كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في العالم.. معها ينضبط مزاج كثيرين أو يسوء. حالها كحال أي نشاط يدر المليارات ويتحكم في عواطف وسعادة الملايين، عرضة للتدخلات الخارجية والفساد والنفوذ.
في كتب التاريخ ستقرأ الكثير من الحكايات والقصص عن دوريات وأندية كانت تُدار من قبل أحزاب حاكمة أو شخصيات ذات نفوذ سياسي ساحق أو أيدولوجيات غالبة على المجتمع، لكن في كولومبيا كان الأمر مختلفًا، ففي ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي كانت بودرة ذات لون أبيض تتحكم فيها بكل معاني الكلمة.. بودرة اسمها الكوكايين.
في تلك الفترة كانت كولومبيا هي المُنتج والمصدر لـ80% من مخدر الكوكايين في العالم والحصة الكبرى كانت لأغنى مجرم في التاريخ بابلو اسكوبار، الرجل الذي قدرت مجلة فوربس ثروته بقرابة 30 مليار دولار، الرجل الذي دارت حوله الكثير من الأساطير من أطرفها أنه كان يشتري أربطة مطاطية لجمع أمواله بقيمة 2500 دولار شهريًا.
قصة حياة اسكوبار تم عرضها في عدة أعمال فنية أشهرها مسلسل “ناركوس” الذي ذاع صيته قبل عدة سنوات، لكن المسلسل لم يتطرق بعمق إلى علاقة اسكوبار بكرة القدم وفقط اكتفى بربط اسمه بنادي أتلتيكو ناسيونال.
كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في العالم.. معها ينضبط مزاج كثيرين أو يسوء. حالها كحال أي نشاط يدر المليارات ويتحكم في عواطف وسعادة الملايين، عرضة للتدخلات الخارجية والفساد والنفوذ.
في كتب التاريخ ستقرأ الكثير من الحكايات والقصص عن دوريات وأندية كانت تُدار من قبل أحزاب حاكمة أو شخصيات ذات نفوذ سياسي ساحق أو أيدولوجيات غالبة على المجتمع، لكن في كولومبيا كان الأمر مختلفًا، ففي ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي كانت بودرة ذات لون أبيض تتحكم فيها بكل معاني الكلمة.. بودرة اسمها الكوكايين.
في تلك الفترة كانت كولومبيا هي المُنتج والمصدر لـ80% من مخدر الكوكايين في العالم والحصة الكبرى كانت لأغنى مجرم في التاريخ بابلو اسكوبار، الرجل الذي قدرت مجلة فوربس ثروته بقرابة 30 مليار دولار، الرجل الذي دارت حوله الكثير من الأساطير من أطرفها أنه كان يشتري أربطة مطاطية لجمع أمواله بقيمة 2500 دولار شهريًا.
قصة حياة اسكوبار تم عرضها في عدة أعمال فنية أشهرها مسلسل “ناركوس” الذي ذاع صيته قبل عدة سنوات، لكن المسلسل لم يتطرق بعمق إلى علاقة اسكوبار بكرة القدم وفقط اكتفى بربط اسمه بنادي أتلتيكو ناسيونال.
حسنًا، في الحقيقة فإن علاقة اسكوبار بالنادي الواقع في مدينته ميديين يمكن وصفها بـ “السر المُعلن” .. الكل يعرف أن اسكوبار يحب أتلتيكو ناسيونال ويضخ الكثير من الأموال فيه لكن لا أحد قادر على إثبات ذلك ورقيًا.
في عهد اسكوبار تمكن أتلتيكو ناسيونال من تحقيق لقب كأس ليبرتادوريس في 1989 للمرة الأولى في تاريخ الأندية الكولومبية وذلك بعد انتصاره على نادي أوليمبيا الباراجوياني بركلات الترجيح 5-4 بعدما تبادلا الفوز بهدفين نظيفين في جولتي الذهاب والإياب.
