لا يتعلق الأمر بأكثر الاسماء شهرة عالميًا لاكتساح المملكة. بل بلاعب ذو نكهة عربية مميزة.
خطف الهلال للمواهب المتميزة قصة قديمة. ومع ذلك، نادرًا ما أكمل أبطال الدوري السعودي للمحترفين 16 مرة صفقات تستبع تداعيات أكبر من استحواذهم على عبدالله الحمدان.
في السنوات القادمة، سيكون لصفقة الشاب ذو الـ 21 عاماً تأثيراً كبيراً على كرة القدم في المملكة العربية السعودية، وهذا التأثير لن يكون له مثيل سواء في حال نجاحها أو فشلها.
إذا ما وصل عبدالله الحمدان إلى المستوى المنتظر منه وفق إمكانته، فإن الأخضر السعودي سيكون قد وجد إجابة لأكثر المراكز التي يعاني فيها في الملعب. لكن إذا ما توقف تطور اللاعب، فإن المشكلة التي تحدث عنها فان مارفيك قبل مونديال 2018 يُمكن أن تبقى مستمرة.
لا يتعلق الأمر بأكثر الاسماء شهرة عالميًا لاكتساح المملكة. بل بلاعب ذو نكهة عربية مميزة.
خطف الهلال للمواهب المتميزة قصة قديمة. ومع ذلك، نادرًا ما أكمل أبطال الدوري السعودي للمحترفين 16 مرة صفقات تستبع تداعيات أكبر من استحواذهم على عبدالله الحمدان.
في السنوات القادمة، سيكون لصفقة الشاب ذو الـ 21 عاماً تأثيراً كبيراً على كرة القدم في المملكة العربية السعودية، وهذا التأثير لن يكون له مثيل سواء في حال نجاحها أو فشلها.
إذا ما وصل عبدالله الحمدان إلى المستوى المنتظر منه وفق إمكانته، فإن الأخضر السعودي سيكون قد وجد إجابة لأكثر المراكز التي يعاني فيها في الملعب. لكن إذا ما توقف تطور اللاعب، فإن المشكلة التي تحدث عنها فان مارفيك قبل مونديال 2018 يُمكن أن تبقى مستمرة.
ليس من المبالغة القول أن الحمدان يمكن أن يكون لاعب كرة القدم الآسيوية المميز لعقد 2020 – سواء كان ذلك إيجابياً أو سلبياً. وهو موقف جريء، بالطبع، لا يعتمد على الإنجازات الحالية.

لن يتخل سون هيونغ مين عن التاج في أي وقت قريب لمهاجم يملك هدفين فقط في 15 مباراة في الدوري السعودي للمحترفين.
لكن القدرة النادرة تتمثل في ثماني تمريرات حاسمة في هذه المباريات. رصيد أكبر مرتين من أي لاعب آخر في الدوري السعودي، وأكثر بـ 3 مرات من عدد التمريرات الحاسمة لزملائه المستقبليين معاً أندريه كاريو (ثلاثة) وسيباستيان جيوفينكو (اثنان).
كذلك فإن 4 أهدف من 11 مباراة دولية هي خير مثال على القدرات التي يملكها اللاعب، إضافة إلى كونه ابن اللاعب السابق للشباب عبدالرحمن الحمدان.
من السهل تفهم رغبة الهلال بالتعاقد مع عبدالله الحمدان، المُعار سابقاً إلى سبورتينغ خيخون، بعقد يمتد إلى خمس سنوات فور تحوله إلى لاعب حرّ. خاصة في مواجهة عمل النصر الكبير في استقطاب اللاعبين.
كذلك من السهل معرفة سبب ربط الحمدان بعودة السعودية إلى أول نجاح آسيوي منذ سنة 1996، واستعادة حضورهم الجيد في كأس العالم بعد 12 عاماً من الغياب.
في بطولة كأس العالم في روسيا، ظهر ضعف المنتخب، وحينها انتقل محمد السهلاوي من كونه بطل التصفيات بـ 16 هدفاً إلى أداء عادي جداً لم يلعب أي مباراة دويلة بعده.
كذلك فإن ناصر الشمراني أفضل لاعب في آسيا سنة 2014 كان قد تقدم كثيراً في السن.
في كأس آسيا 2019 اعتمدت السعودية على فهد المولد في مركز رقم 9 وهمي، لكن الفريق ودع البطولة من دور الـ 16.
يأتي الآن دور الحمدان، الذي لمع طوال فترة هيرفي رينار التي تقطعت بسبب فيروس كورونا.
لم تكن بدايته مع الشباب كما هو متوقع، وذلك نظراً لزيادة عدد الأجانب في دوري المحترفين إلى سبعة، وهو ما جعل فرص اللاعبين المحليين أقل.
شارك بـ 43 مباراة مع الفريق الأول لكن لم يبدأ منها سوى 55.8% من المباريات، وهو رقم يعكس حالة الدوري الذي لم يكن فيه أي مهاجم أساسي محلي في الفريق الستة عشر في موسم 2020-2021.

تزداد هذه المنافسة في الهلال، حيث تحقيق السيطرة المحلية ليس كافياً.
أثبت المهاجم الفرنسي السابق بافيتيمبي جوميز أنه عنصر ثابت أمام المهاجم صالح الشهري الذي سجل 16 هدف في 25 مباراة مع الرائد في موسم 2018-2019. هذا الرقم من موسم واحد يتجاوز 3 أضعاف كل ما سجله الحمدان في مسيرته (خمسة).
يعد السيناريو الحلم أن يتطور الحمدان على يد جوميز خلال الموسم كي يحل في مكانه بعد نهاية عقده في يونيو 2022.
لكن هل يُمكن أن يكون هذا الأمر واقعياً في فريق يطلب الأفضل على الاطلاق في مرك الرقم 9؟ يجب على الحمدان في فترة سيطرة الأجانب أن يقدم أداء خارق للعادة من أجل إقتاع الادارة بعدم شراء أي لاعب غير سعودي بمستوى جوميز.
لذلك فإن تجربة الحمدان الحالية، بكل النتائج المترتبة عليها، يُمكن أن تعيد صياغة المشهد السعودي والآسيوي بكامله ويجب على الجميع متابعة مسارها باهتمام كبير.