يجب تعلم قواعد اللعبة، وبعدها عليك اللعب أفضل من أي أحد”، عبارة وشمها خوسيه بوردالاس خيمينيز المعروف بـ بيبي بوردالاس على ذراعه، تلخص طريقة فهمه لكرة القدم وإستراتيجيته في تدريب فريق خيتافي، النادي الذي قاده للصعود من السيجوندا نحو الليجا، ليقدم نفسه كأحد الخصوم المعقدين بالنسبة للكبار، حتى منافسته في بطولة الدوري الأوروبي، وحربه من أجل مقعد للمشاركة في دوري أبطال اوروبا بالموسم الماضي، نهاية بالفوز على برشلونة هذا الموسم في ملعب الكولسيوم ألفونسو بيريز.
يستمد لاعبو الفريق بالكرة الحديثة شخصيتهم من شخصية مدربهم، ويلعبون بأسلوب قريب من نهجه وطريقة تدريبه، لذلك فإنك يجب أن تعرف من هو بوردالاس جيداً، حتى تستطيع بكل سهولة ترجمة طلاسم خيتافي، وإدراك كيف نجح هذا الفريق الصغير في فرض اسمه خلال بطولة كبيرة بحجم الليجا، وحتى تحدي الكبار في البطولات القارية والأوروبية.
ولد بوردالاس في أليكانتي، منطقة داخل فالنسيا. خلال مسيرته، لم يلعب أقصى من دوري الدرجة الرابعة والبطولات الإقليمية ؛ كان متعاقدًا مع هيروكليس لمدة سبع سنوات لكنه لم يظهر رسميًا للفريق، حيث تمت إعارته خمس مرات والتي تضمنت فترة ثلاثة مواسم مع بيندورم.
تقاعد بيبي من كرة القدم نهائياً في سن 28 فقط بسبب الإصابة، مما جعله يتجه سريعاً إلى التدريب، خاصة أنه لم ينجح أبداً كلاعب، سواء من خلال مسيرته المتواضعة أو إصاباته المتكررة.
يجب تعلم قواعد اللعبة، وبعدها عليك اللعب أفضل من أي أحد”، عبارة وشمها خوسيه بوردالاس خيمينيز المعروف بـ بيبي بوردالاس على ذراعه، تلخص طريقة فهمه لكرة القدم وإستراتيجيته في تدريب فريق خيتافي، النادي الذي قاده للصعود من السيجوندا نحو الليجا، ليقدم نفسه كأحد الخصوم المعقدين بالنسبة للكبار، حتى منافسته في بطولة الدوري الأوروبي، وحربه من أجل مقعد للمشاركة في دوري أبطال اوروبا بالموسم الماضي، نهاية بالفوز على برشلونة هذا الموسم في ملعب الكولسيوم ألفونسو بيريز.
يستمد لاعبو الفريق بالكرة الحديثة شخصيتهم من شخصية مدربهم، ويلعبون بأسلوب قريب من نهجه وطريقة تدريبه، لذلك فإنك يجب أن تعرف من هو بوردالاس جيداً، حتى تستطيع بكل سهولة ترجمة طلاسم خيتافي، وإدراك كيف نجح هذا الفريق الصغير في فرض اسمه خلال بطولة كبيرة بحجم الليجا، وحتى تحدي الكبار في البطولات القارية والأوروبية.
حكاية بيبي بوردالاس
ولد بوردالاس في أليكانتي، منطقة داخل فالنسيا. خلال مسيرته، لم يلعب أقصى من دوري الدرجة الرابعة والبطولات الإقليمية ؛ كان متعاقدًا مع هيروكليس لمدة سبع سنوات لكنه لم يظهر رسميًا للفريق، حيث تمت إعارته خمس مرات والتي تضمنت فترة ثلاثة مواسم مع بيندورم.
تقاعد بيبي من كرة القدم نهائياً في سن 28 فقط بسبب الإصابة، مما جعله يتجه سريعاً إلى التدريب، خاصة أنه لم ينجح أبداً كلاعب، سواء من خلال مسيرته المتواضعة أو إصاباته المتكررة.

