يتمركز بيدري في منتصف الملعب ويمرر لأوناي سيمون الذي يخطئ في التعامل مع الكرة لتسكن شباك إسبانيا بالخطأ لتتقدم كرواتيا ليرتفع عدد الأهداف العكسية في يورو 2020 إلى 9؛ لتعادل النسخة الحالية عدد الأهداف العكسية التي سُجلت في تاريخ البطولة الأوروبية بأكملها.
هدف بيدري العكسي الذي يعد خطأ لسيمون لم يعادل عدد الأهداف العكسية التي سُجلت في تاريخ بطولات الأمم الأوروبية فحسب بل كان أبعد هدف عكسي يتم تسجيله في تاريخ البطولة، بمسافة 49.4 ياردة، ولإدراك المسافة عليك أن تعرف أن هدف باتريك شيك مهاجم التشيك الذي سجله في مرمى اسكتنلدا من منتصف الملعب جاء على 49.7 ياردة.
لكن عدد الأهداف العكسية ارتفع لـ10 بعدما سدد خوردي ألبا كرة قوية اصطدمت بدينيس زكريا لتتقدم إسبانيا على سويسرا في ربع نهائي البطولة، وهو الهدف الذي احتسب باسم اللاعب السويسري كهدف عكسي.
لتكون عدد الأهداف العكسية في يورو 2020 أكثر مما سُجل في تاريخ البطولة الأوروبية التي بدأت عام 1960.
يتمركز بيدري في منتصف الملعب ويمرر لأوناي سيمون الذي يخطئ في التعامل مع الكرة لتسكن شباك إسبانيا بالخطأ لتتقدم كرواتيا ليرتفع عدد الأهداف العكسية في يورو 2020 إلى 9؛ لتعادل النسخة الحالية عدد الأهداف العكسية التي سُجلت في تاريخ البطولة الأوروبية بأكملها.
هدف بيدري العكسي الذي يعد خطأ لسيمون لم يعادل عدد الأهداف العكسية التي سُجلت في تاريخ بطولات الأمم الأوروبية فحسب بل كان أبعد هدف عكسي يتم تسجيله في تاريخ البطولة، بمسافة 49.4 ياردة، ولإدراك المسافة عليك أن تعرف أن هدف باتريك شيك مهاجم التشيك الذي سجله في مرمى اسكتنلدا من منتصف الملعب جاء على 49.7 ياردة.
لكن عدد الأهداف العكسية ارتفع لـ10 بعدما سدد خوردي ألبا كرة قوية اصطدمت بدينيس زكريا لتتقدم إسبانيا على سويسرا في ربع نهائي البطولة، وهو الهدف الذي احتسب باسم اللاعب السويسري كهدف عكسي.
لتكون عدد الأهداف العكسية في يورو 2020 أكثر مما سُجل في تاريخ البطولة الأوروبية التي بدأت عام 1960.
ظاهرة الأهداف العكسية في يورو 2020 غريبة للغاية، لكننا سنحاول تفسيرها وفقا للمتاح لدينا.
ما يجعل هذه الظاهرة غريبة هو أن أول أهداف البطولة كان هدفاً عكسياً بعدما سجل ميريح ديميرال بمرماه لتتقدم إيطاليا على تركيا، وربما يكون هذا الهدف قد حمل إشارة لنا لما سيحدث في البطولة دون أن نُدركها.
أما أحد الأسباب الأخرى التي قد تُشير إلى ارتفاع عدد الأهداف العكسية في البطولة هو زيادة عدد مبارياتها.
حين بدأت البطولة عام 1960 لم يكن يشارك بها إلا 4 منتخبات فحسب، وكانت تُلعب من 4 مباريات فقط عبارة عن مباراتي نصف نهائي، مباراة تحديد صاحب المركز الثالث ومباراة النهائي، واستمر الوضع على هذا النحو حتى عام 1980 حين ارتفع عدد فرق البطولة إلى 8، قبل أن يزيد إلى 16 في بطولة 1996.
وكلما كان عدد مباريات البطولة أقل كلما شهدت أهدافا أقل بالطبع وأيضا أهداف عكسية أقل.
استعراض قائمة الأهداف العكسية المُسجلة في تاريخ البطولة يثبت ذلك.
أول هدف عكسي سُجل في بطولة الأمم الأوروبية كان عام 1976، عن طريق أنتون أوندروس الذي سجل في الشباك التشيكوسلوفاكية بالخطأ في مرماه لتستفيد هولندا، لكن لحسن حظه تمكن منتخب بلاده من الفوز بالمباراة في النهاية بنتيجة 3-1 بعد لعب أشواط إضافية.
واختفت الأهداف العكسية حتى شاهدنا هدفا في يورو 1996 ومثله في يورو 2000، وهدفين في يورو 2004 وهدف في يورو 2012. فقط يورو 2008 هي التي لم تشهد أي أهداف عكسية منذ بطولة 1996 وحتى بطولة 2012.
ليكون عدد الأهداف العكسية 6 فقط في تاريخ البطولة.
وبعد ارتفاع عدد المنتخبات المشاركة في يورو 2016 إلى 24، شهدت البطولة التي أُقيمت في فرنسا تسجيل 3 أهداف عكسية لتكون البطولة قد سُجل بها ثلث الأهداف العكسية التي تم إحرازها في تاريخ بطولات اليورو.