وصلت علاقة اسكوبار بالنادي إلى صداقة شخصية متينة بينه وبين الحارس الكولومبي الشهير رينيه هيجيتا صاحب تصدي العقرب الشهير والرجل الذي اشتهر بخروجه من مرماه ومراوغته للمنافسين والتي دفع الثمن في احداها أمام روجيه ميلا في كأس العالم 1990.
مارادونا في حضرة اسكوبار!
اهتمام اسكوبار بكرة القدم وصل إلى حد دعوة دييجو أرماندو مارادونا إلى خوض مباراة في مدينة ميديين، لكن الحقيقة أنها لم تكن مباراة عادية بل كانت مباراة داخل سجن! في الحقيقة هو ليس سجنًا بالمعنى المفهوم لكنه كان سجنًا شيده اسكوبار بنفسه ضمن اتفاقية مع الحكومة الكولومبية لتسليم نفسه وقضاء عقوبة داخل هذا السجن المترف الذي كان به ملعب كرة قدم وجاكوزي وصالات ألعاب والكثير من البضائع التي تدخل إلى السجن -الذي سُمّي بالقلعة- دون مشكلة وبتجاهل من الحكومة الكولومبية أملًا في تجنب شر اسكوبار، ويُقال أن مارادونا قد غادر بعد ذلك بحقيبة لا بأس بها من الأموال عقب تلك المباراة!
مارادونا لم ينفِ القصة لكنه نفى علمه بهوية الرجل الذي دعاه! يحكي مارادونا أنه وصل إلى ميديين لتتم مرافقته بمئات من عناصر الشرطة ليسأل نفسه إن كان قد تم القبض عليه أم ماذا، لكنه وصل إلى مكان تخيل أنه سجن بالفعل في البداية قبل أن يُفاجأ بمكان في غاية الرفاهية لعب خلاله مباراة ودية قبل أن يقضي ليلة مليئة بالاحتفالات مع أجمل فتيات رآهن على الإطلاق على حد وصفه، وكان الجميع ينادي اسكوبار بـ “الباترون” الذي دفع الأموال له ليغادر في الصباح التالي، لكن مارادونا أصر على أنه لم يعرف من هو بابلو اسكوبار حتى غادر.

المثير للطرافة أن علاقة مارادونا بأندية الكوكايين لم تقتصر على تلك اللحظة العابرة، بل إنه قد قام بتدريب أحد أندية الدرجة الثانية في المكسيك الملقب بدورادوس والذي يرأسه رجل الأعمال والسياسي خورخي هانك رون وابن عمدة مدينة تيخوان الأسبق هانك رون والرجل الذي ارتبط اسمه كثيرًا بالجريمة المنظمة وبتهريب الكوكايين إلى الولايات المتحدة. دورادوس بالمناسبة لعب له بيب جوارديولا في ختام مسيرته الكروية.. نعم أيها المندهش، الحياة أكثر تعقيدًا كما ترى.
على كلٍ، ناسيونال لم يكن النادي الوحيد الذي استفاد من اسكوبار، والواقع يقول أن شغف الأخير لم يكن فقط حول كرة القدم بل حول نقطتين مهمتين.. الأولى هي تحسين صورته في مجتمع مدينة ميديين والأخرى هي غسيل الأموال.
لذلك لم يجد اسكوبار غضاضة في دعم نادي اندبنديينتي ميديين أيضًا وساعده في ضم كثير من النجوم والاحتفاظ بهم وإن لم يحقق النادي نفس نجاحات غريمه من نفس المدينة.
لكن الغريم الأهم لأتلتيكو ناسيونال كان نادي أميريكا دي كالي، والعداوة هنا لم تقتصر فقط على العداوة الكروية بل كانت تمتد إلى ما هو أبعد من ذلك، فأميريكا دي كالي كان مملوكًا لوصيف اسكوبار في الإجرام جيلبرتو رودريجيز الزعيم لعصابة كالي التي تكونت من أربعة أشخاص رئيسيين في مقدمتهم جيلبرتو وشقيقه ميجيل واللذين احتلا صدارة مصدري الكوكايين حول العالم بعد الحرب التي شنتها الحكومة الكولومبية على بابلو اسكوبار مدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.
