لعبت إيطاليا لفترة طويلة جداً برسم 3-5-2 مع المدرب القديم أنطونيو كونتي في يورو 2016، ثلاثي دفاعي مع خماسي بالوسط وثنائي هجومي، مع إغلاق للمنافذ الخلفية والاعتماد على الكرات الطولية واللعب المباشر العمودي، مع التحولات السريعة من الخلف إلى الأمام. وبعد فترة من الفشل والضياع رفقة فينتورا، استعاد الأزوري هيبته من جديد مع المدرب روبرتو مانشيني، الرجل الذي أعاد الفريق الإيطالي إلى مكانته الأصلية، ووضعه في النهائي للمرة الأولى في بطولة كبيرة، منذ يورو 2012.
أما منتخب إنجلترا فوصل إلى نهائي اليورو للمرة الأولى في تاريخه، مع استقباله هدف واحد فقط في أول 6 مباريات. ورغم سهولة مساره مقارنة بالمسار الآخر، إلا أن شخصية لاعبيه أثناء المباريات وقوة حضورهم البدني والذهني، مع الصلابة الدفاعية الكبيرة، والقدرة على التسجيل من مختلف الأماكن، كلها عوامل جعلت فريق ساوثجيت أحد المنتخبات القادمة بقوة على الساحة، والطرف الآخر في نهائي يورو 2020 أمام الأزوري.
4-3-3 مانشيني مميزة بحق، رباعي دفاعي يبدأ بـ دي لورينزو على اليمين، كيلليني وبونوتشي في العمق، وسبينازولا على اليسار، وبعد إصابته أمام بلجيكا، أصبح إيمرسون بدلاً منه. وبالوسط ثلاثي متنوع للغاية، جورجينيو في المركز 6 أسفل الدائرة، على يساره فيراتي كارتكاز مساند، وعلى يمينه باريلا في المركز 8 كلاعب وسط هجومي يميل للأطراف. وفي المقدمة هناك كييزا على اليمين، إيموبيلي في العمق، وإنسيني على اليسار.
التكامل هو الأساس بالنسبة لطريقة لعب إيطاليا، كييزا على اليمين كجناح صريح، يبدأ في الطرف ثم يدخل للعمق، وخلفه دي لورينزو ثابت بالخلف للحماية أثناء التحولات، بينما يميل باريلا إلى أنصاف المسافات يميناً، حتى يربط مع كييزا أو ينطلق داخل منطقة الجزاء بالتبادل مع رأس الحربة، عندما يقرر الجناح اللعب أسفل الأطراف أو تجاه الخط الجانبي.
لعبت إيطاليا لفترة طويلة جداً برسم 3-5-2 مع المدرب القديم أنطونيو كونتي في يورو 2016، ثلاثي دفاعي مع خماسي بالوسط وثنائي هجومي، مع إغلاق للمنافذ الخلفية والاعتماد على الكرات الطولية واللعب المباشر العمودي، مع التحولات السريعة من الخلف إلى الأمام. وبعد فترة من الفشل والضياع رفقة فينتورا، استعاد الأزوري هيبته من جديد مع المدرب روبرتو مانشيني، الرجل الذي أعاد الفريق الإيطالي إلى مكانته الأصلية، ووضعه في النهائي للمرة الأولى في بطولة كبيرة، منذ يورو 2012.
أما منتخب إنجلترا فوصل إلى نهائي اليورو للمرة الأولى في تاريخه، مع استقباله هدف واحد فقط في أول 6 مباريات. ورغم سهولة مساره مقارنة بالمسار الآخر، إلا أن شخصية لاعبيه أثناء المباريات وقوة حضورهم البدني والذهني، مع الصلابة الدفاعية الكبيرة، والقدرة على التسجيل من مختلف الأماكن، كلها عوامل جعلت فريق ساوثجيت أحد المنتخبات القادمة بقوة على الساحة، والطرف الآخر في نهائي يورو 2020 أمام الأزوري.
