هجمات مرتدة : ليفربول يذيق برشلونة من طعم الريمونتادا المر

muthafark 18:34 08/05/2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • لم يكن أشد المتشائمين من عشاق برشلونة يتوقع تكرار كارثة الموسم الماضي بالخروج المذل من الأبطال امام روما بطريقة أسوأ أمام ليفربول. خصوصاً ان الفريق الكتالوني كان في وضعية مثالية تماماً من حيث الراحة واكتمال الصفوف وأيضاً الانتصار العريض ذهاباً دون تلقي أي هدف. لكن الأمر تكرر وكان أشدّ إيلاماً بكثير لجماهير برشلونة من خروج الموسم الماضي .

    يقول جوزيه مورينيو أن طريقة الخسارة في الأبطال تحدد الكثير من مستقبل المدرب لأن الجميع معرض للخسارة والخروج مهما علا شأنه وهذا أمر يعرفه جميع المسؤولين في كرة القدم . لكن أن تخرج برأس مرفوع مختلف تماماً عن الخروج بذل و ” بهدلة ” كما يقال . هنا ستكون الانعكاسات كبيرة جداً ، فإما أن تشفع لك الخسارة وتحميك من مقصلة الإقالة أو تتسبب بطرد فوراً رغم نتائجك الإيجابية .

    هذه هي تماماً حال فالفيردي اليوم.. فالمدرب الذي لا يمكن نكران نتائجه الجيدة واقترابه من ثنائية جديدة قد يقال بسبب تكرار الخروج المذل من دوري الأبطال. وما حدث امام ليفربول ضيّق مساحة الدفاع عن هذا الرجل ودعم مقولة أن الفضل في السيطرة المحلية يعود لتألق لاعبي برشلونة بشكل أساسي وخبرتهم في التعامل مع فرق الدوري . أما الأبطال والذي يحتاج إلى شخصية خاصة فهو كبير على هذا المدرب الذي فشل بشكل قاطع في التعامل مع هذه المسابقة ولمرتين متتاليتين وبنفس الطريقة.

    مسألة خروج فالفيردي لا تزال غير مطروحة على الطاولة ، لكن ما قاله بارتوميو عن معاناة الجميع في الأسابيع المقبلة يعني بوضوح أن المحاسبة قادمة وقد نرى المدرب الحالي خارج أسوار برشلونة . وفي حال اتخذ هذا القرار ، من هم البدلاء ؟

    حتى نحدد مدرباً لبرشلونة لابد من تحديد المعايير لاختيار هذا المدرب والتي تتناسب مع النادي الكتالوني وبالتالي نستطيع تحديد المرشحين .

    المدرب القادم يجب مدرب بفكر هجومي و الثاني مؤمن بخطة 4-3-3 أو 3-4-3 وأيضاً أسلوب النادي الذي رسخه كرويف ولديه نوع من الارتباط ببرشلونة ، وبناء على تاريخ برشلونة في جلب فإنه سيكون اسماً غير مشهور . وعليه فإن أسماء كجوارديولا وكلوب ستكون مستبعدة رغم أنها تناسب شخصية النادي كثيراً . فكلاهما مرتبط بعقد كبير مع نادي وجوارديولا سيفضل الابتعاد عن تكرار التجربة حتى لا يمحى تاريخه وكلوب سيستمر في عمله لضمان الدوري الإنجليزي مرة أو مرتين على أقل تقدير…بالمختصر كلاهما لن يكون متاحاً على الأقل في هذه الفترة .

    أسماء كمورينيو (على الرغم من أنه جزء من تاريخ برشلونة ) وكونتي أيضاً من الصعب مشاهدتها في برشلونة لفكرها التكتيكي والدفاعي أولاً وهو ما لا يتناسب مع فلسفة النادي عموماً . وثانياً لأنها أسماء كبرى في عالم المستديرة وقد يكون من الصعب التعامل معها وإجمالاً كما أسلفنا برشلونة لا يفضل التعاقد مع مدربين بأسماء لامعة.

    المعايير التي اعتمدناها تقودنا إلى كيكي ستين مدرب ريال بيتيس ودي زيربي مدرب ساسولو وكلاهما مدرب مجدد بأفكار هجومية ولعب ممتع. ويبدو كيكي ستين مرشحاً فوق العادة ليكون مدرباً لبرشلونة وارتبط اسمه كثيراً لخلافة فالفيردي. لكن النادي الذي يبحث عن مدرب قادر على تأمين التفوق الأوروبي ربما يبتعد عن تجربة مشابهة لفالفيردي .

    فان برونكهورست هو اسم جذّاب لبرشلونة ولديه خبرة تدريبية مع فينورد وهو من تاريخ برشلونة . لكنه أيضاً بلا خبرة أوروبية . بناء على ما تقدم لم يبق إلا مدرب واحد يمكن أن يحقق كل ما ترغب به إدارة البرشا وهو مدرب الأياكس إريك تين هاج .

    الهولندي المؤمن بالكرة الهجومية والضغط العالي قدم اداءً أسطورياً مع الأياكس جعله محط أنظار كل الأندية الكبرى . وهو مميز في التعامل مع الشبان ويقدم كرة متطورة للغاية أساسها الضغط العالي والمباشرية نحو المرمى بما يمكن تسميته بالـ ” تيكي تاكا المباشرة ” . هذا المدرب نهل من جوارديولا والمدرسة الهولندية وأظهر حسن تعامل مع المسابقة الأقوى وهي دوري أبطال أوروبا . وبالتالي فهو مناسب جداً للقيام بالنقلة في برشلونة لأنه سينقلهم من المرحلة الرمادية التي يعيشها فالفيردي مع النادي إلى مرحلة وضوح الهوية والمتمثلة في الضغط والاستحواذ والهجوم وهي التي صنعت هيبة برشلونة في الأساس. ومع معرفتنا براتبه الحالي فإن القدرة على إغرائه براتب كبير في متناول فريق كبرشلونة بكل سهولة . وهو شخصياً سيفضل العمل في بيئة صديقة لأفكاره أكثر من أي مكان آخر .

    الخيار واضح لكن ليس كل ما هو واضح متاح ، فعلى برشلونة أولاً ان يتخذ قرار إقالة فالفيردي وأن يتحرك بسرعة تجاه تين هاغ لأن المنافسة عليه ستكون كبيرة خصوصاً إن وصل للنهائي أو فاز باللقب. ويبقى تشافي المشروع الأهم لتدريب النادي لكنه بحاجة لمزيد من الوقت وهو ما لا تمتلكه إدارة برشلونة.