السبت الماضي توج الأهلي بدوري أبطال إفريقيا للمرة الثانية علي التوالي والعاشرة في تاريخه، هنا ظن الكثير من جماهير الأهلي أن فريقهم سيفوز أيضاً بالدوري المصري بكل سهولة لكن التعادل ضد البنك غير آراء الكثيرين وجعلهم يشعرون بالشك في فريقهم متغافلين تماماً عن الأسباب الحقيقية وراء التعادل والتي سنعرفها سويا بهذا المقال

– تشكيل الفريقين

بدأ الفريقين بنفس الرسم الخططي 4-2-3-1

يُذكر أن الأهلي غاب عنه 6 لاعبين ( محمد الشناوي – احمد رمضان بيكهام – اكرم توفيق – طاهر محمد طاهر –  ناصر ماهر – صلاح محسن )  لمشاركتهم مع المنتخب الأولمبي في بطولة الالعاب الأولمبية باليابان بينما غاب حسين الشحات بسبب الاصابة

– مشكلة الأهلي نقطة قوته:

قوة الأهلي بالفترة الاخيرة كانت في سرعة استرجاعه للكرة في أقل عدد من الثواني من خلال تطبيق الضغط العكسي وهو الشيء الذي جعله يسيطر في إفريقيا بالطول والعرض.

لكن ضد البنك ظهر الأهلي سيئ جداً في تعامله الدفاعي بعد خسارته للكرة

مثال 1

محمد هاني يلعب عرضية سيئة كعادته في المباراة لتصل للاعبي البنك، كعادة الأهلي في مثل هذه المواقف يرتد سريعاً ويضغط بشراسة على حامل الكرة لإعادة الاستحواذ مرة أخرى ولكن ظهر الخلل واستمرت الفوضى حين توقف محمد شريف وقفشة وأجاي وكهربا بالأمام عن الضغط

ليصبح وسط الأهلي والأظهرة محمد هاني وعلي معلول في وضع كارثي أمام المساحات الكبيرة

التي من خلالها نشط البنك بالتمرير المباشر مستفيداً من سرعة لاعبيه.

مثال 2

أيمن أشرف يمرر بشكل عمودي إلى كهربا

الذي قرر مراوغة الخصم بدلاً من التمرير إلى قفشة

ليخسر الأهلي الكرة لصالح البنك

الذي تحول سريعاً جداً بالتمرير المباشر

والتبديل خلف اطراف الاهلي المتقدمين محمد هاني وعلي معلول.!!

مثال 3

محمد هاني يمرر عند كهربا

الذي يخسر الكرة لصالح أحمد ياسين

ليتحول البنك سريعاً

بأقل عدد من التمريرات

مستغلاً فشل الأهلي في تطبيق الضغط العكسي.!

– تغيير تكتيكي من موسيماني لإصلاح فريقه

بعدما شاهد موسيماني أن لاعبيه غير قادرين على السيطرة على المباراة لاستهلاكهم الوقت الكبير في استرجاع الكرات وفشلهم بالضغط العكسي والذي نتج عنه خطورة كبيرة للبنك الاهلي في تحولاته الهجومية، قررالمدرب إخراج كهربا وأجاي لبطئهم الكبير في الضغط والارتداد عكس الغائبين طاهر محمد طاهر وحسين الشحات ليتحول الاهلي للرسم 4-3-1-2 بنزول آليو ديانج في وسط الملعب وإدخال والتر بواليا مهاجماً بجانب محمد شريف بينما يتواجد قفشة خلفهم كلاعب وسط رابع للربط بين الوسط والهجوم

بهذا التغيير التكتيكي قلل الأهلي من تحولات البنك الهجومية وسيطر اكثر على الكرة لكن المشكلة كانت في سوء التعامل معها باللمسة قبل الأخيرة والأخيرة ليصبح استحواذ الأهلي سلبياً معظم فترات اللقاء.

و كما اعتدنا في كرة القدم أن من يضيع الكثير من الوقت مع الكرة دون الاستفادة منها بتسجيل الأهداف يقبل الضربة القاضية من خصومه

وبالفعل مر الوقت حتى أتى هدف تعادل البنك في الدقيقة 86 وكعادة البنك يهاجم باللعب خلف أطراف الأهلي

وهنا صنع موقف 2 ضد 1 لبطئ والتر بواليا في الارتداد أمام محمد هاني الذي فشل أيضاً بالتغطية والتصدي لعرضية عاصم صلاح

لتنتهي اللعبة بهدف قاسٍ جداً من كريم بامبو الذي ارتقى في الهواء بعدما هرب من أمام أنظار التونسي علي معلول.!!

– لقطات حاسمة

– قرارات الحكم كانت غير عادلة في معظم أوقات المباراة

وهنا ستجد علي سبيل المثال أنه كان من الممكن أن يلعب البنك منقوص العدد آخر نصف ساعة

لاستحقاق محمد فتحي الطرد بعد تدخل عنيف في عدة ألعاب

أبرزها في التدخل على عمرو السولية وبدر بانون

ولكن المفاجأة أنه لم ياخذ حتى إنذار وحيد.!!!

و بالرغم من ضيق الوقت بعد تعادل البنك إلا أن الأهلي كان بإمكانه الفوز لكن لم يحالفه الحظ

بعدما قرر قفشة عدم التسديد المباشر على المرمى لضمان اللعبة بالتمرير عند حمد فتحي الذي أساء إنهاء الهجمة،

ليخرج الأهلي بتعادل جعل المنافسة في كفة شبه متوازنة مع الزمالك لأن الفارق اصبح 9 نقاط لصالح الاخير مع التذكير أن الأهلي لديه 3 مباريات مؤجلة.