– طريقة لعب الأزوري
4-3-3 مانشيني مميزة بحق، رباعي دفاعي يبدأ بـ دي لورينزو على اليمين، كيلليني وبونوتشي في العمق، وسبينازولا على اليسار، وبعد إصابته أمام بلجيكا، أصبح إيمرسون بدلاً منه. وبالوسط ثلاثي متنوع للغاية، جورجينيو في المركز 6 أسفل الدائرة، على يساره فيراتي كارتكاز مساند، وعلى يمينه باريلا في المركز 8 كلاعب وسط هجومي يميل للأطراف. وفي المقدمة هناك كييزا على اليمين، إيموبيلي في العمق، وإنسيني على اليسار.

التكامل هو الأساس بالنسبة لطريقة لعب إيطاليا، كييزا على اليمين كجناح صريح، يبدأ في الطرف ثم يدخل للعمق، وخلفه دي لورينزو ثابت بالخلف للحماية أثناء التحولات، بينما يميل باريلا إلى أنصاف المسافات يميناً، حتى يربط مع كييزا أو ينطلق داخل منطقة الجزاء بالتبادل مع رأس الحربة، عندما يقرر الجناح اللعب أسفل الأطراف أو تجاه الخط الجانبي.
هذا على اليمين، لكن ماذا عن اليسار؟ إنسيني جناح على الورق لكنه في الملعب مهندس الهجوم، صانع اللعب والنجم الذي يتحرك بحرية بين العمق والوسط، حتى يحصل سبينازولا -وبعده إيمرسون- على ميزة الصعود من الدفاع للهجوم، كجناح صريح على الخط وليس ظهير تقليدي، وبين إنسيني والظهير الجناح يظهر فيراتي كلاعب وسط مميز في التمرير، يربط بين الخطوط، ويصل الطرف بالعمق، وينطلق إلى الأمام لكي يكون قريباً من الثلث الهجومي الأخير، بينما خلف هؤلاء يتمركز جورجينيو، الذي يبحث عن الفراغ ليغلقه، ويتواجد بالقرب من ثنائي الدفاع، منعاً لحدوث أي مرتدة أول تحول سريع.
– نقاط القوة
يمتاز المنتخب الإيطالي بالتنوع في أسلوب لعبه، فهو يجيد الهجوم بشدة من الضغط العالي، وهذا يحسب للمدرب مانشيني، خاصة أن الأزوري في السابق لم يكن يلعب أبداً بهذه الجرأة، حتى مع الأجيال التي فازت ببطولات مثل اليورو وكأس العالم، لكن في هذه البطولة على سبيل المثال، سجلت إيطاليا 12 هدفاً حتى الآن، 3 منهم عن طريق الضغط العكسي أو فيما يعرف بالـ “كونتر بريسينج”، أي الضغط القوي في نصف ملعب الخصم، أملاً في قطع الكرة وتنفيذ المرتدة العكسية الخاطفة بأقل عدد ممكن من التمريرات.
سجل الأزوري 3 أهداف في النسخة الحالية بهذه الطريقة، أشهرهم على الإطلاق هدف نيكو باريلا في مرمى بلجيكا خلال مباراة ربع النهائي، بعد قطع الكرة من فيرتونخين، مدافع الفريق البلجيكي، ولعب تمريرات سريعة وقصيرة وصولاً لباريلا، الذي استلم وقرر المراوغة ثم التسديد في شباك كورتوا، إنها ميزة بلا شك لهذا الفريق.
وبعيداً عن الضغط العكسي، يسجل الطليان أيضاً من التحولات السريعة، واستخدام المهارات الفردية في استغلال المساحات أسفل الأطراف. ضد بلجيكا أيضاً، لعب الفريق برسم 3-4-2-1، مونييه يهاجم باستمرار من اليمين، ولا يوجد جناح صريح أمامه، لذلك توجد مساحات كبيرة خلفه، مما جعل الأزوري يهاجم باستمرار من اليسار، تجاه إنسيني وسبينازولا، لذلك حصل إنسيني على الكرة في التحول وراوغ ثم سدد في الشباك محرزاً هدف رائع، يحسب للفريق ككل قبل شخصه.
