الميلانسيتا .. كيف يعتمد ميلان على أسلوب مورينيو قبل الديربي

muthafark 15:54 19/09/2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • تمكن نادي ميلان تحت قيادة جيامباولو من تحقيق نقطته السادسة في ثلاث مباريات ليحتل المركز السابع متساوياً مع نابولي وأتلانتا (مع فارق أن نابولي واجه اليوفي) وبعيداً بنقطة عن اليوفنتوس وثلاث نقاط عن الإنتر ليعطي هذا الانتصار بعد السكينة للكتيبة الميلانية التي تعاني في ظل ضغوط كبيرة جداً بتقديم أفضل أداء والوصول إلى دوري الأبطال على أقل تقدير بعد غياب طويل.

    تاريخ الميلان لا يرحم

    تاريخ وإرث الميلان هو قوة للنادي وضغط لا يرحم في نفس الوقت،والشعبية الكبيرة التي يمتلكها هذا الفريق منعت عشاقه من نسيان من كان وما الانجازات التي حققها سابقاً. وهذا ما جعله مطالباً دائماً بتحقيق النتائج بغض النظر عن وضعيته سواء أكانت سيئة أم جيدة . وبالتالي يمكن القول أن الميلان لم يرتح أبداً حتى في السنوات العجاف.

    محاكاة مورينيو

    من هنا يمكن أن نفهم سياسة جيامباولو والإدارة في تغيير طريقة اللعب من 4-3-1-2 المحببة للمدرب إلى خطة 4-3-3 التي اعتاد اللاعبون عليها مع جاتوزو وعدم الاستمرار في العمل المتكرر لإتقان الطريقة الجديدة رغم الانتدابات في الإدارة الفنية واللاعبين. والهدف منها هو الإبقاء على أسلوب حفظه جزء كبير من التشكيلة والعمل على إدخال التعديلات بشكل تدريجي بهدف الابتعاد عن البدايات السيئة والحصول على أكبر عدد ممكن من النقاط والانتصارات بغية إدخال السكينة إلى نفوس اللاعبين وتعزيز ثقتهم بأنفسهم .

    هذا الأمر يسمح بشكل أكيد بتقبل التغييرات بشكل أفضل كثير مما لو كانت تتم في ظل جو من الخسائر المتتالية ونزيف النقاط . وهنا كانت المعادلة هي خلق جو إيجابي عبر الانتصارات ” ولو على حساب الأداء ” لتأمين تمرير الأفكار الجديدة بسهولة وتخفيف الضغوطات بأكبر قدر ممكن. أسلوب يشابه ما فعله جوزيه مورينيو مرتين ، الأولى مع تشلسي عندما عاد إليهم في موسم 2013-2014 وفي مانشستر يونايتد خلال الموسم الأول والذي فاز به بكأس الدوري الأوروبي .

    الحاجة للوقت والصبر

    في ظل حديثنا المستمر عن ميلان كان من الضروري التأكيد على أن ميلان بحاجة للوقت حتى يزهر ، صحيح هناك مجموعة من المشاكل الواضحة حالياً مثل عدم خسارة الكثيرة من الكرات والعشوائية في البناء وافتقاد الحلول وعدم توظيف باكيتا فيا المكان المناسب وبطء إدخال الصفقات الجديدة . لكننا في الوقت نفسه نرى روحاً وضغطاً متواصلاً وسعياً مستمراً للتهديف وأداءً دفاعياً جيداً. صحيح أن الميلان لعب أمام فيرونا وقبله بريشيا وبالتالي لم يواجه خصماً صعباً حقاً سوى أودينيزي (وخسر أمامه ) إلا انه على الأقل يسعى للفوز ولا يستسلم ويتحسن من مباراة لأخرى.

    لكن ..بعض الحلول السريعة

    المطالبة بالصبر على الفريق لا تعني غض النظر عن أمور يجب القيام بها فوراً . فأولاً حجة النتائج والسكينة يجب ألا تمنع عملية البناء . ثانياً التبديل المستمر في الخطط والتشكيل لن يجدي نفعاً على المدى الطويل ولابد من الوصول إلى صيغة شبه ثابتة في أسرع وقت والعمل عليها أو حولها . على الأقل عمود فقري واضح قابل لتطبيق الأفكار الجديدة أسرع من غيره.

    المحصلة

    الصبر مطلوب والعمل للتغيير مطلوب أكثر ولا يجب أن تلغي واحدة الأخرى . ميلان فريق بتاريخ كبير وحله الوحيد أن يكون ضمن فرق المقدمة وإلا فلن يكون على الإطلاق.