قبل أن تقرأ هذا الموضوع عليك أن تعلم حقيقة واضحة .. الولايات المتحدة فازت بمباراة في كأس العالم قبل أي منتخب عربي آخر (أحد تلك الانتصارات كان انتصارًا شهيرًا جدًا بالمناسبة عام 1950 ظن فيه الإنجليز أنهم فازوا بنتيجة 10/1 وأن هناك خطأ مطبعيًا وقعت فيه الصحف الإنجليزية بكتابة النتيجة 1/0 لصالح الولايات المتحدة!)، ووصلت إلى ربع نهائي كأس العالم من قبل، والعالم كله محظوظ أصلًا بأن الولايات المتحدة ليست مهتمة بكرة القدم قدر اهتمامها بكرة السلة وكرة القاعدة وكرة القدم الأمريكية، وإلا لاستحالت حياتنا إلى جحيم وأفلست الفيفا على الأرجح بعد أن تتحول بطولتها الأهم كأس العالم إلى صراع على من سيواجه أمريكا في النهائي ويخسر.
الأمريكان مهوسون بالرياضة، لكنه هوس يتم استغلاله بأفضل شكل ممكن من خلال نظام مدروس يدفع هؤلاء المهووسون وغيرهم دفعًا إلى ممارسة الرياضة لأنها ببساطة .. أحد الطرق الرئيسية لتُمنح فرصة في تعليم محترم .. ربما هذا الهوس بسبب تلك الفرصة الذهبية في التعليم المحترم وليس العكس.. لا أعلم.
كثيرون ممن يرغبون في نيل منحة جامعية في الولايات المتحدة يتبعون طريق التفوق في احدى الرياضات ما يمنحهم فرصة مباركة احدى الجامعات الانضمام إليهم مجانًا أو بمصاريف مخففة، ومن خلال تلك الجامعة يحصل ليس فقط على تعليم مميز لكن على تدريب مميز كذلك، ويكفي أن نعرف أن دوريًا مثل دوري الجامعات لكرة السلة في الولايات المتحدة متقدم جدًا وذو مستوى يوازي دوريات كبيرة في كرة السلة حول العالم.
ربما ما ستقرأه قد يمثل صدمة لديك لكن هل تعلم أن كرة القدم كانت دائمًا احدى اللعبات التي تتمتع بشعبية جيدة جدًا داخل الولايات المتحدة؟ من نيويورك يقول الصحفي الأمريكي رضا ماهر بمؤسسة دازن الإعلامية لسبورت 360 إن كرة القدم دائمًا ما كانت تتمتع بتلك الشعبية بل ذهب إلى أن كرة القدم ولأجيال كثيرة كانت اللعبة الأكثر ممارسة بين الأطفال من البنين والبنات.
قبل أن تقرأ هذا الموضوع عليك أن تعلم حقيقة واضحة .. الولايات المتحدة فازت بمباراة في كأس العالم قبل أي منتخب عربي آخر (أحد تلك الانتصارات كان انتصارًا شهيرًا جدًا بالمناسبة عام 1950 ظن فيه الإنجليز أنهم فازوا بنتيجة 10/1 وأن هناك خطأ مطبعيًا وقعت فيه الصحف الإنجليزية بكتابة النتيجة 1/0 لصالح الولايات المتحدة!)، ووصلت إلى ربع نهائي كأس العالم من قبل، والعالم كله محظوظ أصلًا بأن الولايات المتحدة ليست مهتمة بكرة القدم قدر اهتمامها بكرة السلة وكرة القاعدة وكرة القدم الأمريكية، وإلا لاستحالت حياتنا إلى جحيم وأفلست الفيفا على الأرجح بعد أن تتحول بطولتها الأهم كأس العالم إلى صراع على من سيواجه أمريكا في النهائي ويخسر.
الأمريكان مهوسون بالرياضة، لكنه هوس يتم استغلاله بأفضل شكل ممكن من خلال نظام مدروس يدفع هؤلاء المهووسون وغيرهم دفعًا إلى ممارسة الرياضة لأنها ببساطة .. أحد الطرق الرئيسية لتُمنح فرصة في تعليم محترم .. ربما هذا الهوس بسبب تلك الفرصة الذهبية في التعليم المحترم وليس العكس.. لا أعلم.
