بعد احتكار لقب الدوري الألماني لتسعة مواسم متتالية يتطلع البافاري لمواصلة سلسلته القياسية بموسم يحيطه بعض الغموض بعد عمليات استبدال فلكية بالمدربين بين الأندية الكبيرة حيث يتحضر البافاري لبدء رحلة جديدة مع مدرب جديد حاله حال دورتموند وليفركوزن وفولفسبورغ ولايبزيغ وفرانكفورت ومونشنغلادباخ أي باختصار ضمن أصحاب المراكز الثمانية الأولى بالموسم الماضي كان مدرب أونيون الوحيد الذي لم يتأثر بعاصفة التغيير الكبيرة.
الموسم الماضي كان غريب المعالم وشهد توقف هيمنة يوفنتوس وسان جيرمان محلياً كما ارتكب بايرن أخطاء عديدة وتلقى 44 هدفاً خلال 34 جولة وهو رقم سلبي لم يتحقق خلال الألفية الحالية لبايرن حتى حين أنهى موسم 2006\2007 بالمركز الرابع أو حين حل ثالثاً بموسم 2010\2011 لكن ما برر ذلك كان أسلوب الفريق الهجومي حتى لو تعثر هذا الأسلوب بلقاءات عديدة.
حتى الآن لم يعطي ناغيلسمان داعميه أي شيء إيجابي يدفعهم للإشادة به فمع قدوم المدرب كانت الصحف الألمانية، بمقدمتها بيلد، تركز على أفكار المدرب الجديدة التي يطبقها بالتمرين فتركز على أشياء مثل مراقبته التمرين من الأعلى أو طلبه من اللاعبين تحميل تطبيق “هودل” الذي يسمح لهم بإعادة الاستماع للدروس النظرية التي يعطيها كي يحظوا بفرصة أكبر لفهم ما يقوله لكن على أرض الملعب لم تسير الأمور بشكل جيد فخلال 4 وديات تعادل الفريق مع أياكس وخسر من كولن ومونشنغلادباخ ونابولي منهياً سلسلة مبارياته التحضيرية للموسم الجديد علماً أن لقاء الفريق بالكأس مع بريمر، الذي كان مقرراً في السادس من أغسطس، تأجل بسبب إجراءات صحية خاصة بمدينة الفريق الذي يلعب بدوري الأقاليم.
قد يكون من السهل إيجاد بعض المبررات لناغيلسمان بما حدث بالوديات فالفريق استخدم عدد قليل من النجوم باختباراته الأولى معتمداً على أوباميكانو ونيانزو رفقة عدد كبير من اللاعبين الشبان لكن الخبر غير الجيد أن معظم هؤلاء قد يكونوا بدلاء للأساسيين بالموسم الجديد مع ظهور رغبة الإدارة بالخروج من سوق الانتقالات مبكراً لذا من السهل القول أن دكة بايرن لن تكون بجودة عالية بالموسم الجديد لأنها ستضم لاعبين لم يظهر معظمهم كثير من الأشياء التي تثبت أحقيته بارتداء قميص الفريق بالبوندسليغا عدا عن عدم ظهور أي تطور تكتيكي عليهم.
بعد احتكار لقب الدوري الألماني لتسعة مواسم متتالية يتطلع البافاري لمواصلة سلسلته القياسية بموسم يحيطه بعض الغموض بعد عمليات استبدال فلكية بالمدربين بين الأندية الكبيرة حيث يتحضر البافاري لبدء رحلة جديدة مع مدرب جديد حاله حال دورتموند وليفركوزن وفولفسبورغ ولايبزيغ وفرانكفورت ومونشنغلادباخ أي باختصار ضمن أصحاب المراكز الثمانية الأولى بالموسم الماضي كان مدرب أونيون الوحيد الذي لم يتأثر بعاصفة التغيير الكبيرة.
الموسم الماضي كان غريب المعالم وشهد توقف هيمنة يوفنتوس وسان جيرمان محلياً كما ارتكب بايرن أخطاء عديدة وتلقى 44 هدفاً خلال 34 جولة وهو رقم سلبي لم يتحقق خلال الألفية الحالية لبايرن حتى حين أنهى موسم 2006\2007 بالمركز الرابع أو حين حل ثالثاً بموسم 2010\2011 لكن ما برر ذلك كان أسلوب الفريق الهجومي حتى لو تعثر هذا الأسلوب بلقاءات عديدة.
