هل تذكرون اللقطة الأشهر بربع نهائي دوري الأبطال هذا الموسم؟ اللقطة التي كان بإمكان ساني من خلالها الإطاحة بسان جيرمان لو مرر بشكل صحيح لكنه لعب كرة مازالت غير مفهومة حتى الآن، بحال لم تتذكروا الصورة هذه هي اللقطة التي ضربت كل مواقع التواصل الاجتماعي:
إن دققتم النظر بالصورة ستجدون أن صاحب التمركز المثالي الذي هرب من ظهر باريديس وكان ينتظر كرة ساني للتسجيل كان جمال موسيالا البديل الذي دخل لدقائق قليلة والذي كاد أن يتحول لبطل قومي لو تلقى التمريرة وسجل من تلك اللقطة لكن قرار ساني الخاطئ حينها أطاح ببايرن وجعل هذه الصورة مجرد لقطة تكتيكية لا تأثير لها على أرض الواقع.
كلمة “لو” لا يمكن أن تدخل بالحسابات الدقيقة وبالتأكيد لسنا هنا لنقول أن موسيالا أصبح لاعباً مميزاً فقط بسبب لقطة لم تكتمل لكن لأن المقارنات تعطينا جوانب إضافية إذاً دعونا نستخدم اللقطة السابقة ونضعها بالمقارنة مع ما فعله موسيالا ذاته بلقطة ربما كانت أصعب من لقطة ساني.
دخل موسيالا بديلاً بالدقيقة الـ82 ضد المجر في مباراة كان من الممكن أن تضع الألمان بالموقف الأسوأ لهم تاريخياً فبعد الخروج المخيب بدور المجموعات في مونديال 2018 حضر الفشل ببطولتين متتاليتين في دوري الأمم لذا فإن الخروج المبكر بخسارة أمام المجر في قلب ميونيخ كان سيجعل الموقف معقداً للغاية حتى لو كان لوف بطريقه للرحيل لكن كل هذه الأشياء وكل السوء الألماني الذي ظهر بالملعب لم يؤثر على صاحب الـ18 عاماً الذي نزل وتصرف بشكل صحيح بكل لقطة حضر بها مساعداً بإيجاد الحل الألماني.
هل تذكرون اللقطة الأشهر بربع نهائي دوري الأبطال هذا الموسم؟ اللقطة التي كان بإمكان ساني من خلالها الإطاحة بسان جيرمان لو مرر بشكل صحيح لكنه لعب كرة مازالت غير مفهومة حتى الآن، بحال لم تتذكروا الصورة هذه هي اللقطة التي ضربت كل مواقع التواصل الاجتماعي:

إن دققتم النظر بالصورة ستجدون أن صاحب التمركز المثالي الذي هرب من ظهر باريديس وكان ينتظر كرة ساني للتسجيل كان جمال موسيالا البديل الذي دخل لدقائق قليلة والذي كاد أن يتحول لبطل قومي لو تلقى التمريرة وسجل من تلك اللقطة لكن قرار ساني الخاطئ حينها أطاح ببايرن وجعل هذه الصورة مجرد لقطة تكتيكية لا تأثير لها على أرض الواقع.
كلمة “لو” لا يمكن أن تدخل بالحسابات الدقيقة وبالتأكيد لسنا هنا لنقول أن موسيالا أصبح لاعباً مميزاً فقط بسبب لقطة لم تكتمل لكن لأن المقارنات تعطينا جوانب إضافية إذاً دعونا نستخدم اللقطة السابقة ونضعها بالمقارنة مع ما فعله موسيالا ذاته بلقطة ربما كانت أصعب من لقطة ساني.
دخل موسيالا بديلاً بالدقيقة الـ82 ضد المجر في مباراة كان من الممكن أن تضع الألمان بالموقف الأسوأ لهم تاريخياً فبعد الخروج المخيب بدور المجموعات في مونديال 2018 حضر الفشل ببطولتين متتاليتين في دوري الأمم لذا فإن الخروج المبكر بخسارة أمام المجر في قلب ميونيخ كان سيجعل الموقف معقداً للغاية حتى لو كان لوف بطريقه للرحيل لكن كل هذه الأشياء وكل السوء الألماني الذي ظهر بالملعب لم يؤثر على صاحب الـ18 عاماً الذي نزل وتصرف بشكل صحيح بكل لقطة حضر بها مساعداً بإيجاد الحل الألماني.