كثيرون ممن يرغبون في نيل منحة جامعية في الولايات المتحدة يتبعون طريق التفوق في احدى الرياضات ما يمنحهم فرصة مباركة احدى الجامعات الانضمام إليهم مجانًا أو بمصاريف مخففة، ومن خلال تلك الجامعة يحصل ليس فقط على تعليم مميز لكن على تدريب مميز كذلك، ويكفي أن نعرف أن دوريًا مثل دوري الجامعات لكرة السلة في الولايات المتحدة متقدم جدًا وذو مستوى يوازي دوريات كبيرة في كرة السلة حول العالم.
صدمة؟
ربما ما ستقرأه قد يمثل صدمة لديك لكن هل تعلم أن كرة القدم كانت دائمًا احدى اللعبات التي تتمتع بشعبية جيدة جدًا داخل الولايات المتحدة؟ من نيويورك يقول الصحفي الأمريكي رضا ماهر بمؤسسة دازن الإعلامية لسبورت 360 إن كرة القدم دائمًا ما كانت تتمتع بتلك الشعبية بل ذهب إلى أن كرة القدم ولأجيال كثيرة كانت اللعبة الأكثر ممارسة بين الأطفال من البنين والبنات.
إذًا ماذا يحدث؟ النظام المدروس الذي حدثتكم عنه بالأعلى هو السبب! يقول رضا “الذكور يضطرون عند المرحلة الثانوية إلى التوقف عن لعب كرة القدم والتحول إلى الألعاب الأمريكية الذكورية التقليدية (كرة القدم الأمريكية، كرة السلة وكرة القاعدة .. إلخ) بغية الحصول على برامج جامعية رياضية أفضل وكذلك لأن أفضل الرياضيين سيبحثون عن الدوريات الأكثر قدرة على منحك دخل مادي ممتاز، بينما بالنسبة للنساء فإن الرياضية النسائية بشكل عام لا تدر دخلًا ضخمًا على ممارسينها وبالتالي يتركز اهتمام الفتيات على استخدام اللعبة لدخول الجامعات وربما الوصول للعب في الأوليمبياد لأنهم يحصلن بالضبط على ما يحصل عليه الذكور في اللعبات المختلفة خلال الجامعة طبقًا لقوانين المساواة الصادرة في 1972 والمعروفة بـ “تايتل اكس” وفي نفس الوقت لا توجد فروق كبيرة بين ممارستهم للعبة داخل أو خارج الجامعة.
بالتالي لن يشكل فارقًا كثيرًا في الدخل أن تتحول من كرة القدم إلى لعبة أخرى، لذلك تبدو كرة القدم النسائية في أمريكية متفوقة بشدة لأنهن يحصلن على تدريب متفوق جدًا في سن الـ18 إلى 21 سنة لذلك عندما يأتي موعد انخراطهن في المنتخبات الوطنية فإنهن يكن متفوقن بشكل كبير حتى إن الكثير من الفتيات الأوروبيات الممارسات لكرة القدم يأتين إلى الولايات المتحدة من أجل الحصول على تعليم وتدريب أفضل مقارنة بأندية وتدريبات رخيصة المستوى في بلادهن يدفعهن في كثير من الأحيان للبحث عن عمل إضافي إلى جانب وظيفتهن كلاعبات كرة القدم.

وإن كنت تظن أن مسألة الشعبية بين صغار السن مجرد رأي شخصي لماهر فإن مويزيس لينياريس -مقدم البرامج الرياضية بتليفزيون تيليموندو الأمريكي بواشنطن- يوافقه الرأي حيث قال لسبورت 360 إن كرة القدم هي اللعبة الأكثر ممارسة بين الشباب في أمريكا، لكن رغم ذلك إلا أنه أكد أن الأمريكيين غير المهتمين بكرة القدم لا يزالون لا يعرفون الكثير عن اللعبة سوى من خلال سماعهم عن بعض اللاعبين الشهيرين، فسيسمعون عن لاعب شهير مثل ليونيل ميسي وبالتالي يعرفون أن هناك ناديًا اسمه برشلونة وأن نجمًا شهيرًا مثل كريستيانو رونالدو يلعب في نادٍ يُدعى يوفنتوس.
