أثناء بحث تشيلسي عن لاعب لتدعيم مركز المهاجم استقرت الإدارة على اسم جديد قديم يعرف الدوري الإنجليزي جيداً وسبق له اللعب بقميص الفريق اللندني بالإضافة لإيفرتون ووست بروميتش ألبيون ومانشستر يونايتد ليحمل آمال كتيبة توماس توخيل في الموسم المقبل، وهو روميلو لوكاكو.
ورغم تأكيده مراراً وتكراراً على سعادته بالتواجد مع إنتر، خصوصاً بعد الفوز بلقب الدوري الإيطالي وإنهاء سيطرة يوفنتوس، إلا أن لوكاكو اقترب من العودة لتشيلسي بحسب عدة تقارير صحفية بريطانية من مصادر موثوقة.
عودة لوكاكو لتشيلسي لن تكون الأولى، بعدما عاد للفريق عقب انتهاء إعارته لوست بروميتش ألبيون والتي سجل فيها 17 هدفاً وصنع 7 خلال 38 مباراة، لكنها ستكون عودة لاعب أكثر نضجاً عن التي حدثت في موسم 2012-2013 وانتهت بعد عدة أشهر وقبل بداية الموسم بإعارته لإيفرتون قبل الاستغناء عنه لصالح “توفيز” عام 2014.
أما اختيار تشيلسي للوكاكو فلم يقع لتسجيله 24 هدفاً وصناعته لـ10 خلال 36 مباراة في الإيطالي فقط، وإنما لخصائصه الفنية التي ستساعد توماس توخيل مدرب الفريق.
أثناء بحث تشيلسي عن لاعب لتدعيم مركز المهاجم استقرت الإدارة على اسم جديد قديم يعرف الدوري الإنجليزي جيداً وسبق له اللعب بقميص الفريق اللندني بالإضافة لإيفرتون ووست بروميتش ألبيون ومانشستر يونايتد ليحمل آمال كتيبة توماس توخيل في الموسم المقبل، وهو روميلو لوكاكو.
ورغم تأكيده مراراً وتكراراً على سعادته بالتواجد مع إنتر، خصوصاً بعد الفوز بلقب الدوري الإيطالي وإنهاء سيطرة يوفنتوس، إلا أن لوكاكو اقترب من العودة لتشيلسي بحسب عدة تقارير صحفية بريطانية من مصادر موثوقة.
عودة لوكاكو لتشيلسي لن تكون الأولى، بعدما عاد للفريق عقب انتهاء إعارته لوست بروميتش ألبيون والتي سجل فيها 17 هدفاً وصنع 7 خلال 38 مباراة، لكنها ستكون عودة لاعب أكثر نضجاً عن التي حدثت في موسم 2012-2013 وانتهت بعد عدة أشهر وقبل بداية الموسم بإعارته لإيفرتون قبل الاستغناء عنه لصالح “توفيز” عام 2014.
أما اختيار تشيلسي للوكاكو فلم يقع لتسجيله 24 هدفاً وصناعته لـ10 خلال 36 مباراة في الإيطالي فقط، وإنما لخصائصه الفنية التي ستساعد توماس توخيل مدرب الفريق.
إذ قال توخيل بعدما تم سؤاله مدى عن احتياج الفريق لمهاجم: “بعد خروج أوليفيه جيرو نستطيع الاعتماد على مهاجم يلعب وظهره للمرمى وهو ما يتيح لنا إضافة لاعب، فهذا النوع من المواصفات لا نمتلكه في الفريق وقد يكون مفيداً لنا”.
تركيز توخيل على قدرة المهاجم على اللعب بظهره، هي أولى الخصائص الفنية التي يتميز بها لوكاكو.
لذلك دعنا نستعرض لك مميزات لوكاكو مع توضيح ما لا توضحه مقاطع ملخص اللمسات بقيص النيراتزوري.
مع إنتر، كان يفضل أنطونيو كونتي مدرب الفريق أن يتبع الرسم الخططي 3-5-2، بتواجد لوكاكو مع لاوتارو مارتينيز في خط الهجوم.
فكرة كونتي كانت في أن يكون لوكاكو هو المهاجم الذي يصعد عليه إنتر للأمام، مع الاعتماد على ذكاء مارتينيز في التحرك خلف المدافعين وسرعته في الانطلاقات.
لذا كان لوكاكو دائم التواجد في منتصف الملعب على أن يتمركز مارتينيز من خلفه.

