بنسبة استحواذ بلغت 59% سيطرت البرازيل على الكرة ضد الأرجنتين في نهائي كوبا أمريكا 2021، لكن دون جدوى بعدما جعل ليونيل سكالوني سيطرة رجال تيتي سلبية ليظفر في نهاية المباراة باللقب القاري لأول مرة منذ عام 1993.
لم تمتلك الأرجنتين الكرة كثيراً طوال اللقاء، 41% فقط كانت نسبة الاستحواذ لكنها كانت كافية لأن يُسجل راقصو التانجو هدف الفوز بأقدام أنخيل دي ماريا، مع التحكم في نسق اللقاء دون امتلاك الكرة.
منذ بداية المباراة، استهدف سكالوني ألا تستحوذ الأرجنتين، على أن تكون تحركات اللاعبين دون كرة هي الطريق لغلق المساحات على مفاتيح لعب البرازيل.
بدأت الأرجنتين المباراة بتطبيق ضغط شرس على البرازيل، حرمها من الخروج بالكرة من الخلف رغم قدرات ماركينيوس وتياجو سيلفا وإديرسون في التمرير تحت الضغط.
بنسبة استحواذ بلغت 59% سيطرت البرازيل على الكرة ضد الأرجنتين في نهائي كوبا أمريكا 2021، لكن دون جدوى بعدما جعل ليونيل سكالوني سيطرة رجال تيتي سلبية ليظفر في نهاية المباراة باللقب القاري لأول مرة منذ عام 1993.
لم تمتلك الأرجنتين الكرة كثيراً طوال اللقاء، 41% فقط كانت نسبة الاستحواذ لكنها كانت كافية لأن يُسجل راقصو التانجو هدف الفوز بأقدام أنخيل دي ماريا، مع التحكم في نسق اللقاء دون امتلاك الكرة.
منذ بداية المباراة، استهدف سكالوني ألا تستحوذ الأرجنتين، على أن تكون تحركات اللاعبين دون كرة هي الطريق لغلق المساحات على مفاتيح لعب البرازيل.
بدأت الأرجنتين المباراة بتطبيق ضغط شرس على البرازيل، حرمها من الخروج بالكرة من الخلف رغم قدرات ماركينيوس وتياجو سيلفا وإديرسون في التمرير تحت الضغط.

نتيجة ذلك كانت عزل عناصر الهجوم البرازيلي تماما وعدم وصول الكرة إليهم.

وإذا نجحت البرازيل في الخروج بالكرة، كانت تعود الأرجنتين لكي تدافع بطريقة 4-4-2، بعودة دي ماريا للجناح الأيمن وتمركز جيوفاني لو سيلسو في الجناح الأيسر.

سرعة الارتداد للخلف حرمت البرازيل من الحصول على أي مساحات في الدفاع الأرجنتيني، لأن عناصر سكالوني كان تتحرك وكأنها كتلة واحدة، مع الحفاظ على المسافات بين الخطوط.
فعلى سبيل المثال، إذا تقدم خط الهجوم للضغط كان يتقدم بالتبعية خط الوسط لتقليل المساحات من خلف لاعبي المقدمة، ومن ثم كان يصعد خط الدفاع للأمام.
لكن سكالوني درس البرازيل جيداً طوال البطولة وعرف كيف يتعامل مع لاعبيها تحديداً نيمار.
بالنظر لقائمة أكثر من صنع فرص للمنتخب البرازيلي سنرى أن نيمار هو أكثر من قدم فرصاً للتسجيل بـ15 فرصة، وخلفه يأتي جابريال خيسوس الذي غاب عن اللقاء للإيقاف بـ5 فرص للتسجيل.

لذلك نفذ سكالوني رقابة رجل لرجل للتعامل مع نيمار.
لم يطلب سكالوني من لاعب بعينه مراقبة نيمار في الشوط الأول من اللقاء، على أن يكون الأقرب له هو رقيبه.
لاحظ هنا دي ماريا يراقب نيمار في منتصف ملعب الأرجنتين مع انتشار زملائه للضغط على لاعبي البرازيل.

ثم هنا ومع تحول نيمار للعب كمهاجم، يصعد كريستيان روميرو لرقابته بشكل فردي.