هذه المعلومة لا تهم كثيرًا بحسب جون أرنولد -الذي عمل مراسلًا لسنوات عديدة لعدة جهات إعلامية ويقطن بولاية تكساس- إذ أشار إلى أن نظام التدريب في الولايات المتحدة يسمح بتسيدها لبعض اللعبات دون اضطرار لأن يمارسها كثيرون أو يهتم الجميع بها ضاربًا مثال بلعبة السباحة التي لا يمارسها عدد ضخم بانتظام ورغم ذلك فإن الولايات المتحدة تهيمن على اللعبة بشكل واضح.
إذًا ماذا كانت المشكلة؟
يقول ماهر “في الماضي كان أغلب لاعبي الدوري الأمريكي للمحترفين منحدرون من النظام الجامعي في بدايات عمرهم العشريني وهو نظام قد يخرج لاعبًا معقولًا، لكن عندما تقضي 3 أعوام على الأقل في الجامعة فإنك ستكون في موضع متأخر حتمًا مقارنة بشباب يتدربون في مانشستر يونايتد أو حتى راسينج سانتاندير، لذلك صحيح أن الدوري الأمريكي سيلتقط لاعبين أقوياء ناضجين متعلمين جيدًا لكنهم لن يكونوا موهوبين بالفطرة أو تلقوا تدريبًا ممتازًا كما يحدث مع الطفل الأوروبي. البعض من أكثر الموهوبين قد يذهب مباشرة إلى أوروبا بعد المدرسة الثانوية، لكن هذا ليس ممكنًا للجميع وعلى الأرجح ستحتاج إلى أن تمتلك جواز سفر أوروبي من خلال أصولك كما حدث مثلًا مع جيوسيبي روسي”.

لكن لماذا لا يتدرب الأطفال مباشرة مع الأندية مباشرة؟
يبدو وأن الأمريكيين ظنوا أن النظام الأمريكي التقليدي للنجاح في الرياضة سيصلح لكرة القدم، إذ يقول جون أرنولد “صحيح أن الدوري الأمريكي للمحترفين انطلق في عام 1996، إلا أن أكاديميات الأندية لم تظهر إلا بعد سنوات طويلة من هذا الأمر. لقد افتقد الأمريكيون لفترة طويلة التدريب بشكل احترافي متميز ومتخصص في سنوات عمرهم المبكرة”.
ويضيف رضا ماهر على حديثه قائلًا “الأمور تغيرت في العقد الأخير بعدما دخلت الأموال بشكل أكبر إلى الدوري الأمريكي للمحترفين ما سمح للأندية ببناء أكاديمياتها الخاصة بتدريب المراحل السنية، ومن ثم الاحتفاظ وتطوير المواهب المحلية. الدوري الأمريكي استفاد بمداخيله من اهتمام أكثر باللعبة من خلال جولات الأندية الأوروبية وعرض الوسائل التواصل الاجتماعي لنجوم كرة القدم بشكل أكبر خاصة نيمار ورونالدو وميسي .. والحقيقة أن بيكهام كان أول من اهتموا به من هؤلاء.

احدى النقاط المهمة كانت في عام 2007 عندما أنشأ الاتحاد الأمريكي لكرة القدم النظام الأكاديمي التطويري الأمريكي (USDA) وهو كان عبارة عن مجموعات من أكاديميات كرة القدم المناطقية تتعاون مع الأندية المتنافسة في الدوريات (أي قبل أن تُنشئ تلك الأندية أكاديميتها بنفسها) ومن ثم بدأت تلك الأكاديميات المكونة من الاتحاد بضخ اللاعبين في الدوري الأمريكي، وبعضهم توجه إلى أوروبا في عمر الـ18. النظام الأكاديمي التطويري الأمريكي هذا كان الأكثر شبهًا بالدول الأوروبية لكن للأسف فقد تم إغلاقه مؤخرًا بعد أن عبث فيروس كورونا بتمويلاته.
