لم يحتاج توخيل لوقت طويل كي يثبت قدراته بالدوري الإنجليزي فمن خلال 11 مباراة رسمية فقط نجح المدرب بتحقيق 8 انتصارات مقابل 3 تعادلات حيث لم يسجل فريقه أكثر من 13 هدفاً لكن بالمقابل اهتزت شباكه مرتين فقط واحدة منها كانت بهدف عكسي من روديغير.
خلال أول 11 مباراة مع الفريق فاز توخيل خارج أرضه على أتلتيكو سيميوني وليفربول كلوب وتوتنهام ومورينيو وفاز بأرضه على إيفرتون أنشيلوتي بمباراة مهمة لتحسين حظوظ الفريق بلعب دوري الأبطال بعد أن كان بالمركز التاسع قبل قدوم المدرب الألماني كما تعادل مع يونايتد سولشاير بمباراة وجد توخيل بعدها ضرورة بإحداث بعض التغييرات بالهجوم وبالمجمل اتصفت مسيرة توخيل بالجولات الماضية بالمرونة حيث غيّر الكثير من اللاعبين وعدّل بعض النقاط على طريقته مع مرور المباريات وأدخل بعض الأشياء الجديدة التي لم نراها بفرق الدوري الإنجليزي على الأقل هذا الموسم… إذاً كيف نجح توخيل حتى الآن؟ وهل قادر على مواصلة النجاح؟
الثقة بالأسلوب:
بمباراة مهمة للفريق أمام خصم صعب هو إيفرتون وضع توخيل أحد أبرز نجوم لقاء ليفربول روديغير على الدكة إضافة للعائد من الإصابة تياغو سيلفا وأشرك هافيرتز أساسياً رغم عودته مؤخراً من الإصابة ليضع صاحب هدف الفوز على الريدز ماونت أيضاً على الدكة بجانب واحد من أفضل لاعبي المباراة كانتي عدا عن استبدال تشيلويل بألونسو وزياش بأودوي أي بالمحصلة بدل المدرب 5 لاعبين من التشكيلة التي فازت في أنفيلد وهذا لا يقوم به إلا مدرب واثق بأسلوبه وبقدرة اللاعبين على الحفاظ عليه والنتيجة كانت خلق البلوز 9 محاولات على مرمى بيكفورد مقابل تعرض مرمى ميندي لتسديدة وحيدة من أصل 7 محاولات لتكون هي المرة الثالثة فقط من أصل 8 انتصارات التي يحسم فيها الفريق فوزه بفارق هدفين مقابل 5 انتصارات بفارق هدف و4 منها بنتيجة 1-0.
لم يحتاج توخيل لوقت طويل كي يثبت قدراته بالدوري الإنجليزي فمن خلال 11 مباراة رسمية فقط نجح المدرب بتحقيق 8 انتصارات مقابل 3 تعادلات حيث لم يسجل فريقه أكثر من 13 هدفاً لكن بالمقابل اهتزت شباكه مرتين فقط واحدة منها كانت بهدف عكسي من روديغير.
خلال أول 11 مباراة مع الفريق فاز توخيل خارج أرضه على أتلتيكو سيميوني وليفربول كلوب وتوتنهام ومورينيو وفاز بأرضه على إيفرتون أنشيلوتي بمباراة مهمة لتحسين حظوظ الفريق بلعب دوري الأبطال بعد أن كان بالمركز التاسع قبل قدوم المدرب الألماني كما تعادل مع يونايتد سولشاير بمباراة وجد توخيل بعدها ضرورة بإحداث بعض التغييرات بالهجوم وبالمجمل اتصفت مسيرة توخيل بالجولات الماضية بالمرونة حيث غيّر الكثير من اللاعبين وعدّل بعض النقاط على طريقته مع مرور المباريات وأدخل بعض الأشياء الجديدة التي لم نراها بفرق الدوري الإنجليزي على الأقل هذا الموسم… إذاً كيف نجح توخيل حتى الآن؟ وهل قادر على مواصلة النجاح؟

الثقة بالأسلوب:
بمباراة مهمة للفريق أمام خصم صعب هو إيفرتون وضع توخيل أحد أبرز نجوم لقاء ليفربول روديغير على الدكة إضافة للعائد من الإصابة تياغو سيلفا وأشرك هافيرتز أساسياً رغم عودته مؤخراً من الإصابة ليضع صاحب هدف الفوز على الريدز ماونت أيضاً على الدكة بجانب واحد من أفضل لاعبي المباراة كانتي عدا عن استبدال تشيلويل بألونسو وزياش بأودوي أي بالمحصلة بدل المدرب 5 لاعبين من التشكيلة التي فازت في أنفيلد وهذا لا يقوم به إلا مدرب واثق بأسلوبه وبقدرة اللاعبين على الحفاظ عليه والنتيجة كانت خلق البلوز 9 محاولات على مرمى بيكفورد مقابل تعرض مرمى ميندي لتسديدة وحيدة من أصل 7 محاولات لتكون هي المرة الثالثة فقط من أصل 8 انتصارات التي يحسم فيها الفريق فوزه بفارق هدفين مقابل 5 انتصارات بفارق هدف و4 منها بنتيجة 1-0.

