نادي الشباب في سباق مع الزمن.
تصدّر النادي “الثالث” في العاصمة السعودية عناوين الصحف العالمية في يناير الماضي عندما تم الإعلان عن صفقة الانتقال الحر لأحد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم الأرجنتيني إيفر بانيغا لينضم إلى الشباب فور انتهاء عقده مع إشبيلية. ومما لا شك فيه أن اللاعبين ذوي المستوى العالمي في أوج مجدهم نادرًا ما ينضمون إلى صفوف الأندية الآسيوية، ناهيك عن تلك الأندية التي فازت ببطولتها السادسة موسم 2011/12 وحصلت على البطولة السابعة في موسم 2019/20.
هي صفقة مذهلة لكنها تأتي أيضاً ببعض المشاكل. اللاعب البالغ من العمر 32 عامًا وقع عقدًا مع النادي حتى يونيو 2023، ومن غير المحتمل أن يكون هناك تمديد لعقد اللاعب الفائز بنهائي الدوري الأوروبي الموسم الماضي.
والمهمة الصعبة هي الموازنة بين الإطراء على اللاعب والحفاظ على مجده بالفوز وهو ما يستدعي تعاملًا جادًا وحذرًا طوال الوقت.
نادي الشباب في سباق مع الزمن.
تصدّر النادي “الثالث” في العاصمة السعودية عناوين الصحف العالمية في يناير الماضي عندما تم الإعلان عن صفقة الانتقال الحر لأحد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم الأرجنتيني إيفر بانيغا لينضم إلى الشباب فور انتهاء عقده مع إشبيلية. ومما لا شك فيه أن اللاعبين ذوي المستوى العالمي في أوج مجدهم نادرًا ما ينضمون إلى صفوف الأندية الآسيوية، ناهيك عن تلك الأندية التي فازت ببطولتها السادسة موسم 2011/12 وحصلت على البطولة السابعة في موسم 2019/20.
هي صفقة مذهلة لكنها تأتي أيضاً ببعض المشاكل. اللاعب البالغ من العمر 32 عامًا وقع عقدًا مع النادي حتى يونيو 2023، ومن غير المحتمل أن يكون هناك تمديد لعقد اللاعب الفائز بنهائي الدوري الأوروبي الموسم الماضي.
والمهمة الصعبة هي الموازنة بين الإطراء على اللاعب والحفاظ على مجده بالفوز وهو ما يستدعي تعاملًا جادًا وحذرًا طوال الوقت.

هذه الحقيقة هي السبب في أن النادي صاحب المركز الثالث، وصاحب التاريخ في الدوري السعودي للمحترفين بعد 11 مباراة وتعادل بهدف لمثله مع بطل النسخة الماضية الهلال، لم يكن مدربه بيدرو كايشينيا في مأمن من الخروج مطرودًا نتيجة لتعثراته. وأيضًا هو ما جعل المهاجم السنغالي ماخيتي ديوب في مرمى موج من الانتقادات الشديدة بعد أداء سيء مؤخرًا حيث لم ينجح إلا في تسجيل هدفين خلال 684 دقيقة.
صرّح رئيس مجلس إدارة النادي خالد البلطان بأن الدعوات لمناقشة والبحث في هذه المشاكل ستأخذ مكانها خلال الأسابيع المقبلة. يبدو أن فرصة الخطأ صارت ضئيلة داخل أسوار النادي وذلك بالنسبة للفريق الذي صعد منذ ذلك الحين إلى المركز الثاني بقيادة كارلوس هيرنانديز، متأخرين بنقطة واحدة فقط عن الهلال المتعثر.
يجب أن يكون مشوار الشباب سريعًا نحو الظفر ببطولة، أو على الأقل، التأهل إلى دوري أبطال آسيا 2022، وهي البطولة التي لم يظهروا فيها منذ 2015، سيضمن التأهل للنادي مكانة وثروات أكبر، ومزيد من الزخم.
وعلى الرغم من أن الفريق يحتل المركز الثاني، ولكن أربعة نقاط فقط تفصله عن صاحب المركز الرابع ومنافسه صاحب المركز الخامس الإتحاد.فوارق قد تبدو طفيفة، والتهاون معها يجعلك في موقف سيء.
لذلك فإن عودة المدرب ماريوس سوموديكا التي تكررت في التقارير تبدو منطقية. “تحدثت إلى رازفان (مدرب الهلال)، وطلبت بعض المعلومات”، هكذا صرح ماريوس سوموديكا لـ Digi Sport الرومانية قبل أن يخرج بتصريحه المثير للجدل قبل أسبوع من مغادرته غازي عنتاب التركية: “هدف الشباب هو التأهل إلى دوري أبطال آسيا، وإنهم منجذبون إلى هذا الهدف”.
قاد المدرب البالغ من العمر 49 عامًا نادي الشباب في مباراة واحدة من تصفيات دوري أبطال آسيا موسم 2018/19، حيث استقبلت شباكه 25 هدفًا خلال ذلك الموسم الذي أنهاه في المركز الخامس، وهذه هي ذكراه الوحيدة في الدوري السعودي إلى الآن.
