ليفربول يصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا ثم يصل للمرة الثانية لنهائي دوري أبطال أوروبا ويتوج بطلًا له ويخسر لقب البريميرليج بفارق نقطة واحدة بعد أن حقق أعلى رصيد لوصيف في تاريخ البطولة، ثم يتوج بطلًا للبريميرليج في العام التالي بعد غياب لـ30 عامًا .. في كل تلك اللحظات لم يغب أبدًا الطرح الذي يتحدث عن إمكانية رحيل محمد صلاح!
اسم الدولي المصري ظل مطروحًا للانتقال إلى ريال مدريد أو برشلونة وبصفة مستمرة .. مهما كان ارتفاع أسهم ليفربول ومهما كانت أسهم البرسا والريال منخفضة، في سيناريو مزعج لجماهير الريدز وربما لجماهير البريميرليج بصفة عامة مع طن من التساؤلات حول سر الربط المستمر بين أي نجم في أي فريق حول العالم وبين كبيري إسبانيا.
لذلك كان طبيعيًا جدًا في ظل هذا التراجع الواضع لليفربول هذا الموسم أن يرتبط اسم هداف البريميرليج مرتين في آخر 3 أعوام بالانتقال إلى الليجا، بل وقدم محمد صلاح نفسه دوره الخاص في هذا الصدد بغلاف صحيفة آس الشهير الذي لم يستبعد فيه إمكانية الانتقال مع رد على هذا السؤال بطريقة تؤجج تلك التكهنات “من يدري؟”
مع فيروس كورونا كان هناك تحول دراماتيكي في فحوى السؤال الخاص بانتقال محمد صلاح من “إلى أين ينتقل صلاح؟” إلى “من يستطيع تحمل كلفة صلاح؟” .. السبب بسيط، فقد ضرب فيروس كورونا ميزانيات الأندية بقوة ولم تعد كل الأندية الغنية بقادرة أصلًا على تحمل انتقال بهذه الضخامة.
ليفربول يصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا ثم يصل للمرة الثانية لنهائي دوري أبطال أوروبا ويتوج بطلًا له ويخسر لقب البريميرليج بفارق نقطة واحدة بعد أن حقق أعلى رصيد لوصيف في تاريخ البطولة، ثم يتوج بطلًا للبريميرليج في العام التالي بعد غياب لـ30 عامًا .. في كل تلك اللحظات لم يغب أبدًا الطرح الذي يتحدث عن إمكانية رحيل محمد صلاح!
اسم الدولي المصري ظل مطروحًا للانتقال إلى ريال مدريد أو برشلونة وبصفة مستمرة .. مهما كان ارتفاع أسهم ليفربول ومهما كانت أسهم البرسا والريال منخفضة، في سيناريو مزعج لجماهير الريدز وربما لجماهير البريميرليج بصفة عامة مع طن من التساؤلات حول سر الربط المستمر بين أي نجم في أي فريق حول العالم وبين كبيري إسبانيا.
لذلك كان طبيعيًا جدًا في ظل هذا التراجع الواضع لليفربول هذا الموسم أن يرتبط اسم هداف البريميرليج مرتين في آخر 3 أعوام بالانتقال إلى الليجا، بل وقدم محمد صلاح نفسه دوره الخاص في هذا الصدد بغلاف صحيفة آس الشهير الذي لم يستبعد فيه إمكانية الانتقال مع رد على هذا السؤال بطريقة تؤجج تلك التكهنات “من يدري؟”

مع فيروس كورونا كان هناك تحول دراماتيكي في فحوى السؤال الخاص بانتقال محمد صلاح من “إلى أين ينتقل صلاح؟” إلى “من يستطيع تحمل كلفة صلاح؟” .. السبب بسيط، فقد ضرب فيروس كورونا ميزانيات الأندية بقوة ولم تعد كل الأندية الغنية بقادرة أصلًا على تحمل انتقال بهذه الضخامة.
بايرن ميونخ
اسما ريال مدريد وبرشلونة برزا على الساحة لكنهما لم يكونا الوحيدين فقد ارتبط اسم صلاح بباريس سان جيرمان، ومؤخرًا صرّح رئيس بايرن ميونخ كارل هاينز رومينيجه أن انضمام النجم المصري إلى فريقه سيكون شرفًا.
لكن لأنها ليست سياسة البايرن المعتادة في التعاقدات التي تستهدف شريحة أصغر سنًا من اللاعبين يمكنهم معه الاستفادة منه ولأن بايرن ميونخ لم يُعرف عنه استعداده أبدًا لصرف ما يفوق الـ100 مليون يورو لضم لاعب واحد، يمكن استبعاد اهتمام بايرن ميونخ بمثل هكذا تعاقد حتى لو كانت ميزانيته تسمح بأي طريقة، لذلك يبقى “الشرف” الذي تحدث عنه رومينيجه مجرد أطروحة مُجامِلة حتى ولو كانت مجاملة حقيقية.