ولأن جيلبرتو تعامل بشكل أكثر حنكة من اسكوبار بسبب علاقاته الوطيدة برجال السياسة والاقتصاد وشراء ذممهم، فإنه كان ضيفًا مستمرًا على مباريات أميريكا (اسكوبار كان كذلك في البدايات لكنه اضطر للابتعاد عن المشهد خلال حربه مع الحكومة)، وفي عهد جيلبرتو تمكن النادي من أن يصبح أكثر من حقق لقب الدوري في الثمانينيات، بينما كان النادي منحوسًا بشكل غريب في كوبا ليبرتادوريس بعد أن خسر 3 نهائيات متتالية أعوام 1985 و1986 و1987 والنسخة الأخيرة تحديدًا كانت مثالًا حيًا للنحس الذي صادف نادي جيلبرتو رودريجيز حيث فاز الفريق على بينيارول الأوروجوياني بهدفين نظيفين في جولة الذهاب ثم خسر 2-1 في لقاء العودة، لكن قاعدة الأهداف لم تكن تسري وقتها على البطولة وفقط تُحتسب النتيجة فوزًا أو تعادلًا أو هزيمة لذلك لجأ الناديان إلى خوض مباراة فاصلة لو كان أميريكا دي كالي قد صمد في وقتها الإضافي لتوج بطلًا بسبب الهدف الذي سجله في مباراة العودة إلا أن هدفًا قاتلًا في الدقيقة 119 أجهز على آمال باترونات الكوكايين.
نهايات الكوكايين لن تكون سعيدة أبدًا
انقلاب الأحوال مع الكوكايين أمر منطقي.. الكوكايين كجميع المخدرات، تعطي شعورًا رائعًا لوقت من الزمن قبل أن تصير لعنة لا يمكن الفكاك منها وتدمر حياتك، والأمر نفسه ينطبق على ما يلتصق به في كرة القدم.
أشهر مثال على هذا الأمر هو ما حدث لمدافع أتلتيكو ناسيونال أندريس اسكوبار الذي لقى حتفه بعدما سجل في مرمى منتخب بلاده كولومبيا هدفًا خلال مباراة الولايات المتحدة في كأس العالم 1994 ليعصف بآمال الكولومبيين في التأهل للدور التالي، وبعد أسبوع تواجد اسكوبار في احدى النوادي الليلية في ميديين. اختلفت الروايات حول ما حدث تحديدًا هناك لكن النتيجة كانت إطلاق النار على اسكوبار من هومبيرتو مونيوز كاسترو والذي كان يعمل سائقًا لدى الاخوين جايون وهما زعيمان لأحد أفرع عصابات ميديين.

لكن هناك حكايات كثيرة أقل شهرة .. رينيه هيجيتا على سبيل المثال تم الحكم عليه بالسجن 7 أشهر بعدما توسط لإنهاء اختطاف بابلو اسكوبار لابنة أحد الأثرياء الملقب بكارلوس مولينا ليتلقى مكافأة من الأخير قدرها 64 ألف دولار وهو ما يخالف القانون الكولومبي الذي يمنع التربّح من عمليات الاختطاف ليُحرم هيجيتا من اللعب في كأس العالم 1994 ويعترف بأنه “امتلكت الكثير من الأصدقاء وبعضهم كان مهربي مخدرات، ولا يمكنني تغيير ذلك”.