يسافرون إلى أوروبا؟
بالتأكيد نحن لم نتحدث عن هذا الأمر من الأساس إلا بسبب ما نراه حاليًا من مواهب أمريكية كثيرة ظهرت في الآونة الأخيرة في كرة القدم الأوروبية .. ماذا كنت تظننا لنتحدث عن كل هذا لولا هذا الأمر؟ اللهم إلا لو كان بعض من يقرأ هذا المقال يخطط للهجرة للولايات المتحدة!
يقول مويزيس لينياريس “أقصى ما كان يعيشه الأمريكيون هو أن يرون أحد لاعبيهم يلعب بانتظام في أحد الأندية الأوروبية وهو كان أمر معتاد أن ترى أمريكيين في الملاعب الأوروبية، لكن لم يدر بخلد أحدهم أنه يومًا ما سيشاهدون لاعبيهم يلعبون في برشلونة وتشيلسي خاصة في هذه السن الصغيرة كما هو الحال مع سيرجينيو ديست وكريستيان بوليسيك (وليس بوليسيتش بناء على طلب اللاعب وبناء على نطق لينياريس، أم أنك تحب أن يُنطق أحدهم اسمك مُخمد بدلًا من محمد لمجرد أنه ليس معتادًا على حرف الحاء؟).
يستطرد لينياريس “انتكاسة عدم التأهل إلى كأس العالم في روسيا 2018 كانت مُحبطة، لكن هؤلاء الشباب الصغار الذين بدأوا في الانتشار مثل العاصفة ربما يكونوا قد ظهروا في توقيت مثالي إذ سيكونوا نواة المنتخب الذي سيلعب كأس العالم 2026 ووجودهم بأعداد كبيرة سيساهم في فرص المنتخب الأمريكي”.
لكن من هؤلاء بالضبط؟ ولماذا البوندسليغا بغزارة؟
الجميع يعرف كريستيان بوليسيك الذي كان أصغر أمريكي يسجل بقميص بروسيا دورتموند، لكن رقمه لم يصمد كثيرًا أمام أمريكي آخر هو جيو رينا الذي شارك في سن أصغر من جناح تشيلسي، والبوندسليغا بشكل عام تعج بالكثيرين من هؤلاء الشباب مثل ويستون ماكيني مع شالكة والذي انتقل مؤخرًا إلى يوفنتوس إضافة إلى المهاجم جوش سارجينت مع فيردر بريمن والظهير الأيمن كريس ريتشاردز مع بايرن ميونخ ولاعب الوسط تايلر آدامز الذي سجل هدف تأهل ريد بول لايبزج إلى ربع نهائي دوري الأبطال على حساب أتلتيكو مدريد.
لماذا البوندسليغا وليس البريميرليج الأقرب ثقافيًا ومتابعة من جانب الأمريكيين؟ الأمر بسيط .. يقول المدافع الأمريكي المعتزل ستيف تشيروندولو -والذي وصل إلى نادي هانوفر في سن الـ19 ولعب 400 مباراة للفريق الألماني ويشغل حاليًا منصب المدرب المساعد لمنتخب ألمانيا تحت 15 سنة- إن الحصول على إقامة وتصريح عمل في ألمانيا أسهل كثيرًا من إنجلترا، ويضيف سببًا آخر في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للبوندسليجا “هنا يحصل اللاعبون الشباب على فرص حقيقية وليس 15-20 دقيقة .. إنهم يحصلون على فرصة لعب المباريات كأساسيين من سن مبكرة”.
وفي الحقيقة فإن كثيرين من هؤلاء اللاعبين بدأوا مسيرتهم أخيرًا من خلال أكاديميات الأندية أو الاتحاد ثم سافروا في سن مبكر وتم قبولهم بالأندية الأوروبية لأنهم أخيرًا تلقوا تدريبهم الاحترافي في توقيت مبكر ولم يحتاجوا إلى الوصول لسن ما بعد الجامعة ليصيروا قادرين على الحصول على فرصة كهذه كما كان الحال مع أغلب الأجيال السابقة باستثناء بعض المحظوظين من أمثال تشيروندولو أو لاندون دونوفان الذي ربما يعد اللاعب الأكثر تقديرًا من المتابعين من بين الأجيال السابقة للاعبي الولايات المتحدة.