عمل بوردالاس تدريبياً في منطقة ولادته لمدة 19 عامًا، كانت وظيفته الأولى في احتياطي أليكانتي في عام 1994، وفي العام التالي، تم تعيينه في الفريق الرئيسي. وبعد ثلاث سنوات مع العديد من الفرق، عاد إلى أليكانتي في عام 1998، ونقلهم من الدوريات الإقليمية إلى الدرجة الثالثة في ثلاثة مواسم فقط. عاد من جديد بعد ذلك إلى الدرجة الثالثة في 2007–08 مع ألكويانا، وقاد الفريق إلى المركز الأول في الموسم التالي لكنه لم يستمر لتتم إقالته بعد ذلك. وجاءت الخطوة الأهم بالنسبة له مع ألافيس في 11 يونيو 2015، عندما قاد الفريق للعودة إلى الدوري الأسباني بعد عشر سنوات في موسمه الأول، كأبطال ، لكنه أقيل فيما بعد في 21 يونيو 2016.
كل شيء تغير في سبتمبر 2016 عندما بدأ تدريب خيتافي، ليحل محل خوان إسنايدر المطرود في صفقة حتى نهاية المسابقة. فاز مرة أخرى بالترقية إلى الدرجة الأولى، هذه المرة بفوزه 3-2 في مجموع المباراتين على تينيريفي في المباراة النهائية في يونيو التالي. بعد حصوله على المركز الثامن في موسمه الأول على هذا المستوى، قاد فريق ضواحي مدريد إلى أفضل مركز خامس على الإطلاق وغاب فقط عن التأهل لدوري أبطال أوروبا في الجولة الأخيرة في مايو 2019، ثم المركز الثامن في الموسم الماضي كذلك حصل على كأس ميغيل مونيوز لأفضل مدرب عن هذا العمل الفذ.
الذهاب إلى طبيب الأسنان
“سيكون الأمر بمثابة زيارة طبيب الأسنان ثلاث مرات، عند مواجهتهم 3 مباريات في هذه الفترة”، تصريح شهير لا ينسى لخواكين كاباروس، مدرب شهير سابق في الليجا عندما واجه برشلونة 3 مرات في فترة قصيرة خلال فترة ما قبل 2014، في دلالة على قوة الفريق الكتالوني وقتها. الآن أصبح هذا التصريح يصلح عند مواجهة خيتافي تحت قيادة خوسي بوردالاس.
هكذا كانت افتتاحية صحيفة “ماركا” في وقت سابق لتصف مدرب خيتافي بطبيب الأسنان صعب المراس، القادر على فرض أسلوب لعبه على الفرق كبيرها وصغيرها دون مشاكل، والذي يلعب فريقه وفق أفكاره الخاصة، في الكولسيوم ألفونسو بيريز وخارجه.

كل هذا بميزانية محدودة، مجموعة لاعبين عاديين، وإمكانات أقل من الطبيعة، لكن بفريق مميز تكتيكيا وخططيا، مع قدرة واضحة على تحدي الكبار، اللعب بنسق مرتفع، ولياقة بدنية حديدية على مدار الشوطين.
تحدثت الماركا عن ميزانية فريق خيتافي ورواتب اللاعبين السنوية التي تصل إلى 56 مليون يورو فقط، في المركز 12 على مستوى الدوري في هذا المجال، برشلونة على سبيل المثال 671 مليون، الريال 641 مليون، مع تأثر فرق عديدة من منتصف الجدول بطريقة لعب خيتافي وأسلوب مدربه، مثل ليجانيس، بلد الوليد، غرناطة، إيبار، وحتى ليفانتي وإسبانيول.
خوسيه بوردالاس متقدم على الجميع في طريقه للعب. صرح خافيير فيدال، المعد البدني لخيتافي: “كرة القدم تقنية وتكتيكية، لكن الجانب البدني والعقلي كان مفقودًا، وفي هذه الحالة ، المدرب هو رقم 1″، نرى الآن في ريال مدريد كيف تغير كل شيء مع لاعبين رائعين. السمات الجسدية مثل ميندي، فالفيردي، وكاسيميرو. وأضاف فيدال: “في الجانب الآخر على الأقل، لا أحد يشك في قيادة المدرب وطلباته.
