بعد سلسلة مباريات رائعة جداً على مستوى النتائج والأداء للأهلي بالفترة الاخيرة، أخيراً سقط فريق موسيماني أمام بيراميدز بعدما انتهت النتيجة بالتعادل الايجابي 2-2.
نعم التعادل بالأمس ضد بيراميدز كان بمثابة السقوط لأن كل الظروف كانت تدفع الشياطين الحمر للفوز فقط لا غير.
هيا بنا لنعرف أسباب تعثر الأهلي والمشاكل التي وقع فيها أمام بيراميز ومَن يتحمل أخطاء الأهداف و خصوصاُ الهدف الثاني القاتل في الدقيقة التسعين والذي جعل رمضان صبحي ورفاقه يفرحون و كانهم فازوا بكل شيء.!!
كلاهما بدأ علي الورق بالرسم ذاته 4-3-3
بعد سلسلة مباريات رائعة جداً على مستوى النتائج والأداء للأهلي بالفترة الاخيرة، أخيراً سقط فريق موسيماني أمام بيراميدز بعدما انتهت النتيجة بالتعادل الايجابي 2-2.
نعم التعادل بالأمس ضد بيراميدز كان بمثابة السقوط لأن كل الظروف كانت تدفع الشياطين الحمر للفوز فقط لا غير.
هيا بنا لنعرف أسباب تعثر الأهلي والمشاكل التي وقع فيها أمام بيراميز ومَن يتحمل أخطاء الأهداف و خصوصاُ الهدف الثاني القاتل في الدقيقة التسعين والذي جعل رمضان صبحي ورفاقه يفرحون و كانهم فازوا بكل شيء.!!
-تشكيلة الفريقين
كلاهما بدأ علي الورق بالرسم ذاته 4-3-3
تشكيلة الأهلي:

تشكيلة بيراميدز:

– الاهلي دون الكرة
كان يظهر فريق موسيماني معظم الوقت بالرسم 4-1-4-1 بوجود حمدي فتحي بين الخطوط للتصدي لتحركات عبدالله السعيد وهبوط إبراهيم عادل بالمساحات العميقة بين خطي وسط ودفاع الأهلي و بالفعل أجاد الأهلي الدفاع خلف الكرة حينما يتموقع في ملعبه.

-الضغط العالي
تقدم الأهلي كثيراً للضغط من الأمام على مدافعي بيراميدز أحمد سامي وأحمد أيمن منصور لعزلهم عن لاعبي الوسط دونجا وعبدالله السعيد

وبالفعل نجح الأهلي عدة مرات في إفساد هجماتهم من الخلف بالإضافة لاسترجاع الكرة في أماكن خطرة لأجل التحول المباشر لاستغلال الخلل الدفاعي لفريق بيراميدز بعد خسارته للكرة وهذه اللعبة توضح كل شيء بعدما ضغط طاهر

وتحول الفريق بشراسة للهجوم

ولكن فشل عمرو السولية في تتويج مجهوده بعدما اطلق كرة عرضية قوية جداً من دون عنوان.!

و بالفعل الضغط العالي كان السر الاهم وراء هدف الأهلي الأول
شبكة ضغط علي جهة بيراميدز اليمنى من خلال الترحيل الحركي والتحرك بكتلة خماسية للضغط علي احمد فتحي وزملائه

وهنا بالفعل نجح الاهلي في استرجاع الكرة ثم التحول الهجومي المباشر لطاهر محمد طاهر

والذي قام بعمل عرضية مميزة جداً

تابعها محمد مجدي قفشة بتسديدة تصدى لها أحمد الشناوي لتنتهي الهجمة بهدف من تسديدة للقادم من الخلف حسين الشحات.

لتنتهي الهجمة بهدف من تسديدة للقادم من الخلف حسين الشحات.

إذاً أجاد الاهلي الدفاع خلف الكرة والضغط بينما كان الأهلي غير مستقر حينما قرر الضغط بعد خسارة الكرة لذلك فشل الضغط الأهلاوي المضاد عدة مرات وهو ما جعل بيراميدز يستغله بشكل جيد عن طريق أهم لاعبيه المهاري المراوغ رمضان صبحي والذكي في التحرك وطلب الكرة والتمرير عبدالله السعيد والمنطلق في المساحات ابراهيم عادل.
-اللعبة الاولى:

عبدالله السعيد يضرب شبكة ضغط الأهلي الخماسية بتمريرة تجاه المتحرك في المساحة رمضان صبحي الذي بدوره يمرر من لمسة واحدة لإبراهيم عادل ليتحول بيراميدز بعدها بسهولة لوسط الملعب.

اللعبة الثانية والأهم هي ما قبل هدف بيراميدز الأول:

عبدالله السعيد يضرب شبكة ضغط الاهلي الرباعية بتمريرة تجاه رمضان صبحي الذي بدوره يغير الاتجاه بلمسة سحرية لداخل الملعب

لينطلق بين لاعبي الاهلي حتي يصل في المكان المناسب للتمرير في الوقت الانسب بالمساحة الخالية خلف دفاع الأهلي ليضع ابراهيم عادل في انفراد امام محمد الشناوي

ليُسجل بيراميدز هدف الاول

هنا حالات أخرى توضح سوء الضغط العكسي للاعبي الاهلي بعد فقدان الكرة و الذي كان السر الاكبر في تكرار تحولات بيراميدز الهجومية.

