لم يعد هناك ميسي، لا الآن ولا بعد أيام. في برشلونة كانوا يعتقدون بأن ميسي سيغب عن أول مباراة أو مباراتين في الليجا بسبب الإرهاق، لكن كل شيء انتهى بلا رجعة، بعد فشل تسجيل عقده بشكل رسمي وانتقاله إلى باريس سان جيرمان، لذلك فإن الجهاز الفني للنادي الكتالوني عليه إيجاد الخطة البديلة في أقرب وقت، لأن برشلونة سيعتمد على نفسه في القادم من دون تواجد أفضل لاعب بالعالم، في مهمة تبدو شاقة وشبه مستحيلة بالنسبة للجميع.
يبدأ برشلونة جدول مبارياته في الليجا بمباريات في غاية الصعوبة، سوسيداد ثم بلباو وبعدهما خيتافي، ثلاثي قوي ومنافس لأقصى درجة، خاصة فريقا الباسك سوسيداد وبلباو، الثنائي الذي يجيد بشدة لعبة التحولات السريعة وحتى الضغط في نصف ملعب الخصم. ومع استحالة تعافي أنسو فاتي قبل نهاية شهر أغسطس الحالي، فإن البارسا سيدخل افتتاحية الموسم الكروي دون فاتي، بالإضافة إلى رحيل ميسي نهائياً، وإصابة أجويرو لمدة تصل إلى شهرين ونصف، مما يعني غيابه حتى شهر نوفمبر القادم وربما أكثر.
كل هذه المعطيات الصعبة تؤكد أن كومان قد يلجأ إلى خطة بديلة بالجمع بين طريقتي لعب 4-3-3 و3-4-3 في رسم واحد، باستخدام لاعبه ومواطنه فرينكي دي يونج كـ “جوكر” في هذا المكان. يملك برشلونة أظهرة سريعة وهجومية بامتياز، جوردي ألبا على اليسار وإيمرسون أو ديست على اليمين، مما يجعلهما قادران على الصعود إلى الأمام والقيام بدور الجناحين دون مشاكل، بشرط تواجد ثلاثي خلفي للتغطية في حال المرتدات، لذلك قد يعود دي يونج خطوتين للخلف ويقوم بدور الليبرو الصريح، وعلى يمينه مدافع مثل بيكيه أو إريك جارسيا، وعلى يساره مدافع مثل أراوخو أو لونجلي، وهنا يمكن اللعب بثنائي محوري أمام ثلاثي الدفاع، بتواجد بوسكيتس ونيكو جونزاليس أو بيدري العائد من الأولمبياد.
وتكمن أهمية هذه الخطة في الحصول على أفضل توليفة ممكنة بالهجوم، حيث يفضل ديباي التواجد كرأس حربة في المركز 9، ويبدع جريزمان أكثر في المركز 10 خلف المهاجم، بينما يجيد يوسف ديمير بشدة لعب دور الجناح الداخلي، لذلك فإن رسم 3-4-2-1 قد يكون الحل في بطولة الليجا هذا الموسم.
لم يعد هناك ميسي، لا الآن ولا بعد أيام. في برشلونة كانوا يعتقدون بأن ميسي سيغب عن أول مباراة أو مباراتين في الليجا بسبب الإرهاق، لكن كل شيء انتهى بلا رجعة، بعد فشل تسجيل عقده بشكل رسمي وانتقاله إلى باريس سان جيرمان، لذلك فإن الجهاز الفني للنادي الكتالوني عليه إيجاد الخطة البديلة في أقرب وقت، لأن برشلونة سيعتمد على نفسه في القادم من دون تواجد أفضل لاعب بالعالم، في مهمة تبدو شاقة وشبه مستحيلة بالنسبة للجميع.
-الخطة ب:
يبدأ برشلونة جدول مبارياته في الليجا بمباريات في غاية الصعوبة، سوسيداد ثم بلباو وبعدهما خيتافي، ثلاثي قوي ومنافس لأقصى درجة، خاصة فريقا الباسك سوسيداد وبلباو، الثنائي الذي يجيد بشدة لعبة التحولات السريعة وحتى الضغط في نصف ملعب الخصم. ومع استحالة تعافي أنسو فاتي قبل نهاية شهر أغسطس الحالي، فإن البارسا سيدخل افتتاحية الموسم الكروي دون فاتي، بالإضافة إلى رحيل ميسي نهائياً، وإصابة أجويرو لمدة تصل إلى شهرين ونصف، مما يعني غيابه حتى شهر نوفمبر القادم وربما أكثر.
