هل سبق لك وأن لعبت بلايستيشن 1؟ إذا كانت إجابتك بنعم فإنك بالطبع تعرف “منتخب العالم” الذي كان متواجداً في اللعبة، ويجمع في هجومه بين باتيستوتا ورونالدو وأورتيجا ويقود دفاعه روبيرتو كارلوس ويحرس مرماه الحارس الهداف خوسيه لويس تشيلافيرت. وإن كانت لا فسنعرفك به، فهذا فريق افتراضي من صنع مصممي اللعبة يضم كل النجوم، والرابط الوحيد بينهم هو أنهم وببساطة: نجوم.
تلك الفكرة التي جعلت أغلب من يلعب “بلايستيشن” يطبقها في النسخ التالية لألعاب كرة القدم لاقت رواجا عند فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد؛ ليبدأ في جمع النجوم في الفريق الملكي، وعلى طريقته الخاصة.
عام 2000، وبعد نجاح بيريز في الانتخابات الرئاسية لريال مدريد؛ نجح الشامخ في ضم لويس فيجو نجم برشلونة في ذلك التوقيت وأفضل لاعب في العالم إلى الفريق الملكي، في صفقة قياسية جعلته الأغلى في العالم.
في العام التالي ضم زين الدين زيدان من يوفنتوس، وكسر رقم فيجو، وبعام 2002، كان قد أنهى التعاقد مع رونالدو من إنتر، بعد أشهر من تتويجه بلقب كأس العالم مع البرازيل وفوزه بالحذاء الذهبي للبطولة.
هل سبق لك وأن لعبت بلايستيشن 1؟ إذا كانت إجابتك بنعم فإنك بالطبع تعرف “منتخب العالم” الذي كان متواجداً في اللعبة، ويجمع في هجومه بين باتيستوتا ورونالدو وأورتيجا ويقود دفاعه روبيرتو كارلوس ويحرس مرماه الحارس الهداف خوسيه لويس تشيلافيرت. وإن كانت لا فسنعرفك به، فهذا فريق افتراضي من صنع مصممي اللعبة يضم كل النجوم، والرابط الوحيد بينهم هو أنهم وببساطة: نجوم.
تلك الفكرة التي جعلت أغلب من يلعب “بلايستيشن” يطبقها في النسخ التالية لألعاب كرة القدم لاقت رواجا عند فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد؛ ليبدأ في جمع النجوم في الفريق الملكي، وعلى طريقته الخاصة.
عام 2000، وبعد نجاح بيريز في الانتخابات الرئاسية لريال مدريد؛ نجح الشامخ في ضم لويس فيجو نجم برشلونة في ذلك التوقيت وأفضل لاعب في العالم إلى الفريق الملكي، في صفقة قياسية جعلته الأغلى في العالم.
في العام التالي ضم زين الدين زيدان من يوفنتوس، وكسر رقم فيجو، وبعام 2002، كان قد أنهى التعاقد مع رونالدو من إنتر، بعد أشهر من تتويجه بلقب كأس العالم مع البرازيل وفوزه بالحذاء الذهبي للبطولة.
عقب صفقة رونالدو ظن البعض أن بيريز اكتفى من صنع “منتخب العالم” الخاص به في ريال مدريد؛ لكنه عاد وتعاقد مع ديفيد بيكهام من مانشستر يونايتد في صيف 2003، وبحلول صيف 2004، جلب مايكل أوين من ليفربول قبل أن يرحل بيريز نفسه عن ريال مدريد في 2006، بعدما صنع ما أُطلق عليه “فريق المجرة” أو “الجلاكتيكوس”.
لكن طموح بيريز في صنع فريق عالم جديد لم ينتهِ. عاد لريال مدريد في صيف 2009، وخلال شهرين تقريبا تعاقد مع كريستيانو رونالدو من مانشستر يونايتد، كاكا من ميلان، تشابي ألونسو من ليفربول وشاب فرنسي موهوب يلعب لليون كان الجميع يستهدف التوقيع معه يُدعى كريم بنزيما.
ما فعله بيريز –مرتين- أثر على عالم كرة القدم بأكمله وأثر بالطبع على قيمة ريال مدريد التسويقية، وتأثر به ناصر الخليفي رئيس باريس سان جيرمان.
مثل ما فعله بيريز فعل الخليفي أيضا في باريس سان جيرمان.
بدأ بنيمار وتعاقد معه من برشلونة صيف 2017، وبعدها بأسابيع استعار الموهوب كيليان مبابي من موناكو قبل أن يتم الصفقة نهائياً في الصيف التالي بعدما أصبح الفرنسي الشاب بطلاً للعالم.
وبعد فترة من الهدوء جاء صيف 2021 بمفاجآت لم يكن ليتوقعها أي شخص.
وقع باريس سان جيرمان مع أشرف حكيمي من إنتر، ثم جورجينيو فينالدوم من ليفربول ثم جيانلونيجي دوناروما من ميلان، حتى جاء الموعد الأكبر بالتوقيع مع سيرجيو راموس من ريال مدريد.
وبعد الاعتقاد أن سوق انتقالات باريس سان جيرمان أُغلق على هذا النحو، أتم الفريق تعاقده مع ليونيل ميسي نجم برشلونة.
ليكون باريس سان جيرمان قد جمع في نافذة انتقالات واحدة بين لاعب يصنف من أفضل المدافعين في الفترة الأخيرة، وآخر لديه 6 كرات ذهبية كأفضل لاعب في العالم وقابلة للزيادة لتصل 7.
وإذا كنت وصلت لهُنا، فحان دور السؤال: أي جلاكتيكوس تمت صناعته بصعوبة؟ جلاكتيكوس ريال مدريد في ولاية بيريز الأولى؟ أم جلاكتيكوس باريس سان جيرمان؟
لكن قبل الإجابة علينا الإشارة إلى أننا لن نتحدث عن أي فريق كان أقوى، أو أكمل، أو عن عدد البطولات.
