“أريد أن أناقش القضايا داخلياً، سأتحدث عن بعض الأشياء التي تخدم مصلحة الفريق بوضوح، لست الشخص الذي يقول نعم وآمين لكل شيء، سأقوم بعملي لكن بحذر لأني المدرب ولست المدير الرياضي”.
ليس أمراً جيداً أن تجد تصريحاً كهذا لمدرب بدأ مؤخراً العمل مع فريق جديد بأول تجربة له ضمن الأندية الكبرى لذا يمكن القول أن شهر العسل بين ناغيلسمان وإدارة البافاري انتهى سريعاً وللأسف لم يعد هذا الأمر مفاجئاً لأن كلمة الاتفاق والإدارة لا يلتقيان حالياً في بايرن والأمر وصل لحد حرج فعلاً فبعد خروج تياغو وبواتينغ وألابا ومارتينيز مجاناً يدور الحديث عن تعقد التوصل لاتفاق لتمديد عقود غوريتسكا وكومان وزوله وكيميش!
بهذه الوضعية يمكننا فهم وجود حالة من التشاؤم حول مستقبل بايرن خاصة وأن عقود غوريتسكا وكومان وزوله ستنتهي صيف 2022 وبالتأكيد سيكون خروج الثلاثي مجاناً أحد أكبر كوابيس بايرن مالياً خاصة بالظروف الحالية وبذات الوقت هناك صعوبة بتعويض أي نجم سيرغب بالرحيل خاصة مع إظهار الإدارة رغبة بعدم إجراء صفقات جديدة.
على عكس المعتاد لم نسمع شائعات كثيرة حول طلبات ناغيلسمان حين تم تعيينه مدرباً لبايرن فالمناخ السائد كان يرتبط باتفاق المدرب أساساً مع المدير الرياضي حميديتش الذي توترت الأجواء سابقاً بينه وبين فليك بظل عدم رضا الأخير عن الصفقات لذا كان المتوقع أن يكون هناك اتفاق واضح بين المدير الرياضي والمدرب الجديد لكن بتصريح ناغيلسمان لصحيفة “كيكر” حول أنه لن يقول نعم لكل شيء بدا من الواضح أن الأمور لا تسير بهذا الشكل.
“أريد أن أناقش القضايا داخلياً، سأتحدث عن بعض الأشياء التي تخدم مصلحة الفريق بوضوح، لست الشخص الذي يقول نعم وآمين لكل شيء، سأقوم بعملي لكن بحذر لأني المدرب ولست المدير الرياضي”.
ليس أمراً جيداً أن تجد تصريحاً كهذا لمدرب بدأ مؤخراً العمل مع فريق جديد بأول تجربة له ضمن الأندية الكبرى لذا يمكن القول أن شهر العسل بين ناغيلسمان وإدارة البافاري انتهى سريعاً وللأسف لم يعد هذا الأمر مفاجئاً لأن كلمة الاتفاق والإدارة لا يلتقيان حالياً في بايرن والأمر وصل لحد حرج فعلاً فبعد خروج تياغو وبواتينغ وألابا ومارتينيز مجاناً يدور الحديث عن تعقد التوصل لاتفاق لتمديد عقود غوريتسكا وكومان وزوله وكيميش!
بهذه الوضعية يمكننا فهم وجود حالة من التشاؤم حول مستقبل بايرن خاصة وأن عقود غوريتسكا وكومان وزوله ستنتهي صيف 2022 وبالتأكيد سيكون خروج الثلاثي مجاناً أحد أكبر كوابيس بايرن مالياً خاصة بالظروف الحالية وبذات الوقت هناك صعوبة بتعويض أي نجم سيرغب بالرحيل خاصة مع إظهار الإدارة رغبة بعدم إجراء صفقات جديدة.