ليس بالضغط أو التحولات فقط، ولكن المهارة الفردية لها دور أيضاً. كييزا سجل في النمسا وسجل في إسبانيا بنفس الطريقة تقريباً، إيجاد موقف 1 ضد 1، مما يجعل الجناح الإيطالي متفوقاً في المراوغة ثم التسديد بقوة أقصى الزاوية، لذلك فإن الفريق الإيطالي الحالي من أفضل المنافسين على مستوى استغلال الفراغات واللعب بداخلها.
وبالطبع دون نسيان قوة خط الوسط في الحيازة والسيطرة وحتى التسجيل، كما فعل لوكاتيلي في مرحلة المجموعات، وتطور بوضوح جورجينيو على مستوى قطع الكرات في النسخة الحالية، لذلك فإن فريق مانشيني الحالي قادر على التسجيل من مختلف العوامل، سواء كانت هجومية قائمة على الاستحواذ أو حتى التحولات السريعة.
– نقاط الضعف
لكل فريق نقاط ضعف بالتأكيد، ورغم أن الأزوري الإيطالي من أقل الفرق على الإطلاق على مستوى العيوب، إلا أن كبر سن كيلليني وبونوتشي، رغم أنهما يقدمان بطولة رائعة، قد يكون نقطة ضعف ضد المهاجمين الذين يمتازون بالسرعة، ولا يتوقفون كثيراً داخل منطقة الجزاء فقط.
في مباراة إسبانيا، قام لويس إنريكي بفكرة ذكية، عندما بدأ بداني أولمو في العمق، جناح صريح يلعب كرقم 9، حتى يعود للوسط باستمرار ويتفوق في سباقات السرعة على دفاعات إيطاليا. وبعد نزول موراتا في مكانه الطبيعي، لم يتمركز المهاجم الإسباني داخل الصندوق بل عاد في وبين الخطوط، لكي يستلم ويصنع الزيادة العددية ويتفوق على دفاع إيطاليا بسرعته، كما حدث بالنص في لقطة هدف التعادل.
ومع إصابة سبينازولا، فإن إيطاليا أيضاً افتقدت إلى قوة هجومية كبيرة، لأن إيمرسون لم يدخل بعد في أجواء البطولة، بالإضافة إلى أن طريقة لعب الفريق بالكامل كانت تعتمد على ثنائية إنسيني وسبينازولا على اليسار، ومعهما فيراتي الذي يقدم لهما الدعم على مستوى الحيازة والتمرير، ومع غياب أحد الأضلاع، فإن العمل الهجومي الإيطالي لم يعد مثل السابق.
– أرقام إيطالية
-على مستوى الهجوم: يمتاز منتخب إيطاليا بقوة واضحة، سجل 12 هدفاً حتى الآن، سدد متوسط 18 تسديدة في المباراة الواحدة، نسبخة استحواذ كمتوسط وصلت إلى 52 %، ومتوسط 11 صراع هوائي ناجح في المباراة الواحدة، مع متوسط 7.7 مراوغة صحيحة في المباراة.

-على مستوى الدفاع: استقبل مرمى الفريق 3 أهداف فقط، يقوم لاعبوه بعمل متوسط 13 عرقلة في المباراة، مع متوسط 13.3 افتكاك سليم للكرات، ويستقبلون متوسط 9 تسديدات على مرماهم في المباراة.
ونستطيع أن نلخص من هذه الأرقام تنوع مصادر خطورة إيطاليا، فالفريق سجل له إنسيني هدفين، لوكاتيلي هدفين، بيسينا هدفين، إيموبيلي هدفين، كييزا هدفين، وباريلا هدف، وهدف عكسي.
وعلى مستوى الأسيست، صنع إيموبيلي هدفين، باريلا هدفين، فيراتي هدفين، وهدف لكل من بيراردي وسبينازولا.