ريال مدريد
في مدريد، أعلن الريال في ديسمبر الماضي عن حصيلة ميزانية موسم 2019/2020 الذي قُضي آخر 3 أشهر ونصف منه في جائحة كورونا وهي الميزانية التي كشفت عن فارق 330 ألف يورو بين ميزان العوائد والمدفوعات، أي أن ناديًا بحجم ريال مدريد تحصّل على عوائد من كل مصادر دخله تفوق فقط بأقل من مليون يورو عما صرفه .. والفارق هنا يبدو كوميديًا إذا أخذنا في الحسبان أن ريال مدريد قد جمع 714,9 مليون يورو عن الموسم الماضي بحسب موقعه الرسمي.

المثير في الأمر أن ريال مدريد كان قد خرج رابحًا من موسم 2018/2019 بما يبلغ 38 مليون يورو صافية، لكن رغم بيعه لأكثر من لاعب هذا الصيف وعدم شرائه لأي لاعب إلا أنه بالكاد قام بضبط ميزانيته لعدم خروجه خاسرًا وتساوى ميزان العوائد مع ميزان المدفوعات مع فارق إيجابي يبلغ راتب أسبوعين فقط لأحد كبار لاعبيه لا أكثر.
لكن خلال فترة هذا الإعلان المالي كان رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز يتباهى بأن ناديه خرج رابحًا رغم أزمة كورونا وكان سعيدًا بقدرة ناديه على عدم ظهور علامة السالب في حساباته النهائية حتى ولو كان ذلك على حساب الوضع الفني الحالي الذي نراه في فريق زين الدين زيدان الذي يفتقد للكثير مقارنة بما يأمله الجمهور المدريدي منه.
وإن علمت بأن ريال مدريد يتوقع عوائدًا للموسم الحالي 2020/2021 تبلغ 616,8 مليون يورو -وهو ما يقل بـ14% عن عوائد الموسم الماضي- فإن الصورة قد تزداد وضوحًا لديك عما يعتمل بأحد أقوى أندية العالم ماليًا.
كل ذلك وصلاح لا يُعد أولوية قصوى للريال، فكل ما يتعلق بأي صفقة كبرى في ريال مدريد يدور في المقام الأول حول كيليان مبابي، اللاعب الذي لا تبدو هناك أية فرصة أخرى للتعاقد معه في السنوات الثلاثة القادمة على الأقل سوى هذا الصيف، فهو الصيف الذي سيكون قد تبقى على عقده عام واحد، وكل هذا بغض النظر عن أن تقارير قد صدرت عن أن باريس لا ينوي بيعه حتى لو لم يجدد عقده إلا بـ200 مليون يورو!
لكن الشيء الوحيد الذي قد يسمح بتفكير ريال مدريد في صلاح هو أن يجدد مبابي تعاقده مع باريس سان جيرمان فيصير التعاقد معه مستحيلًا أو أن يقرر ريال مدريد نفسه أنه من الجنون في الوقت الحالي أن يمنح مبابي الراتب الذي يطلبه من باريس الذي يبلغ نفس راتب نيمار وهو رقم اختلفت عليه التقارير لكنه لن يقل بالضرائب عن 50 مليون يورو.
حتى إن فوت ريال مدريد فرصة التعاقد مع مبابي فإنه قد يميل إلى فكرة التعاقد مع إرلينج هالاند بدلًا من صلاح على اعتبار وجود شرط جزائي يسمح برحيل المهاجم النرويجي من دورتموند بمبلغ أقل من 100 مليون يورو وإن كان الريال سيضطر إلى خوض مفاوضات صعبة مع وكيل هالاند مينو رايولا، الوكيل الذي لا يحبّذ فلورنتينو بيريز التعادل معه عادة.
برشلونة
رغم أن الصورة ليست مضيئة كثيرًا لريال مدريد اقتصاديًا، إلا أنها ستبدو شمس ساطعة إن قارناها بما يحدث في كتلونيا، حيث النادي المثخن بسنوات طويلة من الرواتب الضخمة التي دفعتها إدارة بارتوميو لنجوم الفريق وجعلته النادي الأكثر دفعًا للرواتب في العالم.
وسط صراع الانتخابات في البرسا، خرجت تقارير تفيد بأن ديون برشلونة كسرت حاجز المليار يورو، وهو رقم مرعب جعل كثيرين يخجلون من طرح فكرة التعاقد مع أي اسم كبير آخر، فهدف النادي في الفترة الحالية هو استكمال ما بدأه الصيف الماضي بالتخلص من أصحاب الرواتب العالية كما حدث مع لويس سواريز، ولو كانت هناك أولوية للتضحية ببعض الأموال فستكون حتمًا لتجديد عقد ليونيل ميسي وعدم سماح الرئيس المنتخب بأن يلتصق اسمه بحدث مزعج تاريخي كرحيل الأسطورة الأرجنتينية.
