1. Emahal

رحلة ضياع الهوية في برشلونة

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • سبورت 360 – 5 سنوات مرت على آخر تتويج لبرشلونة بلقب دوري أبطال أوروبا، ويعتقد الكثيرين أن الفريق دخل في مرحلة الانحدار منذ تلك اللحظة موسم وراء الآخر حتى وصل إلى تلقيه هزيمة مؤسفة ضد بايرن ميونخ ستبقى مخلدة في تاريخ كرة القدم لعقود من الزمن.

    “فريق يملك ليونيل ميسي دائماً هو المرشح للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا”، هذا هو رأي بيب جوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي دائماً، لكن اكتشفنا لاحقاً أنه كان مخطئاً في كل مرة يردد فيها هذه الكلمات، لأن البرغوث وحده لا يمكنه الفوز باللقب الأهم والأصعب إن لم يكن هناك منظومة متكاملة.

    كانت الضربة الأولى لبرشلونة عندما خسر من يوفنتوس بثلاثية نظيفة في ربع النهائي وودع البطولة، وبعدها بسنة واحدة، تلقى صفعة من روما في لقاء الإياب في مباراة ما زالت تثير الجدل إلى اليوم، وبسيناريو طبق الأصل تكرر الأمر في العام التالي بملعب أنفيلد رود ضد ليفربول، وأخيراً جاءت الضربة القاضية التي قسمت ظهر النادي حرفياً بفضيحة ملعب النور، وكانت بمثابة إعلان رسمي على انتهاء حقبة البرسا الذهبية.

    خلال فترة انهيار برشلونة بشكل تدريجي، مر على الفريق العديد من المدربين، أولهم لويس إنريكي الذي دخل في صدامات مع اللاعبين في البداية، ثم نجح في توحيد غرفة خلع الملابس في وقيادة الفريق للفوز بلقب دوري الأبطال، مستغلاً قدرات الثلاثي المرعب ليونيل ميسي ولويس سواريز ونيمار.

    ولم ينجح إنريكي في تكرار نفس النجاح بالموسين اللاحقين بسبب تراجع مستوى بعض اللاعبين، ووجود مشاكل إدارية لا تنتهي سواء بالصفقات المعلنة أو ما يحدث خلف الكواليس، لكن الفريق دخل في مرحلة أخرى من فقدان الهوية بعد وصول إرنستو فالفيردي الذي قدم لنا نسخة عن البرسا لم نعتد عليها في العقد الماضي.

    برشلونة مع فالفيردي لم يعد جذاباً على الإطلاق، وفقد ميزة الضغط العالي وجزء من التيكي تاكا، كما أن نسبة الاستحواذ على الكرة تراجعت بوضوح، ومع الاخفاقات المستمرة في دوري أبطال أوروبا، وتلقي هزائم مفاجأة في البطولات المحلية أيضاً، قررت إدارة بارتوميو تحميله المسؤولية بالكامل، وأعلنت إقالته والتعاقد مع كيكي سيتيين بعد أن رفض تشافي هيرنانديز تدريب الفريق بهذه الظروف الفوضوية.

    إدارة برشلونة أوصلت الفريق لحالة يرثى لها حرفياً، حيث أبرمت أكثر من صفقة لتعويض نيمار وجميعها لم تنجح، وتورطت ببعض الفضائح التي حتى يومنا هذا لم تستطع إثبات براءتها بها، وبات ليونيل ميسي هو منظومة الفريق بشكل كامل، وليس جزءاً من المنظومة كما كان في السابق.

    وجاء أخيراً كيكي سيتيين الذي تولى تدريب الفريق لمدة ستة أشهر فقط فشل خلالها في تحقيق أي تقدم، بل على العكس، ازدادت الفوضى في غرفة تبديل الملابس، وانقطعت العلاقة بين اللاعبين والإدارة بشكل أكبر، ولم ينجح الرجل المسن في فرض سيطرته على الفريق مطلقاً.