في مقال الأسبوع الماضي بعنوان “لماذا يُلعب الدوري المصري؟” تحدثت بإسهاب عن الجدولة الغريبة والمتفردة التي ينتهجها الدوري المصري، بدءاً من الاصرار على لعب الموسم الماضي مروراً بإنهاء هذا الموسم في نهاية أغسطس دوناً عن باقي دوريات العالم والتي تعرضت لنفس ظروف الوباء بل وبالعكس أنهت قارة أوروبا والتي تلعب مبارياتها في توقيتات مشابهة للرزنامة المصرية بطولتها القارية بنجاح وستبدأ موسمها الجديد قبل أن ينتصف الشهر المقبل، ناهيك عن أن بطولة مثل كأس مصر مثلا لا نعلم نهايتها إلى الآن .
تحدثت كذلك أن الأهلي وعكس باقي فرق العالم التي تضعها الظروف للعب أكثر من بطولة وتقطع أشواطاً في كليهما لم يجد نفسه مضطراً إطلاقاً لبذل مجهود مضاعف أو التضحية بتشكيلته الأساسية في مباريات معينة وأنه حتى عندما ضغط نظرياً ضغط منافسوه وعلى رأسهم الزمالك بشكل أكبر .
تصورت أن هذا الطرح سيكون الأخير ولا يوجد أبعد من ذلك لفعله، مباراة المحلة تم تأجيلها بدون سبب واضح والزمالك سيُضغط مجدداً بلا سبب واضح أيضاً، هكذا تصورت على الأقل أن هذه النهاية لكن الكرة المصرية دائما ما تعطيك سبباً جديداً للاستغراب يوماً بعد يوم، القوس لا يزال مفتوحاً لأنه أبداً لا يغلق، فأهلاً بك في فصول جديدة من مسرحية الدوري المصري .
في مقال الأسبوع الماضي بعنوان “لماذا يُلعب الدوري المصري؟” تحدثت بإسهاب عن الجدولة الغريبة والمتفردة التي ينتهجها الدوري المصري، بدءاً من الاصرار على لعب الموسم الماضي مروراً بإنهاء هذا الموسم في نهاية أغسطس دوناً عن باقي دوريات العالم والتي تعرضت لنفس ظروف الوباء بل وبالعكس أنهت قارة أوروبا والتي تلعب مبارياتها في توقيتات مشابهة للرزنامة المصرية بطولتها القارية بنجاح وستبدأ موسمها الجديد قبل أن ينتصف الشهر المقبل، ناهيك عن أن بطولة مثل كأس مصر مثلا لا نعلم نهايتها إلى الآن .
تحدثت كذلك أن الأهلي وعكس باقي فرق العالم التي تضعها الظروف للعب أكثر من بطولة وتقطع أشواطاً في كليهما لم يجد نفسه مضطراً إطلاقاً لبذل مجهود مضاعف أو التضحية بتشكيلته الأساسية في مباريات معينة وأنه حتى عندما ضغط نظرياً ضغط منافسوه وعلى رأسهم الزمالك بشكل أكبر .
تصورت أن هذا الطرح سيكون الأخير ولا يوجد أبعد من ذلك لفعله، مباراة المحلة تم تأجيلها بدون سبب واضح والزمالك سيُضغط مجدداً بلا سبب واضح أيضاً، هكذا تصورت على الأقل أن هذه النهاية لكن الكرة المصرية دائما ما تعطيك سبباً جديداً للاستغراب يوماً بعد يوم، القوس لا يزال مفتوحاً لأنه أبداً لا يغلق، فأهلاً بك في فصول جديدة من مسرحية الدوري المصري .