وعلى مستوى الدفاع والصراعات الهوائية، يتفوق كيلليني ودي لورينزو في هذا الشق، مع لعب بونوتشي على الأرض في التمرير والمساعدة في البناء من الخلف رفقة جورجينيو، الذي قام بعمل 3.3 افتكاك سليم في المباراة الواحدة كمتوسط.
– طريقة لعب الإنجليز
في المقابل، يقدم المنتخب الإنجليزي بطولة مثالية حتى هذه اللحظة، لأول مرة يصعد إلى نهائي اليورو في تاريخه، واستقبل هدف واحد فقط في شباكه، مع 5 انتصارات وتعادل يتيم دون أي خسارة، مما يجعله مرشحاً فوق العادة مثله مثل الطليان. ويلعب منتخب الأسود الثلاثة بأكثر من خطة تكتيكية حسب كل مباراة، فأمام ألمانيا لعب برسم قريب من 3-4-2-1، قرر ساوثجيت اللعب بتكتيك مشابه، خطة 3-4-3، مع ماجواير، والكر، وستونز بالخلف، وعلى الأطراف كل من تريبير ولوك شاو، وفي العمق رايس وفيليبس، أي أن هناك 7 لاعبين تقريباً يدافعون مع حارس المرمى، حتى يغلق تماماً الأطراف أمام الثنائي كيميتش وجوسينز، وفي نفس الوقت يلعب بساكا وستيرلينج في الأمام، لأنهم أصحاب سرعات واضحة رفقة ثنائي قوي بدنياً في العمق، لتقليل انطلاقات جوريتسكا من الوسط إلى قلب منطقة الجزاء بالتبادل مع مولر.

ولكن في بقية الأدوار الإقصائية خاصة أمام فرق مثل أواكرانيا ثم الدنمارك، يلعب ساوثجيت برسم قريب من 4-2-3-1، بتواجد لوك شاو، ماجواير، ستونز، ووالكر بالدفاع، وفي المنتصف ثنائية رايس وفيليبس، خلف الثلاثي ساكا/ سانشو، ستيرلينج وماونت، وبالمقدمة لا خلاف على هاري كين.
ويعتمد الفريق في لعبه على إغلاق المساحات نحو مرماه أولاً، معتمداً على تثبيت والكر بجوار ثنائي الدفاع ستونز وماجواير، بالإضافة للدعم المضاعف من جانب ثنائي الارتكاز فيليبس ورايس، رفقة الارتداد السريع للأجنحة سواء كان ساكا أو ستيرلينج، كما حدث ضد الدنمارك في نصف النهائي. ومع تقليل الفراغات فإن الفريق يهاجم معتمداً على الأطراف بشكل واضح، سواء بتواجد ستيرلينج ولوك شاو على اليسار، أو ماونت الذي يميل لليمين رفقة ساكا أو سانشو، وبالعمق هناك مهاجم حر هو كين، يلعب في الأمام أو يسقط في المركز 10 للصناعة والتمرير، كما فعل مراراً وتكراراً ضد دفاع الدنمارك المتكتل.
– نقاط القوة
يحسب للإنجليز قوة دفاعهم، فالفريق استقبل هدفاً واحداً فقط في 6 مباريات، مما يجعلهم خصماً صعب المراس، بسبب تفكير مدربهم نفسه، المؤمن بالواقعية والبراجماتية وعدم الاندفاع أبداً للأمام، مما يجعله يدافع في بعض الأحيان بـ7 لاعبين ويهاجم فقط بالثلاثي السريع بالثلث الهجومي الأخير، مما يعطيه ميزة التنافسية أمام الفرق التي تهاجمه، بقدرته على الدفاع ومن ثم ضربهم بالتحولات السريعة والمرتدات الخاطفة.