فزيادة الأهداف جاءت مع زيادة عدد المباريات من 31 إلى 51 مباراة.

سبب آخر وراء زيادة عدد الأهداف العكسية في البطولة هو قرارات الحكام.
بعض الأهداف العكسية التي احتسبت خلال يورو 2020 لم تكن لتحتسب كأهداف عكسية في النسخ السابقة من البطولة من الأساس.
ولتعريف الهدف العكسي قررنا سؤال عصام عبد الفتاح الحكم الدولي السابق والذي أدار مباراة أستراليا واليابان في كأس العالم 2006 وكان حكما رابعا في 3 مباريات أخرى بمونديال ألمانيا.
عبد الفتاح قال لـSport360Plus: “الهدف العكسي هو أن يُغير اللاعب بقصد أو دون قصد اتجاه الكرة لتسكن شباك فريقه”.
“أما الكرة التي تتجه نحو المرمى وتصطدم به وتسكن الشباك فلا تحتسب من ضمن الأهداف العكسية”.
بعدها عرضنا على عبد الفتاح هدف دينيس زكريا العكسي في سويسرا والذي استفادت منه إسبانيا، ليقول: “ربما يكون الحكم هنا اعتبر أن تدخل اللاعب كان سبباً في تغيير مسار الكرة”.
“أرى أن الهدف كان يجب أن يُحتسب للاعب الذي سدد الكرة ولا يُحتسب كهدف عكسي”.
إذاً يبدو أن احتساب الأهداف يعد بالأمر التقديري للحكم، وربما شهدت النسخ السابقة من بطولات الأمم الأوروبية أهدافاً مثل هدف زكريا لكنه لم يُحتسب كهدف عكسي واحتُسب باسم صاحب التسديدة.
لكننا لم نكتف بذلك وقررنا سؤال المجلس الدولي لكرة القدم “IFAB” -الجهة المسؤولة عن تحديد قوانين كرة القدم- عن كيفية احتساب الأهداف العكسية.
لتكون إجابتهم كالتالي: “إن الأهداف العكسية ليست جزء من قواعد اللعبة، ويتم احتسابها وفقا للوائح البطولات الفردية أو وسائل الإعلام”.
لذلك وبعد مراجعة في جميع أهداف البطولات السابقة قد نجد أهدافاً كانت لتكون عكسية إذا سُجلت في الزمن الحالي.
وبإجراء بحث سريع وجدنا أن يورو 2008 كان ليُحتسب بها هدفاً عكسياً.
بمباراة إيطاليا وفرنسا في دور المجموعات، سدد دانيالي دي روسي ركلة حرة مباشرة اصطدمت بالحائط البشري وسكنت شباك جريجوري كوبيه لتسفر عن الهدف الثاني للمنتخب الإيطالي.
حالة هدف دي روسي كانت أسهل من هدف زكريا العكسي في مرمى سويسرا، فتسديدة اللاعب الإيطالي كانت بعيدة عن المرمى واصطدامها بالحائط البشري غير من مسارها ومع ذلك دُون الهدف باسمه، أما في هدف زكريا فكانت الكرة في طريقها للمرمى بالفعل.

أما عن باقي أهداف البطولة العكسية فكان هناك عاملاً مشتركاً بين 4 منها وهو فشل المدافع في تشتيت الكرة العرضية لتسكن شباكه بدلاً من إبعادها عن خط المرمى وهو ما حدث مع الألماني ماتس هوميلس ضد فرنسا والثنائي البرتغال رافائيل جيريرو وروبن دياش ضد ألمانيا وديميرال ضد إيطاليا كما ذكرنا سابقا.
أيضا كان للسلوفاكي مارتين دوبرافكا حظاً سيئاً حين فشل في إبعاد تسديدة بابلو سارابيا العائدة من العارضة ووضعها في مرماه بالخطأ في مباراة إسبانيا لينضم للبولندي فويتشيك تشيزني الذي أصبح أول حارس مرمى يُسجل بالخطأ تاريخ بطولة الأمم الأوروبية بعدما اصطدمت تسديدة السلوفاكي روبيرت ماك بالقائم الأيمن وعادت لتصطدم بظهر حارس يوفنتوس وتدخل الشباك.
بينما كان الحارس الفنلندي توماس هراديكي صاحب الحظ الأسوأ خلال البطولة بعدما سجل بالخطأ في المرمى بمباراة بلجيكا إثر فشله في اللحاق برأسية توماس فيرمايلين التي ضربت القائم الأيسر ثم لمست يده اليسرى وعبرت خط المرمى.
وأخيرا تخلى الحظ عن السلوفاكي يوراي كوتشكا الذي فشل في إبعاد رأسية باو توريس ليحولها بالخطأ في مرماه ويعلن عن خامس الأهداف الإسبانية في المباراة التي جمعت بين الفريقين.
كانت هذه محاولة لتفسير ظاهرة الأهداف العكسية في يورو 2020، فكم هدفا كان ليحتسب كهدف عكسي إذا طبقنا المعايير الحالية والتقديرية للتحكيم في بطولات أوروبا السابقة؟ وكم هدفا كان ليحتسب باسم صاحب التسديدة الأصلية إذا طُبقت المعايير القديمة في البطولة الحالية؟ لا نعلم لكننا نرغب في أن تهتز الشباك دائما بالأهداف لتكون المباريات أكثر إثارة.