يعيش بايرن ميونيخ مرحلة تغيير واسعة، فبعد نقل كرسي الرئاسة من أولي هونيس لهيربرت هاينر وتحويل الأول لعضو بالمجلس الاستشاري للنادي جاء الدور على رومينيغيه الذي سلم مؤخراً منصب المدير التنفيذي لأوليفر كان ليبتعد الثنائي عن تصدر واجهة البافاري بعد رحلة طويلة جداً بدأها هونيس بأواخر السبعينيات من القرن الماضي ولحقه “كالي” بمطلع التسعينيات وجتى كرسي التدريب تغير صاحبه بسيناريو مفاجئ فعلى عكس التوقعات حول إمكانية استمرار فليك لوقت طويل ذهب المدرب الناجح وترك مكانه لمدرب شاب سيخوض تجربته الأولى من حيث الدخول لغرفة مليئة بالنجوم ولو أن النجاحات التي حققها في لايبزيغ وهوفنهايم قد تساعده ليكون نجماً بينهم.
وسط كل هذه التغييرات لا يبدو الشأن الفني مستقراً ففي موسم 2019\2020 بدت الحياة مثالية في بايرن ميونيخ فلكل لاعب بديل قادر على الأقل على إغلاق الثغرة بحال غيابه إذا ما استثنينا ليفاندوفسكي فالكل يتذكر كيف كان فليك يخرج غنابري وبيريسيتش مثلاً ليقحم كومان وكوتينيو وهو ما ساعد المدرب على بناء فريق ممتع بلياقة بدنية عالية وقدرات فردية ممتازة لكن بالموسم التالي قل عطاء الفريق مع الاستغناء عن عدة أسماء دون تعويضها بشكل مناسب فبدلاً من بيريسيتش انخفضت الجودة لحد كبير وصولاً للاعتماد على دوغلاس كوستا صاحب العلاقة السيئة مع الإصابات بالوقت الذي لم تنجح فيه صفقات ساني وروكا وسار بتحقيق المأمول الذي بالطبع كان مختلفاً من كل لاعب.
بعد انتهاء موسم 2020\2021 تخلى النادي عن ألابا وبواتينغ وخافي مارتينيز وضم حتى الآن أوباميكانو وعمر ريتشاردز لذا بنظرة سطحية بسيطة يمكننا بسهولة رؤية أن ميزان العمل بآخر صيفين يشير لعدد كبير من الراحلين الجيدين وقليل من حيث الوافدين القادرين على المساعدة ومع الاستعداد لدخول مرحلة جديدة يصبح هذا الميزان مقلقاً أكثر.
المشكلة الأكبر أن النادي مازال لا يعلم إن كان سيضطر للتخلي عن لاعبين آخرين هذا الصيف أم لا حيث يرفض كينغسلي كومان فكرة التجديد حتى الآن وبالتأكيد يرى النادي أنه من الأفضل بيع اللاعب هذا الصيف بدلاً من التخلي عنه مجاناً بعد عام بحال واصل رفضه للتجديد ومؤخراً ظهرت حتى قضية التجديد لغوريتسكا الذي لم يتوصل لاتفاق مالي مع النادي حتى الآن!
يعيش بايرن ميونيخ مرحلة تغيير واسعة، فبعد نقل كرسي الرئاسة من أولي هونيس لهيربرت هاينر وتحويل الأول لعضو بالمجلس الاستشاري للنادي جاء الدور على رومينيغيه الذي سلم مؤخراً منصب المدير التنفيذي لأوليفر كان ليبتعد الثنائي عن تصدر واجهة البافاري بعد رحلة طويلة جداً بدأها هونيس بأواخر السبعينيات من القرن الماضي ولحقه “كالي” بمطلع التسعينيات وجتى كرسي التدريب تغير صاحبه بسيناريو مفاجئ فعلى عكس التوقعات حول إمكانية استمرار فليك لوقت طويل ذهب المدرب الناجح وترك مكانه لمدرب شاب سيخوض تجربته الأولى من حيث الدخول لغرفة مليئة بالنجوم ولو أن النجاحات التي حققها في لايبزيغ وهوفنهايم قد تساعده ليكون نجماً بينهم.
