فاز مانشستر سيتي وعبر إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه ولأول مرة لبيب جوارديولا منذ 10 أعوام كاملة ليكسر الاثنان عقدة استعصت عليهما ولينتظرا الطرف الآخر من النهائي الذي سنعرفه الليلة إما إنجليزيًا آخر أو متخصصًا مخضرمًا في تلك النهائيات من دوري أبطال أوروبا.
لا يمكن تحليل تلك المباراة وبعض الملاحظات حولها بمعزل عن نتيجة الذهاب. باريس سان جيرمان متأخر في النتيجة 2/1 وعليه أن يسجل هدفين وليس هدف واحد من أجل التفكير في فرصة للتأهل للنهائي.
تسجيل هدفين في مرمى مانشستر سيتي مهمة ليست بالسهلة وقد تستغرق قرابة ساعة على الأقل إن كنت محظوظًا بما يكفي، لذلك بيب جوارديولا كان يعرف أن هناك أمرًا واقعًا مفروضًا على باريس سان جيرمان لن يجعله يغير كثيرًا من طريقة لعبه طوال تلك الساعة. حتى لو سجل باريس هدفًا فسيظل يبحث عن الثاني ولن يتغير أسلوب لعبه كثيرًا بمجرد هز شباك أصحاب الأرض في المرة الأولى.
استدعاء ضغط باريس سان جيرمان كان واضحًا من مانشستر سيتي .. لا حاجة للتعجّل في إخراج الكرة من مناطق السيتي فماورو إيكاردي ونيمار لن يكونا مشكلة كبيرة في تحييدهما حتى وصول عناصر خط وسط باريس سان جيرمان.
فاز مانشستر سيتي وعبر إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه ولأول مرة لبيب جوارديولا منذ 10 أعوام كاملة ليكسر الاثنان عقدة استعصت عليهما ولينتظرا الطرف الآخر من النهائي الذي سنعرفه الليلة إما إنجليزيًا آخر أو متخصصًا مخضرمًا في تلك النهائيات من دوري أبطال أوروبا.
أمر واقع
لا يمكن تحليل تلك المباراة وبعض الملاحظات حولها بمعزل عن نتيجة الذهاب. باريس سان جيرمان متأخر في النتيجة 2/1 وعليه أن يسجل هدفين وليس هدف واحد من أجل التفكير في فرصة للتأهل للنهائي.
تسجيل هدفين في مرمى مانشستر سيتي مهمة ليست بالسهلة وقد تستغرق قرابة ساعة على الأقل إن كنت محظوظًا بما يكفي، لذلك بيب جوارديولا كان يعرف أن هناك أمرًا واقعًا مفروضًا على باريس سان جيرمان لن يجعله يغير كثيرًا من طريقة لعبه طوال تلك الساعة. حتى لو سجل باريس هدفًا فسيظل يبحث عن الثاني ولن يتغير أسلوب لعبه كثيرًا بمجرد هز شباك أصحاب الأرض في المرة الأولى.
استدعاء ضغط باريس سان جيرمان كان واضحًا من مانشستر سيتي .. لا حاجة للتعجّل في إخراج الكرة من مناطق السيتي فماورو إيكاردي ونيمار لن يكونا مشكلة كبيرة في تحييدهما حتى وصول عناصر خط وسط باريس سان جيرمان.
عند بداية وصول عناصر باريس سان جيرمان يتحول دياز إلى مركز الظهير الأيسر مع تقدم زينتشنكو إلى الأمام، أما ووكر فيظل ظهيرًا أيمن على أن يمارس جون ستونز دور الليبرو، ولتجنب أي قطع للكرة يكون إلكاي جوندوجان جاهزًا ليصير خيارًا ثانيًا للتمرير في منتصف ملعب مانشستر سيتي إلى جانب فيرناندينيو، ومن ثم تتم عملية الخروج بالكرة.