ما الأسلوب الذي يثق فيه توخيل؟
يرى البعض أن السيطرة على الكرة مفتاح مهم جداً للمدرب الألماني لكن مع تشيلسي جعل توخيل هذا الأمر يحدث بأسلوب مختلف فهو لا يبحث عن السيطرة مع خط دفاع متقدم كما يفضل غوارديولا ولا يبحث عن الضغط العكسي وخلق الكثافة بالأمام كما يفعل كلوب بل يستخدم عدد كبير من اللاعبين بالخلف ويحاول جر الخصم لمنطقته ثم يعتمد على المهارات الفردية للاعبيه سواء بإخراج الكرة أو بالانطلاقات السريعة أو التحركات التكتيكية لصناعة الفارق بالتالي حتى الآن لا نجد شكل هجومي ثابت يعتمد عليه الفريق بل الهدف الأساسي من العمل الجماعي هو خلق المساحات للمهاريين مثل فيرنير وماونت وهافيرتز لصناعة الفارق إما بالمراوغة أو باستخدام السرعة وهو ما تسبب بتراجع المعدل التهديفي للفريق فمع لامبارد سجل البلوز 33 هدفاً في 19 مباراة بمعدل 1,7 هدف بالمباراة مقابل تسجيل 11 هدف في 9 جولات بمعدل 1,2 مع توخيل لكن الفارق كان بالتحول الدفاعي الرهيب فبعد تلقي الفريق 23 هدفاً في 19 جولة اهتزت شباكه مرتين فقط في 9 جولات لذا حمى أسلوب توخيل الفريق بشكل كبير وساعده على الدفاع بشكل أفضل بظل عدم ترك مساحات كبيرة بالخلف وبذات الوقت تبطيء إيقاع المباريات وتسريعها بشكل يتحكم فيه الوسط وتحديداً جورجينيو الذي يلعب مع كوفاسيتش أو كانتي الدور الأكبر بضبط نسق المباريات.

كي نشرح الأمر بشكل عملي أكثر يمكننا العودة لبعض لقطات الفريق بالمباريات المهمة ففي مواجهة توتنهام كان الفريق يعتمد على نسق شبه ثابت يتعلق باستلام الكرة من ثلاثي الدفاع واقتراب ثنائي المحور جورجينيو وكوفاسيتش من لاعبي الخط الخلفي مع نزول الجناحين المتأخرين جيمس وألونسو للخلف حيث سنشاهد بالصورة الموجودة بالأسفل العدد الكبير الذي استخدمه تشيلسي لنقل الكرة من الخلف وعند لعب كوفاسيتش مع جورجينيو نشاهد بالغالب أن الأخير هو من ينزل للخلف كي يكون أقرب للمدافعين بالوقت الذي يبحث فيه الكرواتي عن بعض المساحة للهروب بالكرة لكن يشارك الثنائي بشكل فعلي بعملية إخراج الكرة من الخلف مع عودة معظم اللاعبين لمنطقة الفريق كما بالصورة:

بهذه المباراة طبق توتنهام ضغطاً جيداً على ثنائي الوسط لكن القدرات الفردية العالية حمت تشيلسي بأوقات كثيرة من فقدان الكرة حيث كان جورجينيو وكوفاسيتش الأكثر حصولاً على الأخطاء بالفريق، 4 على كل لاعب، أما أمام الفرق التي لا تفكر باستغلال عودة كل لاعبي تشيلسي للخلف وزيادة الضغط، مثل بيرنلي، فإن توخيل يرفع خطه الخلفي بعض الشيء لكنه يبقي على تقارب المسافة مع ثنائي المحور ولاعبي الطرف وهنا تصبح خطورة الفريق أكبر فالضغط لخلق حرية للاعب يصبح أكثر سهولة فالهدف من بناء تشيلسي للعب بهذه الطريقة يكمن بإجبار لاعب ما من الخصم على ترك مكانه أو التعرض لضغط من لاعبين بوقت واحد مما يخلق مساحة تساعد أحد اللاعبين على الاستلام وبالتالي نقل الخلخلة تدريجياً بالفريق وصولاً لخطه الخلفي لذا دعونا نشاهد هذه الصورة ونشرح عنها أكثر:

هنا ساعد تقدم كوفاسيتش للأمام بوضع لاعب وسط الخصم بموقف صعب ليضطر لترك بعض المساحة لجورجينيو ومع تغيير جهة اللعب ونقل الكرة لروديغير اضطُر لاعبو بيرنلي للتحرك بشكل عرضي لذا كانت مهمة كوفاسيتش الثانية هي بالميل أكثر نحو اليسار كي يضع واحد من لاعبي المحور أو اللاعب الذي سيذهب للضغط على الجناح المتأخر ألونسو تحت ضغط أكبر حيث طلب توخيل من كوفا زيادة تقدمه للأمام ليستغل قدرته على أخذ الكرة والانطلاق بها.
تدريجياً طور الفريق أسلوبه بإخراج الكرة من الخلف وبناء اللعب وهو ما يمكن أن نراه بمباراة ليفربول حيث باتت حركة ثنائي المحور أكثر أهمية لاستغلال نقاط ضعف الخصم بطريقة تساعد على إيصال الكرات سريعاً للأمام حيث لم يستحوذ الفريق بنسبة تزيد عن 47% بالشوط الأول لكنه خلق 6 محاولات للتسجيل وتعرض لمحاولتين فقط، ذهبتا خارج المرمى، وهذا كان بفضل التنقلات التكتيكية السريعة التي تساعد على تحقيق المطلوب حيث سنرى من خلال الصورة التالية كيف أخذ كانتي خطوة نحو الوسط لينتقل من منطقة رقابة جونز لمنطقة فاينالدوم، بالوقت الذي كان يلعب فيه الريدز بثلاثة لاعبين بالمحور، ونتيجة لذلك أصبح فاينالدوم أكثر تركيزاً على الفرنسي ليبدأ جورجينيو هنا بالتحرك للخلف للاستلام ويجبر تياغو على اللحاق به والنزول معه بالتالي أصبحت الوضعية هنا هي لاعبين من تشيلسي مقابل 3 من ليفربول وحصل ماونت على مساحة كبيرة بسبب تقدم تياغو وارتباط فاينالدوم بكانتي لذا ببساطة خُلقت الهجمة دون الحاجة لبذل جهد كبير:

من خلال الصورة التالية سنشاهد كيف تكرر الأمر بشكل آخر حيث تحرك كانتي بخطوة نحو العمق ليسحب باتجاهه جونز وفاينالدوم مستغلاً عدم تناسق الثنائي بالتغطية ومرة أخرى أصبح تياغو بموقف صعب فالتغطية على جورجينيو حررت ماونت الذي يظهر بالصورة وهو يطلب الكرة من كريستنسين:

حاول ليفربول بعدها التعامل مع حيلة كانتي حيث اختار كلوب وضع فاينالدوم كارتكاز صريح، مركز 6، وأمامه تياغو وجونز وهنا جاء دور زياش وماونت لتعقيد الأمر من جديد فبعد أن تولى جونز مراقبة كونتي وتياغو مراقبة جورجينيو خرج ماونت من العمق كما بالصورة التالية وذهب لطرف الملعب مع بقاء فاينالدوم بالوسط كي يمنع أي تمريرة للأمام نحو زياش أو المهاجمين لكن تياغو أصبح أمام مهمة مضاعفة وهي الضغط على جورجينيو أو قطع الطريق لماونت بالتالي وجد تشيلسي المساحة التي كان يريدها للانطلاق كما بالصورة:

الشكل الآخر الذي طبقه تشيلسي لمجابهة هذا الشكل من الريدز كان بوضع جورجينيو على يسار كريستينسين مع ترك بعض المسافة عن روديغير وكانتي على الطرف الآخر بالوقت الذي يقف فيه زياش وماونت بضغط فاينالدوم ويجعلانه مسؤولاً عن مراقبة لاعبين بمنطقة واحدة، يحرص كل من جورجينيو وكانتي على خلق بعض الانشغال لصلاح وماني كي تصبح مهمة لاعبي الطرف أسهل وهذه واحدة من الأسباب التي تدفع تشيلويل وأودوي للبقاء قريبين من الخط الخلفي باستمرار للمساعدة بخلق الكثافة على عرض الملعب وتسهيل خروج الكرة:

جرب ليفربول طريقة أخرى بوضع لاعبي الوسط الثلاثة بالخلف وجعل مهمتهم هي قطع الإمداد بين جورجينيو وكانتي عن باقي الفريق لكن قام جورجينيو هنا بحركة ذكية حاول من خلالها إجبار صلاح على الاقتراب منه للضغط عليه وفور دخول صلاح لداخل الملعب لُعبت التمريرة نحو ريسي جيمس الذي بات بمواجهة آرنولد وبفضل ضغط زياش وفيرنير على قلبي الدفاع ظهرت المساحة التي استغلها ماونت سريعاً ليخلق وضعية صعبة للمضيف:


العمل على إخراج الكرة باستخدام كل هؤلاء اللاعبين بالخلف وبكثافة أقل بالأمام يجعل خطر تعرض الفريق لهجمات مرتدة قليل للغاية حيث سيكون كل اللاعبين جاهزين للضغط واستعادة الكرة عدا عن ذلك يمكن للفريق تبطيء خروج الكرة بشكل كبير مع الاعتماد على تدوير الكرة بشكل سلبي بانتظار أن يجد الفريق أفضل وضعية تمركز له ويبدأ بالتخطيط للهجوم كما ساعد ماونت على الاستلام بأريحية كبيرة لذا كان يسدد ويصنع الفرص دون الحاجة أساساً للمراوغة


البحث عن الخيارات الأمثل:
لو راقبنا التغييرات التي أجراها على توخيل منذ لقاء ولفرهامبتون، الأول له مع الفريق، وصولاً لمباراة إيفرتون سنرى كبر حجم التغييرات التي أجراها بالتشكيلة فالكل ركز على كيفية تغيير ثلاثي الهجوم دائماً ففي الوقت الذي لعب فيه المدرب بثلاثي دفاعي بكل مبارياته كان التغيير يطرأ بشكل مستمر على تركيبة الهجوم حيث لعب 6 مباريات بطريقة 3-4-2-1 و4 مباريات بطريقة 3-4-1-2 ومباراة بطريقة 3-4-3 بالكأس ضد بارنسلي وسبب تغيير الشكل الهجومي يعتمد على أسلوب الخصم ومدى الحاجة لوجود مهاجمَين والملفت أن المدرب جرب اللعب بكل من جيرو وأبراهام وفيرنير كرأس حربة صريح وجرب إشراك هودسون أودوي كمهاجم ثانٍ، أشرك ذات اللاعب كلاعب وسط متقدم وجناح متأخر أيضاً، وجرب إشراك فيرنير وأبراهام أساسيين سوياً بالمقدمة وضد إيفرتون أشرك هافيرتز كرأس حربة ووضع أودوي وفيرنير خلفه والملفت أن مهارات هافيرتز ساعدت فعلاً بصناعة الفارق بعد تقديمه لمباراة ممتازة تسبب فيها بهدفين.

بالخط الخلفي لا نشاهد ذات الكم من التغييرات فمنذ قدوم المدرب لعب أثبيليكويتا كل الدقائق الـ810 مع الفريق لكن بعد غياب تياغو سيلفا حصل تجريب طفيف بمركز الليبرو حيث اعتمد توخيل على زوما ضد ساوثامبتون وبعد تلقي الفريق لهدف سهل من العمق لم يعُد اللاعب للمشاركة بهذا المركز وشارك ضد إيفرتون كمسّاك أيسر لإراحة روديغير بالوقت الذي أظهر فيه كريستينسين ثبات كبير كلاعب ليبرو تقليدي طويل القامة وجيد بالاحتفاظ بالكرة لبدء الهجوم.
وجود توخيل جعل العديد من اللاعبين يعودون للظهور بشكل أفضل كما قام بمداورة مفيدة بعدة مراكز كما يحدث بين تشيلويل وألونسو حيث لعب تشيلويل في 4 من 9 جولات بينها لقاءي ليفربول ومانشستر يونايتد مقابل إشراك ألونسو أساسياً في 5 لقاءات عدا عن ظهور كانتي بمستوى ممتاز بمواجهة ليفربول بالتالي حتى الآن كسب توخيل التحدي مع معظم اللاعبين وبقي فقط إيجاد رأس حربة قادر على استغلال الفرص بظل عدم تمكن أي من المهاجمين الثلاثة بالظهور بمستوى لائق حتى الآن بالتالي لنا أن نتخيل ما الذي قد يحدث بحال تعاقد تشيلسي مع هالاند القادر على توفير الحلول لوحده واستغلال الفرص!

مبدئياً بهذا الشكل يمكن القول أن تشيلسي قادر على الذهاب بعيداً والحفاظ على شكله المتين أمام أي خصم فاللعب بثلاثي بالخلف وأمامه أربعة لاعبين بالعمق يعني أن أي خصم سيواجه البلوز عليه الاستعداد لمواجهة التحركات المخادعة تحديداً لثنائي المحور وهو ما لم يتمكن منه أي مدرب حتى الآن لذا مازال سجلّ تشيلسي نظيفاً من الهزائم وإذا ما تحسن حال هجومه باستغلال الفرص فإن هذا السجل قد يستمر كذلك لوقت طويل!