نُظمت الأولمبياد عام 1964 في طوكيو ، بعد ذلك بـ57 عاماً تنظم من جديد في البلد الآسيوي الأكثر تنظيماً ولكن وسط أجواء تشوبها الكثير من الكآبة بعد تأجيل المنافسات لعام كامل وبدون جماهير حتى ولو محدودة، ولكن هذا لم يمنع مصر من تكرار ما فعلته منذ 57 عاماً عندما تجنبت الهزيمة في المباراة الافتتاحية في منافسات كرة القدم، وقتها تعادلت مصر مع البرازيل بطلة العالم في 1962 واليوم تتعادل مع إسبانيا، المنتخب الذي جاء بتشكيلة أساسية نصفها شاهدناه منذ أقل من شهر في نصف نهائي اليورو عندما أحرج الطليان أبطال أوروبا لاحقاً ورفض الوداع إلا بركلات الترجيح .
أمام يوناي سيمون، باو لوبيز، ايريك جارسيا، بيدري، داني أولمو وأويارزابال السداسي الذي ظهر بشكل فعال في اليورو ومعهم أسماء مثل سيبايوس الذي اعتاد التألق في الفئات السنية المختلقة وماركو أسينسيو نجم ريال مدريد صمدت مصر لأكثر من 90 دقيقة وأظهرت الكثير من العدوانية قبل أن تحقق هدفها التي دخلت المباراة من أجله وهو تحقيق نقطة التعادل .
بدأت مصر المباراة بالخطة المعتادة من شوقي غريب المدير الفني صاحب الإنجاز الأبرز على مستوى الفئات السنية عندما فاز ببرونزية مونديال الشباب في 2001 وشريك ثلاثية أفريقيا رفقة حسن شحاتة بخطته وخطة شحاتة المفضلة باللعب بثلاثي في الخط الخلفي .
الخطة الرقمية واحدة 3/4/2/1 ولكنها شملت تعديلات رئيسية في الأسماء، الثلاثي المسموح به فوق السن كله أتى ليعزز من الناحية الدفاعية، أحمد حجازي يقود الدفاع من العمق وعلى يساره محمود حمدي الونش والثنائي هو الشريك الأساسي في منتخب مصر الأول ووراءهم محمد الشناوي حارس المنتخب الاول كذلك، على يمين حجازي يظهر أسامة جلال فيما احتفظ الثنائي أحمد فتوح وكريم العراقي بمركزهم على الأظهرة .
نُظمت الأولمبياد عام 1964 في طوكيو ، بعد ذلك بـ57 عاماً تنظم من جديد في البلد الآسيوي الأكثر تنظيماً ولكن وسط أجواء تشوبها الكثير من الكآبة بعد تأجيل المنافسات لعام كامل وبدون جماهير حتى ولو محدودة، ولكن هذا لم يمنع مصر من تكرار ما فعلته منذ 57 عاماً عندما تجنبت الهزيمة في المباراة الافتتاحية في منافسات كرة القدم، وقتها تعادلت مصر مع البرازيل بطلة العالم في 1962 واليوم تتعادل مع إسبانيا، المنتخب الذي جاء بتشكيلة أساسية نصفها شاهدناه منذ أقل من شهر في نصف نهائي اليورو عندما أحرج الطليان أبطال أوروبا لاحقاً ورفض الوداع إلا بركلات الترجيح .
أمام يوناي سيمون، باو لوبيز، ايريك جارسيا، بيدري، داني أولمو وأويارزابال السداسي الذي ظهر بشكل فعال في اليورو ومعهم أسماء مثل سيبايوس الذي اعتاد التألق في الفئات السنية المختلقة وماركو أسينسيو نجم ريال مدريد صمدت مصر لأكثر من 90 دقيقة وأظهرت الكثير من العدوانية قبل أن تحقق هدفها التي دخلت المباراة من أجله وهو تحقيق نقطة التعادل .
بدأت مصر المباراة بالخطة المعتادة من شوقي غريب المدير الفني صاحب الإنجاز الأبرز على مستوى الفئات السنية عندما فاز ببرونزية مونديال الشباب في 2001 وشريك ثلاثية أفريقيا رفقة حسن شحاتة بخطته وخطة شحاتة المفضلة باللعب بثلاثي في الخط الخلفي .
