لفت جاك جريليش الأنظار منذ صغره سنه نظراً للمهارة التي يتمتع بها والثقة الكبيرة التي تظهر من خلال لمسته للكرة وتأثيره على أستون فيلا سواء في الدوري الإنجليزي الممتاز أو في الدرجة الأولى “تشامبيونشيب” لكن يبدو أن قصته مع ناديه اقتربت من الانتهاء لتبدأ رحلة جديدة.
التقارير الصحفية الإنجليزية تشير إلى حسم مانشستر سيتي صفقة جريليش مقابل ما يقارب 100 مليون جنيه استرليني، ليكون أحد أكبر وأضخم صفقات الموسم الجديد للبريميرليج.
انضمام جريليش لسيتي يجعله ينضم لترسانة الفريق الهجومية التي يتواجد بها أسماء رنانة مثل رياض محرز وبيرناردو سيلفا ورحيم سترلينج وغابرييل جيسوس بالإضافة لصانع الألعاب المميز كيفن دي بروين.
فما الإضافة التي سيقدمها جريليش للفريق ولماذا يريد بيب جوارديولا التوقيع معه؟
لفت جاك جريليش الأنظار منذ صغره سنه نظراً للمهارة التي يتمتع بها والثقة الكبيرة التي تظهر من خلال لمسته للكرة وتأثيره على أستون فيلا سواء في الدوري الإنجليزي الممتاز أو في الدرجة الأولى “تشامبيونشيب” لكن يبدو أن قصته مع ناديه اقتربت من الانتهاء لتبدأ رحلة جديدة.
التقارير الصحفية الإنجليزية تشير إلى حسم مانشستر سيتي صفقة جريليش مقابل ما يقارب 100 مليون جنيه استرليني، ليكون أحد أكبر وأضخم صفقات الموسم الجديد للبريميرليج.
انضمام جريليش لسيتي يجعله ينضم لترسانة الفريق الهجومية التي يتواجد بها أسماء رنانة مثل رياض محرز وبيرناردو سيلفا ورحيم سترلينج وغابرييل جيسوس بالإضافة لصانع الألعاب المميز كيفن دي بروين.
فما الإضافة التي سيقدمها جريليش للفريق ولماذا يريد بيب جوارديولا التوقيع معه؟
اشتهر جريليش بتواجده على الجانب الأيسر من الملعب ليلعب كجناح عكسي وتكون قدمه اليمنى قادرة على التسديد بقوة أو بصناعة اللعب وهو الأمر الذي يجيده نظراً لرؤيته الثاقبة على المستطيل الأخضر.
في الموسم الماضي لعب جريليش 26 مباراة في الدوري الإنجليزي، وسجل 6 أهداف وصنع 10، إلا أن عدد أهدافه المتوقعة بلغ 4.3 xG أي أنه سجل أكثر من المتوقع، كما أن عدد صناعته للأهداف المتوقعة كان 8.6 xA.
هذا بجانب تقديمه لـ83 فرصة للتسجيل وخلق 150 موقفا للتسديد و21 موقفا للتسجيل.
إذ أن مانشستر سيتي سيحصل على لاعب يجيد تحويل الفرص للأهداف كلما تتاح له الفرصة، وقادر على صناعة الأهداف.
أما عن خصائصه في الملعب فتظهر على النحو التالي..
يتخذ جريليش قرارات غير متوقعة حين يحصل على الكرة في الجانب الأيسر، وهو ما ينم عن رؤيته الثاقبة في صناعة اللعب.

هنا مثلاً بدلا من أن يُرسل عرضية للاعبي أستون فيلا على حدود منطقة الـ6 ياردات، قرر أن يمرر للاعب القادم من الخلف.

وفي اللعبة التالية ضد مانشستر يونايتد، أرسل عرضية أرضية

وصنع هدفاً لتراوري.

لكن جريليش لا يرسل كرات غير متوقعة فقط حين يكون في الجانب الأيسر، فباستثناء تسديدته القوية، يتمتع قائد أستون فيلا بمهارة وسرعة تجعله يتفوق على اللاعبين مع قوة بدنية تمنحه القدرة على الركض بالكرة لمسافات طويلة دون فقدان التركيز أو الإرهاق.