بل سنتحدث عن الفريق الذي كان تكوينه أصعب من الآخر.
في ريال مدريد، كان بيريز يتعاقد مع اللاعبين مباشرة من أنديتهم، ويقنعهم بمشروع الفريق الملكي.
صحيح أن الاقتناع باللعب لريال مدريد (أو برشلونة) لن يكون صعباً، لكن يجب أن نشير لنقطة أن هؤلاء كانوا نجوماً في فرقهم بالفعل بل منهم من حصل جائزة الكرة الذهبية.
لكن بيريز وقع معهم، وبمقابل مالي ضخم.
وقع بيريز مع فيجو مقابل 62 مليون يورو وهي قيمة الشرط الجزائي في عقده مع برشلونة ليجعله اللاعب الأغلى في التاريخ.
ثم كسر رقم فيجو، ووقع مع زيدان مقابل 76 مليون يورو من يوفنتوس وأضاف رونالدو مقابل 45 مليون يورو، بجانب بيكهام من مانشستر يونايتد مقابل 37.5 مليون يورو وأخيرا أوين مقابل 12 مليون يورو بالإضافة لانتقال أنتونيو نونيز لليفربول.
حتى حينما عاد لريال مدريد في ولاية رئاسية جديدة –وثالثة- وقع مع كاكا من ميلان في صفقة قياسية بلغت 67 مليون يورو ليكون ثاني أغلى لاعب في العالم خلف زيدان.
ثم جلب رونالدو من مانشستر يونايتد مقابل 96 مليون يورو ليكون الأغلى في التاريخ.
هذا بالإضافة لـ100 مليون دُفعت لجاريث بيل في صيف 2013 ومثلها لإدين هازارد في صيف 2019.
لكن بالنظر لجلاكتيكوس باريس سان جيرمان سنجد أن صدفة لعبت دوراً كبيرا في تكوينه.
بالطبع لا نقلل من تكوين فريق ضخم مثله، خصوصا وأن إدارة باريس سان جيرمان كانت جاهزة بعروض قوية لانتهاز هذه الفرص دائما.
بداية، أقنع الخليفي، نيمار بمشروع الفريق الفرنسي، وتعاقد معه مقابل 222 مليون يورو ليكون الأغلى في التاريخ، بعدما دفع قيمة الشرط الجزائي الموجودة في عقده مع برشلونة.
ليكون نيمار هو أول نجم حقيقي ينضم للفريق، بعد زلاتان إبراهيموفيتش الذي لعب للفريق وهو عمره 31 عاماً.
بعدها، ظفر باريس بمبابي، وهو في الـ19 من عمره، بعدما استغل رغبة والدته في الإبقاء على ابنها في فرنسا وعدم خروجها منها في سن صغيرة، حتى يزداد خبرة، ولم تجد أفضل من الفريق العاصمي للانتقال إليه من موناكو رغم فوز كيليان مع فريق الإمارة بلقب الدوري في موسم 2016-2017.
ومع قدوم صيف 2021، وقع باريس مع الخماسي: حكيمي وفينالدوم ودوناروما وراموس وميسي.
بالنظر لهذه التعاقدات سنجد أن باريس سان جيرمان صرف 60 مليون يورو فقط مقابل التوقيع مع حكيمي من إنتر.
أما باقي الصفقات فكانت كلها مجانية.
صحيح أن باريس سان جيرمان يدفع للاعبين مكافأة توقيع حتى لو انتقلوا إليه في صفقات انتقال حر، بجانب رواتب ضخمة، لكنها تظل مجانية.
دوناروما مثلاً لم يحصل على عرض مناسب من ميلان ليرفض تجديد تعاقده، وبسبب الحالة المادية السيئة ليوفنتوس لم يستطع “جيجيو” اللعب للسيدة العجوز ليذهب لباريس سان جيرمان.
كذلك فينالدوم الذي عرض عليه باريس سان جيرمان ضعف الراتب تقريباً حتى لا ينتقل لبرشلونة بعدما انتهى تعاقده مع ليفربول.
لكن ما جعل الجميع يتفاجأ بجلاكتيكوس باريس سان جيرمان حقا هما الثنائي: راموس وميسي.
لكن بالنظر لوضع راموس، فإن ريال مدريد لم يقدم له العرض المناسب، وعرض عليه التجديد لعام واحد فقط وليس عامين.
لذلك قرر راموس الرحيل وبعدها بدأ في دراسة العروض حتى وافق على اللعب لباريس سان جيرمان.
أما ميسي، فيكفي القول أنه لم يكن ليوافق على اللعب لباريس سان جيرمان على الإطلاق لولا عدم قدرة برشلونة على تسجيله في صفوفه بالموسم الجديد.
فميسي وافق على تخفيض راتبه بنسبة 50% لكي يبقى في برشلونة ليؤكد أنه لم يرحل بسبب الأموال.
أي أن الثنائي راموس وميسي لم يكونا لينتقلا لباريس سان جيرمان من الأساس إذا قدم ريال مدريد للأول العرض المناسب ونجح برشلونة في تسجيل الثاني.
وفي حالة حدوث السيناريو السابق، لم يكن ليظهر جلاكتيكوس باريس سان جيرمان على الساحة من الأساس.
لذلك فإن بيريز صنع جلاكتيكوس بطريقة أصعب من الخليفي.
لكن ورغم ذلك، قد يحقق جلاكتيكوس باريس سان جيرمان ما لم يحققه جلاكتيكوس ريال مدريد الأول أو الثاني مع بيريز من بطولات وألقاب.