بعيداً عن الدفاع فإن الإنجليز أيضاً يجيدون الهجوم، إما عن طريق خلق الزيادة العددية في مناطق أسفل الأطراف، بدخول ستيرلينج إلى العمق وصعود لوك شاو كجناح صريح على الخط، أو حتى بتبادل المراكز بين ماسون ماونت والجناح الآخر على اليمين، إما ساكا أو سانشو، فيما ينطلق كين في الأمام من أجل ترجمة الفرص، أو حتى يعود للوسط كصانع لعب، كي يعطي فرصة للجناحين بالتحول من الطرف إلى العمق، ومباغتة خصومهم داخل منطقة الجزاء.
ودون نسيان الميزة الأهم على الإطلاق وهي الكرات الثابتة، فالمنتخب الإنجليزي سجل هدفين ضد أوكرانيا في مباراة مغلقة بسبب ألعاب الهواء، سواء هدف ماجواير أو هدف هندرسون، لذلك فإن الفريق لديه أسلحة متنوعة للغاية تجعله أحد أصعب الخصوم أمام أي فريق، حتى على مستوى اللعب البدني القوي والبقاء في وضعية أفضل خلال الأشواط الإضافية، من خلال تفوقه الكاسح على الدنمارك في الفرص والتسديدات والسيطرة خلال مدة الـ30 دقيقة من الإضافي.
– نقاط الضعف
مثل منتخب إيطاليا، لا يوجد نقاط ضعف عديدة للإنجليز في البطولة الحالية، باستثناء عدم قدرتهم على السيطرة في بعض اللحظات من المباريات، مما يجعلهم تحت الضغط ويتعرضون للفرص والهجمات. حدث ذلك بعد التقدم في النتيجة ضد ألمانيا في ويمبلي، فالفريق تراجع بوضوح وحصل مولر على فرصة ذهبية لإدراك التعادل، لكنه وضعها خارج المرمى.
كذلك ضد أوكرانيا في ربع النهائي خلال آخر ربع ساعة من الشوط الأول، حينما قرر شيفنتشيكو الهجوم والمبادرة فإن الأوكران كان بمقدورهم إيذاء الإنجليز، لولا توقيت هدف ماجواير مطلع الشوط الثاني، والذي أنهى المباراة عملياً. بينما يبقى عامل عدم التتويج حتى هذه اللحظة ونقص التركيز في النهائيات بالنسبة للإنجليز خلال السنوات الماضية، بمثابة الخوف الوحيد من تكرار ذلك أمام منتخب متمرس بحجم وجودة المنافس الإيطالي.
– أرقام إنجليزية
-على مستوى الهجوم: سجل الفريق 10 أهداف حتى الآن، مع نسبة استحواذ وصلت إلى 53.1 %، وسدد الفريق متوسط 9.5 تسديدة في المباراة الواحدة، مع متوسط 16.7 صراع هوائي ناجح في المباراة، و10 مراوغات صحيحة.

-وعلى مستوى الدفاع: استقبلت شباك الفريق هدفاً واحداً فقط حتى الآن، مع متوسط 10.7 عرقلة مشروعة في المباراة، و9.2 افتكاك سليم في المباراة، ويستقبلون متوسط 8 تسديدات في المباراة.
وبناء على هذه الأرقام، يظهر تنوع الفريق الإنجليزي في التسجيل سواء عن طريق التحولات أو اللعب المنظم أو الضربات الثابتة، وفي نفس الوقت لا يستحوذ على الكرة بشكل مبالغ فيه، مع قوة لاعبيه في الصراعات البدنية وألعاب الهواء، وقنص الكرة الثانية في وسط الملعب.
ومن حيث القدرات الفردية، سجل هاري كين حتى الآن 4 أهداف، ورحيم ستيرلينج 3، مع هدف واحد لهندرسون، ماجواير، وهدف عكسي. وعلى مستوى الأسيست، يتفوق لوك شاو بصناعته 3 أهداف، ومن بعده جاك جريليش بهدفين، ثم ستيرلينج وفيليبس وماونت بهدف، بينما يأتي ماجواير في المركز الأول على مستوى الصراعات الهوائية بمتوسط 4.3 لعبة في المباراة.