الخطة الرقمية واحدة 3/4/2/1 ولكنها شملت تعديلات رئيسية في الأسماء، الثلاثي المسموح به فوق السن كله أتى ليعزز من الناحية الدفاعية، أحمد حجازي يقود الدفاع من العمق وعلى يساره محمود حمدي الونش والثنائي هو الشريك الأساسي في منتخب مصر الأول ووراءهم محمد الشناوي حارس المنتخب الاول كذلك، على يمين حجازي يظهر أسامة جلال فيما احتفظ الثنائي أحمد فتوح وكريم العراقي بمركزهم على الأظهرة .
في منتصف الملعب تشارك إمام عاشور و أكرم توفيق مهام لاعبي الارتكاز و بدأ رمضان صبحي على الجانب الأيسر ، في اليمين لعب طاهر محمد طاهر فيما عوض أحمد ياسر ريان مصطفى محمد الغائب الأكبر عن صفوف المنتخب .
التشكيلة تقترب كثيراً من تلك التي لعبت في التصفيات الاولمبية قبل قرابة العامين لكن دون عبدالرحمن مجدي والذي تألق في الجانب الأيمن ودون مصطفى محمد صاحب الفضل الأكبر في تأهل مصر والذي أثر كثيراً على مردود المنتخب في أكثر من ناحية .
المباراة بدأت كما هو متوقع باستحواذ وهجوم أسباني وبلوك منخفض مصري، 5/4/1 هي الطريقة التي انتهجتها مصر مع تقارب خطي الدفاع والوسط لمحاولة تقليص المساحة التي تستطيع أسبانيا تحريك الكرة فيها .
ما ساعد مصر مبكراً هو عدم وجود رأس حربة صريح في أسبانيا، بيدري وأسينسيو وأولمو وأوبارزابال كانوا يتبادلون المراكز، بيدري تحديداً تم وضعه متقدماً لعدة أمتار عما اعتاد لعبه مع المنتخب الأول ولعب أكثر الوقت ناحية اليمين وليس اليسار، المنطقة التي يبرع في صناعة اللعب فيها، وهو ما ساعد مصر .
خطورة إسبانيا في الشوط الأول أتت عن طريق سيبايوس الذي كان أفضل لاعب في اليورو تحت 21 عام مع إسبانيا وكانت البطولة السبب في انتقاله لريال مدريد من ريال بيتيس استعاد ذاكرة التألق، قيادة لخط المنتصف و تمريرات بين الخطوط واختراقات كانت أبرزها تلك مع نهاية الشوط الأول والتي تصدى لها القائم، سيبايوس كان يستغل انشغال أكرم توفيق وإمام عاشور بالتغطية ناحية الأظهرة أو اقترابهم من خط الدفاع المصري ويقوم بالتوغل من مناطق متأخرة في منتصف الميدان .
مصر دفاعياً كانت منظمة ، خط الدفاع كان مؤمن جيداً من العرضيات ولم يعاني كثيراً من الاختراقات، الفريق كذلك ظهر بصورة عدوانية كبيرة جداً في الالتحامات، عدوانية تنم عن شحن وحمية وأحياناً تهور وهي سمة المنتخب منذ البطولة المؤهلة للأولمبياد، أحمد فتوح كاد أن يطرد في بداية المباراة لتهوره مع مينجيزا والذي خرج للإصابة، و كذلك تسبب طاهر محمد طاهر دون قصد في إصابة سيبايوس مع نهاية الشوط الأول، لقطة عاد فيها الحكم للفار وأعطى طاهر إنذاراً أراه حتى مبالغاً فيه فهو لم يكن يرى سيبايوس من الأساس .