غياب ذهني أفقد لاعبي الأهلي الانسجام في أول 10 دقائق من الشوط الثاني لتتوفر المساحات وخيارات التمرير أمام بيراميدز

ليُكرر تحولاته الهجومية

ولكن هذه اللعبة لم تكتمل لفشل إبراهيم عادل في اللحاق بالتمريرة الطولية.

– الأهلي مع الكرة أثناء الاستحواذ كان يظهر معظم الوقت بالرسم 4 مرحلة أولى في البناء على شكل دايموند مكون من بدر بانون ورامي ربيعة وديانج وحمدي فتحي.
بينما يتقدم الظهيرين أكرم توفيق على أقصى اليمين وعلي معلول على اليسار في حين يتواجد قفشة مع السولية بين الخطوط وأمامهم الثنائي طاهر محمد طاهر كمهاجم ثانٍ مع محمد شريف.
وظهر الأهلي كثيراً بهذا التمركز مع تبديل الحركة بين ديانج والسولية وأيضاً تمركز قفشة وطاهر محمد طاهر.

هذه اللعبة توضح سهولة تدرج الأهلي بالكرة من الخلف للأمام

من خلال نزول قفشة مع ثلاثي الوسط

وتجميع اللعب في جهة ثم التبديل في الجهة الأخرى

واستغلال تقدم الأظهرة معلول وأكرم توفيق.

-نقطة التحول في المباراة:

طرد دونجا لاعب وسط بيراميدز بعد عدة تدخلات عنيفة كادت تتسبب في إصابة بعض اللاعبين و خصوصاً حمدي فتحي.

تسديدة ركلة جزاء علي معلول والتي في حال سجلها لكاد الأهلي يفوز في المباراة بسهولة لكن تصدى لها القائم الايمن.

تحسن الضغط العكسي بعد الدقيقة 55 مما جعل الأهلي يفسد هجمات بيراميدز المضادة من خلال سرعة استرجاع الكرة لتأتي بعدها سيطرة الأهلي على المباراة من خلال الاستحواذ.

لكن مشكلة الأهلي بعد الاستحواذ هي الاستعجال والتردد في اتخاذ القرارات لذلك لاحظنا انتهاء هجمات عديدة قبل أن تاخذ وقتها.
علي سبيل المثال هنا ديانج يسدد الكرة على غرار زملائه بدلاً من التمرير عند الجهة اليسرى لاستغلال موقف 3 ضد 1

و بمرور الوقت استفاد الأهلي من سيطرته على الكرة من خلال الهجوم بأكبر عدد من اللاعبين والاعتماد على الكرات العرضية والطولية.

حتي سجل الأهلي هدفه الثاني من ركلة ركنية انتهت بتوقيع كهربا الذي هرب في المساحة نحو القائم البعيد مستغلاً فوز بدر بانون في المعركة الهوائية.

وكان بإمكان الاهلي التسجيل أكثر لكن قرارات اللاعبين كانت سيئة وأفسدوا هجمات عديدة قبل ان تبدأ وأخرى في لحظاتها الحاسمة.
قفشة هنا يوقف الهجمة بعد وقوع أحد لاعبي بيراميدز وهو قرار لا أتفق به معه لأنه كان يجب أن يستغل الزيادة العددية 5 ضد 4 خصوصاً وأنك تلعب امام فريق منافس مباشر لك وحوّل المباراة لصراع بدني و عدائي كبير.

أيضاً ديانج هنا أفسد الهجمة بعدما قرر التمرير للخلف عند قفشة بدلاً من التمرير عند طاهر بالمساحة الخالية بين خطوط بيراميدز

استهتار بالكرة أوصل الأهلي لهدف قاسٍ جداً:

بدأ بقرارات سيئة لقفشة مع الكرة بعدما مرر لعلي معلول في الزحمة ثم فشل قفشة في ادراك المساحة الخالية ليُمرر مرة اخري بشكل سلبي للخلف بدلا من التحول الهجومي

اللقطة التالية:

اللقطة التالية:

لتنتهي اللعبة بخطأ الشناوي الذي فشل بالتعامل مع الكرة وكان يجب أن يستلم بباطن القادم للاستحواذ على الكرة بعدها يتخذ قراره أو أنه يسدد الكرة بشكل مباشر لكنه فعل كل شيء بشكل خاطئ تقنياً

ليُسجل بيراميدز التعادل الغالي و الشيء الايجابي الوحيد للاهلي بعد هذا السيناريو هو أن يُدرك لاعبوه أنه للفوز دائماً يجب أن تحضر ذهنياً وتحترم الخصم طوال المباراة حتي تحقق اهدافك المحلية و القارية وهو الأمر الذي يجب أن يستعد له الفريق جيداً قبيل معركة نهائي دوري ابطال افريقيا أمام كايزر تشيفز الجنوب افريقي.
