من الدروس الكثيرة التي يُمكن استخلاصها من عودة الاتحاد إلى دوري أبطال آسيا بعد سلسلة سنوات من التخبط قضاها يصاره لتفاضي الهبوط هو التأثير الكبير لأحمد حجازي.

غالبًا ما يتركز الاهتمام في العالم العربي على التعاقد مع مهاجمين – سواء من خلال تقييم الموجودين حاليين أو مراقبة أي هدف محتمل في المستقبل. لكن تأثير قلب الدفاع المصري طوال موسم 2020/21 هو مثال للجميع كي لا يتجاهلوا فن الدفاع.

يمكن لعدد قليل من المهاجمين تحقيق فارق +14 هدفاً عن موسم 2019-2020 السيء، مع بقاء مباراة واحدة على النهاية. لكن وجود لاعب ويست بروميتش ألبيون المعار بمساعدة زملائه المؤكدين فريق الاتحاد للانتقال من حالة الركود إلى المركز الثالث في الدوري السعودي للمحترفين.

دافع من القيادة والقوة الجسدية والثقة ساهم بنقل فريق النمور لحالٍ أفضل. كما منح المدرب البرازيلي فابيو كاريلي نقطة الارتكاز التي كانت غائبة بشكل واضح في بداية الموسم الأول.

تبرز إحصائية واحدة، على وجه الخصوص من Wyscout. حيث يتصدر حجازي أرقام الثنائيات الهوائية في منطقة جزاء فريقه بـ 50.

زياد الصحفي كان الافضل في الاتحاد الموسم الماضي بـ 27. وهذا ساهم بتعطيل مصدر رئيسي لخطر الخصوم على الفريق.

إضافة إلى ذلك حافظ لاعبو كاريلي على نظافة الشباك 7 مرات في 2020-21، فيما احتاجوا إلى 15 جولة في موسم 2019-20 لتأمين أول كلين شيت من بين ثلاث طوال الموسم.

نجح الاتحاد في إضافة هدفين فقط إلى رصيد الموسم الماضي البالغ 41، مع وجود مباراة متبقية. ويبقى المهاجم البرازيلي رومارينيو، الذي سجل 15 هدفاً، أفضل مهاجم بالفريق بفارق كبير عن البقية.

القفزة النوعية في الإنتاج من المركز الحادي عشر في الموسم الماضي والثالث المريح لهذا الموسم – يحتمل أن يكون الثاني – يوضح كيف يمكن إيجاد حلول مشاكل للفريق بعيداً عن المقدمة فقط.

سعي الاتحاد الطموح والمبتكر للحصول على موهبة دفاعية نخبوية كحجازي أتى بثماره بشكل مميز. وعودتهم الآسيوية في عام 2022 بعد ست سنوات – لأسباب مختلفة – هي درس للجميع قبل سوق الانتقالات الصيفية.