“بالرغم من توصل نادي برشلونة وليونيل ميسي لاتفاق كامل، ومع أن النية لكل الطرفين في توقيع عقد جديد، إلا أن هذا لا يمكن أن يحدث بسبب العقبات المالية والإدارية. نتيجة لهذا الموقف لن يبقَ ميسي في برشلونة، يأسف الطرفان بشدة لأن رغبة اللاعب لن تتحقق في النهاية. يعرب نادي برشلونة عن خالص امتنانه وتقديره لميسي، مع كل التوفيق في مستقبله الشخصي والمهني”.
بيان صادم وغير متوقع وناري في كل كلماته، هكذا كتب الموقع الرسمي لنادي برشلونة للتأكيد على رحيل ليونيل ميسي، بعد الفشل في تجديد عقده، وصعوبة التوصل لاتفاق نهائي مع رابطة الليجا بشأن تسجيل العقد الجديد، بسبب المشاكل المالية الكبيرة التي يواجهها النادي منذ فترة دون أي حلول جذرية حتى الآن.
كل شيء كان في طي المجهول حتى نجحت رابطة الليجا في عمل شراكة مع شركة CVC على إنشاء شراكة جديدة، تمتلك فيها CVC نسبة 10 % لقاء دفع نحو 2.7 مليار يورو على مدار 50 عاماً. وتعد “سي في سي كابيتال بارتنرز” CVC Capital Partners شركة استشارية في مجال حقوق الملكية الخاصة والاستثمار حيث لديها ما يقرب من 111 مليار دولار أمريكي كالتزامات مضمونة منذ بدايتها في جميع صناديق الأسهم والقروض والنمو الخاصة الأوروبية والآسيوية، بحسب ما جاء في موسوعة ويكيبديا. وأشارت الصحف الإسبانية إلى أن هذا المبلغ سيتم دفع معظمه بنسبة 90 % على الأقل لأندية إسبانيا بشرط تخصيصها جزء من خطتها للترويج لهذه الشركة.
وأكدت صحيفة “ماركا” الإسبانية أن البارسا سيحصل على 270 مليون يورو تقريباً من جملة المبلغ المتفق عليه من جانب رابطة الليجا والشركة الأمريكية، بينما سيحصل الريال على 261 تقريباً، حيث تحدد النسب وفق مشاركات الأندية وبطولاتها محلياً في السنوات الأخيرة، وبالتأكيد عوائد البث التليفزيوني وخلافه.
“بالرغم من توصل نادي برشلونة وليونيل ميسي لاتفاق كامل، ومع أن النية لكل الطرفين في توقيع عقد جديد، إلا أن هذا لا يمكن أن يحدث بسبب العقبات المالية والإدارية. نتيجة لهذا الموقف لن يبقَ ميسي في برشلونة، يأسف الطرفان بشدة لأن رغبة اللاعب لن تتحقق في النهاية. يعرب نادي برشلونة عن خالص امتنانه وتقديره لميسي، مع كل التوفيق في مستقبله الشخصي والمهني”.
بيان صادم وغير متوقع وناري في كل كلماته، هكذا كتب الموقع الرسمي لنادي برشلونة للتأكيد على رحيل ليونيل ميسي، بعد الفشل في تجديد عقده، وصعوبة التوصل لاتفاق نهائي مع رابطة الليجا بشأن تسجيل العقد الجديد، بسبب المشاكل المالية الكبيرة التي يواجهها النادي منذ فترة دون أي حلول جذرية حتى الآن.
– السم في العسل
كل شيء كان في طي المجهول حتى نجحت رابطة الليجا في عمل شراكة مع شركة CVC على إنشاء شراكة جديدة، تمتلك فيها CVC نسبة 10 % لقاء دفع نحو 2.7 مليار يورو على مدار 50 عاماً. وتعد “سي في سي كابيتال بارتنرز” CVC Capital Partners شركة استشارية في مجال حقوق الملكية الخاصة والاستثمار حيث لديها ما يقرب من 111 مليار دولار أمريكي كالتزامات مضمونة منذ بدايتها في جميع صناديق الأسهم والقروض والنمو الخاصة الأوروبية والآسيوية، بحسب ما جاء في موسوعة ويكيبديا. وأشارت الصحف الإسبانية إلى أن هذا المبلغ سيتم دفع معظمه بنسبة 90 % على الأقل لأندية إسبانيا بشرط تخصيصها جزء من خطتها للترويج لهذه الشركة.
وأكدت صحيفة “ماركا” الإسبانية أن البارسا سيحصل على 270 مليون يورو تقريباً من جملة المبلغ المتفق عليه من جانب رابطة الليجا والشركة الأمريكية، بينما سيحصل الريال على 261 تقريباً، حيث تحدد النسب وفق مشاركات الأندية وبطولاتها محلياً في السنوات الأخيرة، وبالتأكيد عوائد البث التليفزيوني وخلافه.