كل هذه المعطيات الصعبة تؤكد أن كومان قد يلجأ إلى خطة بديلة بالجمع بين طريقتي لعب 4-3-3 و3-4-3 في رسم واحد، باستخدام لاعبه ومواطنه فرينكي دي يونج كـ “جوكر” في هذا المكان. يملك برشلونة أظهرة سريعة وهجومية بامتياز، جوردي ألبا على اليسار وإيمرسون أو ديست على اليمين، مما يجعلهما قادران على الصعود إلى الأمام والقيام بدور الجناحين دون مشاكل، بشرط تواجد ثلاثي خلفي للتغطية في حال المرتدات، لذلك قد يعود دي يونج خطوتين للخلف ويقوم بدور الليبرو الصريح، وعلى يمينه مدافع مثل بيكيه أو إريك جارسيا، وعلى يساره مدافع مثل أراوخو أو لونجلي، وهنا يمكن اللعب بثنائي محوري أمام ثلاثي الدفاع، بتواجد بوسكيتس ونيكو جونزاليس أو بيدري العائد من الأولمبياد.
وتكمن أهمية هذه الخطة في الحصول على أفضل توليفة ممكنة بالهجوم، حيث يفضل ديباي التواجد كرأس حربة في المركز 9، ويبدع جريزمان أكثر في المركز 10 خلف المهاجم، بينما يجيد يوسف ديمير بشدة لعب دور الجناح الداخلي، لذلك فإن رسم 3-4-2-1 قد يكون الحل في بطولة الليجا هذا الموسم.
– ثنائية ممفيس وجريزمان:
تفاهم أنطوان جريزمان مع زميله الجديد ممفيس ديباي خلال الوديات الأخيرة، ديباي لاعب مهاري بوضوح، لا يجيد فقط اللعب على الطرف كجناح أيسر ولكنه أيضاً يجيد وظيفة المهاجم الصريح بالمركز 9، كما شارك مع منتخب هولندا في مباريات عديدة بهذا المكان، لذلك من الممكن أن يلعب مع جريزمان دون أي مشكلة، فالفرنسي يستطيع التواجد خلف المهاجم مباشرة إذا لعب بجوار ديباي في رسم 4-4-2، وخلفهما رباعي وسط صريح، أو حتى لاعب جناح إضافي على الخط.

من المؤكد أن كومان سيبدأ الموسم بخطة 4-3-3 كما اتفق مع جوان لابورتا، لذلك فإن جريزمان قد يبدأ في العمق، ديباي على اليسار، ويوسف ديمير على اليمين، في حال عدم البدء بميسي كما يتوقع الجميع حتى الآن. الهولندي يجيد بشدة البدء في الطرف ثم التحول إلى العمق كمهاجم إضافي أو صريح بالمركز 9، بالتبادل مع جريزمان الذي يفضل باستمرار النزول لأسفل من أجل المشاركة في بناء اللعب وصناعة الفرص رفقة لاعبي الوسط والأظهرة.
يوسف ديمير هنا سيكون الجناح الصريح على اليمين، يستلم على الخط ثم يقطع إلى الداخل مستخدماً مهارته في المراوغة، حتى يفتح الطريق أمام انطلاقات ديست أو إيمرسون من الدفاع إلى الهجوم، بينما سيحصل ميسي على دور البديل أو الورقة الرابحة على الخط، خاصة أن البارسا لديه 3 مباريات خلال شهر أغسطس بالليجا، أمام سوسيداد وخيتافي في كامب نو، وضد أتليتك بلباو في الباسك، قبل فترة التوقف الدولي مطلع شهر سبتمبر القادم.
وحتى في حال اللعب برباعي وسط والتحول من 4-3-3 إلى 4-4-2، فإن كومان قد يضع ديمير كلاعب وسط رابع على مقربة من ثلاثي الارتكاز، مع اللعب بديباي بالمركز 9 وخلفه جريزمان مباشرة بالمركز 10، خاصة أن ديمير لديه القدرة على التواجد في المنطقة الواقعة بين الطرف والعمق بسبب مهارته ورؤيته الجيدة، كما كان يفعل في الدوري النمساوي قبل قدومه.
– تركيبة الوسط:
ميسي لن يكون المعضلة الوحيدة في الموسم الحالي بالنسبة للبارسا، لأن بيدري في كل الأحوال لن يكون جاهزاً بشكل كامل رغم عودته للتدريبات بعد لعبه أكثر من 70 مباراة بالموسم الماضي، لذلك على رونالد كومان تجهيز ثلاثي آخر، خاصة أن موريبا لن يلعب وربما سيغادر بسبب مشكلته الأخيرة مع الإدارة بشأن التجديد. دي يونج لا خلاف عليه في مركز الوسط المساند، كلاعب قريب من الارتكاز الدفاعي وفي نفس الوقت يميل إلى اليمين، من أجل المساندة الهجومية والتقدم للأمام من أجل صناعة وتسجيل الأهداف، في دور شبيه لما قام به بالموسم الماضي.
