“إذا سار كل شيء على ما يُرام سيكون زلاتان إبراهيموفيتش الجديد”، تشينيدو أوباسي لاعب أيك سولنا السابق يتحدث عن زميله السابق ألكسندر إيزاك.
مهاجم السويد وريال سوسيداد صاحب الـ21 عاما لفت أنظار العالم لما قدمه مع ناديه في الدوري الإسباني في الموسم المنقضي وما يقدمه مع منتخب بلاده في يورو 2020 حاليا.
لكن في واقع الأمر فإن إيزاك سبق له وأن لفت الأنظار من قبل.
حين كان في الـ17 من عمره ويلعب لنادي أيك أراد ريال مدريد التعاقد معه إلا أنه اختار التوقيع لبروسيا دورتموند لأن فرص اللعب مع الفريق الألماني ستكون أكبر من الفريق الملكي نظراً لكثرة النجوم التي تلعب بين صفوفه.
“إذا سار كل شيء على ما يُرام سيكون زلاتان إبراهيموفيتش الجديد”، تشينيدو أوباسي لاعب أيك سولنا السابق يتحدث عن زميله السابق ألكسندر إيزاك.
مهاجم السويد وريال سوسيداد صاحب الـ21 عاما لفت أنظار العالم لما قدمه مع ناديه في الدوري الإسباني في الموسم المنقضي وما يقدمه مع منتخب بلاده في يورو 2020 حاليا.
لكن في واقع الأمر فإن إيزاك سبق له وأن لفت الأنظار من قبل.
حين كان في الـ17 من عمره ويلعب لنادي أيك أراد ريال مدريد التعاقد معه إلا أنه اختار التوقيع لبروسيا دورتموند لأن فرص اللعب مع الفريق الألماني ستكون أكبر من الفريق الملكي نظراً لكثرة النجوم التي تلعب بين صفوفه.
وقبل التوقيع لبروسيا دورتموند، وفي يناير 2017، حصل إيزاك على الاستدعاء الدولي الأول لتمثيل منتخب السويد، ولعب 28 دقيقة ضد كوت ديفوار.
وبعدها بـ4 أيام بدأ في التشكيل الأساسي ضد سلوفاكيا، وسجل هدفاً ليصبح أصغر من يسجل لمنتخب السويد.
ليعلق يان أندرسون مدرب المنتخب ويقول: “إيزاك يعيد كتابة التاريخ وأنا لست متفاجئاً، كنت أعرف أنه سيفعلها فهو هادئ ويتحلى بالثبات، ومن اللطيف التعرف عليه”.
عقب مباراة سلوفاكيا بأسبوعين، أتم إيزاك انتقاله لبروسيا دورتموند مقابل 10 ملايين يورو.
وقتها قال عنه مايكل زورك المدير الرياضي لبروسيا دورتموند: “هو مهاجم موهوب للغاية، نحن سعداء لأنه اختار اللعب لنا، النادي واللاعب واثقون تمام الثقة في مستقبل الصفقة العظيم”.
لكن تجربة بروسيا دورتموند لم تكن ناجحة ليخرج بالإعارة إلى فريق فيلم الهولندي قبل أن ينتقل بشكل نهائي لريال سوسيداد في موسم 2019-2020.
وهناك في إسبانيا بدأ إيزاك في التوهج شيئاً فشيئاً.
لم يشارك بصفة أساسية بشكل مستمر مع الفريق الباسكي خلال موسمه الأول، لتواجد المهاجم ويليان جوزيه وصغر سن إيزاك أيضاً ولقدومه من الدوري الهولندي وحاجته لبعض الوقت للتأقلم على نسق الكرة في إسبانيا.
لكن رغم ذلك أنهى موسمه الأول بـ9 أهداف في الدوري خلال 37 مباراة لعب أغلبها كبديل و7 أهداف في الكأس خلال 8 مباريات.
عدد أهداف إيزاك في موسمه الأول أظهر قدرته على إنهاء الهجمات بعدما سجل أكثر من المتوقع.
أهدافه المتوقعة (xG) لم تتخط 6.3 هدفاً في موسمه الأول لكنه سجل 9.
وفي الموسم المنصرم، ومع رحيل ويليان جوزيه وتحوله لمهاجم الفريق الأساسي، سجل 17 هدفا في الدوري خلال 34 مباراة رغم أن نسبة أهدافه المتوقعة دون احتساب ركلات الجزاء (npxG) كانت 14.7 هدفا.
أهداف إيزاك جاءت من 39 تسديدة فقط على المرمى من إجمالي 78 تسديدة بشكل عام.