برشلونة رفض الاتفاقية جملة وتفصيلاً، وأصدر بياناً رسمياً يهاجم فيه رابطة الليجا بهذا الشكل: “يعتبر النادي أن العملية التي تم الإعلان عنها والمبلغ المعلن، لا يتوافق مع سنوات المد على مدار 50 عاماًً. ويعتبر النادي أنه من غير المناسب أن يتم توقيع اتفاقية مالية وترويجية لمدة نصف قرن، حيث أن هذا الأمر سيكون غير واضح المعالم وغير متفق الحقوق”.
ريال مدريد هو الآخر أصدر بياناً شبيهاً قبل بيان البارسا بساعات كان أبرز ما فيه: “هذا الاتفاق تم دون مشاركة النادي لذلك لا يعترف به ولا يوافق عليه. تعتمد تلك الاتفاقية على هيكل غير حقيقي، يصادر من الأندية جزء رئيسي من حقوقها لمدة 50 عامًا، وهذا أمر مخالف لأي قانون. لا يدعم ريال مدريد، عملية تمنح المستثمر مستقبل ناديه وبقية أندية الليجا”.
– بينج بونج:
أصبح واضحاً للجميع أن هناك خلافات جذرية بين برشلونة ورابطة الليجا، الأمر لا يتعلق فقط بميسي وتجديد عقده، لكن الخلاف صار عميقاً منذ الاتفاق على إنشاء دوري السوبر أو “السوبرليج” والذي رفضه الجميع باستثناء برشلونة، مدريد، ويوفنتوس حتى الآن، لذلك أصر جوان لابورتا على الاستمرار في هذا المسار، اقتناعاً بأنه لا يملك طريقاً آخراً لتحسين الموارد الاقتصادية للنادي، خاصة مع ارتفاع سقف رواتب اللاعبين وصعوبة بيع النجوم الذين يتقاضون أرقاماً فلكية، وبالتأكيد استحالة التعاقد مع لاعب جديد في ظل هذا المناخ المعقد.
صحف إسبانيا أجمعت أن شراكة الليجا الجديدة مع الشركة الأمريكية المزعومة ستساعد برشلونة على ضبط أوراقه المالية، ومن ناحية أكثر وضوحاً، ستسمح له بتسجيل عقد ميسي الجديد الذي سيوقعه في صيف 2021، ليفهم الخبثاء هذا التصرف بأنه أقرب إلى ورقة الضغط على لابورتا وفريقه، بمعنى إما أن تكون معي وتوافق على شراكة CVC وبالتالي تسجل عقد ميسي، وإما أن تستمر في سعيك نحو إنشاء الدوري السوبر، ووقتها سنطبق عليك أقصى الإجراءات والقوانين بأثر مستقبلي.
هنا برشلونة أصبح في ورطة حقيقية، لكي يوقع مع ميسي ويسجل عقده الجديد، حتى بعد موافقة الأرجنتيني على تقاضي 50 % فقط من راتبه وربما أقل، فإن النادي الكتالوني يجب أن يبيع ايضأ عقد لاعب أو إثنين مثل بريثويت ثم جريزمان الذي يتقاضى نحو 40 مليون يورو كراتب سنوي، جنباً لجنب مع خفض رواتب الكبار بنفس طريقة ميسي، أي خفض رواتب بيكيه، بوسكيتس، روبرتو، ألبا بنسبة لا تقل عن 50 %، بالإضافة إلى إجبار البعض الآخر مثل بيانيتش وأومتيتي على الرحيل، لأنهما لا يلعبان كثيراً ويحصلان على رواتب فلكية.

إذاً فإن البارسا في حاجة ماسة لاقتصاد رقم كبير جداً، سواء بتقليل رواتب المجموعة الحالية أو بيع بعض الأسماء أو حتى فسخ عقد البعض الآخر أو خروجهم بنظام الإعارة. المهم أن يزيد النادي من إيراداته بعمليات البيع والإعارة، ثم يقلل من مصروفاته بخفض رواتب غرفة الملابس بالكامل، كل هذا للتسجيل الجديد لميسي، ومن دون ذلك لن يحدث أبداً حتى إذا قلل اللاعب راتبه بنسبة 50 % أو أكثر.
– البحث عن ليو:
ميسي أراد الاستمرار، قام بخفض راتبه مرة واثنتين وثلاث، لكن في النهاية الأمر أكبر بمراحل منه، لأن قواعد رابطة الليجا المعمول بها منذ سنوات، بالتحديد منذ 2013، أن كل ناد عليه ضبط مصروفاته وإيراداته ورواتبه بشكل كامل حتى يتمكن من إبرام صفقات جديدة وتسجيل عقود لاعبيه بشكل قانوني، وهنا مربط الفرس بالنسبة للخلاف بين برشلونة والليجا.