لذلك قرر تيتي سحب فريد من وسط ملعب البرازيل والدفع بفيرمينو لتنشيط الجانب الهجومي مع تحرك ريتشارليسون للجانب الأيمن وعودة نيمار للتمركز في وسط الملعب بين الخطوط مع لوكاس باكيتا.

لكن سريعاً قرر سكالوني التعامل.
أولاً قرر ألا تضغط الأرجنتين من منتصف ملعب البرازيل، على أن يتراجع كل اللاعبين لوسط ملعبهم ويكون الضغط المتوسط هو السمة في الشوط الثاني لكي يُقلل المساحات التي من الممكن أن تنتج لرفاق نيمار.

وثانياً، تكليف رودريجو دي باول برقابة نيمار الفردية لأن البرازيلي سيلعب في وسط الملعب وسيعود للخلف لاستلام الكرة من كاسيميرو ومن قلبي الدفاع.

هنا، وقبل أن تصل الكرة لنيمار، انطلق دي باول ليغلق المساحة على لاعب باريس سان جيرمان ليجعل سيلفا يمرر لماركينيوس بدلا من نيمار.

ليقدم دي باول مباراة رائعة على الشق الدفاعي.

لكن رغم ذلك إلا أن نيمار كان يهرب من الرقابة ويخلق لنفسه المساحة، خصوصاً مع تحول ريتشارليسون لليمين ونزول فيرمينو واللعب كمهاجم.
هنا يحصل نيمار على الكرة في وسط الملعب وهو ينظر للمرمى وفي موقف 1 ضد 1 مع دي باول.

ثم يُرسل تمريرة رائعة لريتشارليسون على الجانب الأيمن.

حصول نيمار على الكرة بحرية كان يعني تنفيذ الخطة البديلة وهي عرقلته.
عُرقل نيمار 5 مرات خلال اللقاء بسبب خشونة العناصر الأرجنتينية في التعامل معه، ورغم ذلك صنع 4 فرص للتسجيل وأكمل 9 مراوغات.

تمركز ريتشارليسون في الجانب الأيمن هدد الأرجنتين لكن سريعاً تدخل سكالوني وأقحم نيكولاس تاليافيكو بدلا من لو سيلسو ليلعب ظهير أيسر وأمامه ماركوس أكونيا الذي تحول للجناح بدلاً من اللعب كظهير.
ولأن البرازيل تعتمد في المقام الأول على مهارات نيمار للوصول لشباك المنافسين، لم تسدد إلا مرتين فقط بين القائمين والعارضة وهو نفس عدد تسديدات الأرجنتين التي استحوذت على الكرة لوقت أقل.
وهجومياً، لم يُطبق سكالوني العديد من الأفكار في ظل عدم تألق ليونيل ميسي الذي أهدر فرصتين محققتين للتسجيل خلال المباراة.
استخدم سكالوني الحيل التي لطالما استخدمها طوال البطولة.
في العملية الهجومية، كان يُفضل سكالوني أن يتقدم ظهير ويستمر الآخر في الخلف، لذلك كان يصعد أكونيا ويبقى جونزالو مونتيل الظهير الأيمن مع روميرو ونيكولاس أوتاميندي.
لاحظ تقدم أكونيا مع عدم ظهور مونتيل في الصورة وهذه الفكرة ظهرت في كرة الهدف أيضاً.

خلال لعبة الهدف، حصل دي باول على الكرة بحرية في منتصف ملعب الأرجنتين دون ضغط من أي لاعب برازيلي.
البرازيل التي كانت تدافع بـ4-4-2، تركت دي باول يمرر كرة طولية لدي ماريا دون أي ضغط.

وبخروج الكرة من قدم دي باول، نجد أن أكونيا كان متقدما أيضا وكأنه يلعب كجناح أيسر وليس ظهير.

لم يكن بالمباراة العديد من الأفكار الخططية، ربما بسبب العنف الزائد بين لاعبين الفريقين ما أثر على زمن اللعب الفعلي خلال اللقاء، لكن الأرجنتين نجحت في التحكم بالنسق واستغلت الفرصة التي أُتيحت لها لتفرض سيطرتها طوال الـ90 وتفوز باللقب.