ينتظر عشاق الكرة الألمانية انتهاء فترة التوقف الدولي لمشاهدة قمة قد تكون حاسمة لمصير البوندسليغا هذا الموسم حين يستضيف لايبزيغ بايرن ميونيخ بمباراة الأمل الأخير لفريق يوليان ناغيلسمان من أجل التتويج الحلم حيث مازال الفارق بين المتصدر ووصيفه حتى الآن هو 4 نقاط مما يعني أن الدوري مازال بالملعب قبل 8 جولات من النهاية.
سجل ناغيلسمان كمدرب أمام بايرن ممتاز جداً فبعد توليه تدريب لايبزيغ خسر المواجهة الأولى بالدوري بهدف ريبيري بالدقيقة 83 لكن بعدها لم يخسر أي مواجهة بالبوندسليغا وأيضاً لم ينتصر حيث حسم التعادل المواجهات الأربع التالية، منها مواجهتين ضد فليك، وخسر مباراة وحيدة كانت بنهائي كأس ألمانيا في لقاء قدم فيه نوير أداء خيالي ليحسم بايرن الفوز بثلاثية نظيفة.
حتى مع هوفنهايم امتلك ناغيلسمان سجلاً جيداً حيث حصد 7 نقاط بأول 3 مواجهات لبايرن لتكون حصيلة مواجهاته للبافاري كمدرب لفريق القرية هي 3 انتصارات و3 هزائم وتعادل.
عانى لايبزيغ هجومياً بشكل كبير هذا الموسم لكن هذا الأمر لم ينطبق على قمة الذهاب التي سجل فيها الفريق 3 أهداف لتنتهي المواجهة بالتعادل في لقاء تقدم فيه لايبزيغ مرتين “1-0 و3-2” وبايرن مرة “2-1” وكانت المباراة حافلة بالنقاط التكتيكية الجيدة التي يمكن الحديث عنها ولو أن نوعية لاعبي بايرن لعبت دوراً كبيراً بتسهيل تكتيكات فليك لمنع ناغيلسمان من الفوز.
ينتظر عشاق الكرة الألمانية انتهاء فترة التوقف الدولي لمشاهدة قمة قد تكون حاسمة لمصير البوندسليغا هذا الموسم حين يستضيف لايبزيغ بايرن ميونيخ بمباراة الأمل الأخير لفريق يوليان ناغيلسمان من أجل التتويج الحلم حيث مازال الفارق بين المتصدر ووصيفه حتى الآن هو 4 نقاط مما يعني أن الدوري مازال بالملعب قبل 8 جولات من النهاية.
سجل ناغيلسمان كمدرب أمام بايرن ممتاز جداً فبعد توليه تدريب لايبزيغ خسر المواجهة الأولى بالدوري بهدف ريبيري بالدقيقة 83 لكن بعدها لم يخسر أي مواجهة بالبوندسليغا وأيضاً لم ينتصر حيث حسم التعادل المواجهات الأربع التالية، منها مواجهتين ضد فليك، وخسر مباراة وحيدة كانت بنهائي كأس ألمانيا في لقاء قدم فيه نوير أداء خيالي ليحسم بايرن الفوز بثلاثية نظيفة.
حتى مع هوفنهايم امتلك ناغيلسمان سجلاً جيداً حيث حصد 7 نقاط بأول 3 مواجهات لبايرن لتكون حصيلة مواجهاته للبافاري كمدرب لفريق القرية هي 3 انتصارات و3 هزائم وتعادل.

مباراة ذهاب واعدة بالكثير:
عانى لايبزيغ هجومياً بشكل كبير هذا الموسم لكن هذا الأمر لم ينطبق على قمة الذهاب التي سجل فيها الفريق 3 أهداف لتنتهي المواجهة بالتعادل في لقاء تقدم فيه لايبزيغ مرتين “1-0 و3-2” وبايرن مرة “2-1” وكانت المباراة حافلة بالنقاط التكتيكية الجيدة التي يمكن الحديث عنها ولو أن نوعية لاعبي بايرن لعبت دوراً كبيراً بتسهيل تكتيكات فليك لمنع ناغيلسمان من الفوز.
دخل بايرن اللقاء حينها من دون كيميش واعتمد على مارتينيز مع غوريتسكا بالوسط لكن الإسباني أكمل 24 دقيقة فقط قبل أن يخرج للإصابة ويترك مكانه لموسيالا الذي ساعد بايرن بإيجاد الكثير من الحلول وسجل هدف التعادل الأول لفريقه لكن كيف كانت أفكار ناغيلسمان بمواجهة ضغط بايرن؟