في المركز 6 أمام رباعي الدفاع وأسفل الدائرة سيكون بوسكيتس الاسم الأقرب للبدء، لكنه أيضاً ليس في أفضل حالة بدنية بسبب مشاركته مع منتخب إسبانيا في يورو 2020، لذلك قد يشارك نيكو جونزاليس أساسياً، اللاعب الشاب الذي يقدم مباريات جيدة في فترة الإعداد ولديه ثقة كبيرة من كومان، مما يجعله خياراً ممكناً لكن في حالة واحدة فقط، هي عدم جاهزية بوسكيتس بنسبة 100 % لأن سيرجيو هو الأقرب بالتأكيد حتى الآن.
تبقى معضلة المركز 8 في ظل غياب بيدري وضبابية موقف موريبا، هناك من يقول بأن فرصة ريكي بوج أصبحت كبيرة، مع التقدم للأمام والميل إلى اليسار كلاعب وسط هجومي، يربط مع زملائه في الارتكاز ويكون بمثابة همزة الوصل بينهم وبين ثلاثي الهجوم، مما يجعله خياراً واقعياً، خاصة مع إصابة الشاب بابلو جافي وغيابه لمدة شهر، مع استمرار مشكلة موريبا دون حل حتى الآن.
إذاً فإن بيدري سيكون الخيار الأساسي في حال جاهزيته، ولكن قد يغيب لدواعي الإرهاق في المباراة الأولى، مما يجعل الفرصة كبيرة أمام لعب ريكي بوج أو نيكو جونزاليس بجوار بوسكيتس ودي يونج في الوسط، خاصة إذا قرر المدرب الهولندي اللعب برسم 4-3-3 أو حتى 3-4-3، بتواجد دي يونج كـ “ليبرو” وأمامه ثنائي آخر بالمنتصف.

-ثنائي الارتكاز:
في حال عدم جاهزية بيدري، ولأن كومان لا يثق بريكي بوج بشكل كامل، كل هذه العوامل تقودنا إلى رسم مختلف تماماً، عن 4-2-3-1 وخطة ثنائي المحور التي لعب بها برشلونة أمام يوفنتوس في كأس خوان جامبر الأخير، وفاز بثلاثية نظيفة. سيرجي روبرتو لن يرحل هذا الصيف، لكنه لن يلعب أيضاً في مركز الظهير الأيمن بعد قدوم إيمرسون وتواجد ديست، مما يجعله خياراً ممكناً في مركز الوسط “البوكس” أي اللاعب القادر على الانتقال من وضع الثبات إلى الحركة في نصف الملعب الهجومي وداخل نصف ملعب الخصم.
قد يفكر كومان في وضع روبرتو من جديد كلاعب وسط مساند بجوار بوسكيتس بدائرة الارتكاز، وخلفهما رباعي الخلف وحارس المرمى، بينما يبدأ شغل الهجوم بممفيس ديباي على اليسار، يوسف ديمير على اليمين، وفي المركز 10 جريزمان خلف رأس الحربة الصريح مارتن بريثويت خلال طريقة لعب 4-2-3-1. ومن الممكن جداً أن تكون هذه الخطة هي الأساس لانطلاقة الليجا ضد سوسيداد ريال.

أيضاً يمكن الاستمرار بهذه الخطة 4-2-3-1 لكن دون مهاجم صريح مثل بريثويت مع الاستعانة بديباي في هذا المكان، لأن الهولندي يجيد بشدة التواجد في العمق بالمركز 9 كما يفعل مع منتخب بلاده، وفي هذه الحالة هناك عودة ممكنة للبرازيلي كوتينيو الذي حصل على التصريح الطبي مؤخراً، ليتواجد على اليمين وديمير على اليسار، وجريزمان في العمق بالمركز 10.
في كل الأحوال، لم يعد من السهل الفوز بالثلاثة والأربعة، أو حتى الاعتماد على لاعب واحد بقيمة ميسي من أجل حل العقدة والحصول على النقاط، لذلك فإن كومان وفريقه عليهم العمل بجدية كاملة من أجل إنقاذ الوضع الحالي، ومحاولة حفظ ماء الوجه لبرشلونة، في موسم يبدو صعباً بل مستحيلاً من النظرة الأولى.