هل يريد ناغيلسمان صفقات؟
على عكس المعتاد لم نسمع شائعات كثيرة حول طلبات ناغيلسمان حين تم تعيينه مدرباً لبايرن فالمناخ السائد كان يرتبط باتفاق المدرب أساساً مع المدير الرياضي حميديتش الذي توترت الأجواء سابقاً بينه وبين فليك بظل عدم رضا الأخير عن الصفقات لذا كان المتوقع أن يكون هناك اتفاق واضح بين المدير الرياضي والمدرب الجديد لكن بتصريح ناغيلسمان لصحيفة “كيكر” حول أنه لن يقول نعم لكل شيء بدا من الواضح أن الأمور لا تسير بهذا الشكل.
مبدئياً لن تحتاج للتدقيق كثيراً كي تكتشف حاجة بايرن للاعبين بمراكز عديدة، يكفي المدرب أن يستمتع برؤية بونا سار أمامه بالملعب بأول وديتين كي يستنتج سريعاً مدى حاجة بايرن لظهير أيمن جديد فرغم صناعة الفرنسي لهدف ضد أياكس لكن يجب ألا ننسَ أنه كان يشارك كجناح وليس كظهير وبالتأكيد لن يتواجد بهذا المركز مرة أخرى إلا كجناح متأخر بخطة تعتمد على ثلاثي دفاعي.
فهم ناغيلسمان سريعاً أن صف البدلاء بات يتمثل تقريباً باللاعبين الشبان فبدلاء الوسط بعيدون بشكل كبير عن مستوى كيميش وغوريتسكا وهو ما جعل أياكس يسيطر بسهولة على اللعب ضد بايرن ودياً ولنا أن نتخيل أنه بحضور كويسانس، المحسوب كأفضل خيار بديل للوسط، مع توليسو، ومن خلفه نيانزو وأوباميكانو وعلى يسارهم الوافد الجديد عمر ريتشاردز كان بايرن يتحمل عبء المباراة بشكل رهيب ولولا تألق الحارس أولرايش كان من الممكن لأياكس تسجيل نتيجة كبيرة بالشوط الأول لذا بات المدرب يعرف أن عمق التشكيلة لديه ليس بتلك القوة وأن أية إصابة قد تكلفه غالياً.
نقاط فنية:
من الصعب وضع تفاصيل فنية من وديتي كولن وأياكس، خسر بايرن الأولى 2-1 وتعادل الثانية 2-2، بما أن معظم الأساسيين لم يشاركوا حتى الآن لكن يمكن الالتفات على بعض الأشياء التي حدثت بأول مباراتين:
-ضد كولن بدا ناغيلسمان غاضباً بشكل واضح بسب الأهداف التي تلقاها الفريق فالهدف الأول جاء من بينية سهلة والثاني جاء من وضعية كهذه:

كرة طويلة لُعبت للجهة اليسرى كانت كفيلة بكشف أخطاء غير مقبولة فستانيسيتش نسي للحظات أنه ظهير وانتقل للعمق بالتالي اضطر أوباميكانو للذهاب للطرف بالتالي أصبح لعب العرضية سهلاً لداخل المنطقة ليسجل كولن هدفه الثاني فقط بالدقيقة 27!
قياساً على أدائه بالمباراتين لم يعُد اسم ستانيسيتش متاحاً كبديل خلال الموسم بمركز الظهير الأيمن الذي يحتاج فيه بايرن لأي لاعب حيث تحدثنا سابقاً عن توفر بافارد وبونا سار فقط مع إمكانية تحويل الأول لمسّاك بالخط الخلفي بحال الاعتماد على ثلاثي بالدفاع ليصبح بونا سار خيار المدرب الوحيد حينها كجناح متأخر!
-على ذكر بونا سار من الواضح أن ناغيلسمان يحاول التكيف مع الظروف الموجودة حيث منح الفرنسي شارة القيادة بالشوط الثاني ضد كولن وأشركه كجناح أيمن ضد أياكس لفحص إمكانياته الهجومية وصحيح أنه صنع هدفاً خلال تواجده على اليسار لكن يمكن القول أن مباراته كانت مقبولة هجومياً ولو أنه يبقى اختيار ودي.