ليست القصة في خفض راتب ميسي أو حتى لعبه بالمجان، لأنه يعتبر عقداً جديداً سيتم تسجيله، مما يعني أن النادي الكتالوني عليه ضبط أوراقه المالية لأن نفقاته فاقت نصف المليار يورو خلال موسم 2019-2020، حيث بلغت نحو 656 مليون يورو كأعلى الأندية إنفاقاً في إسبانيا، لذلك أجبرت رابطة الليجا إدارة البارسا على خفض نفقاتها بشكل كبير، لرقم يصل إلى 250 مليون يورو على سبيل المثال، حتى تتمكن من تسجيل عقود اللاعبين الجدد، وليس ليونيل ميسي فقط.

كل ذلك وضع إدارة لابورتا في خانة اليك، لأنهم فشلوا حتى الآن في خفض رواتب اللاعبين الكبار، وفي نفس الوقت لم يقدروا أبداً على بيع جريزمان وبريثويت وحتى كوتينيو، وبالتأكيد تعثرت عملية إعارة أومتيتي وحتى بيانيتش، مما أدى ذلك إلى استحالة تسجيل عقد ميسي الجديد في الظروف الحالية، حتى إذا قام اللاعب بتخفيض راتبه مرة ثالثة ورابعة.
هذا ما أشارت إليه صحيفة “سبورت” أيضاً، من خلال لقاء لابورتا ووالد ميسي، حيث اعتبر نادي برشلونة أن المفاوضات غير ممكنة بالمرة، بسبب عدم مقدرة النادي على الوفاء بقواعد وقوانين الليجا، وبالتالي أعطى الرئيس والد اللاعب مساراً حراً للبحث عن وجهة جديدة.
-وماذا بعد؟
أنهى لابورتا كل شيء في مؤتمره الصحفي، كل شيء انتهى بلا رجعة بعد تصريحه: “الليجا تصر على تنفيذ القواعد وهو أمر منطقي، أن نمتثل للقوانين المتبعة التي وافقنا عليها سابقاً. بالتأكيد أردنا جميعاً استمرار ميسي هنا، لكن هناك أندية أخرى تطالب باتباع القواعد، ولن تسمح بأي استثناءات، لذلك فإن المفاوضات مع ميسي انتهت تماماً”.

سقف رواتب برشلونة بدون ميسي يبلغ نحو 95 % مقارنة بمداخيل النادي، الرقم المسموح به من الأساس 65 إلى 70 % فقط، وهذا جزء منه بسبب الرواتب وجزء آخر بسبب المصروفات المبالغ فيها، هذا ما صرح به الرئيس أمام وسائل الإعلام، مما يعني استحالة تسجيل عقد ميسي حتى إذا خفض راتبه من جديد. لقد حاولت الإدارة بيع بعض الأسماء وخفض رواتب البعض الآخر، لكنها حصلت على موافقة فئة قليلة مقارنة بالرافضين الذين يملكون عقوداً مسجلة وموثوقة، بناء على تصريحات لابورتا نفسه، مما جعل الأمور تصل إلى حد اللا عودة.
ويبقى السؤال الأهم.. ماذا بعد؟
بالنسبة لبرشلونة، فإن إدارة النادي ستستمر في سعيها نحو بيع بعض الأسماء وخفض رواتب البعض الآخر، فلاعبان مثل بيانيتش وأومتيتي يجب أن يرحلان بأي شكل، حتى ولو على سبيل الإعارة، خاصة أن النادي لن يكون بمقدوره تحمل رواتبهما، “حوالي 30 مليون للثنائي”، خاصة في حال عدم اعتماد كومان عليهما.
أيضاً أسماء مثل بوسكيتس وجريزمان وكوتينيو، التي تحصل على رواتب مبالغ فيها تتخطى حاجز الـ15 مليون، فإن النادي سيحاول خفض رواتبهم بعض الشيء، حتى يستطيع ضبط أموره المالية وسقف رواتبه بنسبة تصل إلى 65 % مقارنة بمداخليه كما تنص قوانين الليجا. وفي النهاية إذا تم بيع لاعب مثل بريثويت بـ15 مليون وأي اسم آخر بنفس الثمن سيكون أمراً مفضلاً، لتوفير رقم يصل إلى 25 إلى 30 مليون قد يستخدمه النادي في ضم مدافع جديد في أحسن الأحوال.
والأهم من كل ذلك أن الإدارة ستستمر في البحث عن طرق جديدة لزيادة المداخيل وجدولة الديون وتسريع نسق إجراءات الدوري السوبر، لأن الوضع الحالي إذا تضاعف سيعني إجبار النادي على بيع أحد جواهره مثل بيدري أو فرينكي دي يونج خلال صيف 2022، كما أجبر على التفريط في ميسي خلال صيف 2021.
أما بالنسبة لميسي فالوضع أصبح معروفاً، عدم استمراره في إسبانيا بالكامل والانتقال إلى مكان جديد، والأقرب بلا شك سيكون باريس سان جيرمان، بسبب وضع النادي القوي مالياً وقدرته على ضبط مداخيله دون مشاكل، مع علاقة اللاعب الجيدة بنجوم باريس ومدربهم بوتشيتينو، لذلك علينا انتظار ميسي بقميص النادي الفرنسي قريباً، إلا إذا حدثت معجزة وتدخل أحد عمالقة إنجلترا!