هل تؤثر مواصفات الشاب الأمريكي على اختياراته؟
توجهت بهذا السؤال إلى زملائي الصحفيين.. هل يختار بعض الأطفال لعب كرة القدم لأن مواصفاتهم الجسدية لا تناسب بعض الرياضات الأمريكية وذلك بالنظر إلى أن أغلب الجيل الأمريكي الجديد يمتلك جسدًا ضئيلًا إلى حدٍ ما أو على الأقل لا يتسم بالضخامة أو الطول؟
مويزيس ليناريس كان رأيه أن “هذا الأمر ليس له علاقة لأننا شاهدنا من قبل جوزيه ألتيدور يلعب كرة القدم وهو مهاجم ضخم الجثة كان بإمكانه لعب رياضة أخرى كما أن حراس المرمى تيم هوارد وبراد فريدل ضخمان جدًا! ما أعتقده هو أن كرة القدم نفسها أصبحت تبحث أكثر عن لاعبين أصغر حجمًا وأكثر رشاقة وأن مثال إنيستا وتشافي يعد صارخًا على هذا الأمر”.
رضا ماهر كان لديه جواب أكثر تفصيلًا “كثيرٌ من آباء وأمهات الطبقة الوسطى الأمريكيون باتوا أكثر خوفًا على أولادهم من لعب كرة القدم الأمريكية بسبب إصابات الرأس، لذلك يشجعون أطفالهم أكثر على لعب كرة القدم خاصة وأن الهوكي لعبة غالية تحتاج لمعدات كثيرة ودفع الأموال للتدرب بينما تتحول كرة القدم الأمريكية أكثر إلى أن تكون لعبة للشباب الفقراء من أصول أفريقية أما كرة السلة فأنت تعلم أن من دون المترين و10 سم لا يمتلك فرصة للعب (يضحك) .. كرة القاعدة ماتزال لعبة شعبية تقليدية لكن المنافسة فيها عالية جدًا مع كل هؤلاء اللاتينيين سواء من داخل أو خارج الولايات المتحدة، لذلك ترى وأن كرة القدم تزداد شعبية في هذا الأمر”.

مهاجرون
على سيرة اللاتينيين فإن ماهر أكد أن المزيد من المهاجرين من أفريقيا، الشرق الأوسط والمكسيك جعل الجيل الثاني من أطفالهم يترعرعون في ثقافة تحب كرة القدم أصلًا لذلك لم يكونوا بحاجة للبحث عن رياضة أمريكية أخرى لممارستها خاصة وأن كرة القدم أصبحت أكثر رواجًا وأكثر ربحًا لذلك فإنه حتى من هؤلاء المشاهير من اللاعبين ليسوا أمريكيين حقًا مثل جون بروكس وألفريدو موراليس وسيرجينو ديست وتايلر بويد ولو أن الولايات المتحدة خسرت بعض من هؤلاء اللاعبين أصلًا لصالح المكسيك وعلى سبيل المثال جوناثان جونزاليس.
هو أمر وافقه فيه جون أرنولد الذي أكد أنه من ضمن أسباب نجاح النظام الأكاديمي التطويري الأمريكي أنه أفسح المجال حتى لمن هم يمتلكون فرصة اللعب لمنتخب آخر بالحصول على نفس التدريب دون مشكلة ما سمح للولايات المتحدة بالفوز ببعضهم في النهاية.
هل يمكن أن نشاهد أمريكا تتطور أكثر؟ غالبًا سيحدث ذلك وقد نراها تصل إلى أشياء عظيمة جدًا في كأس العالم 2026 وقد يتطور الأمر إلى أن يصبحوا واحدة من القوى الكروية الكبرى في العالم .. لكن هل يمكن أن تتسيد العالم كرويًا يومًا ما؟ غالبًا لا، ما لم تقرر قارة أمريكا الشمالية الإبحار لتلتصق -كما كان في الماضي السحيق- بقارة أوروبا أو يحضروا مليون برازيليًا دفعة واحدة من شواطئ ريو دي جانيرو والأهم عندما يكفوا عن تسمية لعبة يرتدون فيها خوذًا ويحملون بيضة مطاطية بكرة القدم دون سبب واضح.