كل أيام التدريبات دليلاً على ذلك، تستمر الجلسة التدريبية ثلاث ساعات ، بينما يركض اللاعبون بين 35 و 40 كيلومتراً على مدار الأسبوع، لا راحة ولا عطلات في منتصف الأسبوع.
الشق البدني هو الأساس
خيتافي فريق عنيف تم تدريبه وصقله وفق التفاصيل الصغيرة، كما وصفت “ماركا”، فهم يفعلون ما يفعلونه جيدًا ويقللون من المناطق التي يكونون فيها ضعفاء، هذا هو الأسلوب الذي يدور حوله ، وقد أوضح خيتافي أسلوبهم بوضوح: 4-4-2 غير قابلة للتفاوض ، الكثير من العمل الدفاعي ، الضغط في منتصف الملعب والعمل المستمر أسفل الأطراف، شيء قريب من ميلان ساكي لكن في الشق الدفاعي فقط لا الهجومي.
فريق لا يبحث عن المراوغات واللعب الاستعراضي، بل يركز فقط على تقليل المساحات بين الخطوط، إغلاق الفراغات أمام مناطقه، والضغط القوي في نصف ملعب الخصم، مع التحولات السريعة واستغلال الكرات الثابتة، والأهم من كل ذلك أنهم يرتكبون مخالفات بالجملة، لدرجة أن خيتافي هو الفريق الأكثر خشونة على الإطلاق في بطولة الليجا الإسبانية.
في إحصائية قبل أزمة كورونا في مارس 2020، كان خيتافي هو الفريق الأكثر ارتكاباً للمخالفات في بطولة الدوري الإسباني، حيث حقق لاعبوه 496 مخالفة، أكثر من أي فريق آخر. برشلونة على سبيل المثال ارتكب 290 مخالفة، أتليتكو مدريد 362، ريال مدريد 337. الأغرب في هذه الأرقام أن هجوم خيتافي قام بعمل 168 مخالفة، كذلك أمام برشلونة بالموسم الماضي، ارتكب الفريق 30 مخالفة في 90 دقيقة فقط، كأكثر رقم منذ مارسص 2015، وفق ما ذكره حساب “ميستر تشيب” للإحصاءات.
حتى في اللقاء الأخير الذي فاز فيه خيتافي بهدف دون رد أمام البارسا، ارتكب لاعبوه 20 مخالفة مقابل 10 فقط للكتلان، لذلك فإن هذا الفريق لا يعتمد فقط على المرتدات أو الضغط أو القوة البدنية، بل أكثر يلعب بخشونة
كرويف المؤثر
بوردالاس عقلاني، يتحدث في مقابلة سابقة مع صحيفة “سبورت” ويقول: “أنت أكثر اندفاعًا. في بعض الأحيان، يتسرع الأشخاص الذين يتمتعون بشخصية قوية في اتخاذ القرارات ، لكن يومًا بعد يوم يظهر لك أنه يجب أن تكون أكثر تفكيرًا ، وتحليل أكثر ، واتخاذ القرارات بهدوء أكبر. تتحرك كرة القدم بسرعة وإذا لم تتأقلم، ستتركك وراءك”؟
الشيء المثير للاستغراب أن بوردالاس أحب يوهان كرويف. عندما كان لاعباً في أياكس وبعد ذلك كمدرب. في مقاطع الفيديو. يقول مدرب خيتافي: “على سبيل المثال، ألمانيا ’74، ترى كيف تضغط هولندا بعد خسارة الكرة ، وهو الشيء الذي تم وصفه لاحقًا بأنه حديث. لكنهم كانوا يفعلون ذلك حينها ، بطريقة غير منظمة ، لكن هذا كان الفريق الذي خنقك”.
تأثر بوردالاس بشخصية كرويف القيادية، كل شيء خاص بقيادته وشخصيته وطريقته في فهم كرة القدم. يكمل المدرب الحالي لخيتافي حديثه بالقول: “لدي رأي مختلف عن الأغلبية: عندما يتحدثون عن المدرب يوهان، فإنهم يفكرون في فترات طويلة من الاستحواذ، ولكن إذا نظرنا إلى الوراء، فسوف نتذكر عدد التغييرات في الاتجاه من كومان، المساحة التي صنعها ستويتشكوف، وغويكويتكسيا، باكويرو قادمًا من الخط الثاني. يمكنهم حقًا خلط طريقة لعبهم”.
