في أطروحته عن توديع مانشستر يونايتد لكأس إنجلترا على يد ليستر سيتي، يقول الكاتب لوري ويتويل إن مشهد تتويج مانشستر يونايتد بكأس إنجلترا مع احتلاله للمركز الخامس في ترتيب البريميرليج لن يكون كافيًا لإبقاء أولي جونار سولشاير على وظيفته لأن لويس فان خال أجاب على هذا السؤال من قبل بالفعل.
الهزيمة بثلاثة أهداف لهدف أمام ليستر سيتي لم تزحزح رأي سولشاير حول التشكيلة التي خاض بها المباراة، فقد أصر على أنه ليس نادمًا على تلك التشكيلة وأنها كانت ضرورية قياسًا لأشياء لا يمكن بالضرورة معرفتها حول ظروف وأجواء الفريق.
المدرب النرويجي دأب على الحديث حول كون الدوري هو المعيار الرئيسي للنجاح من عدمه لذلك لربما كانت التضحية بكأس إنجلترا أمرًا منطقيًا بالنسبة له في ظل احتياج بعض لاعبيه للراحة أو حتى عدم جاهزيتهم بدنيًا لخوض اللقاء.. حتى ولو كان ذلك على حساب إضاعة كأس ربما كان ليصبح في المتناول إن علمت أن خصم ليستر القادم في نصف النهائي هو ساوثامتون.
لكن صحيح أن جاهزية اللاعبين قد يكون تبريرًا مفهومًا لتغييرات سولشاير، إلا أن اختياراته لبدائلهم ووضعيتهم داخل الملعب كان مثيرًا للتساؤل فقد أعاد للأذهان ما فعله أولي في مباراة هامة أخرى أمام لايبزيج.
في أطروحته عن توديع مانشستر يونايتد لكأس إنجلترا على يد ليستر سيتي، يقول الكاتب لوري ويتويل إن مشهد تتويج مانشستر يونايتد بكأس إنجلترا مع احتلاله للمركز الخامس في ترتيب البريميرليج لن يكون كافيًا لإبقاء أولي جونار سولشاير على وظيفته لأن لويس فان خال أجاب على هذا السؤال من قبل بالفعل.
الهزيمة بثلاثة أهداف لهدف أمام ليستر سيتي لم تزحزح رأي سولشاير حول التشكيلة التي خاض بها المباراة، فقد أصر على أنه ليس نادمًا على تلك التشكيلة وأنها كانت ضرورية قياسًا لأشياء لا يمكن بالضرورة معرفتها حول ظروف وأجواء الفريق.
ما زال يتعلّم
المدرب النرويجي دأب على الحديث حول كون الدوري هو المعيار الرئيسي للنجاح من عدمه لذلك لربما كانت التضحية بكأس إنجلترا أمرًا منطقيًا بالنسبة له في ظل احتياج بعض لاعبيه للراحة أو حتى عدم جاهزيتهم بدنيًا لخوض اللقاء.. حتى ولو كان ذلك على حساب إضاعة كأس ربما كان ليصبح في المتناول إن علمت أن خصم ليستر القادم في نصف النهائي هو ساوثامتون.
لكن صحيح أن جاهزية اللاعبين قد يكون تبريرًا مفهومًا لتغييرات سولشاير، إلا أن اختياراته لبدائلهم ووضعيتهم داخل الملعب كان مثيرًا للتساؤل فقد أعاد للأذهان ما فعله أولي في مباراة هامة أخرى أمام لايبزيج.
وقتها قرر المدير الفني لمانشستر يونايتد اللجوء إلى اللعب بخط دفاع ثلاثي على عكس ما يلعب به الشياطين الحمر عادة .. وقتها دفع اليونايتد الثمن غاليًا بعد أن اخترق أنخيلينو ونكونكو الجبهة اليمنى للنادي الإنجليزي بفضل كم هائل من التمريرات القٌطرية التي لعبت في الثغرة بين قلب الدفاع الأيمن ليندلوف والظهير الجناح وان بيساكا.

