هجمات مرتدة : من ينهي عقدته مع الألقاب في نهائي الأبطال

muthafark 21:24 31/05/2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • أخيراً كرة القدم يمكنها أن تكون عادلة، هذا الموسم قررت أن تنصف واحداً من الألماني يورجن كلوب والأرجنتيني ماورسيو بوتشيتينو، الثنائي الأكثر تعرضاً للظلم وعدم التقييم خلال السنوات الأخيرة.

    غداً ليفربول يواجه توتنهام في نهائي دوري أبطال أوروبا، البطولة الأهم والأغلى أوروبياً ولا يوجد سوى خياران لا ثالث لهما، إما تتويج الألماني يورجن كلوب أو الأرجنتيني ماورسيو بوتشيتينو باللقب.

    كلوب وبوتشيتينو قاما بعمل ممتاز مع ليفربول وتوتنهام السنوات الأخيرة، نجحوا بكل شيء يتعلق بكرة القدم ما عدا الحلقة الأخيرة وهى تتويج مجهوداتهم بالحصول على البطولات والألقاب.

    نعم للأسف هكذا يشعر المدربين، عندما يتولون مهاماً في الأندية الكبيرة، لا يوجد تقييم أو ثناء على العمل بدون بطولات، هكذا هى كرة القدم أحياناً تكون قاسية في حساباتها.

    اليوم ليفربول وتوتنهام يصعدان إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بفضل كلوب وبوتشيتينو، البطولة التي كان يفشل الفريقان حتى بالصعود إليها عن طريق ضمان مركز من ضمن الأربعة الكبار في الدوري الإنجليزي، قبل وصول الألماني والأرجنتيني.

    بعيداً عن الأفكار والتكتيك داخل الملعب، قصة كلوب مع ليفربول وبوتشيتينو برفقة توتنهام قريبة ومتشابها جداً، الثنائي قدم كل شيء في كرة القدم المتعة، النتائج، المنافسة، التطوير، الروح كل شيء ولكن دائماً ينقصهما حسن الختام و حسم لقب من أجل تتويج هذه المجهودات.

    تحول ليفربول مع كلوب

    نحن نتحدث على واحد من أكبر الأندية الأوروبية والإنجليزية ليفربول يمتلك في تاريخه 5 ألقاب دوري أبطال أوروبا ويقاتل على السادسة، فقط ريال مدريد 13 لقب وميلان 7 ألقاب أكثر من الردز.

    التاريخ والعراقة في كرة القدم أمران مهمان ولكن إذا اعتمدت عليهما فقط تغرق، ليفربول الذي يمتلك 18 لقب دوري إنجليزي و 5 ألقاب دوري أبطال أوروبا، يغيب عن التتويجات منذ زمن بعيد.

    كلوب تولى فريقاً في حالة انهيار تام من المدرب الأيرلندي الشمالي برندان رودجرز في أكتوبر من عام 2015، لاعبون غير واثقون في أنفسهم بالإضافة إلى لاعبين لا يستحقون ارتداء قميص ليفربول.

    ليس تبريراً ولكن كلوب واجه سوء حظ كبير مع ليفربول فيما يخص التتويج بالبطولات، صعد إلى 3 نهائيات الدوري الأوروبي وكأس رابطة المحترفين في أول مواسمه وخسرهما، وفي موسمه الثالث صعد إلى نهائي دوري أبطال أوروبا وخسر اللقب أمام ريال مدريد الإسباني.

    ليفربول اليوم تغير تماماً جودة اللاعبين وحجم الإنفاقات في سوق الانتقالات ونتائج الفريق تؤكد ذلك، الردز اليوم تحت قيادة كلوب ينافسون بقوة على لقبى الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا.

    هذا هو العام الرابع للمدرب الألماني يورجن كلوب، العام، الأمر الذي يذكرنا بتصريحه عند وصوله في أكتوبر 2015، عندما قال ” إذا بقيت هنا لمدة أربعة سنوات، أنا واثق تماماً بأننا سوف نحصل على لقب”.

    كرة القدم في أوقات كثيرة لم تخدم يورجن كلوب حتى ينفذ وعده لجماهير ليفربول، ولكني أعتقد المدرب الألماني لم يقصر لدقيقة طوال السنوات الماضي مع الردز ويستحق على الأقل بطولة لتتويج هذه المجهودات.

    تحول توتنهام مع بوتشيتينو

    أعتقد أن بوتشيتينو يجب أن يحصل على وسام بسبب تعبير “الستة الكبار” في إنجلترا، في الماضي الجميع كان يعلم أن المنافسة والتاريخ ينحصران فقط بين أربعة فرق في الدوري الإنجليزي هم ليفربول، مانشستر يونايتد، تشيلسي وآرسنال قبل أن حتى التغيير الكبير الذي حدث في مانشستر سيتي.

    اليوم وبفضل بوتشيتينو أصبحنا نتحدث عن 6 كبار في إنجلترا، منهما فريقان يلعبان نهائي دوري أبطال أوروبا وفريقان يتنافسان على لقب الدوري الأوروبي، بوتشيتينو نجح بإدراج اسم السبيرز بين كبار إنجلترا.

    توتنهام قبل بوتشيتينو لعب في دوري أبطال أوروبا مرتين فقط في تاريخه كان نادي عادياً وأقل من المتوسط أيضاً، اليوم السبيرز يستعد لخوض نهائي هذه البطولة بعد 4 مواسم متتالية تحت قيادة الأرجنتيني لا يغيب عن المشاركة فيها.

    توتنهام مع بوتشيتينو تحول من فريق وسط جدول إلى فريق لا يقبل أبداً أن يخرج من المربع الذهبي بل وأيضاً منافس قوي على اللقب، مع بصمته الواضحة على عقلية لاعبي توتنهام وتطورهم الفني داخل الملعب واعتماده على تطوير اللاعبين صغار السن.

    مع كل هذه النجاحات والتحول الواضح، بوتشيتينو فشل بتتويج مجهوداته مع السبيرز بالفوز ببطولة تسجل باسمه في تاريخ النادي، بل أيضاً المدرب الأرجنتيني لم ينجح حتى الآن في الفوز بأى لقب خلال مسيرته التدريبية، وأرى أنه يستحق على الأقل بطولة تقديراً له