عندما لامست أقدام كل من بافيتيمبي جوميز، سبستيان حيوفينكو، أحمد موسى، براد جونز، أندري كاريلو أرض السعودية خلال موسم تفاخر الأندية بمحترفيها 2018/19، بدا الأمر وكأن الأندية المحلية تُعلن موقفاً مُحددًا.
بدعم كبير من الهيئة العامة للرياضة، ظهرت نية واحد من أكثر الدوريات التي تلقى دعمًا واضحًا في ترك بصمة في الرياضة العالمية تتخطى بها حدود المملكة. وفي وسط الضجيج الذي أحدثه الآلاف من المعجبين الذين احتشدوا في مطار الملك خالد الدولي لاستقبال العديد من هذه الصفقات الرائعة، كانت هناك صفقات أخرى أقل بريقًا لم تلق اهتمامًا بها إلا في عنوانين قليلة.
وبتخطي الزمن والقفز إلى مارس 2021 سيكون من السهل علينا أن نقر أن من وسط الأسماء الرنانة لم يكن هنالك غير عبد الرزاق حمدلله وجوميز الذين بالإمكان اعتبارهم إضافات أكثر نجاحًا من رومارينهو.
يصلح البرازيلي كغلاف لكتاب يطرح سؤال ما مقدار ما يمكننا تحققيه؟ وسؤالًا آخرًا وهو إلى أين تتجه معظم الأعمال في الدوري؟
عندما لامست أقدام كل من بافيتيمبي جوميز، سبستيان حيوفينكو، أحمد موسى، براد جونز، أندري كاريلو أرض السعودية خلال موسم تفاخر الأندية بمحترفيها 2018/19، بدا الأمر وكأن الأندية المحلية تُعلن موقفاً مُحددًا.
بدعم كبير من الهيئة العامة للرياضة، ظهرت نية واحد من أكثر الدوريات التي تلقى دعمًا واضحًا في ترك بصمة في الرياضة العالمية تتخطى بها حدود المملكة. وفي وسط الضجيج الذي أحدثه الآلاف من المعجبين الذين احتشدوا في مطار الملك خالد الدولي لاستقبال العديد من هذه الصفقات الرائعة، كانت هناك صفقات أخرى أقل بريقًا لم تلق اهتمامًا بها إلا في عنوانين قليلة.

وبتخطي الزمن والقفز إلى مارس 2021 سيكون من السهل علينا أن نقر أن من وسط الأسماء الرنانة لم يكن هنالك غير عبد الرزاق حمدلله وجوميز الذين بالإمكان اعتبارهم إضافات أكثر نجاحًا من رومارينهو.
يصلح البرازيلي كغلاف لكتاب يطرح سؤال ما مقدار ما يمكننا تحققيه؟ وسؤالًا آخرًا وهو إلى أين تتجه معظم الأعمال في الدوري؟
رحلة رومارينهو المتأرجحة مع الاتحاد بلغت آفاقًا جديدة في الأسبوع الأخير. صور كثيرة ظهر فيها البرازيلي الذي كلف انتقاله من الجزيرة للاتحاد 7 ملايين يورو، وهو يعانق الكرة بعد إحرازه أول هاتريك له في الدوري السعودي خلال المباراة التي تفوق فيها الاتحاد على الوحدة بنتيجة 4-2، لتأتي هذه الصورة مؤطرة للتأثير للاعب يستحق الثناء وموضحة كيف نجح في جرّ النمور نحو مسار مضيء.

كان رومارينهو لمرتين هو الضوء الساطع في سماء فريق بلا دفة، كان يعاني ويلات الوقوع في فخ الهبوط في الموسم الماضي، وها هو الآن يصبح ثالث أفضل هداف في قائمة النادي الذي يحتل المركز الثالث في الدوري السعودي للمحترفين ويمكننا اعتباره منافسًا على بطولة غابت عن خزائنه مدة 12 عامًا.
ويواجه هذا الطموح تحديًا صعبًا عند ملاقاة الشباب متصدر الموسم الحالي يوم الأربعاء. في مباراة سيواجه فيها لاعب الشباب الساحر إيفر بانيجا ولاعب مانشستر يونايتد السابق المعار، أودين أوغالو، وهي أسماء ثقيلة ولا يمتلك الأتحاد بين صفوفه خامات مشابهة لها.
لكن الفريق يقف على قدميه بفضل القيادة الفنية الحريفة لفابيو كاريل وبسبب أداء رومارينهو الاستثنائي الذي يضرب به مثالًا لكل أعضاء الفريق في كل مباراة.
يأتي صاحب الثلاثين عامًا كرابع أكبر هداف للدوري السعودي للمحترفين منذ موسم 2018/19 بواقع إحرازه 42 هدفًا، ليكون متخلفًا فقط عن الثلاثي حمدلله وجوميز والسوري عمر السومة نجم أهلي جدة. ولا نذكر أن أي من الثلاثي كان ضمن فريق واجه خطر الهبوط في هذه الفترة.
وفي الاتحاد يتفوّق رومارينهو على أقرب منافسيه وهو النجم الصربي غير مستقر الأداء ألكساندر بريجوفيتش بـ22 هدفًا، وبـ23 هدفًا على السعودي فهد المولد الذي عطله توقف طويل عن مجاراة أرقام البرازيلي.
إذا قمت بإلغاء هذه الأرقام السالف ذكرها فإنك بلا شك كنت لتصبح أمام فريق يهبط إلى الدرجة الثانية للمرة الأولى في تاريخ الممتد لـ 94 عامًا.

وبعيدًا عما عاناه الاتحاد في المواسم الماضية فرومارينهو نجح في أن يصبح رابع هداف في قائمة البرازليين الذين لعبوا لصالح النمور عبر التاريخ. كل ذلك حققه رومارينهو وقد تم استقدامه فقط كإضافة ولم يكن أحد ينتظر منه الكثير، كانت الآمال معلقة على الجناح جاري رودريجيز الذي كلف استقدامه 9 ملايين يورو، وأيضًا قلب الدفاع المغربي مانويل دا كوستا وفالديفيا المُعار من إنترناسيونال، ولم ينجح أي منهم في تحقيق أي نجاح يذكر بالمقارنة مع المعايير التي وضعها رومارينهو!
مسيرة رومارينهو ضاع الكثير منها بعيدًا عن دائرة الضوء. كان بديلًا في صفوف كورينثيانز قبل أن ينضم للجيش القطري وينتقل بعد ذلك إلى الإمارات ويلعب في صفوف الجزيرة.
لكن لا شك أن السنوات التي قضاها في المنطقة هي التي دفعت تجربته في مدينة الملك عبدالله الرياضية لهذا النجاح المبهر. لن تتوقف عملية استقدام لاعبين مثل بانيجا، جوميز، إيجالو إلى أندية المملكة، لكن لا شك أن هذه الظاهرة تقل يومًا بعد يوم. عمليات الشراء الصغيرة والمتوسطة ستهيّمن على سوق اللاعبين السعودي ويدعمها صفقات لاعبي النخبة الحرة.
تم إنفاق 194.7 مليون يورو، وفقًا لموقع Transfermarkt.com، من قبل 16 نادٍ من الدوري السعودي للمحترفين خلال موسم 2018/19، وتراجع هذا إلى 77.5 مليون يورو في موسم 2019/20 ووصل إلى 50.3 مليون يورو في 2020/21.
سيكون من الحكمة أن تركز الأندية المتنافسة في السعودية على تحديد أكبر عدد ممكن من الرومارينهوس، بدلاً من الحلم بجوميز القادم. الأمر الأول أكثر منطقية.