لاحظ تواجد لوكاكو في ثلث الملعب تقريباً، مع اللعب بظهره للمرمى أثناء السيطرة على الكرة.

شاهد لعبة أخرى..

ثم:

ولا يمرر لوكاكو الكرة بعد السيطرة عليها فقط بل يقوم بالمرور من اللاعبين أحياناً.

نجاح لوكاكو في السيطرة على الكرة والدوران بالمدافع كان سبباً في تسجيل إنتر للعديد من الأهداف خلال المسابقة.

أمر آخر يتميز به لوكاكو أثناء اللعب بظهره للمرمى وهو الحصول على الكرات الهوائية.
لا يعد كونتي من المدربين الذين يفضلون التمرير الأرضي القصير للخروج بالكرة من الخلف للأمام، ولا يمانع لعب كرات طولية لفك ضغط المنافس، وهنا يبرز دور لوكاكو بوضوح.
في هذه اللعبة طبق لاعبو المنافس الضغط العالي على إنتر بنجاح شديد وأغلق عليه كل أماكن التمرير.

ليضطر سمير هاندانوفيتش لعب كرة طولية للأمام، وصلت إلى لوكاكو.

عقب السيطرة عليها، مرر بطريقة ساحرة لمارتينيز، وبدوره لعب المهاجم الأرجنتيني الكرة إلى زميله المنطلق على الجناح.

ولا يتفوق لوكاكو في السيطرة على الكرة الهوائية فقط بل تمريرها لزملائه أيضا.

هنا تغلب في الهواء على ليوناردو بونوتشي ومرر لمارتينيز ثم انطلق خلف المدافعين.

كما أن كونتي استخدم لوكاكو في صناعة اللعب وتشكيل ثنائية مع مارتينيز، تدور حول سقوط المهاجم البلجيكي للخلف ليسحب المدافعين مع صعود الأرجنتيني للأمام استغلالاً لسرعته في التغلب على لاعبي الخط الخلفي للمنافسين.

وهي نفس الفكرة التي قد يفكر توخيل في تنفيذها بلوكاكو في تشيلسي لكن بالتعاون مع تيمو فيرنر، الذي لا يلعب كمهاجم صريح وإنما يفضل أن يتحرك من الطرف الأيسر للعمق، مثلما كان يفعل في لايبزيج في الموسم قبل الماضي.
شاهد كيف تحرك فيرنر في الهجمة التالية، حيث ذهب في أنصاف المساحات في الجانب الأيسر لاستقبال التمرير وتكفل حكيم زياش بالركض في عمق الملعب.

ومع لوكاكو، لن يكون فيرنر هو الذي يتحرك التحرك الأول لاستلام الكرات، بل ستمر الكرة أولا على لوكاكو، الذي بدوره سيمررها لفيرنر المنطلق نحو المرمى.

هنا مثلا، حصل لوكاكو في وسط الملعب على الكرة ثم تخلص من المدافع ومرر لمارتينيز.

وهنا مرر لوكاكو الكرة لمارتينيز من لمسة واحدة.

مهارة أخرى أصبح لوكاكو يُجيدها مع إنتر وهي اللعب على الجناح، سواء بالتحرك نحو خط الملعب بالكرة أو من دونها.

هنا مثلاً تسلم الكرة وظهره للمرمى وقام بالدوران وانطلق على الجانب الأيمن.

وهنا أيضاً حصل على الكرة في مركز الجناح.

واكتسب لوكاكو مهارة إرسال الكرات العرضية بوضعيات مختلفة.

بوجه القدم اليسرى من الجانب الأيمن..

أو بباطن القدم..

أما على مستوى التهديف، فسجل لوكاكو 24 هدفا كما ذكرنا سابقا، لكن 6 من بينهم كانوا من ركلات جزاء، أي أنه سجل 18 هدفا من اللعب المفتوح.