وسط كل هذه التغييرات لا يبدو الشأن الفني مستقراً ففي موسم 2019\2020 بدت الحياة مثالية في بايرن ميونيخ فلكل لاعب بديل قادر على الأقل على إغلاق الثغرة بحال غيابه إذا ما استثنينا ليفاندوفسكي فالكل يتذكر كيف كان فليك يخرج غنابري وبيريسيتش مثلاً ليقحم كومان وكوتينيو وهو ما ساعد المدرب على بناء فريق ممتع بلياقة بدنية عالية وقدرات فردية ممتازة لكن بالموسم التالي قل عطاء الفريق مع الاستغناء عن عدة أسماء دون تعويضها بشكل مناسب فبدلاً من بيريسيتش انخفضت الجودة لحد كبير وصولاً للاعتماد على دوغلاس كوستا صاحب العلاقة السيئة مع الإصابات بالوقت الذي لم تنجح فيه صفقات ساني وروكا وسار بتحقيق المأمول الذي بالطبع كان مختلفاً من كل لاعب.
بعد انتهاء موسم 2020\2021 تخلى النادي عن ألابا وبواتينغ وخافي مارتينيز وضم حتى الآن أوباميكانو وعمر ريتشاردز لذا بنظرة سطحية بسيطة يمكننا بسهولة رؤية أن ميزان العمل بآخر صيفين يشير لعدد كبير من الراحلين الجيدين وقليل من حيث الوافدين القادرين على المساعدة ومع الاستعداد لدخول مرحلة جديدة يصبح هذا الميزان مقلقاً أكثر.
المشكلة الأكبر أن النادي مازال لا يعلم إن كان سيضطر للتخلي عن لاعبين آخرين هذا الصيف أم لا حيث يرفض كينغسلي كومان فكرة التجديد حتى الآن وبالتأكيد يرى النادي أنه من الأفضل بيع اللاعب هذا الصيف بدلاً من التخلي عنه مجاناً بعد عام بحال واصل رفضه للتجديد ومؤخراً ظهرت حتى قضية التجديد لغوريتسكا الذي لم يتوصل لاتفاق مالي مع النادي حتى الآن!
حتى لو استمر الجميع هناك مشاكل:
سنفرض استمرار كل عناصر القائمة الحالية ونبدأ باستخدامها بأساليب أفكار ناغيلسمان الذي أظهر مرونة تكتيكية كبيرة مع لايبزيغ لكن ما يهمه فيها دائماً كان الاعتماد على اللياقة والسرعة بصورة تشبه أفكار فليك ولو أن المدرب الجديد أظهر رغبة بالتحفظ الدفاعي في العديد من المباريات الكثيرة عكس مدرب المانشافت الحالي الذي كان يميل دائماً للضغط العالي ودفع خط الدفاع لأعلى نقطة ممكنة.
بهذا الشكل نجد أن حال قلوب الدفاع قد يبدو مستقراً فرغم رحيل ألابا وبواتينغ مازال الفريق يملك لوكاس هيرنانديز ودايوت أوباميكانو ونيكلاس زوله الشاب تانغوي نيانزو الذي قال ناغيلسمان أنه كان يطارده لفترة طويلة مع اهتمامه بضمه للايبزيغ حين كان بسان جيرمان معتبراً أنه أحد أفضل المواهب وأكثرها ذكاءً وعلى اعتبار أن بافارد يمكنه لعب دور قلب الدفاع أيضاً يمكن القول أن هذا المركز لن يحتاج الدخول لحسابات الإدارة التي تسعى لتقنين المصاريف للحد الأدنى.
لكن تبدأ المشكلة مع التفكير بالأظهرة فرغم وجود ألفونسو ديفيز على اليسار إلا أن النادي لا يملك حلاً بحال غياب اللاعب إلا بتحويل لوكاس من قلب الدفاع للطرف وهذا لا يبدو وارداً بالحسابات الحالية حيث يحتاج النادي لخبرة وقوة لوكاس بقلب الدفاع، بايرن تعاقد مؤخراً مع الظهير عمر ريتشاردز من ريدينغ الذي يلعب بدوري تشامبيونشيب بإنجلترا لكن معطيات اللاعب حتى الآن لا تظهر قدرته على تقديم مستوى هجومي ملفت فاللاعب لم يحقق الكثير بدوري ليس من دوريات النخبة فهل ممكن لبايرن الاعتماد عليه حين يحتاجه بلحظات حرجة بالدوري أو دوري الأبطال؟ مبدئياً امتلك اللاعب أعلى معدل قطع كرات بفريقه لكنه كان أيضاً اللاعب الوحيد الذي حصل على أكثر من 5 بطاقات صفراء كما أن أرقامه الهجومية غير مشجعة.

