هيا بنا لنعرف كيف فاز الأهلي على كايزر تشيفز بثلاثية نظيفه ليتوج بلقب دوري أبطال إفريقيا للمرة الثانية علي التوالي والعاشرة في تاريخه.!!

– التشكيل:

بدأ الاهلي بالرسم 4-2-3-1 بينما كايزر تشيفز 4-3-3

-الاهلي مع الكرة:

بدأ كايزز تشيفز بأسلوبه المُعتاد، يدافع بكامل عناصره خلف الكرة في ملعبه وأحياناً يخرج للضغط في ملعب الاهلي ولكن كان لموسيماني فكرة تضرب ذلك بسهولة، من خلال تجميع اللعب بعدة تمريرات تجذب أكبر عدد من لاعبي كايزر في منطقة ضيقة لأجل البحث عن المنطقة الخالية خلف خطوط ضغط كايزر تشيفز أو بالجهة العكسية حيث البحث عن الرجل الحُر في المساحات الخالية.

مثال 1

بدر بانون يرسل تمريرة طولية للهروب من ضغط كايزر على علي السولية وحمدي فتحي ليتحول الأهلي مباشرةَ من عند المتقدم باستمرار علي معلول

مثال 2

تجميع الأهلي للعب في منطقة وتبديل اللعب للأخرى

حيث البحث عن الرجل الحُر

و بالرغم من طرد سعيد ماشيان بنهاية الشوط الأول إلا أن قدرة الأهلي على تدوير الكرة بإتقان التمرير والانتشار أجبرت خصمه على البقاء بالخلف منذ البداية وهنا كما نرى تقدم أظهرة الأهلي أكرم توفيق وعلي معلول لتقديم الدعم الهجومي باستمرار.

الهدف الأول يوضح ما سبق عن فكرة موسيماني بامتياز

– عمق الملعب مغلق أمام بدر بانون وهنا جاءت تمريرته المتقنة عند الظهير الأيمن أكرم توفيق.

– أكرم يستلم الكرة تحت ضغط ظهير الخصم ثم هيأ نفسه في الزمان والمكان المناسبين لارسال تمريرة بينية باتجاه محمد شريف

الذي استفاد من ظهور المساحة خلف الظهير وسوء تغطية المدافع.

– محمد شريف قبل أن تأتِ إليه الكرة يأخذ نظرة استباقية بعينه على تمركز حارس المرمي

ومِن ثًّم ينهي الهجمة على طريقة الهدافين الكبار.

– الهدف الثاني يوضح ذات الفكرة التي أعدها موسيماني لضرب كايزر تشيفز:

تجميع اللعب وجذب الخصم لمناطق أعلى

ثم تمريرة مباشرة بالمساحات

كما أرسلها حسين الشحات عند طاهر محمد طاهر

حيث موقف عددي لصالح الاهلي 3 ضد 2.

لتنتهي الهجمة بهدف من توقيع محمد مجدي قفشة

الهدف الثالث أيضاً من ذات الفكرة

لاحظ معي التوقيت حينما كانت الكرة مع الشناوي بالخلف

الاهلي استمر في جذب كايزر تشيفز لمناطق عالية لضربه في ظهره

من خلال لعب 16 تمريرة في 30 ثانية حتى ظهر الفراغ

وكانت التمريرة الطولية من علي معلول

عند حسين الشحات ومحمد شريف

في موقف 2 ضد 2

ليأتي بعدها الدعم الهجومي من لاعبي الوسط ديانج والسولية

الذي اختتم اللعبه بهدف من تسديدة مميزة علي يسار الحارس

-الاهلي دون الكرة:

– الضغط العالي لمنع كايزر تشيفز من بناء الهجمات بإجبارهم علي التخلص من الكرة

– الضغط العكسي

كعادة الأهلي مع موسيماني يطبق الضغط العكسي بعد خسارة الكرة لاسترجاعها في أقل عدد من الثواني لمواصلة استحواذه والسيطرة على الكرة والمباراة

مثال يوضح لماذا الأهلي الأقوى في إفريقيا

لأن الجميع يشارك بالدفاع والضغط دون الكرة

هنا مهاجم الأهلي محمد شريف هو ما يتربط بالكرة ويواصل الضغط

حتى قاد فريقه بالضغط العكسي واسترجاع الكرة بسهولة من لاعبي كايزر تشيفز.

بذلك أكون قد أوضحت فكرة موسيماني الهجومية وقوة منظومة فريقه الدفاعية وكلاهما كان السبب الأكبر في تتويج الأهلي بدوري أبطال إفريقيا للمرة الثانية على التوالي والعاشرة في تاريخ النادي.

لنا لقاء آخر إن شاء الله

شكراً للقراءة.