بالنظر لعدد أهدافه ومقارنتها بعدد الأهداف المتوقعة دون ركلات الجزاء، التي نرمز لها بـnpxG، نرى أن عدد أهداف لوكاكو المتوقعة كانت 18.1 npxG دون احتساب ركلات الجزاء.
أي أن نسبة تحويل لوكاكو للأهداف عادية للغاية.
لكنها تظل أفضل من نسبة تيمو فيرنر مثلاً، الذي سجل 6 أهداف في الدوري الإنجليزي بالموسم الماضي رغم أن نسبة أهدافه المتوقعة دون احتساب ركلات الجزاء كانت 11.9 npxG.
كانت هذه خصائص لوكاكو وما يستطيع القيام به في أرض الملعب. لكن كم مرة يقوم لوكاكو بتنفيذ هذه الخدع بشكل صحيح أثناء المباراة؟
بالاطلاع على إحصائيات لوكاكو بشأن استلام الكرة خلال الـ90 دقيقة، نجد أنه يتسلم الكرة 29.2 مرة بشكل صحيح من أصل 49 محاولة بدقة 59.5% وهي نسبة قليلة للغاية.
أما بالنسبة للمراوغات، فيكمل 1.19 محاولة صحيحة من أصل 2.16 خلال المباراة الواحدة، أي أنه لا يحاول المراوغة كثيراً.
وهجومياً لا يحاول لوكاكو على المرمى إلا بـ1.31 تسديدة تكون بين القائمين والعارضة في كل مباراة، وهي نسبة قليلة لمهاجم.
لكن لوكاكو يتفوق في الأرقام بالنسبة لصناعة اللعب.
يقدم لوكاكو 2,75 تمريرة تؤدي لموقف للتسديد على مرمى المنافس، و0.63 تمريرة تؤدي لموقف يتيح لفريقه التسجيل.
هذا بجانب صناعته لـ11 هدفا رغم أن عدد صناعته للأهداف المتوقع كان 7.8 xA.
وعلى المستوى الدفاعي، تعد أرقام لوكاكو ضعيفة للغاية.
يستخلص الكرة 0.16 مرة في اللقاء، ويعترض مسارها 0.09 خلال اللقاء، وهي نسب طبيعية للاعب استخلص الكرة 11 مرة فقط واعترضها 3 مرات على مدار الموسم.
لكن لديه رقم دفاعي قد ينم عن العمل الذي يبذله في الدفاع، وهو أهم من الاستخلاص والاعتراض، رقم مختص بالضغط.
يضغط لوكاكو على المنافس 9.09 خلال المباراة وينجح في استعادة الكرة 2.50 مرة، بنسبة 27.5% وهو رقم سيساعد توخيل الذي يفضل الضغط على الخصوم أثناء المباريات.
بل قد يزيد الرقم لأن توخيل مختلف عن كونتي الذي لا يفضل الضغط أثناء المباريات.
يمتلك لوكاكو الجودة والقدرات الجسمانية التي تساعده على الفوز بالصراعات وصناعة اللعب ومساعدة زملائه للتسجيل، لكنه يحتاج لأن يزيد من معدلاته خلال المباريات، تحديدا في نسبة استلام الكرة.
إذا تمت الصفقة سيضيف لوكاكو لتشيلسي ما لم يكن موجوداً في الموسم المنصرم، لكن سيكون على توخيل أن يعمل معه بشكل فردي لكي يعدل من تكنيك لعب المهاجم البلجيكي الفردي بما يتناسب مع أسلوب الفريق ومع نسق الدوري الإنجليزي الممتاز.
بينما يعد نجاح الصفقة من عدمها متوقفاً على حالة تشيلسي بشكل عام وحال لوكاكو بشكل خاص، وكيفية تعامله مع ضغط الصحافة الإنجليزية التي ستنتظر منه أن يقدم نسخة أفضل من التي ظهر عليها مع مانشستر يونايتد، وأيضا تعامله مع الضغط الواقع عليه من الجماهير والصحافة معا بسبب قيمة الصفقة التي قد تتخطى 120 مليون يورو.