سبورت 360 – حينما قرر آرسنال الإنجليزي التعاقد مع ميكيل أرتيتا مساعد بيب جوارديولا، تفاءلت الجماهير بأن يكون الإسباني هو الشخص المنشود لإنقاذ النادي من حالته الصعبة جدًا.
أرتيتا وفى بوعوده في الأشهر الأولى، وفاجأ الجميع بتحقيقه لقب كأس الاتحاد الإنجليزي ثم درع المجتمع، وتفوق خلال ذلك على فرق قوية مثل ليفربول، ومانشستر سيتي، وتشيلسي في البطولات المختلفة.
الآمال المعقودة على أرتيتا ازدادت، وتوقع الجميع بأن حقبة آرسنال الذهبية ستعود لا محالة، لكن سرعان ما انهار كل شيء ليصطدم الجميع بالحقيقة المُرة.
بدأت الحكاية كما تقول الجماهير بإعلان تمديد عقد أوباميانج، فبعد هذا القرار الذي أسعد المدفعجية تراجع مستوى اللاعب بشكلٍ واضح لدرجة أنه سجل 3 أهداف في 13 مباراة خاضها من .الدوري الإنجليزي
انهيار مردود أوباميانج التهديفي ترافق مع ضعف في مردود لاكازيت أيضًا والذي لم يسجل أي هدف في الدوري الإنجليزي خلال آخر ثلاثة أشهر، خاض خلالها الجانرز 11 مباراة.
العمل الهجومي الضعيف في آرسنال لا يقتصر على الأفراد، بل على المنظومة ككل مما يضع المدرب أرتيتا في موقفٍ صعب، خصوصًا أن العمل الدفاعي يعد من ضمن الأسوأ في البريمرليج.
آرسنال لم يعد يطمح بالمنافسة على لقب البريمرليج، بل ينحصر طموحه باستعادة جزء من شخصية الفريق، حيث يبتعد بفارق 4 نقاط فقط عن مراكز الهبوط إلى التشامبيون شيب مع خوضه مباريات أكثر من باقي الفرق.
تكرار إخفاقات آرسنال في المواسم الأخيرة مع عدة مدربين أمر لا يبشر بالخير، خصوصًا أن النادي بعيد عن التنافس الحقيقي على لقب الدوري الإنجليزي منذ 10 سنوات تقريبًا.
الفريق لا يبدو أنه يملك الدافع للقاتل من أجل جماهيره في الوقت الحالي، والخلافات خلف الكواليس تبدو شديدة، والتي يبرز منها استبعاد مسعود أوزيل عن جميع بطولات الموسم الحالي حتى الآن.
فهل هذه هي نهاية آرسنال كأحد الأندية الكبرى أم سنشهد له عودة قريبة؟