خوسيه يحب شخصية كرويف، طريقة وضعه للاعبيه في الدفاع، كذلك سار على خطى سيميوني حتى وإن لم يعترف، فتجربة الشولو مع أتليتكو مدريد في 2014 كانت مصدر إلهام للجميع، خاصة الفرق التي لا تعتمد على ميزانيات كبيرة أو نجوم مهاريين، ليلعب خيتافي بشكل دفاعي، لكن بأسلوب تكتيكي محكم للغاية، جعله ينافس الكبار ويتغلب عليهم في بعض الأحيان، مع المنافسة القوية في جميع الخطوط، بنفس المباديء الرئيسية، التي تتمثل في تقليل الفراغات والتحولات الخاطفة والضغط في نصف الملعب، لذلك فإن كل ذلك يحتاج إلى لياقة حديدية ومدرب شجاع.
بالتأكيد خيتافي يضغط مع بوردالاس أفضل من أتليتكو سيميوني، وأيضاً لا يهاجم الفريق مثل بارسا كرويف، لأن المدرب الحالي لديه أسلوبه الخاص به، فقط تأثر بالآخرين لكنه خلق لنفسه الكاتدرائية التكتيكية وفق شخصيته المتفردة، والتي طبعها على لاعبيه بالكامل مع مجموعة خيتافي الحالية داخل الملعب وخارجه.
التكتيك حاضر بلا شك
تكتيكياً: تقليل الفراغات في وبين الخطوط + التحولات السريعة + الضغط المتوسط + وملأ المساحات في كل أركان الملعب = قوة خيتافي في الليجا. مع خوسي بوردالاس من أصعب الفرق في مواجهتها. فريق يلعب برسم 4-4-2 لكن عكس إيبار على سبيل المثال. النادي الباسكي يلعب بضغط مرتفع، لكن الفريق المدريدي يلعب بضغط متوسط إلى منخفض.
مع وضع أكبر عدد من اللاعبين في نصف ملعبه. لا يعني ذلك ركن “الباص”، ولكن توزيع اللاعبين بشكل منظم في كل مساحة بالملعب، مما يجعل صناعة الفرص مهمة شاقة للغاية أمام أي منافس.
أما التسجيل فإما عن طريق المرتدات الخاطفة، أو لعب الكرات الطولية تجاه الثنائي الهجومي، والفوز بالكرة الثانية على الأرض، مع ميزة الضربات الثابتة، وتمرير الكرات العرضية من أسفل الأطراف، تجاه منطقة الجزاء، للاستفادة من الكثافة العددية داخل الصندوق، سواء موقف 2 ضد 2 أو حتى 3 ضد 2 في بعض الأحيان.
يملأ خيتافي الفراغات جيدا، ويجيد لاعبوه إجبار منافسهم على التمرير للخلف، نتيجة قلة الخيارات والرقابة القوية بطول وعرض الملعب، ويعتمد المدرب المميز بوردالاس على فكرة مميزة أثناء الاستحواذ، بلعب الكرات الطولية من الخلف تجاه عمق الهجوم مباشرة، والتفوق في الهواء لنيل الكرة الثانية على الأرض، قبل نقل اللعب تماما من جهة لأخرى، تجاه الأطراف المباشرة، مع استلام الكرة على الطرف، يتحرك الجناح في الأمام لسحب الظهير المقابل، وتشكيل الكثافة العددية داخل الصندوق.

اضطر مدرب خيتافي إلى التقاعد كلاعب في التاسعة والعشرين من عمره فقط بسبب الإصابة، ولكنه عمل سريعاً في المجال التدريبي، ليقول : “لم تكن أبدا حياة سهلة ، لكن العقلية قادتني إلى الانتصار. لقد جمعت البطيخ والشمام في الميريا حينما كنت صغيرا، وزعت الصحف في الشارع. “عندما لا تكون الحياة سهلة ، تتعلم ذلك مع العمل الجاد، يمكنك الحصول على أي شيء، ولهذا السبب تؤمن بحلمك. يوجد التحسن في التحديات”.
العمل الجاد غير قابل للتفاوض وهذا ما يعرفه اللاعبون.