“هنتعادل مع أسبانيا ونخسر من الأرجنتين وكده كده ماتش أستراليا مضمون” ، هكذا تهكمت الجماهير المصرية على نفسها عندما وقعت في مجموعة موت كأسماء في قرعة الأولمبياد مذكرة نفسها بما كان يقال عند الوقوع في مجموعة أوروجواي وروسيا والسعودية في كأس العالم والتي اتضح فيها أن لا شيء مضمون عندما عادت مصر بصفر من النقاط، لكن هذه المرة يبدو أن المنطق انتصر وماكان في المتناول بالفعل قبل بداية الدورة تحول إلى حقيقة، مصر للدور ربع النهائي في الأولمبياد لتواجه البرازيل.
بخطة أقرب للماضي بخماسي في الخط الخلفي ورباعي في المقدمة وبينهما أكرم توفيق في مساحة مهولة نجحت مصر بشكل ما في تجاوز استراليا، الفريق الذي ساهم بشكل رئيسي في صعود مصر بفوزه على الأرجنتين المنتخب الذي اتضح أنه ليس بهذا الضعف فيما بعد حتى لو حضر لطوكيو بأسماء مغمورة .
السؤال الذي حير شوقي غريب على مدار البطولة كان من يلعب بجوار أكرم توفيق؟ في مباراة إسبانيا لعب إمام عاشور والفريق ظهر عدوانيا ومتماسكاً وخطوطه قريبة، إمام كان يلعب بجوار أكرم ويحاول المساهمة في التدرج بالكرة عندما يقترب من الثنائي فتوح ورمضان صبحي اللذان يجيدان تطوير الهجمة، ظهر لمصر أنياباً إلى حد ما خاصة في الشوط الاول قبل أن تركن إلى الدفاع التام وتخرج بنقطة، لكن التركيبة لم تنل رضا شوقى غريب، الفريق أجرى تعديلاً تكتيكياً بمشاركة عمار حمدي بدلاً من عاشور في المركز رقم 8 أمام الأرجنتين، عمار يجيد المواجهات الفردية ويقاتل على كل كرة، لاعب يتمتع بالنشاط في نصف الملعب ولكنه لا يجيد السيطرة ولا الربط لذلك بعد ظهور مصر بشكل جيد في أولى الدقائق قدم المنتخب أداءً هو الأسوأ له عندنما ظهر كأنه جزيرتين معزولتين، الفريق يجد صعوبة بالغة في التدرج بالكرة على الأرض أو اللعب في عمق الملعب وخسرت مصر لذلك لم يكن أمامها سوى المجازفة أمام أستراليا .
شوقي غريب هذه المرة اختار رمضان صبحي للقيام بهذا الدور في خطة أقرب إلى ما كان يقوم به أوتوفيستر وكابرال في وقت ما بإعطاء المسؤولية لتامر عبدالحميد في خط الوسط وترك الحرية الهجومية لرباعي آخر أو إشراك أبو العلا بجواره إن كان يريد بعض التأمين ولكن مع فارق الجودة وتطور كرة القدم وجدت مصر نفسها مجدداً تلعب بشكل مفكك للغاية على مستوى بناء الهجمة، الأمر كذلك يبدو غريباً في ظل وجود محمود حمدي الونش وأحمد حجازي ثنائي خط دفاع المنتخب الأساسي والذي يضمن لك بسهولة التحول لرباعي في الخط الخلفي لكن يبدو أن هذه الطريقة لم تكن أبداً في حسبان شوقي غريب، المدرب الذي حقق نجاحاته قبل 20 عاماً بتواجد العتراوي كليبرو مع منتخب الشباب ثم عايش حسن شحاتة ولعب بليبرو دائماً بوجود إبراهيم سعيد وهاني سعيد في ثلاثية أفريقيا الخالدة .
“هنتعادل مع أسبانيا ونخسر من الأرجنتين وكده كده ماتش أستراليا مضمون” ، هكذا تهكمت الجماهير المصرية على نفسها عندما وقعت في مجموعة موت كأسماء في قرعة الأولمبياد مذكرة نفسها بما كان يقال عند الوقوع في مجموعة أوروجواي وروسيا والسعودية في كأس العالم والتي اتضح فيها أن لا شيء مضمون عندما عادت مصر بصفر من النقاط، لكن هذه المرة يبدو أن المنطق انتصر وماكان في المتناول بالفعل قبل بداية الدورة تحول إلى حقيقة، مصر للدور ربع النهائي في الأولمبياد لتواجه البرازيل.