أما إذا اشتد ضغط باريس سان جيرمان وقلت خيارات التمرير فإن الخطة جاهزة ومكررة منذ أكثر من عام لفريق بيب جوارديولا .. إيدرسون يشكّل لاعبًا إضافيًا في صفوف الفريق وليس لديه أي مانع في إرسال كرة طويلة دقيقة جدًا إلى الأمام إلى أي لاعب مُتاح وقادر على استغلال المساحة المنكشفة في دفاعات المنافس جرّاء استدعائه إلى الضغط المضطر تمامًا إلى ممارسته لرغبته في عدم إضاعة الكثير من الوقت قبل استعادة الكرة والبحث عن تسجيل هدف.
لم يستغل مانشستر سيتي ضعف أطراف باريس سان جيرمان في مباراة الذهاب كما ينبغي، لكن زينتشنكو تحرك ببراعة ليلتقط الكرة المُرسلة بدقة هائلة من إيدرسون خلف فلورينزي ليفتح الطريق إلى الهدف الأول الذي سجله رياض محرز الذي يواصل تقديم مستوى ممتاز في الآونة الأخيرة وفي هذا الموسم بشكل عام.


فعلها إيدرسون من قبل وسيظل يفعلها، إذ أصبح هذا الاختيار عقيدة في تفكير بيب جوارديولا الذي لم يعد يُصر على الاستمرار في البناء من الخلف، وإنما يستخدمه أحيانًا كطُعم لإخلاء المجال والمساحات في دفاعات المنافسين.


بمجرد اشتداد ضغط المنافسين، يُرسل إيدرسون الكرة طويلة إلى المساحة الخالية في دفاعات المنافس)
جليد مُجهِد
حاول باريس سان جيرمان مبادلة مانشستر سيتي في عملية الاستحواذ، وقد نجح في ذلك فقد امتلك الكرة لفترات لا بأس بها. لكن باريس لم يكن قادرًا على إيجاد الكثير من الحلول لاختراق دفاعات المضيف.
مانشستر سيتي لم يكن يهتم كثيرًا بالضغط العالي على باريس سان جيرمان، فقد اكتفى جوارديولا بدفاع منتصف الملعب مكونًا من 6 لاعبين في خط الوسط مكونين من 4 لاعبين أمامهما دي بروينة ولاعب آخر يختلف بحسب الموقف لكن الثابت المشترك بين الجميع أنه لا أحد يأبه على الإطلاق بالضغط على كيمبيمبي وماركينيوس متسببين في زيادة عددية مستمرة للسيتي في خط الوسط، الأمر الذي زاد من صعوبة الاختراق للضيوف إلى حدٍ كبير.

فوسط أجواء صعبة في الشوط الأول مع أرضية زلقة، لم تعد الكرة حتى تساير مهارات باريس الفردية إذ كانت أبطأ مع كل هذه الثلوج الذائبة التي ملأت أرضية الملعب فقلت خطورة انطلاقات نيمار ومحاولات دي ماريا بينما ظهر بوضوح أن خيار ماورو إيكاردي في الملعب لم يكن الخيار الأمثل في غياب مبابي وأن شابًا أكثر حيوية مثل مويس كين ربما كان ليصلح بشكل أفضل خاصة وأنه اعتاد على اللعب كجناح لفترات طويلة مع باريس ما جعله أفضل على مستوى اللعب خارج منطقة الجزاء من إيكاردي الكلاسيكي جدًا.
عدم وجود مبابي وتحركاته المزعجة لدفاعات السيتي جعل تركيز لاعبي الوسط كله مع مبابي بينما كان قلبا دفاع السيتي كفيلين بمراقبة إيكاردي قليل التحرك خارج حدودهما فزادت الأمور صعوبة على الضيوف.
الخطورة الوحيدة التي صنعها باريس سان جيرمان كانت من توابع كرة ثابتة تمكن فيها ماركينيوس من التقاط كرة عرضية ببراعة لكنه كان سيء الحظ باصطدام كرته بالعارضة.
فيما عدا ذلك كانت ملامح خطورة باريس تظهر فقط بالكرات الطويلة في عمق دفاعات السيتي والتي أخرجها عناصره بشكل خاطئ لأكثر من مرة لتقع في أحضان المنطلقين من الخلف للأمام من باريس سان جيرمان والذين كانوا أسرع في انطلاقهم من ارتداد فيرناندينيو وجوندوجان لكن رغم وضعيتهم الخطيرة لم يحسنوا التصرف من تلك الوضعيات