– كيف يمكن لكل فريق أن يتفوق؟
إذا كان الدفاع الإيطالي بطيء بعض الشيء، لذلك أحرجه داني أولمو ثم موراتا عندما سقطا للأسفل تجاه الوسط، فإن هاري كين يستطيع فعل ذلك بالنسبة للإنجليز، حيث أنه يقوم بهذا الدور مراراً وتكراراً مع فريقه توتنهام، مما يجعله عنصر خطورة رئيسي أمام كل من كيلليني وبونوتشي، وحتى بالقرب من جورجينيو بدون الكرة أثناء الضغط.

كذلك فإن أخطاء بيكفورد في التمرير ومدى تخبطه عند الضغط عليه، فإن المنتخب الإيطالي يستطيع تطبيق الضغط العكسي في نصف ملعب إنجلترا، كما فعل خلال البطولة في 3 أهداف، آخرهم وأهمهم ضد بلجيكا في ربع النهائي، عندما حصلوا على الكرة من فيرتونخين، ليسدد باريلا في الشباك بعد فاصل من التمريرات السريعة.

إذا فازت إنجلترا فإن طريقة تعاملها مع الضغط الإيطالي ستكون عنصر فعال، في حال القدرة على الخروج بالكرة دون مشاكل من الخلف، وفي نفس الوقت مدى تمكن كين من سحب ثنائي دفاع إيطاليا بعيداً عن الصندوق، والتفوق عليهم في معركة الركض والسرعات دون مشاكل.
وإذا فازت إيطاليا فإن عليها تطبيق الضغط القوي على حارس مرمى إنجلترا ودفاعه، لأن قطع الكرة في مناطق متقدمة سيكون حلاً سحرياً كما حدث ضد بلجيكا، وفي نفس الوقت محاولة اقتراب فيراتي من جورجينيو ومعهما باريلا، لسد الثغرة التي تواجدت أمام الإسبان، بالتحديد بين قلبي الدفاع وبين جورجينيو أسفل دائرة المنتصف، والتي صال وجال فيها أولمو ثم موراتا.
– معركة التحولات
ونتيجة لأرقام الفريقين ونقاط القوة والضعف، فإن المباراة النهائية لن تكون مفتوحة أو هجومية بنسبة 100 %، مع تحفظ كل جانب وقدرته على لعب الشق الدفاعي بنجاح، لذلك الطرف الأقل أخطاء هو الأقرب، والفريق القادر على ضبط التحولات ومحاولة استغلال هجماته سيكون هو المفضل للفوز في مثل هذه المباريات المعقدة.
تتفوق إيطاليا على إنجلترا في قدرة فريق مانشيني على استغلال الفراغات في وبين الخطوط، مع امتلاكه خط وسط قوي على مستوى الحيازة والسيطرة والتحكم في المساحات بالكرة. أما إنجلترا فلديها ميزة أكبر في القوة البدنية للاعبيها، وتميزهم في الركض والتحولات السريعة، بالإضافة إلى امتلاك مهاجم ذو قوة فنية وبدنية مثل هاري كين، أي أنهم أقل على مستوى الوسط لكنهم أفضل من حيث امتلاك المهارات الفردية في خط المقدمة، بالتحديد في المركز 9، ويبقى الدفاع وحتى حراسة المرمى هما العاملان المشتركان، مما يجعل المواجهة متقاربة إلى أقصى حد.
في النهاية، لم تعرف إيطاليا بعد طعم الهزيمة في البطولة، كذلك الحال بالنسبة لإنجلترا، ومع تسجيل الأزوري 12 هدفاً واستقباله فقط 3، بينما سجل الإنجليز 10 واستقبلوا هدف واحد، فإننا على موعد مع إثارة لا تنتهي وقمة تكسير عظام في ملعب ويمبلي، وما علينا سوى الانتظار دون توقع الفائز.