على كلٍ فإن تلك ليست وجهة نظرنا فقط، بل خرج جاري نيفيل لينتقد التشكيلة التي لعب بها سولشاير لقاء ليستر ويتساءل عن أولويات الفريق، إذ كان يرى أن اليونايتد يحتاج للفوز ببطولة مع سولشاير لكن “المداورة الكثيرة” منعت ذلك في كأس إنجلترا.
لا يثق كثيرًا في البدلاء
مداورة كثيرة؟ مبالغة كبيرة من ظهير اليونايتد السابق، فالغريب أن مثل هذه التعديلات الراديكالية لأولي جونار سولشاير في مباريات هامة وفارقة مثل لايبزج وليستر سيتي هي لمدرب لا يثق حقًا في بدلائه إلى الدرجة التي جعلته في 180 دقيقة أمام ميلان في سان سيرو وأمام وستهام في أولد ترافورد لا يُجري سوى تبديلًا واحدًا فقط.
ربما أعطى دون فان دي بيك أمام ليستر سيتي لمحة من سر عدم ثقة سولشاير في بدلائه لكن الحقيقة أن دي بيك تحديدًا هو واحد من أهم إحباطات سولشاير الكبرى، فصفقة مانشستر يونايتد الكبرى الصيف الماضي لا يبدو وأنها قريبة بأي حال من الأحوال من حجز مقعد في التشكيلة الأساسية للفريق أو حتى أن يكون لاعبًا مهمًا قادرًا على قلب المباراة رأسًا على قلب عندما يدفع به مدربه.
هنا يأتي السؤال الشهير .. البيضة أم الفرخة؟ هل وصل فان دي بيك إلى هذه الحالة لأنه لاعب سيء؟ أم أن أسلوب لعب اليونايتد لا يكفل له إظهار أهم ما لديه وهو التحرك بدون كرة وتبادل المراكز مع رأس حربة الفريق. على أية حال فإن المسألة تتجاوز فان دي بيك فهناك أكثر من لاعب لم نعد نراه تقريبًا مع اليونايتد مثل خوان ماتا.
لم يعد رد فعل فقط
هذا لا يعني أن الصورة قاتمة لمجرد الخروج أمام ليستر سيتي، فإن حللنا أهم نقد كان موجهًا لمانشستر سولشاير وهو أن الفريق يعتمد بشكل رئيسي على كرة رد الفعل، سنجد أن مثل هذا النقد لم يعد ذا مجال واضح لطرحه هذه الأيام، فيونايتد سولشاير تمكن في كثير من المواقف من تخطي مباريات كان المنافس فيها ينتظره في مناطقه.
التخطي هنا ليس فقط بالفوز، لكن بالفوز مع الحصول على أهداف متوقعة تفوق أحيانًا ما يسجله الفريق خلال المباراة. ففي مباراته الأخيرة على سبيل المثال سجل اليونايتد هدفًا وحيدًا في مرمى وستهام لكنه صنع فرصًا تصلح لتسجيل 1,7 هدفًا في المباراة التي كان يلعبها اليونايتد كفعل أكثر من رد فعل.
يبقى على الفريق تحسين مستواه في مسألة بناء الهجمة تحت ضغط، فلتجنب التذبذب في النتائج يجب تقليل الأخطاء الفادحة إلى أقصى قدر ممكن، لكن هذا لم يحدث أمام ليستر بعد خطأ فادح من فريد في لقطة الهدف الأول وكذلك لقطات كثيرة خسر فيها اليونايتد المعركة أمام ضغط المنافس العالي.
كما أنه من غير الممكن أن يستمر الفريق في الاعتماد بشكل كبير على هاري ماجواير في بناء الهجمة من الخلف إذ يمارس المنافسون ضغطًا شرسًا عليه لنقل الكرة إلى ليندلوف الأضعف كثيرًا في مسألة التمرير للأمام.