أحد أكثر الأندية التي دفعت ثمن ارتباطها بالكوكايين كان أميريكا دي كالي وذلك بعد أن كان المتضرر الأكبر مما أُطلق عليه “قائمة كلينتون” وهي القائمة التي احتوت على 1000 شخصية كولومبية قرر الرئيس الأمريكي بيل كلينتون معاقبة أي شركة تتعامل معهم بالحرمان من التواجد بأي نشاط تجاري داخل الولايات المتحدة.
وبوجود رواسب زعماء كالي (الموجودين في القائمة) داخل النادي، لم يستطع النادي أن يحظى بأية رعاة الذين خشيوا منعهم من ممارسة أنشطتهم التجارية داخل الولايات المتحدة، وصحيح أن النادي بالقوة الدافعة وصل إلى نصف نهائي كوبا ليبرتادوريس 2003 إلا أن فقدانه لكل التمويلات بخلاف تذاكر المباريات كان سببًا في خسارته لنجومه لينتهي به الحال للهبوط إلى الدرجة الثانية في عام 2011، وحتى مع عودته بسرعة للدرجة الأولى لم يتعافَ النادي الشهير من تلك الضربة إلا في عام 2019 بعد عودته وتتويجه بلقب الدوري.
واقعة أخرى كانت سببًا في أن تدفع الكرة الكولومبية ثمنًا كبيرًا لها، وذلك بعد لقاء جمع بين اندبنديينتي ميديين وأميريكا دي كالي عام 1989، ويبدو وأن قرارات حكم المباراة ألفارو أورتيجا لم تعجب البعض (يُقال أن أحدهم كان بابلو اسكوبار) فتم إطلاق النار عليه من مجهولين أردوه قتيلًا ليتم إلغاء الدوري الكولومبي بعدما وصل العنف إلى حد قتل أحد الحكام ما ترتب عليه كذلك أن يقرر اتحاد الكونميبول (الاتحاد الأمريكي الجنوبي لكرة القدم) منع الأندية الكولومبية من المشاركة في بطولاته القارية لموسم 1990، وفقط اشترك أتلتيكو ناسيونال بصفته حاملًا للقب كوبا ليبرتادوريس بينما تم حرمان باقي الأندية!
هذا الأمر أثار صخبًا عالميًا وليس قاريًا فقط، والسبب أن أتلتيكو ناسيونال كان سيواجه ميلان الإيطالي في كاس الانتركوننتال (مباراة تقام بين بطل أوروبا وبطل أمريكا الجنوبية) في طوكيو، ووقتها كتبت صحيفة جازيتا ديلو سبورت أن الفوز في طوكيو يساوي أكثر من مجرد الفوز بلقب، بل إن رئيس ميلان قال “سنسعى إلى الفوز لإثبات أن الخير بإمكانه الانتصار على الشر”.
والحقيقة أن تلك لم تكن الواقعة الأولى بخصوص الحكام في الدوري الكولومبي بل فقط كانت القشة التي قسمت ظهر البعير، لكن قبلها بعام واحد كان الحكم المساعد أرماندو بيريث هويو قد تم اختطافه لمدة 24 ساعة من قبل 6 أشخاص في ميديين نشروا بيانًا أنه من يرتكب أخطاءً من الحكام سيتم قتله.
حتى بعد حرمان الأندية الكولومبية من الموسم القاري لم يتم وقف هذا العنف، ففي 26 أغسطس 1992 تم اغتيال المعلق الكولومبي لويس فيرناندو ميونيرا، وفي يناير من عام 1990 أُصيب رئيس نادي لوس ميوناريوس خيرمان جوميز جارسيا بطلقات مجهولين عبرا بدراجة بخارية إلى جانب سيارته ليطلقوا النار عليه. في الواقع فإن نادي اللوس ميوناريوس نفسه كان مملوكًا في الثمانينات لخوسيه جونزالو رودريجو جاتشا الشهير بـ “المكسيكي” وهو أحد زعماء عصابة ميديين وشريك بابلو اسكوبار والرجل الذي قاد اللوس ميوناريوس إلى لقبي دوري في الثمانينيات.