لو نظرنا للصورة الماضية سنعتبر أنها بالغالب محاولة لكرة يصعب إحياؤها فتمريرة فيرنير نحو موسيالا لم تكن بالجودة العالية وأجبرته على الركض للحاق بالكرة قبل الوصول للخط النهائي بالملعب لكن لم يتوقع أحد سرعة ردة فعل موسيالا الذي استلم الكرة ثم عكسها مباشرة نحو داخل الملعب بقدمه ليبدأ بسحب لاعبي الخصم نحوه:

حين عكس موسيالا جسمه بحركة سريعة أصبح الأمر أكثر سهولة فهناك 3 لاعبين أمامه إن فكر بلعب عرضية وهناك منطقة فيها فيرنير وغوريتسكا يمكن تمرير الكرة من خلالها وخلق فرصة وفعلاً هذا ما فعله موسيالا ليتبادل فيرنير وغوريتسكا التمرير قبل أن يسدد الأخير ويسجل هدف الإنقاذ.

قبل دخول موسيالا عانى الألمان من رتابة واضحة بالأداء مع كثرة العرضيات وقلة الاختراقات، وحده هافيرتز من صنع الخطورة بأول شوط حين حاول مراوغة الدفاع عدا ذلك لم تقدم العرضيات حلاً واضحاً وبالشوط الأول وصلت نسبة دقتها إلى 25% فقط وبدا من الواضح أن المجريين محضرين تماماً لهذا السيناريو ومن خلال لقطة بالشوط الثاني اخترق كروس مع غوسينز وتبادلا التمرير داخل المنطقة والنتيجة كانت فرصة خطرة من كروس الذي أيقظ ذهن مدربه حول ما يمكن فعله لتكون النتيجة هي إقحام واحد من اللاعبين الذين يجيدون اللعب بالمساحات الضيقة بشكل ممتاز عدا عن القدرة العالية على الهروب من الرقابة ليتفادى الألمان السقوط بفضل كرة صنعها أصغر لاعب يمثل منتخب ألمانيا ببطولة كبرى عبر التاريخ.

موسيالا خلال الموسم:
من شاهد موسيالا خلال الموسم الأخير مع بايرن لن يستغرب أبداً ما وصل إليه هذا اللاعب فمسيرته أصلاً مليئة بالأشياء التي تؤكد لنا أن الكثيرون ينتظرون نجاح هذا اللاعب ومن بين هذه الأشياء كان انتقاله من أكاديمية تشيلسي لبايرن \تحت 17 عاماً\ في يوليو 2019 وبعد هذا الموعد بسنتين يجد موسيالا نفسه مع منتخب ألمانيا الأول فبحسب موقع “ترانسفرماركت” ارتفعت القيمة السوقية للاعب من مليون إلى 38 مليون يورو خلال عام واحد فقط بعد أن فرض نفسه بكل الفرص التي حصل عليها علماً أن مشاركته مع منتخب ألمانيا أخذت أيضاً حيزاً من المنافسة بعد أن لعب لمنتخب إنجلترا \تحت 15- تحت 16 عام\ وألمانيا \تحت 16 عام\ وإنجلترا \تحت 17- تحت 21 عام\ قبل أن يحسم أمره ويقرر تمثيل منتخب ألمانيا الأول.
بالفئات العمرية لعب موسيالا كلاعب محور بالوسط “مركز 8” ولعب كصانع ألعاب “مركز 10” وكجناح أيسر وهو المركز الذي شغله حين شارك بديلاً ضد شالكه بالجولة الأولى من الدوري ولعب 17 دقيقة سجل فيها أولى أهدافه بالدوري من تسديدة رائعة حين انطلق من الطرف الأيسر واستغل تحرك ليفاندوفسكي ومولر بشكل جيد ليحظى بأكبر مساحة للتسديد بالزاوية القريبة ويسجل.

