يرجى العلم بأن التسجيل على منصة سبورت 360 بلس قد توقف، وسيتم إيقاف الخدمة بتاريخ 15/8/2021، للمزيد من المعلومات يرجى زيارة الرابط التالي

2021,03 يوليو

على طاولة إسبانيا إنريكي.. كيف كادت سويسرا أن تحقق المعجزة الثانية على التوالي؟

بعرض صلب أخير، ودع منتخب سويسرا ربع نهائي اليورو الأول في تاريخه على يد مرشح وبطل سابق غير مطمئن على الإطلاق، مهما قدم من مستويات قوية وأرقام مرعبة على صعيد صناعة الفرص. منتخب إسبانيا يحتكم للوقت الإضافي للمرة الثانية على التوالي في الأدوار الإقصائية، مضاعفاً إمكانية سقوطه ضحية للإرهاق التراكمي قبل مواجهة أحد أفضل فرق يورو 2020 إن لم يكن الأفضل حتى الآن.

رهان كبير بدأ به فلاديمير بيتكوفيتش مدرب منتخب سويسرا هذه المباراة، حيث ترك رسمه التقليدي طوال العام الماضي (3-1-4-2) متحولاً إلى (4-4-2)، ولأول وهلة قد يبدو هذا رهاناً جنونياً بتغيير شكل الدفاع أمام واحدة من أقوى منظومات صناعة اللعب في أوروبا، أو قد يبدو متفائلاً بعض الشيء كونها الطريقة التي أشرفت على العودة التاريخية الأخيرة ضد منتخب فرنسا بطل العالم، فلمَ لا تفلح أمام إسبانيا؟ ولكنه في الحقيقة لا هذا ولا ذاك..

4-3-3 الخاصة بإسبانيا مع إنريكي خطة تتغذى على الأطراف كثيراً في صناعة الخطورة الهجومية، ما يعني أن المساحة بين ظهيري الطرف وقلبي الدفاع الخارجيين ستكون مستهدفة طوال الوقت لتصبح النقطة الأكثر إزعاجاً في خطوط سويسرا الخلفية، سواء بانسلال المهاجم في ثغرة ستتولد إجبارياً حين يضطر قلب الدفاع لمواجهة الجناح المندفع للداخل، أو باندفاع لاعب وسط من الخلف لتلقي التمريرة.

بكلمات أخرى، زيادة عدد المدافعين داخل مناطق سويسرا قد تنقلب ضدها، ومباراة ليفربول وروما في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2018 تظل أحد الأمثلة الفجة بشأن ما يمكن لهذه المساحة إحداثه. لا نتحدث عن حالات يندفع بها منتخب سويسرا للهجوم فيتم مغافلته من هذا الجانب، فكل ما يتطلبه الأمر أحياناً هو تقدم الظهير بما يكفي لسحب ظهير الطرف وإطلاق عنان الجناح في ظهره. بناء على كل هذه المعطيات، وبالنظر لفارق الإمكانيات المتاحة في نهاية المطاف، كان قرار بيتكوفيتش حكيماً للغاية.

مقالات للكاتب