بخطة أقرب للماضي بخماسي في الخط الخلفي ورباعي في المقدمة وبينهما أكرم توفيق في مساحة مهولة نجحت مصر بشكل ما في تجاوز استراليا، الفريق الذي ساهم بشكل رئيسي في صعود مصر بفوزه على الأرجنتين المنتخب الذي اتضح أنه ليس بهذا الضعف فيما بعد حتى لو حضر لطوكيو بأسماء مغمورة .
السؤال الذي حير شوقي غريب على مدار البطولة كان من يلعب بجوار أكرم توفيق؟ في مباراة إسبانيا لعب إمام عاشور والفريق ظهر عدوانيا ومتماسكاً وخطوطه قريبة، إمام كان يلعب بجوار أكرم ويحاول المساهمة في التدرج بالكرة عندما يقترب من الثنائي فتوح ورمضان صبحي اللذان يجيدان تطوير الهجمة، ظهر لمصر أنياباً إلى حد ما خاصة في الشوط الاول قبل أن تركن إلى الدفاع التام وتخرج بنقطة، لكن التركيبة لم تنل رضا شوقى غريب، الفريق أجرى تعديلاً تكتيكياً بمشاركة عمار حمدي بدلاً من عاشور في المركز رقم 8 أمام الأرجنتين، عمار يجيد المواجهات الفردية ويقاتل على كل كرة، لاعب يتمتع بالنشاط في نصف الملعب ولكنه لا يجيد السيطرة ولا الربط لذلك بعد ظهور مصر بشكل جيد في أولى الدقائق قدم المنتخب أداءً هو الأسوأ له عندنما ظهر كأنه جزيرتين معزولتين، الفريق يجد صعوبة بالغة في التدرج بالكرة على الأرض أو اللعب في عمق الملعب وخسرت مصر لذلك لم يكن أمامها سوى المجازفة أمام أستراليا .
شوقي غريب هذه المرة اختار رمضان صبحي للقيام بهذا الدور في خطة أقرب إلى ما كان يقوم به أوتوفيستر وكابرال في وقت ما بإعطاء المسؤولية لتامر عبدالحميد في خط الوسط وترك الحرية الهجومية لرباعي آخر أو إشراك أبو العلا بجواره إن كان يريد بعض التأمين ولكن مع فارق الجودة وتطور كرة القدم وجدت مصر نفسها مجدداً تلعب بشكل مفكك للغاية على مستوى بناء الهجمة، الأمر كذلك يبدو غريباً في ظل وجود محمود حمدي الونش وأحمد حجازي ثنائي خط دفاع المنتخب الأساسي والذي يضمن لك بسهولة التحول لرباعي في الخط الخلفي لكن يبدو أن هذه الطريقة لم تكن أبداً في حسبان شوقي غريب، المدرب الذي حقق نجاحاته قبل 20 عاماً بتواجد العتراوي كليبرو مع منتخب الشباب ثم عايش حسن شحاتة ولعب بليبرو دائماً بوجود إبراهيم سعيد وهاني سعيد في ثلاثية أفريقيا الخالدة .
على أي حال فبعيداً عن كرة القدم الحديثة ومحاولة تطوير الهجمة وكل الكلام النظري فوجود عدد هجومي مصري مكثف صنع بعضاً من الخطورة العشوائية ، كرة طويلة من هنا أو من هناك أو انطلاقة من فتوح واقتراب من صبحي كانت تصنع بعض الخطورة ، صلاح محسن الذي لعب ناحية اليمين أقرب لمهاجم ثانٍ ظهرت له فرصتين في بداية المباراة كانتا كفيلتين بتقدم مصري مبكر لكنه أضاعهما برعونة، أكرم توفيق لعب دوراً رائعاً في خط الوسط وقام بمجهود يشكر عليه تماما في تغطية كل هذه المساحة الشاغرة والتي كان يساعده فيها فقط محمود حمدي الونش والذي كأن أحياناً يترك ثلاثي الدفاع ليصنع بعضاً من الزيادة العددية في منتصف الملعب .
هدف مصر الأول يظهر بعضاً من الأفكار والتي واجهت حسن حظ في التمركز اللحظي لينتج عنها الهدف