هذه اللقطة جعلت الجميع يثق أن هناك بديل شاب جيد موجود ببايرن لذا أراد فليك منح اللاعب أكبر عدد ممكن من الفرص وبالحصيلة شارك بـ26 من أصل 34 جولة بالدوري، من بينها 7 مباريات كأساسي، كما شارك بست مباريات بدوري الأبطال من بينها 2 كأساسي وسجل هدفاً وحيداً بالبطولة كان بمرمى لاتسيو بالدور الثاني.
هدف موسيالا بمرمى لاتسيو كان واحداً من الأشياء التي أظهر جودة هذا اللاعب فعلاً حيث استغل سلسة تمريرات باللاعبين فتحت مجالاً بسيطاً للتسديد وقبل أن يتمكن لاعبو لاتسيو من إغلاق الطريق جاءت تسديدة أرضية من موسيالا نحو الزاوية لتجد طريق المرمى.

ترك موسيالا أثراً مهماً بالعديد من المباريات التي خاضها منها لقاء لايبزيغ بالذهاب حين شارك بديلاً لخافي مارتينيز بالدقيقة الـ25 أي قبل تسجيله هدف التعادل بخمس دقائق فقط وإذا ما نظرنا للصورة وربطناها بهدف موسيالا ضد لاتسيو سنلاحظ نقطة مهمة تتمثل بقدرة اللاعب على التسديد من خارج المنطقة بدقة عالية وبين الازدحام بعد أخذ خطوة صحيحة تساعده على التسديد.

يتميز موسيالا بسرعة اتخاذ القرار وعدم احتفاظه بالكرة لوقت طويل والأهم هو تحركه المستمر حيث لا يتقيد بمكان محدد بالملعب وحين يلعب كجناح يذهب كثيراً نحو العمق خلال المرتدات للمساعدة ببناء اللعب والملفت أن عدد تمريراته هذا الموسم يعادل نصف عدد لمساته بصورة تعكس ما يقوم به غالباً بالاستلام بلمسة والتمرير بالثانية بظل سرعة قراراته.

وإذا نظرنا لآخر مباراة لعبها أساسياً بالدوري ضد مونشنغلادباخ سنرى التنوع الكبير بالتمركز علماً أنه شارك بذلك اللقاء بمركز الجناح الأيسر:

رغم ضعف بنيته الواضح وحديث زملائه عن عدم تفضيله للتمارين البدنية يملك موسيالا رشاقة تذكرنا بمولر ببداياته حيث ينجح بالقيام بتدخلات جيدة وينطلق لتقديم فوائد كبيرة بالثلث الأخير أهمها المهارة الممتازة.

رشح لوتار ماتيوس موسيالا للبدء أساسياً ضد إنجلترا معتبراً أن ما فعله ضد المجر بعد نزوله لم يُحدثه أي لاعب ألماني آخر خلال 80 دقيقة قبل نزوله وفعلاً هناك جانب دقيق بتصريح ماتيوس فالرتابة سيطرت بشكل واضح على أداء الألمان خلال اللقاء بسبب كثرة العرضيات والكرات العالية حيث يبدو أن الفريق يحتاج للاعب ينزل خلف المهاجم ويكسر هذه النمطية باللعب ومع تمتع موسيالا بالقدرة على اللعب كجناح وكلاعب رقم 10 ممكن أن نراه بجانب مولر مستقبلاً ليعطي الفريق تنوعاً أكبر.
ربما يحتاج موسيالا للتحسن أكثر بناحية صناعة الأهداف فتسجيل 6 بالدوري مقابل صناعة هدف واحد يضع بعض التساؤلات لكن اللاعب قدم حلول نوعية ممتازة بالمراوغة واللعب على الأرض والتسديد بدقة وهذه أشياء تحتاجها الهوية الألمانية اليوم لإعادة ما اختفى بالفريق منذ بدء تراجع أوزيل ومن ثم مغادرته للمنتخب.