على سيرة اللوس ميوناريوس وهو النادي الموجود بالعاصمة بوجوتا فإنه في عام 2012 طرح رئيس النادي العاصمي فكرة التنازل عن لقبي دوري 1987 و1988 اللذين تحققا تحت سيطرة جاتشا في محاولة للتخلص من التاريخ السيء للنادي في تلك الفترة وذلك رغم أن اللوس ميوناريوس لم يكن قد حقق أي لقب دوري منذ الثمانينيات وهي كانت المرة الأولى التي يعترف فيها نادٍ كولومبي بارتباطه بأحد لوردات الكوكايين بشكل رسمي. صحيح أن التنازل عن اللقبين لم يكتمل رسميًا، إلا أنه يبدو وأن نوايا الرئيس الطيبة قد كوفئ عليها بأن عاد لمنصات التتويج في مرتين عامي 2012 و2017.
لكن يبدو وأن بعضًا من الأندية لا تمتلك نفس وجهة نظر اللوس ميوناريوس ففي يونيو من عام 2015، فتح المدعي العام الكولومبي تحقيقًا حول ارتباط 8 أندية كولومبية بلوردات الكوكايين وهي أندية أونسي كالداس، أجوياس دوراداس، إنفيجادو اف سي، بوياكا تشيكو من الدرجة الأولى وأونيون ماجدالينا، فاليدوبار وديبور اف سي. أسماء جديدة أليس كذلك؟ كولومبيا لا تهدأ ولا تكف عن اتحافنا يا صديقي.
والحقيقة أن إنفيجادو اف سي تحديدًا مثال صارخ على هذا الأمر، فهو موجود على قائمة جديدة للولايات المتحدة تشبه قائمة كلينتون بسبب أن مالكه هو خوان بابلو جاييخو وهو واحد من 10 أشخاص و14 شركة موجودين بالقائمة والسبب بسيط هو أنه يُعتقد أن جاييخو هو المحرك الأساسي لعصابة مكتب إنفيجادو التي يُنظر إليها أنها العصابة التي تولت السيطرة على مدينة ميديين عقب وفاة اسكوبار، ومن أسس النادي هو والد جاييخو جوستافو لوبيز، الرجل الذي يُعتقد أنه كان صديقًا مقرّبًا وحليفًا لبابلو اسكوبار وخليفته في حكم ميديين دييجو موريو المعروف باسم “دون بيرنا”.

على كلٍ فإن نادي إنفيجادو لديه بعض المحاسن فقد كان النادي الذي قدم لنا الموهبة الكولومبية المميزة خاميس رودريجيز نجم ريال مدريد وبايرن ميونخ السابق ونجم إيفرتون الحالي، وهو واحد من مواهب كثيرة قدمتها لنا الكرة الكولومبية الممولة بالكوكايين. فالصرف كان طائلًا منذ الثمانينيات وترى طائفة من الشعب الكولومبي أنه لولا تلك الأموال لما عادت كولومبيا إلى التأهل إلى كأس العالم ثلات مرات متتالية 1990 و1994 و1998 بعد 28 سنة من الغياب منذ عام 1962.
هذا ليس رأي العامة فقط، بل إن اللاعب وأسطورة التدريب الكولومبية فرانشيسكو ماتورانا والرجل الذي قاد أتلتيكو ناسيونال للقب القاري الأول اعترف بأن أموال الكوكايين هي ما رفعت من مستوى الكرة الكولومبية ومنحت الأندية الكولومبية فرصة الاحتفاظ بمواهبها ونجومها وعدم ذهابهم إلى أماكن أخرى تستفيد من إمكانياتهم.
متى ينتهي كل هذا؟ على الأرجح لن ينتهي إلا بنهاية الكوكايين وهو أمر لن ينتهي غالبًا فجيوب هؤلاء القوم ستظل ممتلئة مادام المدمنون موجودين وجاهزين للدفع دائمًا يا صديقي.