بايرن الجديد:
حتى الآن لم يعطي ناغيلسمان داعميه أي شيء إيجابي يدفعهم للإشادة به فمع قدوم المدرب كانت الصحف الألمانية، بمقدمتها بيلد، تركز على أفكار المدرب الجديدة التي يطبقها بالتمرين فتركز على أشياء مثل مراقبته التمرين من الأعلى أو طلبه من اللاعبين تحميل تطبيق “هودل” الذي يسمح لهم بإعادة الاستماع للدروس النظرية التي يعطيها كي يحظوا بفرصة أكبر لفهم ما يقوله لكن على أرض الملعب لم تسير الأمور بشكل جيد فخلال 4 وديات تعادل الفريق مع أياكس وخسر من كولن ومونشنغلادباخ ونابولي منهياً سلسلة مبارياته التحضيرية للموسم الجديد علماً أن لقاء الفريق بالكأس مع بريمر، الذي كان مقرراً في السادس من أغسطس، تأجل بسبب إجراءات صحية خاصة بمدينة الفريق الذي يلعب بدوري الأقاليم.
قد يكون من السهل إيجاد بعض المبررات لناغيلسمان بما حدث بالوديات فالفريق استخدم عدد قليل من النجوم باختباراته الأولى معتمداً على أوباميكانو ونيانزو رفقة عدد كبير من اللاعبين الشبان لكن الخبر غير الجيد أن معظم هؤلاء قد يكونوا بدلاء للأساسيين بالموسم الجديد مع ظهور رغبة الإدارة بالخروج من سوق الانتقالات مبكراً لذا من السهل القول أن دكة بايرن لن تكون بجودة عالية بالموسم الجديد لأنها ستضم لاعبين لم يظهر معظمهم كثير من الأشياء التي تثبت أحقيته بارتداء قميص الفريق بالبوندسليغا عدا عن عدم ظهور أي تطور تكتيكي عليهم.
نقطة التطور التكتيكي هي ربما العامل المقلق الأكبر بما يحدث حالياً حيث تواجد المدرب الشاب مع هؤلاء اللاعبين لحوالي شهر كامل وخلال هذا الشهر لُعبت 4 مباريات لكن لم نشعر بوجود أي منظومة أفكار واضحة، لم نشاهد فريق يضغط بشكل فعال بالأمام أو شكل دفاع جيد ولا حتى نمط لعب مفضل سواء بالأطراف أو العمق ولا حتى سرعة إيقاع باللعب وهو ما يجعلنا بسهولة نفكر: إن كان ناغيلسمان عاجز عن إيصال أفكار للاعبين بدلاء وشبان هل سينجح بإيصالها للاعبين الأكبر وإقناعهم بها وتطبيقها رغم عدم خوضهم لأي ودية مع المدرب؟
ما نقوله حتى الآن ليس تشكيكاً بقدرات ناغيلسمان لكن الواقع الحالي لا يحمل علامات مبشرة وربما أكثر من أدخل جو التشاؤم هو لقاء نابولي الذي لعب فيه الفريق أول 45 دقيقة بعدد كبير من النجوم لكن سيناريو الفرص كان لمصلحة الفريق الإيطالي الذي سجل 3 أهداف بمرمى بدلاء بايرن بالشوط الثاني

قدرة على المنافسة:
بالموسم الماضي لم يكن حال بايرن مثالياً لكن ما فاده هو عدم استقرار المنافسين المتوقعين وهنا نتحدث تحديداً عن لايبزيغ ودورتموند لذا دعونا نلقي نظرة على ما يحدث بمعسكري الناديين لمعرفة إن كان هناك علامات تشير لإمكانية ظهور منافسة بالموسم الجديد:
دورتموند:
ضم الفيستفالي مدرباً يذكر الكثيرين بأسلوب يورغن كلوب حيث لعب ماركو روزه سابقاً كمدافع في ماينتس تحت إشراف مدرب ليفربول الحالي ودورتموند السابق وحين أصبح مدرباً سعى روزه لخلق أسلوب مشابه لكلوبو وهو ما ساعده لتقديم فترة مميزة مع مونشنغلادباخ تصدر فيها الدوري لفترة جيدة بموسمه الأول ثم ذهب لدوري الأبطال ليتأهل من مجموعة ضمت ريال مدريد وإنتر وشاختار قبل أن يغادر بخسارته من مانشستر سيتي.
