نادي اتلتيك بارادو الجزائري .. مشروع احترافي مبهر في الكرة الجزائرية

muthafark 21:10 05/10/2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • تعد القارة الأفريقية وتحديدا دول الشمال منها  منجما للمواهب الكروية، الباحثة عن فرصة حقيقية  من أجل التعبير عن أنفسهم أملًا في الحصول على فرصة احتراف جيدة أو الانتقال لأحد الأندية الأوروبية الكبرى، ومؤخرًا نجح نادي  أتلتيك بارادو الجزائري في تحقيق المعادلة الصعبة، بين اكتشاف المواهب المميزة من لاعبي كرة القدم بدول شمال أفريقيا ثم السعى لتقديم فرص الاحتراف المميزة لهم.

    وتأسس أتليتك بارادو سنة 1994 في حيدرة بالعاصمة الجزائر، والذي سرعان ما تطور حتى استطاع المنافسة بدورى الدرجة التانية الجزائري، محققا نتائج مثيرة في مشواره، والتى أهلته للصعود للدورى الممتاز الجزائري، وتحقيق  المركز الثالث، والذي أهله للعب في بطولة الكونفدرالية الأفريقية الموسم الماضي، كما استطاع مهاجم الفريق زكريا نجدي في تحقيق لقب هداف الدوري الجزائري، قبل أن يرحل للعب ضمن صفوف فريق نادي نادي جل فيسنتي البرتغالي.

    وبالرغم من أن النادي قام بإنشائه مجموعة من شباب نادي أمل حيدرة، إلا إنه أحدث طفرة كبيرة في الوسط الرياضي الجزائري، وكان ذلك على يد خير الدين زطشي -الرئيس الحالي لاتحاد الكرة الجزائري-، والذي قام بتطوير الأكاديمية الخاصة بالنادي، وذلك بالتعاون مع الفرنسي جان مارك جيلو صاحب أكاديمية JMG والتي تمتلك فروع في عدة دول منها: ” مصر، كوت ديفوار، تايلاند، فيتنام”.

    وتتهافت الأندية الأوروبية والعربية والأفريقية على الحصول على خدمات لاعبي فريق أكاديمية أتليتك بارادو، وذلك بفضل مهاراتهم المميزة التى اكتسبوها على يد مدربيهم الذين كانوا من ضمن مدربين نادي أرسنال الانجليزي.

    وتكلف إنشاء الأكاديمية خلال 7 سنوات مبلغ قدر ب 600 ألف يورو، والتي كان من ضمنها شراء مقر الأكاديمية في بلدية تسالة المرجة، والإنشاءات والملاعب وغرف خلع ملابس اللاعبين.

    وتعتمد الأكاديمية بشكل أساسي على المواهب من سن 13 إلى 15 سنة، والذي يتم تدريبهم على أحدث التقنيات الخاصة بكرة القدم وتطوير فكرهم الرياضي على أعلى مستوى، وبعد سنوات يتم توفير فرص احترافية مميزة للاعبين وبيعهم لأفضل الاندية في العالم، وبهذه الشكل يتم الاستثمار في مواهب الأكاديمية.

    ومن المعروف أنه عندما يتم التخطيط الجيد يكون النجاح هو النتيجة الحتمية، وهذا ما حدث مع إداراة أكاديمية نادي أتليتك بارادو، والتي استطاعت تخريج عدد من المواهب المميزة مثل رامي بن سبعيني والذي انتقل إلى نادي ستاد رين مقابل 2 مليون يورو، قبل أن ينتقل مؤخرًا إلى صفوف نادي بروسيا مونشنجلادباخ مقابل 8 مليون يورو.

    وأيضا اللاعب يوسف عطال والذي حقق لقب بطولة الأمم الأفريقية 2019 مع المنتخب الجزائري، والتي أقيمت في مصر في الفترة من 21 يونيو – 19 يوليو الماضي، والذي انتقل من أتليتك بارادو إلى نادي كورتري البلجيكي ثم إلى نيس الفرنسي مقابل 3 مليون يورو، لمرافقة زميله هشام بوداوي والذي يلعب أيضًا ضمن صفوف نيس الفرنسي والذي انتقل له مقابل 4 مليون يورو، والذي أعتبر اغلى موهبة جزائرية تخرج لأوروبا.

    وتعتبر تجربة أتليتك بارادو، التجربة الاستثمارية الأجرأ والأكثر وضوحًا وزخمًا في الكرة الجزائرية والعربية والأفريقية، والتي استطاعت تحقيق كل أجزاء المعادلة الناحجة لمنظومة كروية.