المشكلة الكبرى ليست بالتفكير ببديل ألفونسو بل بالتفكير بالجهة اليمنى التي مثلت نقطة ضعف مهمة بالموسم الماضي فبافارد لم يؤدي بالصورة المطلوبة لكن الكارثة تقع حين يغيب حيث لا يمكن الاعتماد أبداً على بونا سار الذي كان بمثابة الصفقة الكارثية مع عدم تقديمه لأي شيء هجومياً ولا دفاعياً ومن الواضح أن تأخر اللاعب بالخروج من الدوري الفرنسي حتى سن الـ28 لم يكن عن عبث بل لأنه لا يملك فعلاً القدرة على اللعب بمستوى أعلى.
إن اختار ناغيلسمان اللعب بطريقة 3-4-3 أو 3-5-2، وهي الطرق التي كان يحبها في لايبزيغ، سيحتاج غالباً للاعتماد على بافارد بالثلاثي الدفاعي بما أن نيانزو يحتاج لوقت أطول لدخول الأجواء بالتالي سيصبح بونا سار الخيار الوحيد المتاح للعب بالوسط على اليمين خاصة وأن بافارد لا يتمتع أساساً بصفات هجومية عالية لشغل هذا المركز وبالتالي سيكون هذا السيناريو كارثياً إن تحقق ومؤخراً سمعنا عن دخول بايرن خط التنافس لضم أشرف حكيمي الذي رحل بالنهاية لسان جيرمان.

بهذا الشكل يحتاج بايرن بصورة ضرورية للبحث عن ظهير أيمن والغريب هو وجود عدة لاعبين جيدين بهذا المركز بالدوري الألماني لكن البافاري لم يلتفت لهم حتى الآن! علماً أن معظمهم يتمتعون بسمات هجومية عالية تساعد على اللعب بمركز الجناح المتأخر بالوسط.

هذه الخيارات لن يحتاج بايرن لدفع أسعار عالية لأجلها حيث يقدر موقع ترانسفرماركت سعر ريدل بـ25 مليون يورو وهو رقم ممتاز بالتأكيد بالنسبة للاعب بهذا العمر مع توقعات كبيرة حول انضمامه لأول قائمة لفليك مع المانشافت.
هيا إلى الوسط:
يملك بايرن كيميش وغوريتسكا ومولر بالوسط وبعد الموسمين الماضيين يبدو من الصعب خلق أي فكرة لتغيير هذا الثلاثي بسبب الإمكانيات الرائعة والانسجام الرهيب لكن حين أصيب غوريتسكا لم يجد الفريق من يعوضه بدوري الأبطال خاصة مع غياب توليسو الذي لا يقدم أساساً المأمول منه بآخر موسمين لذا يحتاج ناغيلسمان لمراقبة خيار روكا لمعرفة ما إذا كان قادر على تأدية دور البديل لكيميش فعلاً لكن بكل الأحوال يحتاج النادي للاعب بديل لغوريتسكا والخيار المطروح مؤقتاً هو الحفاظ على كويسانس \21 عاماً\ والذي قضى موسماً على سبيل الإعارة مع مارسيليا بالوقت الذي لا تبدو فيه الآمال كبيرة حول العائد الآخر من الإعارة أدريان فاين بعد موسم مخيب مع آيندهوفن لكن الجودة التي قدمها كل من اللاعبين لم ترتقي بعد لتكون بمستوى تياغو مثلاً الذي رحل عن الفريق قبل بداية الموسم الماضي لذا لابد من التفكير بلاعب وسط جيد آخر.

إضافة لهذا يحتاج بايرن لامتلاك لاعب وسط دفاعي تقليدي قوي بدنياً ويقطع الكرات حيث لا يتمتع كيميش بهذه الصفات التي قد تحتاجها ببعض المباريات على الأقل كبديل.
الهجوم:
مبدئياً بالقائمة المتاحة لا يحتاج بايرن لتعزيزات واضحة بالثلث الأخير، بحال بقاء كومان، فمن الصعب إقناع اللاعب بدخول هذا المستوى من المنافسة للحصول على مركز أساسي خاصة مع ضرورة منح موسيالا لدقائق أكثر سواء مكان مولر أو على الطرفين في حين يمثل بقاء تشوبو موتينغ أمراً مهماً لإراحة ليفاندوفسكي مع إظهاره تفاهم ممتاز مع الفريق.
الخلاصة:
يحتاج بايرن للتطلع على مركزي الظهيرين بشكل جيد تحديداً الظهير الأيمن فهو المركز الأهم الذي يحتاج النادي للعمل من أجله لكن بالنسبة للإدارة فإن سعر دومفرايس يعتبر عالياً حيث قد تكلف الصفقة 15 مليون يورو بحسب ما قالت بيلد وهنا يمكننا أن نفهم أن إنجاز أي صفقة قد يبدو صعباً!