أسلوب روزه الهجومي يناسب تماماً ما كان دورتموند يبحث عنه لمعاودة الطريق الذي بدأه كلوب فأفكار فافري الدفاعية لم تتناسب مع ما يملكه الفريق كما يمنح روزه لاعبيه تنوعاً كبيراً بالأدوار فمعه تم استغلال يوناس هوفمان بشكل مثالي في غلادباخ بتغيير توظيفه بين لاعب محور وسط أو خلف المهاجم أو كجناح وحتى كرأس حربة وهمي بمناسبات قليلة ولو أن روزه يفضل غالباً الاعتماد على رأس حربة كلاسيكي وهو ما سيجعله سعيداً للغاية بمشاهدة هالاند أمامه كل يوم.
مع انتصارين وهزيمتين في 4 وديات لا تبدو حصيلة فريق روزه مثالية لكن الفريق أظهر تحسناً كبيراً بالمباراة الأخيرة مع زيادة عدد النجوم المنضمين للفريق بنهاية عطلتهم الصيفية وهو ما دفعه للفوز على بولونيا بثلاثية نظيفة.
الأمر لا يتعلق بالفوز فقط بل بظهور لمسات روزه على الفريق حيث شعرنا ببحث الفريق بشكل مستمر عن تطبيق أفكار كنا نراها بغلادباخ بالموسم الماضي أهمها البحث عن خلق كثافة داخل المنطقة تساعد على لعب تمريرات أرضية والابتعاد عن العرضيات ما لم تكون الفرصة سانحة لهالاند للذهاب للقائم البعيد كي يستقبل بأريحية إضافة للسعي لخلق منظومة تساعد هالاند على استقبال التمريرات الطويلة.
هذا الشكل ساعد هالاند ليلعب بأريحية كبيرة ضد بولونيا فقدرته على الانطلاق بالكرة تصبح مخيفة للغاية حين يخلق الفريق الكثافة ويساهم بفتح طريق قسري بين المدافعين كي يلتقط النرويجي المساحة ويذهب فوراً كما حدث بهذه اللقطة:

عند النظر لهذه اللقطة يمكن لأي أحد التخيل أن الكرة ستذهب للاعب المتحرر الموجود على اليمين أو لرويس الموجود على خط المنطقة لكن حين تملك هالاند يمكنك إرسال تمريرة كهذه لتكون النتيجة بهذا الشكل:

استخدم هالاند سرعته وقدرته الفائقة على التحكم وتمركز زملائه الذي فتح الثغرة كي يذهب لمواجهة الحارس، صحيح أنه لم يسجل لكن رينا تابع الكرة التي أبعدها الحارس وسجل من خلالها.
أفكار كهذه سيستخدمها روزه كثيراً هذا الموسم لتحرير هالاند كما كان يفعل سابقاً مع بليا وتورام في غلادباخ لكن يبقى الأمر متعلقاً بالشق الدفاعي الذي تعزز بالشاب مالوني، ابن الأكاديمية، الذي لفت أنظار روزه وحصل على وقت مشاركة جيد بالمباريات التحضيرية.
هجومياً هناك تنوع فلكي خاصة بعد ضم مالين من آيندهوفن ووجود الشاب موكوكو مع رويس وبراندت وباقي العناصر، مبدئياً سيشعر روزه بشيء من الترف.