ًالتطور لم يكن على مستوى تسجيل الأهداف وحسب بل في صناعة الفرص أيضا.
في الموسم المنصرم قدم 48 موقفا أتاح لزملائه التسديد، سواء عن طريق التمرير أو المراوغة أو التسديدات التي أدت لتسديدة جديدة.
مقابل 33 فقط في موسم 2019-2020.

في هذه اللقطة، حصل على الكرة وظهره للمرمى، ليدور بها ويمرر لزميله المنطلق من خلف المدافعين.

كان هذا استعراض لإحصائيات إيزاك الرقمية. فماذا عن تحركاته داخل الملعب؟
يتميز بقدرته على التحرك من عمق الملعب نحو المرمى والتغلب على المدافعين لسرعته دون كرة وذكائه في اتخاذ القرارات.
في هذه اللعبة كان مدافع المنافس يراقبه رقابة لصيقة.

لكنه عاد خطوات للخلف لكي يهرب من الرقابة وأثناء تحرك المدافع معه،

غير إيزاك تحركه وانطلق للأمام دون أن يكون متسللاً ليستقبل الكرة ويسجل.

التحرك أيضاً في أنصاف المساحات ومن خلف المدافعين أحد أبرز سمات إيزاك.
هُنا انطلق في المساحة ما بين قلب الدفاع والظهير الأيمن لاستقبال تمريرة زميله خلف المدافعين.

وبمجرد حصوله على الكرة، لعبها بدقة شديدة في المرمى ليسجل.
الصور الماضية لا توضح وعي إيزاك في التحرك وحسب بل في تركيزه على عدم الوقوع في مصيدة التسلل.
لكن هذا حين يكون في العمق، فماذا يفعل حين يكون على أحد طرفي الملعب؟
نظراً لسرعة إيزاك بالكرة أيضاً ينتقل أحيانا للتواجد على الطرف الأيسر للملعب وكأنه يلعب جناح عكسي وعند تمركزه في هذا الجانب يكون لديه العديد من الحلول.

في هذه اللعبة توغل من الجانب الأيسر لعمق الملعب قليلاً، ثم مرر لزميله المنطلق من الخلف وجعله ينفرد بالمرمى.

أما الموقف الثاني فكان باختياره للمرور من المدافع باستخدام سرعته مع إرسال كرة عرضية أرضية لزميله الخالي من الرقابة.

هُنا تفوق على المدافع، ثم أرسل العرضية لكن عدنان يانوزاي سددها بعيدا عن المرمى رغم سهولة الفرصة.

ورغم طول قامة إيزاك (190 سم) إلا أنه يستطيع المراوغة أيضا في المساحات الضيقة.
فخلال الموسم الماضي راوغ 34 مرة بشكل صحيح من أصل 69 محاولة بدقة 49.3%
مراوغاته الـ34 جعلته يمر من 40 لاعباً.
في هذه اللقطة، تواجد على الجانب الأيسر لكن داخل منطقة الجزاء وليس خارجها مثل اللقطات السابقة.

لكنه راوغ داني جارسيا لاعب أتليتك بلباو ومرر الكرة لزميله ليسجل.

وعلى المستوى الدفاعي، يمتلك إيزاك أرقاماً مقبولة.

في الموسم الماضي استخلص 10 كرات من 14 محاولة دفاعية له، مع اعتراض مسار الكرة 5 مرات.

إلا أنه في حاجة لتطوير أرقامه في الضغط على المنافسين خلال المباريات.
خلال الموسم المنقضي في الدوري الإسباني، ضغط إيزاك على الخصم 290 مرة لكنه لم يفلح في الحصول على الكرة إلا في 80 مرة فقط بنسبة نجاح بلغت 27.6% فقط.
نسبة قد تتحسن مع تقدم إيزاك في السن أو انتقاله لفريق يضغط جماعياً بشكل أفضل.
ورغم صغر سنه إلا أنه يُشبه بزلاتان إبراهيموفيتش أيقونة السويد.
نيلس إريك جوهانسون القائد التاريخي لأيك والذي زامله عام 2016، قال عنه في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية: “زلاتان يقوم بالاستعراض لكن إيزاك لا”.
وأضاف “إيزاك مثله داخل وخارج الملعب، لكنه ربما يحتاج لبعض من الغرور لكي يساعده (في الشهرة)”.
لكن إيزاك يسير بخطى تبدو ثابتة، واستمراره على هذا النسق قد يجعله يحظى بمسيرة رائعة تنافس مسيرة إبراهيموفيتش.