هجوميا لم تظهر ملامح خطة واضحة للمنتخب عند قطع الكرة، لقطات نادرة من البناء للخلف أغلبها كان من الجهة اليسرى عندما يقترب فتوح وإمام عاشور من رمضان صبحي أسفرت إحداها عن توغل لعاشور قرب منطقة الجزاء قبل أن يمرر لأحمد ياسر الذي سددها ضعيفة، غير ذلك فالكرة لم تكن تستقر في قدم المنتخب إلا لحظات، طاهر محمد طاهر وكريم العراقي كان يبدو عليهم الاستعجال في كل كرة، طاهر في لقطة سيبايوس سدد من 40 متر في كرة نادرة كان كريم العراقي في وضع أفضل للتمرير، المنتخب كذلك عانى من سوء التسليم والاستلام ولم يستغل أي انطلاقة من الأجنحة في ظهر المدافعين، وما زاد الطين بلة هو استسلام أحمد ياسر ريان التام لمراقبته وعدم فوزه بأي التحام هوائي يعطي قليلاً من الوقت لزملائه للتقدم للأمام .
الشوط الأول كان مميزاً للغاية دفاعياً من مصر ولكنه سيئ هجومياً، في الشوط الثاني وبعد مرور بعض الدقائق بدأ المنتخبان في إجراء بعض التغييرات، إبراهيم عادل لعب بدلاً من طاهر وعمار حمدي أخذ مكان إمام عاشور فيما عوض صلاح محسن أحمد ياسر ريان، صلاح محسن مجدداً لم يظهر بشكل جيد في مركز رأس الحربة الصريح وهو الذي يجيد كمهاجم ثانٍ، فيما أعطى عمار حمدي بعضاً من النشاط المصحوب باندفاع وكاد أن يتسبب في طرده بعد تدخل على قدم بيدري في لقطة طالب فيها الإسبان بركلة جزاء على أحمد حجازي بعد امتداد الهجمة ونجت مصر بفضل الفار من القرارين .
إبراهيم عادل ظهر في أكثر من مرة خاصة بعد نزوله مباشرة محاولا الوقوف على الكرة ولكنه لم يستطع مجاراة الاسبان بدنيا لوقت طويل .
نقطة تحول المباراة كانت بنزول المهاجم رافا مير ، رافا مير ليس من الأسماء التي كان يضع الكل لها حساب قبل المباراة ولكنه يملك ما يستطيع إيذاء المنتخب جدا وهو أنه رأس حربة حقيقي .
رافا مير أعطى لأسبانيا عمق هجومي أصبح عبء على المنتخب في العرضيات ومن أحدها غالط أحمد حجازي وكاد أن يسجل لولا أن الكرة ذهبت في منتصف مرمى الشناوي وكرات أخرى عديدة شكل فيها خطورة فائقة، رافا مير أجبر ثلاثي الدفاع وخاصة الونش وحجازي على الخروج من منطقة الراحة لديهم خاصة مع الاندفاع الإسباني الهجومي في نهاية المباراة والذي كاد أن يسفر عن هدف في أكثر من لقطة لولا تألق العناصر الدفاعية وخاصة محمود حمدي الونش والذي لعب مباراة أكثر من رائعة .
مناوشات مصر الهجومية توقفت وأصبح الجميع يعد الدقائق الأخيرة قبل النهاية لكي لا تتعرض مصر للسيناريو المعتاد في عديد اللعبات أو ما يعرف بسيناريو مباراة أوروجواي ، هذه المرة كرة فاييخو مرت بجوار قائم الشناوي ولم تتكرر مأساة رأسية خيمينيز .
مصر تعادلت مع إسبانيا المنتخب الذي إن لم تحدث مفاجأة كبرى سيكون ضمن الفرق المتوجة بميدالية في نهاية المسابقة، تعادلت بالروح والحماس والعدوانية ولكنها إن أرادت التأهل من بوابة أرجنتين تمتلك الاسم وتفتقد الأسماء واستراليا سيكون عليها أن تطور من أسلوبها الهجومي وأن تبني على نقطة التعادل التي لم يكن بالامكان أفضل منها، يوم الاحد المقبل وفي صباح جديد أمام الأرجنتين سنرى إن كانت مصر ستطور من أدائها في قادم المباريات أم ما كان مقبولاً جداً كطريقة دفاعية مع أسبانيا سيكون هو المنهج الوحيد للمنتخب في القادم باختلاف المنافس ؟