لذلك أصبحنا نرى أسماءً تُطرح من عينة مهاجم ريال سوسيداد أليكساندر إيزاك، الفتى السويدي اليافع الذي تألق في الليجا منذ وصوله في عام 2019 لكنه بدا أكثر نضوجًا هذا الموسم، ومع تسجيله لهاتريك في مرمى ألافيس في 21 فبراير الماضي سطع اسمه أكثر ضمن قائمة المرشحين للانضمام للبلاوجرانا هذا الصيف.

ومع مثل هذا الكم الضخم من الديون، فإن مسألة ضم محمد صلاح لا تبدو واردة أبدًا، فالأمر هنا لا يتعلق بالأولويات كما هو الحال في ريال مدريد، بل إن الأمر يتجاوز هذه المسألة في كتلونيا ليتحول الأمر إلى “العين بصيرة واليد قصيرة” .. انتهى زمن التعاقدات الباهظة في برشلونة والتي كلفت الفريق مئات الملايين من اليوروهات في صفقات فاشلة كفيليبي كوتينيو أو تجاهد لألا تكون فاشلة كما هو الحال مع ديمبلي وجرييزمان.
باريس سان جيرمان
في باريس لا تسأل عن الأمور الاقتصادية كثيرًا .. بطريقة ما سيتمكن النادي الفرنسي من تجاوز الأمور لكن رغم ذلك إلا أن ما حدث مع مانشستر سيتي في الصيف الماضي سيجعل مسؤولو النادي الباريسي أكثر حذرًا في هذا الصدد.
أولوية باريس الحالية تمكن في تجديد كيليان مبابي بعد نجاح بي اس جي في تجديد التعاقد مع نيمار، الفتى البرازيلي الذي ملأ الدنيا صراخًا رغبة في العودة إلى برشلونة قبل عامين.
مقاومة باريس لطلبات مبابي قد تنهار مع التفكير في إمكانية خسارته لنجم بهذا الحجم، لذلك قد يدفع الفرنسيون المبلغ المطلوب صاغرين لكنه سيكون أجمل رضوخ للطلبات في السنوات الأخيرة، فلا أحد يضمن لباريس إمكانية جلب لاعب بهذه الجودة.
أما إن حدث ورحل مبابي بطريقة أو بأخرى، فإن مسألة ضم صلاح قد تصير ممكنة، لكن بالعودة إلى الأولويات فإن بريق اسم ليونيل ميسي قد يجعل بوصلة باريس تتوجه صوب كتلونيا.
ماذا عن ليفربول؟
بالعودة إلى النادي الواقع في شمال غرب إنجلترا، فإن الأمور الاقتصادية هي الأخرى تبدو مرهقة .. بمعجزة ما تمكن النادي من توفير صفقة كدييجو جوتا بالتقسيط المريح، لكن حتى تلك الأزمة الاقتصادية قد ألقت بظلالها على تجديد تعاقدات النجوم.
يمكننا في سبورت 360 أن نؤكد أن محمد صلاح كان ينتظر مفاتحة ليفربول له في تجديد تعاقده منذ شهرين أو ثلاثة، إلا أن الريدز لم يفعلوا وذلك بسبب عدم توافر المال اللازم لإتمام هذا الأمر .. رغبة مسؤولي ليفربول في الإبقاء على نجومهم تبدو واضحة، لكن قد يأتي الدور عليهم بالرد على السؤال بـ “من يدري؟”
فبنظرة على مستوى ليفربول في الوقت الحالي فإنه صحيح أن الإصابات قد ضربت الفريق بقوة وأثرت عليه، إلا أن مستوى الخط الأمامي ليس في أفضل حالاته، ويرى البعض أن “التشبع” قد أصاب بعض لاعبيه ولم يعد التفكير في أمر المجموعة على رأس أولوياته، لذلك قد يكون تجديد الدماء هو الحل خاصة مع اقتراب فيرمينو من إتمام عامه الثلاثين واقتراب ماني وصلاح من إتمام عامهما التاسع والعشرين.
في الحقيقة فإن اسم صلاح كبير جدًا، وربما هذه هي المشكلة! بسبب نجومية الدولي المصري في السنوات الأخيرة فإن سعره قد يكون باهظًا جدًا على الكثير من الأندية التي قد تفكّر في لاعبين بنفس سعره أو أقل مع 7 أو 8 أو 9 أعوام أصغر في السن يسمح لهم بالعطاء لفترة طويلة في زمن لم تعد الأندية فيه قادرة على إجراء عدد كبير من الصفقات الكبرى بل أصبح فيها ريال مدريد يبحث عن مواهب برازيلية بائسة على أمل إيجاد ميسي جديد فيهم، وبرشلونة يفكر في عمل جلاكتيكوس خاص به فيكتشف أنها لعبة غير متمرس فيها لكن بعد أن يدخل في نفق مظلم من الديون.