أما على سبيل رد الفعل والضرب بالمرتدات، فإن اليونايتد مايزال في تطور دائم في هذا الصدد، وأصبح أحد أكثر فرق العالم خطورة في المرتدات بفضل السرعة الكبيرة التي يلعب بها برونو فيرنانديش وماركوس راشفورد ومعهم أنتوني مارسيال أحيانًا.
تدعيمات مهمة
على سيرة مارسيال فإنه رغم أن اليونايتد في المجمل سجل أهدافًا أكثر من المتوقع (xG= 51,77 مقابل 56 هدفًا تم إحرازهم بالفعل) إلا أن الأمور تختلف بالنسبة لمهاجم الفريق، فالدولي الفرنسي سجل 4 أهدافًا فقط بينما كان يُفترض أن يسجل 7,41 هدفًا بناءً على الفرص التي أتيحت له خلال المباريات.

لذلك، فإنه صحيح أن لاعبي اليونايتد تمكنوا من استغلال فرصهم أكثر مما هو مفترض، إلا أن هذا لا ينطبق على مهاجم الفريق ورأس حربته الذي يراه البعض كسولًا لا يوجد لنفسه أماكن مهمة للتسجيل لذلك فإنه حتى لو سجل ما هو مفترض أن يسجله، فسيظل سجله متواضعًا جدًا.
لذلك ربما يكون لليونايتد طفرة كبيرة جدًا في الموسم القادم إن قام النادي بدعم نفسه بمهاجم من الطراز الرفيع، مهاجم لا يشق له غبار، مهاجم قد يجد لنفسه أنيسًا داخل الفريق ويشاركه نفس الجنسية النرويجية ..
إيرلينج هالاند ملأ الدنيا صخبًا هذا الموسم كما كان في الموسم الماضي ليضحد فكرة أنه one season wonder ويبسط سيطرته على أضواء مركز رأس الحربة بفضل مستواه الكبير مع بروسيا دورتموند الذي خطفه بـ20 مليون يورو فقط ويُنتظر أن يبيعه بـ4 أضعاف هذا الرقم تقريبًا.

مركز آخر قد يمنح اليونايتد طفرة كبيرة في المستوى وهو الجناح .. الأيمن تحديدًا، حيث لا ينفك سولشاير يستقر على لاعب دائم مستمر هناك بعدما ظل هذا المركز متناقلًا بين ميسون جرينوود ودانييل جيمس ومشاركات خجولة من خوان ماتا بلا استقرار واضح.
ربما يكون زميل هالاند في الفريق جادون سانشو هو خيار اليونايتد الذي سعى خلفه منذ الصيف الماضي .. لم لا وقد انخفض سعره بشدة في خلال أشهر قليلة بعدما انطلق ببطء هذا الموسم، وببعض الضغط من اليونايتد والخوف من تراجع أكبر في السعر من جانب دورتموند فإنه يمكن لليونايتد إتمام مثل هذه الصفقة.
المدرب المناسب للموسم المقبل
سولشاير هو المدرب المناسب لليونايتد في الموسم المقبل، حتى مع إغراء فكرة الحصول على ماسيمليانو أليجري الذي أصبح منفتحًا أكثر من أي وقتٍ مضى على العودة للتدريب خاصة من بوابة البريميرليج، إلا أن سولشاير يسير على ما يبدو على الطريق الصحيح، ومسألة رحيله في مقابل إحضار مدرب آخر -حتى لو كان المدرب الإيطالي- هي مخاطرة غير ضرورية لفريق يبدو أكثر نضوجًا هذا الموسم حتى وإن خرج من دوري الأبطال بخفي حنين، حتى وإن خرج من الكؤوس المحلية، لكن وصافته للبريميرليج ووصوله لأبعد مدى في الدوري الأوروبي قد يكفي في تلك المرحلة لحصول المدرب النرويجي على موسم آخر من المفترض أن يكون موسم حصد النتائج .. نتائج الصبر.