اختار المدرب الضغط على الخط الأخير للبافاري خلال استحواذ الخصم على الكرة والسعي لبناء اللعب حيث اعتمد ناغيلسمان على طريقة 4-3-3 مع إشراك فورسبيرغ كرأس حربة وهمي لاستغلال قدرته على الضغط وتقديم التمريرات للاعبي الأطراف وحين كان بايرن يحاول بناء اللعب كان لايبزيغ يسعى للإغلاق بالشكل التالي:

عمل لايبزيغ على إجبار خصمه على التمرير للخلف مع السعي لوضع لاعبي الوسط الثلاثة على خط متقارب كي لا يستفيد بايرن من إعادة أي لاعب للخلف للمساعدة ببناء اللعب وهو ما جعل مهمة البافاري صعبة جداً فحتى حين كان مارتينيز يذهب لاستلام الكرة كان العمل يتم على إغلاق كل زوايا التمرير أمامه كما بالصورة:

حاول فليك التقليل من ضغط لايبزيغ هذا من خلال إنزال جناح للخلف كي يساعد بتسليم الكرة مع إعطاء ألابا فرصة التقدم للأمام كي يصعد الظهيرين للأعلى للاستلام لكن النتيجة كانت أسوأ من ما توقع حيث ضغط فورسبيرغ على كومان وقطع الكرة منه وخلق مرتدة كاد الفريق أن يسجل من خلالها بعد إيجاد مساحات ممتازة خلف الأظهرة كما بالصورتين:


أسلوب لايبزيغ بالبحث عن استغلال تقدم ظهيري بايرن بافارد وألابا كان واضحاً فحتى حين كان الفريق يدافع كان ناغيلسمان يوجه لاعبيه للاستعداد على الأطراف لاستغلال المساحة كما بالصورة:

ما رأيتموه بالصورة أعلاه ليس لقطة عبثية أو يمكن التعامل معها بسهولة بل هي كانت لقطة بداية هجمة الهدف الأول حيث استلم فورسبيرغ الكرة وبدأ كلويفرت ونكونكو بالضغط على قلبي الدفاع وأصبح بواتينغ بموقف صعب بين الذهاب نحو حامل الكرة فورسبيرغ أو التغطية نحو نكونكو الذي استلم تمريرة لُعبت بالعمق وذهب لتسجيل الهدف الأول:

لايبزيغ جعل حياة بايرن صعبة فعلاً لكن لهذه الأشياء يملك بايرن توماس مولر القادر دائماً على الوقوف بمكان يصعب فيه الحياة على الجميع لذا وقف بين خطي الوسط والدفاع مستغلاً حجب موسيالا للاعب وسعي غنابري لجذب الآخرين لمكان تحركه:

وعند استلام مولر كانت المهمة الثانية هي الحفاظ على الكرة لثوانٍ كي يضغط عليه قلب الدفاع كوناتي وبالتالي جذب لاعبي لايبزيغ لتغيير أماكنهم بحيث يحصل كومان على مساحة على الطرف من أجل استلام تمريرة موسيالا:

كانت نهاية هذه الهجمة هي هروب مولر من الرقابة ومتابعتهم عرضية كومان وتسجيل الهدف الثالث رغم ما بدا بأن لايبزيغ كان يقوم بكل شيء بشكل صحيح.

واحدة من الأشياء التي يطبقها بايرن بشكل مستمر بكل مبارياته أيضاً هي دفع اللاعبين للجري بأطراف مختلفة لمنح أي لاعب الحرية إما للجري بالكرة أو استلامها حيث طبق بافارد ومولر وموسيالا ذلك بشكل مثالي بأسلوب سمح لكومان التقدم بهذه الكرة:

كل قدرات بايرن التكتيكية مجتمعة تلخصت بالهدف الثاني الذي سيسهل فهمه بعد شرح اللقطات السابقة حيث نرى بلقطة الهدف كيف سعى ليفاندوفسكي لسحب أوباميكانو وإخراجه من مكانه:

بدقة عالية لعب ليفاندوفسكي التمريرة بين قدمي أوباميكانو واستلم كومان الكرة وحصل على خيارين للتمرير لكنه اختار الأقرب ببينية لداخل المنطقة استلمها مولر وسجل من خلالها هدف التقدم لبايرن:

بالمحصلة يمكننا أن نرى كيف دفع لايبزيغ بايرن لتقديم أفضل ما لديه هجومياً لإنهاء المباراة على التعادل لكن بذات الوقت نفعت سياسات لايبزيغ بالضغط لتسجيل 3 أهداف بأساليب متقاربة وهو ما جعلنا نستمتع بمشاهدة مباراة تكتيكية جميلة.
ما الذي تغير بعد الذهاب؟
خلال مرحلة الإياب أصبح لايبزيغ أكثر تطبيقاً لفكرة اللعب بثلاثي بالخلف مع تغيير بشكل اللعب بالأمام حيث اعتمد الفريق على سيناريو اللعب بمهاجمين في مباريات عديدة بظل سعي المدرب لحل مشكلة ضعف التسجيل حيث اعتمد مرتين على هذا الأسلوب أمام ليفربول بدوري الأبطال لكن النتيجة كانت عدم التمكن من تسجيل أي هدف خلال 180 دقيقة أمام الريدز لكن سيكمن السؤال حول ما إذا كانت هذه الفكرة مازالت موجودة ضمن دفاتر المدرب.

على الطرف الآخر ستكون خيارات فليك بالخط الخلفي محدودة فبظل غياب ديفيز وبواتينغ للإيقاف سيضطر المدرب لإشراك بافارد وزوله وألابا ولوكاس كرباعي دفاعي وبالغالب سيشغل الأخير مركز الظهير ويترك قلب الدفاع للنمساوي الذي سيلعب هذه المواجهة للمرة الأخيرة قبل مغادرة بايرن.

نقطتان مهمتان لبايرن سيتغيران مقارنة بالذهاب الأولى هي عودة كيميش للوسط والثانية هي التطور الكبير بمستوى ساني الذي بات ينزل للخلف ليساعد الفريق على بناء اللعب مستغلاً مهارته العالية عدا عن تطوره الممتاز بصناعة الأهداف بالتالي ستكون مهمة أنخلينو صعبة أمام لاعب يعيش أفضل فتراته منذ قدومه لبايرن.
هل يمكن لبايرن خسارة اللقب إن خسر من لايبزيغ؟
بعد لقاء القمة ستتبقى 7 جولات على النهاية وبحال فوز لايبزيغ سيكون الفارق هو نقطة واحدة للبافاري لذا مازال فريق ناغيلسمان بحاجة لهدية من فريق آخر ومع دخول فريق فليك للأدوار الحاسمة بدوري الأبطال قد تكون فرصة حدوث أي خطأ ممكنة خاصة إذا ما تذكرنا أن بايرن أهدر 7 مباريات من أصل 26 بين خسارة وتعادل “4 تعادلات و3 هزائم”.
ظروف الدوريات الكبرى تظهر الكثير من التخبط هذا الموسم فإنهاء هيمنة يوفنتوس على لقب الاسكوديتو أصبح مسألة وقت وأتلتيكو مازال يحتفظ بصدارته أمام القطبين التقليديين في إسبانيا وسان جيرمان تمكن أخيراً من التساوي بالنقاط مع ليل بالصدارة بالوقت الذي سقط فيه جميع منافسي مانشستر سيتي بإنجلترا بصورة تؤكد أن هذا الموسم استثنائي فعلاً بالنسبة للكبار ولو أن بايرن مازال حتى اللحظة ناجح بحماية نفسه بالدوري من تكرار سيناريو الانهيار الذي حدث بالكأس بالوقت الذي مازال فيه لايبزيغ يتطلع لإمكانية حسم البطولتين المحليتين.
بدراسة الجدول المتبقي للفريقين نجد أن كل منهما سيواجه فرقاً تلعب لأجل طموح أوروبي مثل فولفسبورغ الثالث وأونيون السابع لكن سيحتاج بايرن لخوض لقاءين نوعيين لطالما تسببا بإحراجه أمام ليفركوزن ومونشنغلادباخ ولن يكون هناك أي مجال لارتكاب الأخطاء حيث خسر فليك في اثنتين من 3 مواجهات أمام غلادباخ بالمقابل يواجه لايبزيغ دورتموند بمباراة قد تكون حرجة للفريقين بالجولة الـ32.