لايبزيغ:
إن نظرنا للموسم الماضي للايبزيغ سنرى بسهولة أن أكثر ما عانى منه الفريق هو غياب الهداف خاصة بعد رحيل فيرنير لتشيلسي ولنا أن نتخيل أن الفريق سجل بالموسم الماضي 40 هدف فقط من لعب مفتوح بالوقت الذي كانت فيه الأهداف المتوقعة بهذا النمط من اللعب هي 46,87 لذا تحرك النادي بشكل ممتاز وضم وصيف هدافي الدوري بالموسم الماضي آندريه سيلفا قادماً من فرانكفورت وهو ما سيمثل إضافة مهمة للفريق لما يتمتع به من إمكانيات تهديفية سواء بالرأس أو بقدمه اليمنى

لكن بالمقابل فرط لايبزيغ بمدافعيه أوباميكانو لبايرن وكوناتي لليفربول ولو أن تأثير الأخير قد يكون أقل بظل اعتياد الفريق على اللعب بدونه بسبب الإصابات الكثيرة وكالعادة اتجهت الإدارة للخيارات الشابة لتعويض الراحلين فاستقدمت قلبي الدفاع غفارديول، 19 عام من دينامو زغرب قيمته السوقية 19 مليون يورو، وسيماكان، 21 عام من ستراسبورغ قيمته السوقية 18 مليون يورو، إضافة لتحويل صفقتي أنخيلينو وهنريكس من إعارة لشراء وبوجود هالستنبيرغ وكلوستيرمان يبدو أن الفريق بطريقه لتعويض ما فقده ولو أن وجود أوباميكانو كان يمنح الفريق ثقلاً خيالياً.
مدرب لايبزيغ الجديد هو جيسي مارش الذي عمل سابقاً كمساعد لرانجنيك حين درب لايبزيغ وبآخر موسمين حقق الثنائية المحلية مرتين مع سالزبورغ بالنمسا وتواجد معه بدوري الأبطال حين فاجأ الجميع بأداء هجومي جميل وكاد أن ينتزع التأهل من ليفربول ونابولي بالموسم قبل الماضي.
أظهر جيسي مارش فكرتين أثارتا انتباه المحللين خلال فترته بسالزبورغ الأولى تتعلق ببناء اللعب حيث يحب المدرب زيادة الكثافة بالعمق دائماً وهو ما يجعله يلعب بطريقة 4-4-2 “دايموند” بمباريات عديدة وحين يلعب بـ4-2-2-2 فإن جناحي الوسط يحتاجان للذهاب للداخل دائماً تاركين مهمة الهجوم عبر الأطراف للظهيرين كما بالشكل:

رغم غرابة هذا الشكل لكن المدرب نجح من خلاله بخلق حالة فوضى لكل الفرق التي واجهته والنتيجة كانت تجاوز الفرق المتوسطة والصغيرة دون عناء كبير وهذا أمر مهم جداً كي تكسب بطولة الدوري.
الشيء الثاني هو سحب الفريق بالكامل لجهة من الملعب خلال بناء اللعب بهذا الشكل:

يرى مارش أن هذه الطريقة تضمن خلخلة مراكز لاعبي الخصم بالتالي تخلق حالة من الفوضى والمبدأ الأساسي لمارش يتعلق باللعب باندفاع أكثر لذا تصبح لحظة الصفر هي حين يختار الفريق الذهاب واستغلال هذه المساحات لذا يبدو وجود هذا المدرب بالبوندسليغا مغرياً فعلاً للمتابعة ومراقبة تنفيذ أفكاره.
دوري خارج هذا الثلاثي؟
يبدو توقع حدوث هذا صعباً للغاية فتجربة ليفركوزن مع مدربه الجديد جيراردو سواني توحي بحاجته لوقت أطول بالوقت الذي خسر فيه فرانكفورت أسماء عديدة بالسوق، فولفسبورغ مع فان بومل سيكون شيئاً جميلاً للمتابعة لكن تكرار الدخول بين الأربعة الكبار يبدو صعباً.
التجربة التي قد تغير الحسابات بعض الشيء تتمثل بقدرة آدي هوتر على تسجيل موسم جيد آخر لكن هذه المرة مع مونشنغلادباخ بعد قضائه 3 مواسم مميزة مع فرانكفورت.
حقق هوتر الدوري سابقاً في سويسرا، مع يونغ بويز، والنمسا، مع سالزبورغ، ولا يبدو أسلوبه بعيداً بشكل كبير عن ما أسسه روزه بالفريق لكن المفاجأة الكبرى تتمثل بتمكن النادي من الاحتفاظ حتى الآن بغينتير الذي قيل أنه مطلوب من عدة أندية إسبانية كبيرة إضافة لاستمرار نويهاوس وتورام وبليا وتجديد عقد إيلفيدي وهو ما سيعطي المدرب فرصة خلق استقرار يساعده على الدخول بين رباعي الكبار.