ويبدو أن خروج سوموديكا من غازي عنتاب وهو في المركز الرابع هو ما وجه إليه أنظار إدارة نادي الشباب.
وبالرغم من ذلك، يفخر سوموديكا بمتوسط نسبة فوز بلغت 42 بالمائة على مدار 11 عامًا من مسيرته التدريبية، حصل فيها على لقبين فقط هما ليجا 1 في 2015/16، وكوبا رومانيي عندما كان في أسترا جورجيو.
السؤال يبقى هل يجب أن تسعى حركة نادي الشباب الطموحة إلى المزيد؟ تم الكشف عن اتصالات محتملة بمدرب النصر حامل اللقب المُقال روي فيتوريا، وكذلك مدرب الهلال السابق رامون دياز وكل هذه الأخبار عليها ألا تنسينا تألق هيرنانديز خلال مباراتين تولى خلالهما مسئولية تدريب الفريق.
ومع كل ذلك ففي حال تم إعادة تعيين سوموديكا مدربًا للفريد، فهنا سيكون الكارت الفائز في هذه اللعبة هو الألفة وسابق المعرفة لأنها هي ما تُعلي قيمته أمام آخرين أكثر نجاحًا.

أيضًا نذكر أن المهاجم الجزائري إسلام سليماني كان هو الاسم الأكثر ارتباطًا بالشباب. فشل اللاعب غير المرغوب فيه البالغ من العمر 32 عامًا بالمشاركة هذا الموسم مع ليستر سيتي، ولكن مع ذلك، فإن حصيلة تسعة أهداف وسبعة تمريرات حاسمة في 18 مباراة في دوري الدرجة الأولى في موناكو في موسم 2019/20 تحافظ للاعب على سمعته الجيدة. وعلى الرغم من أن هذا الحديث فقد معناه بانتقال سليماني يوم الأربعاء إلى نادي ليون الفرنسي، إلا أنه لا بد من تحية شجاعة الشباب في أهدافه الهجومية، وهذا ما نجده أيضًا فيما يتعلق بنجم إسبانيا وأتلتيكو مدريد السابق دييجو كوستا. الذي صرح البلطان عنه قائلًا: “لقد تفاوضت مع كوستا شخصيًا، لكنه رفض”.
وعلى الرغم من ذلك فإن الموقف معقد بسبب الوضع التعاقدي المتوتر لعبدالله الحمدان، حيث يبدو اتفاق تمديد الشروط لمدة تنتهي في الصيف حلمًا بعيد المنال كل يوم. فهذا الشاب الرائع البالغ من العمر 21 عامًا هو أول من يحمل الرقم 9 للمملكة العربية السعودية، ويجب أن يمثل مستقبلًا براقًا لنادي الشباب.
ضمنت التمريرة الحاسمة والكرة التي سددها بشكل جيد الفوز بنتيجة 3-0على فريق العين الصاعد يوم الخميس، ومع ذلك تعتبر هذه أول ضربة له خلال 13 جولة لعبها في الدوري الممتاز هذا الموسم، على الرغم من أن ستة تمريرات حاسمة في رصيده تجعله متقدمًا أكثر من أي زميل له في الفريق، لكنه يتساوى فقط مع لاعب نادي الباطن يوسف الجبلي.
هل سيؤدي ضم مهاجم أجنبي من النخبة إلى تدمير أي أمل في بقاء منتجهم الأكاديمي، أم أن هذا احتمال بعيد جدًا بالفعل؟
عدم القدرة على الاحتفاظ باللاعبين السعوديين الدوليين مثل هتان بهبري وعبدالله الخيباري وعبدالمجيد الصليهم، في ظروف مماثلة، أدي بالفعل إلى إضعاف العمق الموجود بتشكيل الفريق، كما أنه أضاف قوة للمنافسين.
النزعة التنافسية عند الشباب موجودة بالفعل، حيث يتباهى الشباب – وفقًا لـ Wyscout – بكونه صاحب أفضل هجوم في القسم (22 هدفًا)، وسادس أدنى متوسط عمر (27.6)، وخامس أعلى متوسط استحواذ (53.5 في المائة) وخامس أضعف دفاع (16 هدفًا(.
كما ساهم اللاعب نواف العبد في رفع المستوى بالنادي، واستحق قلب الدفاع اللاعب أحمد الشراحيلي بجدارة الظهور لأول مرة مرتديًا القميص السعودي العام الماضي. ويمكننا معرفة مدى تقدم الشباب السريع من حقيقة أنه في هذه المرحلة الموسم الماضي كانوا بالمركز التاسع متأخرين بفارق 11 نقطة عن صاحب المركز الأول.
يبدو أن الشباب قد عادوا إلى أيام المجد وقد تقرر الأسابيع القليلة المقبلة ما إذا كانت مهمة بانيغا في المملكة سيُكتب لها النجاح وستكون سطرًا ذهبيًا آخر في تاريخه.