-مستوى نيانزو وأوباميكانو وكريس ريتشاردز حتى الآن غير مطمئن دفاعياً، الفريق تلقى 4 أهداف في مباراتين وديتين خلال فترة تواجدهم، مرة أوباميكانو وريتشاردز ومرة أوباميكانو ونيانزو، وبكل المرات كان الوصول لعمق المنطقة سهلاً! قد يكون الأمر مرتبط بعدم مشاركتهم مع أظهرة ولاعبي وسط أساسيين لكن شكل تصرفاتهم بالملعب غير مطمئن حتى الآن.
-8 محاولات لأياكس على مرمى بايرن معظمها من داخل منطقة جزاء الفريق ومعظمها خلال الشوط الأول مع نسبة سيطرة للهولنديين بلغت 57%! ببساطة بايرن لم يظهر حتى الآن أي أفكار تعبر عن أسلوب المدرب رغم بدئه العمل قبل 3 أسابيع ومرة أخرى المبرر هو غياب معظم الأساسيين لكن قياساً على ما اعتدناه بالماضي لا يبدو هذا المبرر مقنعاً!

-واجه المدرب بعض المشاكل المبكرة خاصة بعد إهدار الشاب زيركزي لهدف لا يمكن إهداره ضد أياكس حيث تجاوز الحارس ثم فجأة قرر التباطؤ أمام المرمى وذهب للمشي ببطء خلف الكرة ليفاجئه مدافع أياكس بالوصول وإبعادها لذا الآن يمكنك تخيل أن هذه اللقطة لم تتحول لهدف:

مشكلة ناغيلسمان ليست أبداً بإهدار فرصة بودية لكن المشكلة هي أن زيركزي اضطر لإيقاف حسابه على إنستغرام بسبب الهجوم الجماهيري عليه بعد هذه اللقطة وباعتبار أن الهولندي مازال شاباً وأن بايرن يعول عليه للمستقبل فإن حدثاً كهذا كان آخر ما يتمناه المدرب الذي لا يحتاج للتدخل وحل مشاكل إضافية جديدة!
بهذه النقاط نرى أن ناغيلسمان لم يجد أي سبل للراحة بأول وديتين بتجربته الأولى بنادٍ كبير لذا كل ما يحتاجه الآن هو رؤية كيف ستسير الأمور مع الأساسيين لأنه لم ينجح برسم أي ملامح لأي أسلوب مع البدلاء فلم نشاهد ضغط عالي مميز ولم نشاهد سيطرة من الفريق ولا علامات هجومية مبشرة!
الشيء المبشر الوحيد الذي ظهر هو الشاب آرميندو سايب، 18 عام، الذي يمكنه اللعب خلف المهاجم وبصفة أقل كرأس حربة فرغم أن أرقام اللاعب لم تكن مميزة بدوري الدرجة الثالثة مع الرديف الموسم الماضي، سجل هدفين ولم يصنع في 12 مباراة، لكن من الواضح امتلاكه لمهارة جيدة وقدرة عالية على التمركز بشكل سليم وهو ما ساعده على التسجيل بمرمى كولن.
حتى الصحف الألمانية قالت أن ناغيلسمان يخطط ليكون سايب لاعباً للفريق الأول هذا الموسم وأن يصبح مفاجأته الخاصة ويأخذ دوره على غرار ما فعل موسيالا بالموسم الماضي.
خلاصة:
بملخص الشهر الأول من العمل الجديد لم يجد ناغيلسمان الكثير من المحفزات الجيدة فعملية البحث عن بدلاء جيدين لم تحقق النتائج المطلوبة وزراعة الأسلوب بالشبان لم ينجح رغم تشبيه الصحف لأسلوبه بالتمارين بأسلوب بيب غوارديولا إضافة لهذا بات المدرب أكثر شراسة بالتصريحات فيما يتعلق بالانتقالات لذا يمكن القول أن هذا ليس المناخ المناسب حتى الآن للنجاح بانتظار وصول لاعبي الخبرة واحتواء الموقف ولو أنه من الواضح أن المدرب قد يحتاج لوقت جيد ليطبق أفكاره على المجموعة والخوف أن تسلبه الإدارة أساساً جزءاً مهماً من هذه المجموعة!