لاحظ هنا المسافة التي قطعها بالكرة من الخلف

حتى وصل لمنطقة الجزاء.

ولدى جريليش نسبة جيدة في عدد المراوغات في الدوري الإنجليزي تبلغ 65.6% بعدما أكمل 61 محاولة من 93، وخلال هذه المراوغات مر من 64 لاعبا. نسبة نجاح جريليش أفضل من ثنائي الجناح رحيم سترلينج (55.%) ورياض محرز (48.6%).
لكن بعض المقربين من جوارديولا كشفوا أنه يفكر في وضع جريليش في عمق الملعب كلاعب وسط بجانب كيفن دي بروين على أن يكون خلفهما لاعب ارتكاز سيكون على الأغلب رودري. فماذا يفعل جريليش حين يلعب في خط الوسط؟
يجيد جريليش التمركز بين الخطوط تحديداً في المسافة التي تتواجد أمام المدافعين وخلف لاعبي الوسط.

لاحظ أين يتمركز

لكنه لا يكتفى بالتمركز بين الخطوط فحسب، بل يتجه للدخول لمنطقة الجزاء.
في اللعبة السابقة، مرر الكرة لزميله الذي أرسل عرضية بدوره حولها جريليش في المرمى بنجاح.

أما بالنسبة لصناعة اللعب فحدث ولا حرج.
هنا مثلاً ضد ليفربول، ومن مركز متراجع في وسط الملعب مرر جريليش لأولى واتكينس ليجعله ينفرد بالمرمى

بعدما استغل تقدم خط دفاع فريق المدرب يورجن كلوب.

ومن أهم ما يميز جريليش هو رغبته الدائمة في لعب تمريرات مفتاحية بها نوع من المخاطرة مع عدم تفضيل الخيار السهل بل اتخاذ القرار المفاجئ للاعبي المنافس خلال أحداث المباراة.
هنا تحول جريليش من لاعب جناح ودخل للعمق ليتواجد في وسط الملعب، وأثناء تمركزه طلب أحد زملاءه الكرة ظناً منه بعدم وجود فرصة للتمرير.

لكن جريليش قرر لعب تمريرة خادعة كسر بها الخطوط لتجعل واتكينس ينفرد بالمرمى.

ويمتلك جريليش نسبة عالية في عملية تمرير الكرات، سواء كانت تمريرة متوسطة أو قصيرة.
إذ أكمل 491 تمريرة قصيرة من 535 بدقة بلغت 91.8%، مقابل 339 تمريرة متوسطة المدى من 390 بدقة 86.9%.
لكن ماذا عن أرقام جريليش الدفاعية؟
يفضل جوارديولا استخدام الضغط العالي على المنافسين لاستعادة الكرة من أماكنهم الدفاعية واستغلال أخطائهم في التسجيل.
ومع أستون فيلا، كان لجريليش 316 محاولة ضغط على الخصم نجح فيهم خلال 100 مرة ، بنسبة نجاح 31.6% وهو رقم أعلى من سترلينج (28.8%) ومحرز (23.4%).
أما على مستوى استخلاص الكرة فبلغ معدله خلال المباارة الواحدة 1.11 استخلاص مقابل 0.71 لسترلينج و0.69 لمحرز.
كانت هذه أرقامه الدفاعية، فكيف يسجل جريليش وكيف يتحرك في أماكن الهجوم؟
يعتمد جريليش على التسديدات بعيدة المدى بعدما يتوغل من الجانب الأيسر.
كما يجيد جريليش التحول واللعب كمهاجم صريح بسبب إيجادته في التحرك خلف المدافعين.

شاهد كيف كان يتمركز أثناء إرسال الكرة العرضية وكيف هرب من الرقابة وانفرد بالمرمى.

ما قدمه جريليش مع أستون فيلا كشف عن موهبته الحقيقية ومدى قدرته على صناعة الفارق، لذلك من المتوقع أن تستمر موهبته في الانفجار والتألق بعد اللعب مع جوارديولا الذي يساعد لاعبيه بسبب أسلوبه الهجومي واستحواذه الدائم على الكرة.