بداية هذا الأسبوع فجأة تم الاعلان عن موعد المباريات المتبقية من الدوري المصري، الزمالك فجأة، قرر اتحاد الكرة المصري بشكل ما أن يلعب مباريات ضد المصري والاسماعيلي والجونة نهاية مايو في 3 محافظات مختلفة وفي 6 أيام فقط ، ثم قرر أيضا أنه لن يخوض أي مباراة في بداية شهر يوليو إلا مباراة المحلة والتي تم تأجيلها ليقرر ضغطه مجدداً في أغسطس، لم يكتفي الاتحاد المصري بذلك وإنما قرر وضع مباراة أسوان في كأس مصر يوم 9 أغسطس، ليكون مطلوباً من الزمالك مواجهة المحلة يوم 3 أغسطس ثم الذهاب للاسكندرية يوم 6 أغسطس قبل العودة للقاهرة للعب ضد أسوان يوم 9 أغسطس ثم السفر مجدداً للاسماعيلية للعب ضد الاسماعيلي يوم 12 أغسطس والسؤال لماذا ؟
الجدول المقترح من اتحاد الكرة لمواجهات الزمالك في أغسطس

المتلقي من الخارج قد يعتقد أن الأمور منطقية أنت ستلعب مثل باقي الفرق وستخوض مواجهة نصف نهائي كأس مصر في نفس اليوم التي سيلعب فيها النصف الآخر مواجهة كأس مصر أيضاً، ولكن الحقيقة أن الزمالك عندما يخوض مواجهة أسوان في نصف النهائي ويتحدد طرف المباراة النهائية الأول سيكون النصف الآخر من الجدول لم تُلعب مبارياته من الأساس ليس نصف النهائي وانما دور ال16!، الأهلي لم يواجه انبي في ثمن النهائي إلى الآن، بيراميدز لم يواجه سموحة إلى الآن إذا لماذا يعاقب الزمالك بضغط مبارياته ؟
والحقيقة أن الإجابة جاءت واضحة وصريحة وبدون مواربة من أحمد مجاهد رئيس اللجنة المعينة لادارة اتحاد الكرة المصري ” تم وضع مباراة أسوان والزمالك في هذا التوقيت ليتعرض لنفس الضغط التي يتعرض له الأهلي” والسؤال مجدداً لماذا يتعرض الزمالك للضغط كما يتعرض الأهلي؟ هل الزمالك لديه نهائي قاري؟ هل الزمالك قرر عدم لعب أي مباراة في الدوري لقرابة الشهرين؟ هل الزمالك يعاقب بضغط مبارياته عندما يخرج مبكرا من بطولة ويعاقب أيضاً بضغط مبارياته عندما يكمل فيها؟ الأمر يشبه حرمان أحد الأبناء من إجازته المستحقة لأن شقيقه ما يزال لديه امتحانات أخرى وكأن ذنب الشقيق الأول أنه أنهى امتحاناته مبكراً .
لكن المفاجأة أن تصريح مجاهد ليس بالمفاجئ إطلاقاً فالأمر يسير وفق اتجاه عام، اتجاه الأخ الأكبر والذي يتخطى الأمر الوقوف بجانبه إلى معاقبة الباقين، أحمد مجاهد لم يخرج عن السياق مطلقاً بالعكس الرجل متسق مع نفسه تماماً، مجاهد نفسه هو الذي قال أنه قرر تقليص عقوبة محمد الشناوي من أربع مباريات إلى مباراة واحدة حفاظاً على معنوياته قبل سفر الأهلي للعب كأس العالم للأندية ، مجاهد نفسه الذي قام بذبح إمام عاشور وتوقيع عقوبة هي الأكبر في التاريخ عليه بـ12 مباراة رغم كونه من القوام الأساسي في قائمة منتخب مصر الأولمبي، المنتخب الذي تقع مسؤوليته المباشرة في عاتق اتحاد الكرة وليس مثل الأندية، وقتها لم تكن مصلحة مصر متواجدة .
السياق العام لمجاهد تستطيع أن تستشفه في كل التفاصيل الكبيرة منها و الصغيرة، تستطيع أن تستشف التوجه العام والدعم غير المشروط وغير المحدود حتى لو خالفت المنطق وخالفت عينيك، الأمر يصل أحيانا للتطوع، محمد شريف سجل ثنائية في مرمى المقاصة وقدم أداءً جيداً جداً، اللاعب نفسه انفرد بالمرمى لتصطدم كرته بجسم محمود حمدي حارس مصر المقاصة وتعود في اتجاه الملعب ولكنها تصطدم بمحمد دسوقي مدافع المقاصة لتسكن الشباك، جميعنا نشاهد كرة عالمية أغلبنا يلعب الفانتازي ويعرف جيداً تعريف الهدف الذاتي، هل الأمر يوجد فيه خلاف أو جدل من الأساس؟ بالتأكيد لا الهدف ذاتي، الأمر غير مؤثر ومجرد شيء معنوي، معنوي نعم هنا بيت القصيد الهدف سيحتسب لصالح محمد شريف لأننا نملك التزاماً ناحيته بأن ترتفع معنوياته، أنت في مكان يتطوع بالدعم غير المطلوب أحياناً أنت تلعب في كنف الأخ الأكبر الذي تجد المنظومة بالكامل التزام في دعمه اللامشروط واللا منطقي.