هنا تظهر الكرة ملعوبة في ظهر خط المنتصف خماسي مصري يصنع ما يشبه الخط وأكرم توفيق وحده من يحاول منع تطور هجمة أستراليا من الخط الأمامي

أكرم نجح بالفعل باستخلاص الكرة بشكل رائع وقام بالسيطرة عليها وصنع المرتدة
هذه المرة كان من حسن حظ المنتخب أن طاهر محمد طاهر هو كان من يقترب من القلب ورمضان صبحي يتواجد في المكان المفضل لديه على الجناح الأيسر

سيطر طاهر على الكرة وبعد تمريرات ثلاثية بينه وبين فتوح، الذي يجيد دائما التدرج بالكرة كما قلنا، لعب الكرة لصبحي في المساحة التي يحبذها لمناورات واحد على واحد وهو الموقف الذي يجيد التصرف فيه دائماً بعيداً عن تعقيدات خلق خطورة مباشرة على المرمى بنفسه من العمق أو وضع التسديد وهي أكبر نقط ضعف رمضان على الاطلاق.

رمضان نجح في تجاوز المدافع ليمرر كرة على طبق من ذهب لأحمد ياسر ريان والذي وضع هدف مصر الاول في البطولة بعد حوالي المباراتين و النصف

الهدف منح مصر الأفضلية مع نهاية الشوط الأول وبعضاً من الهدوء ومحاولة تقريب الخطوط كما حدث في مباراة إسبانيا.
المشكلة الكبرى لدى مصر أن أستراليا لم يكن لديها ما تخسره الفريق البدني بالأساس أجبر دفاع مصر على التراجع واستغل الثغرة التي ولدها كريم العراقي على الجانب الأيمن ليشكل خطورة كبرى .
التغييرات في الشوط الثاني كانت أفضل، نزول عمار حمدي بدلاً من صلاح محسن أعطى بعض الحيوية لخط المنتصف مع تحرير رمضان صبحي، عمار كان وراء أخطر كرة للمنتخب والتي كانت بروفة لهدفه لاحقاً، انطلاقة من رمضان صبحي تأخر فيها قبل أن يلعبها صعبة للاعب المعار للاتحاد السكندري ليضعها في العارضة وترتد إلى رمضان الذي يفشل في إيداعها المرمى برأسه .
دقائق ما قبل الهدف الثاني لمصر ربما أنصفت اختيارات شوقي غريب للثلاثة الكبار، مصر التي تلقت هدف واحد في ثلاث مباريات كانت في أمسّ الحاجة لمجهودات حجازي والونش في خط الدفاع ومن ورائهم محمد الشناوي الذي قدم واحدة من أفضل مبارياته على الإطلاق .
الشناوي قام بأكثر من تصدي رائع ومنح الفرصة لمصر لمواصلة الصمود قبل أن تسجل هدف قتل المباراة، ناصر منسي الذي يشترك للمرة الاولى أثبت أنه جديراً ببعض الدقائق بعدما تصرف بصورة فردية رائعة على حدود منطقة جزاء استراليا وراوغ المدافع مرتين قبل أن يسدد الكرة التي وجدت عمار حمدي متابعا لها في الشباك، مجدداً عمار يثبت أن المجهود الإضافي الذي يقوم به وركضه ناحية الكرة دائماً يؤتي ثماره.
بهدفين نظيفين أمنت مصر طريقها لبلوغ ربع النهائي، الدور نفسه الذي تأهلت له في لندن قبل أن تصطدم باليابان وتخرج بثلاثية وقتها كان موجوداً من الفريق الحالي أحمد حجازي فقط ولم تستطع التقدم خطوة للأمام حتى في وجود محمد صلاح.