أحمر جديد
المباراة انتهت إلى حدٍ كبير بالهدف الثاني بإخراج كارثي للكرة من جانب فلورينزي مانحًا الفرصة لمانشستر سيتي لشن هجمة مرتدة جديدة انتهت عند أقدام ثعلب الصحراء رياض محرز الذي سجل ثنائية.
لكن حتى فرصة تحقيق معجزة من قبل باريس سان جيرمان انتهت تمامًا بعدما تم إخراج البطاقة الحمراء لأنخيل دي ماريا في الدقيقة 69 بعد اشتباك مع فيرناندينيو ليلعب باريس حتى النهاية بعشرة لاعبين.
ليست المرة الأولى ولا الثانية التي نشاهد فيها لاعبو باريس يفقدون أعصابهم عندما يشعرون بالخسارة .. فعلها إدريسا جانا في مباراة الذهاب وكلّف فريقه خسارة مجهوداته التي كان في أشد الاحتياج إليها في أجواء الشوط الأول التي تتطلب لياقة بدنية كبيرة يمتلكها جانا أكثر مما يمتلكها أندير هيريرا، كما فعلها ماركو فيراتي قبل موسمين أمام ريال مدريد بعدما سجل رونالدو هدفه الشهير في حديقة الأمراء.
وهي لقطات لا يمكن الشعور معها سوى الإحساس بأن باريس سان جيرمان بلا قائد حقيقي في الملعب له كلمه مسموعة عند زملائه ويمكنه السيطرة على ذهنيتهم، فزينتشنكو كاد أن يُطرد بعد اشتباكه مع باريديس لولا تدخل فيرناندينيو وصراخه فيه بتجنب المشاحنات وإلا سيفوت على نفسه أهم مباراة في تاريخ النادي الإنجليزي والتي قد تتوج مجهودات بدأت منذ 13 عامًا حتى تصل إلى هذه اللحظة .. تلك اللحظة التي سبقهم إليها باريس سان جيرمان في الموسم الماضي لكنه لم يفلح أمام باريس، فهل يسبقه السيتي هذه المرة ويرفع ذات الأذنين؟
تماسك
لم لا؟ السيتي أظهر قوته بوضوح .. باريس ربما كان الطرف الأفضل في مباراة الذهاب ولم يستحق الخسارة، لكن السيتي تعامل مع مباراة العودة بشكل ممتاز، ففي بعض الأحيان كنا نشعر وأن بيب جوارديولا يتعامل مع بعض المباريات وكأنها منفصلة عن سابقتها، فلا يأبه بتقدمه في النتيجة ذهابًا أو بالفارق البسيط فيها فيلعب اللقاء وكأنها مباراة وحيدة لابد وأن يفوز فيها.
في تلك النسخة كان مانشستر سيتي أكثر تماسكًا .. أكثر ترابطًا بين عناصره. صحيح أنه يمتلك استراتيجية واضحة في أغلب المباريات لكن حتى في الإياب أمام باريس لم يتردد جوارديولا في إعادة ستونز ودياز خطوتين إلى الخلف من أجل تأمين أكبر للدفاع ولتجنب أي مفاجآت في مباراة كان من الممكن أن تختلف فيها الأمور كثيرًا لو سجل باريس أولًا.
سيتي عبر من البوابة الأصعب لنهائي دوري الأبطال .. تلك البوابة التي احتوت على أقوى 3 فرق في البطولة مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان وبايرن ميونخ، لكن النهائيات لا تركن فقط إلى قوتك قدر كيفية تعاملك مع تلك المواعيد الكبرى التي لا يمتلك فيها السيتي خبرة كبيرة لكنه مايزال المرشح للتتويج بغض النظر عن الطرف الآخر من ذلك النهائي.