الميلانيستا … ميلان بعد لقاء اليوفنتوس ،هل من تحسن ولو بسيط ؟!!

muthafark 18:22 11/11/2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • قدم ميلان أمام اليوفنتوس أفضل أداء له هذا الموسم على الإطلاق ، لكنه في النهاية خسر بهدف مقابل لاشيء . حالة تكررت أكثر من مرة في السنوات الأخيرة وهو ما يوحي بأن لاشيء تغير حتى عن الموسم الحالي . وما يدعم هذا الادعاء بأن المعدل النقطي لميلان مع جيامباولو أعلى من المعدل النقطي له مع بيولي !!! فهل تحسن ميلان بشكل حقيقي أم كاذب.

    اختلاف بين بداية الموسم والآن

    مما لاشك فيه أن ميلان الذي نراه اليوم أفضل من حيث الأداء والشخصية والسعي نحو تسجيل الأهداف مما كان عليه ميلان في بداية الموسم مع جيامباولو والذي كان ضائعاً تماماً وغير واضح المعالم على الإطلاق . على الأقل اللاعبون الآن يعرفون مراكزهم ، يعرفون كيف يتحركون وماهي مهامهم .

    هنا نستطيع ان نقول أن بيولي ورغم أنه نقطياً أقل من جيامباولو في نفس العدد من المباريات نجح في إيصال أفكاره بشكل أفضل من سلفه وظهر الفريق معه بشكل جيد أمام منافسين أقوى بكثير مقارنة بالذين واجههم تحت قيادة جيامباولو. الفريق حالياً بات يخلق العديد من الفرص المرسومة وإن فشل حتى اللحظة في تحويلها لأهداف وهو الأمر الذي يجب معالجته مستقبلاً.

    إذا لماذا هزم الميلان أمام اليوفي رغم كل الأداء الجيد

    باختصار ميلان لم يهزم أمام فريق بل هزم أمام مشروع طويل الأمد. اليوفي الحالي هو محصلة عمل استمر من ما بعد الكالشيو بولي نتيجة هذا المشروع ” على أرض الملعب فقط ” تفوق واضح على صعيد نوعية اللاعبين والشخصية الانتصارية وأيضاً الخبرة بطبيعة الحال وهو ما صنع فعلياً الفارق بالأمس.

    الشكل التكتيكي للميلان من الآن حتى منتصف الموسم

    4-3-3 ستكون الخطة المعتمدة بالنسبة للفريق مع تحرك قطري لإيصال الكرة إلى الأطراف وعكس الكرات إلى داخل منطقة الجزاء بالاعتماد على تشانالوغلو وسوسو مروراً بباكيتا. هنا يجب على جيامباولو أن يقف وقفة صغيرة ويسعى لتفعيل دور البرازيلي أكثر خصوصاً في صناعة اللعب لأن اعتماد الأطراف كوسيلة أساسية للعمل الهجومي يحد من خطورة الفريق بشكل كبير لأن قراءته سهلة على الخصوم .

    الدولي الجزائري إسماعيل بن ناصر هو مكسب كبير لميلان هذا الموسم . كان باختصار أحد أفضل لاعبي اللقاء إن لم يكن أفضلهم (بجانب تشيزني من اليوفي طبعاً). لكنه بحاجة لدقة أكثر في التمرير والتسديد ليتحول من قاطع كرات إلى لاعب ارتكاز عصري بمهام متعددة.

    إذاً ما الذي يحتاجه الفريق

    ما يحتاجه الفريق الآن هو مسألتان . زيادة التركيز أمام المرمى لتحويل أكبر عدد ممكن من الفرص إلى أهداف لأنه من دونها لن يتحسن ترتيب الفريق . ثانياً وهو الأمر الذي يجب إتمامه في فترة الانتقالات الشتوية وهو بعض لاعبي الخبرة . ومن الأسماء المطروحة حالياً زلاتان إبراهيموفيتش والذي بشخصيته وقوته البدنية وحسمه قادر على أن يكون قائداً لهذه المجموعة الشابة وملهماً لها . ولا يمنع من لاعب خط وسط خبير أيضاً ليقود الجوقة بأفضل طريقة ممكنة وينظم عمل الفريق على أرضية الملعب .

    المحصلة

    الميلان يتحسن على صعيد الأداء وليس على صعيد النتائج . وهنا يمكن القول أن بيولي نجح بشكل غير فعّال حتى اللحظة . لكن الأداء أمام اليوفي منح الفريق ثقة جيدة بقدرته على مقارعة أي فريق في إيطاليا وإمكانية هزمه مع بعض التركيز وهو الأمر المهم . والأهم أن تدعم الإدارة هذه الثقة ببعض الخبراء الذين يمكن أن يرتقوا بهذه المجموعة الشابة لتعطي أفضل ما عندها.