يرجى العلم بأن التسجيل على منصة سبورت 360 بلس قد توقف، وسيتم إيقاف الخدمة بتاريخ 15/8/2021، للمزيد من المعلومات يرجى زيارة الرابط التالي

2021,08 يوليو

إنجلترا – الدنمارك | إنها عائدة للديار.. بأي ثمن فيما يبدو!

كتب منتخب الدنمارك نهاية مشرفة لرحلة كانت شبه مستحيلة على الورق بالنظر إلى الأمور في بدايتها، نجم الفريق يتوفى لبضع دقائق في المباراة الافتتاحية، خسارتين متتاليتين في بادئ دور المجموعات، ثم فوز عريض في المباراة الأخيرة ليقتنص المركز الثاني بمجرد 3 نقاط، ليقصي ويلز ثم التشيك وصولاً إلى نصف النهائي، ولكن أحلام إعادة سيناريو 1992 كُتبت لها النهاية ها هنا، على يد حلم الإنجليز بتحقيق لقب اليورو الأول، واللقب البارز الأول عموماً منذ مونديال 1966.

يجب أن نقر أولاً بأن إنجلترا التي رأيناها في الإقصائيات خطوة تلو الأخرى، خصوصاً في مواجهة الدنمارك، ليست نفس إنجلترا الباهتة التي سئمنا مشاهدتها في دور المجموعات. هذا المنتخب القوي المهيمن لا يمكن أن يكون الشيء ذاته الذي شاهدناه عاجزاً أمام منتخب مثل اسكتلندا، صحيح أن الأرقام قد تظهر مُجمل البطولة قوياً وصلباً، مثل أن نقول أنه لم يتلقَ أي هدف حتى أتت ركلة دامسجارد الحرة في نصف النهائي، ولكن في حقيقة الأمر هو لم يسجل سوى هدفين طوال دور المجموعات، مقابل 8 أهداف في نفس عدد المباريات بالأدوار الإقصائية.

حين تسير الأمور بشكل جيد، وخصوصاً على صعيد المنتخبات التي لا تملك الكثير من الوقت للتجمع وممارسة رفاهيات الأندية مثل فترات الإعداد، يصبح العبث والتعديل المستمر أمراً لا يحمد عقباه في أغلب الأحوال، وهو ما انتهجه جاريث ساوثجيت للتعامل مع هذه المباراة أمام خصم من المنتظر أن يخوض المباراة بمقاربة الطرف الأضعف، فاستمرت 4-2-3-1 من مباراة أوكرانيا كما هي بتعديل وحيد، وهو البدء بساكا بدلاً من سانشو.

الكثير من الأشياء تتغير في إنجلترا للأفضل شيئاً فشيئاً، ولكن الشيء الذي لم يتأثر كثيراً من البداية للنهاية هو الصلابة الدفاعية على الصعيدين الفردي والجماعي، فوجود ثنائي مثل ديكلان رايس وكالفن فيليبس أمام أي خط دفاع هو أمر يزيده قوة، فما بالك إن كان هؤلاء الأفراد هم كايل ووكر وجون ستونز وهاري ماجواير ولوك شو في أفضل حالاتهم استثماراً لكون بعضهم يعيش موسمه الأفضل على الإطلاق دون مبالغة، اختراق إنجلترا ليس عملاً سهلاً على أي خصم في مثل هذه الظروف، أياً كان اسمه.

مقالات للكاتب