مساء الاثنين القادم يلعب الزمالك مع غزل المحلة في ستاد القاهرة، مباراة الدور الثاني أمام الفريق ذاته الذي انتصر عليه في الدور الأول بشكل مفاجئ وكذلك انتصر على المنافس الأبرز الأهلي ، لكن هذه المرة فلا مجال مطلقاً للتعويض ولا يوجد هامش للخطأ، الزمالك أمامه 7 مباريات وينهي الدوري وكلها تبدو كلقاءات كؤوس، و بالتأكيد على الورق تبدو مباراة المحلة من فئة المباريات الأقل قوة في الـ7 مباريات المتبقية، هذا ما يبدو على الورق على الأقل وإن كان لا ينطبق كلياً على الزمالك بتفريطه المعتاد تاريخياً بنقاط سهلة وهذا الموسم تحديداً خسر نقاطاً فيه أمام أسوان ووادي دجلة وكلاهما في منطقة الهبوط أو على حافته بالإضافة للمحلة ذاتها.
لكن الزمالك على أية حال سيدخل المباراة وهناك أمل بدأ بالفعل في التضخم بالفوز بالدوري، أمل تعاظم بعدما قام بيراميدز تماماً بما فعله أمام الزمالك بالتعادل مع الاهلي ذهاباً إياباً وجعل أقصى عدد من النقاط يستطيع الأهلي أن يتجاوز به الزمالك في حالة فوزه بمبارياته المؤجلة نقطتين فقط، معلومة سيدخل بها لاعبي الزمالك مواجهة المحلة حتى ولو فاز الأهلي على سموحة في مباراة صعبة أخرى في الاسكندرية الأحد المقبل .
لكن لكي يصل الزمالك إلى هذه النقطة كان عليه أن يجتاز فخا في السويس، أمام مصر المقاصة لعب الزمالك للمرة الثانية على التوالي في ظرف أسبوع، المباراة الأولى كانت سهلة في كأس مصر وفاز الزمالك بهدفين نظيفين، لكن المباراة الثانية لم تكن كذلك مطلقاً، جمهور الزمالك، الذي تابع المباراة بعين واحدة والأخرى كانت في مباراة حسم دوري السلة أمام الاتحاد، وضع يده على قلبه بدلاً من المرة عشر في الدقائق الأخيرة خاصة مع شوط ثانٍ سيئ قدمه الفريق .
الزمالك بدأ المباراة بنفس التشكيل الذي بدأ مباراة الكأس جنش يستمر في حراسة المرمى، أمامه الثنائي محمود حمدي الونش ومحمد عبدالغني في الجانب الأيسر محمد عبدالشافي والأيمن حمزة المثلوثي، في منتصف الملعب تواجد طارق حامد وإمام عاشور أمامهما أوباما وفي الجناحين أحمد سيد زيزو وأشرف بن شرقي خلف مهاجم وحيد هو سيف الدين الجزيري .
مساء الاثنين القادم يلعب الزمالك مع غزل المحلة في ستاد القاهرة، مباراة الدور الثاني أمام الفريق ذاته الذي انتصر عليه في الدور الأول بشكل مفاجئ وكذلك انتصر على المنافس الأبرز الأهلي ، لكن هذه المرة فلا مجال مطلقاً للتعويض ولا يوجد هامش للخطأ، الزمالك أمامه 7 مباريات وينهي الدوري وكلها تبدو كلقاءات كؤوس، و بالتأكيد على الورق تبدو مباراة المحلة من فئة المباريات الأقل قوة في الـ7 مباريات المتبقية، هذا ما يبدو على الورق على الأقل وإن كان لا ينطبق كلياً على الزمالك بتفريطه المعتاد تاريخياً بنقاط سهلة وهذا الموسم تحديداً خسر نقاطاً فيه أمام أسوان ووادي دجلة وكلاهما في منطقة الهبوط أو على حافته بالإضافة للمحلة ذاتها.
لكن الزمالك على أية حال سيدخل المباراة وهناك أمل بدأ بالفعل في التضخم بالفوز بالدوري، أمل تعاظم بعدما قام بيراميدز تماماً بما فعله أمام الزمالك بالتعادل مع الاهلي ذهاباً إياباً وجعل أقصى عدد من النقاط يستطيع الأهلي أن يتجاوز به الزمالك في حالة فوزه بمبارياته المؤجلة نقطتين فقط، معلومة سيدخل بها لاعبي الزمالك مواجهة المحلة حتى ولو فاز الأهلي على سموحة في مباراة صعبة أخرى في الاسكندرية الأحد المقبل .
لكن لكي يصل الزمالك إلى هذه النقطة كان عليه أن يجتاز فخا في السويس، أمام مصر المقاصة لعب الزمالك للمرة الثانية على التوالي في ظرف أسبوع، المباراة الأولى كانت سهلة في كأس مصر وفاز الزمالك بهدفين نظيفين، لكن المباراة الثانية لم تكن كذلك مطلقاً، جمهور الزمالك، الذي تابع المباراة بعين واحدة والأخرى كانت في مباراة حسم دوري السلة أمام الاتحاد، وضع يده على قلبه بدلاً من المرة عشر في الدقائق الأخيرة خاصة مع شوط ثانٍ سيئ قدمه الفريق .
الزمالك بدأ المباراة بنفس التشكيل الذي بدأ مباراة الكأس جنش يستمر في حراسة المرمى، أمامه الثنائي محمود حمدي الونش ومحمد عبدالغني في الجانب الأيسر محمد عبدالشافي والأيمن حمزة المثلوثي، في منتصف الملعب تواجد طارق حامد وإمام عاشور أمامهما أوباما وفي الجناحين أحمد سيد زيزو وأشرف بن شرقي خلف مهاجم وحيد هو سيف الدين الجزيري .
في المقابل فالمقاصة قام بتغيير شامل في الفريق، عبدالله مجدي والذي كان يلعب جناح أيمن في مباراة الكأس، لعب هذه المرة ضمن ثلاثي خط الوسط في الوقت الذي استغنى فيه عظيمة عن خدمات أحمد عادل ميسي تاركاً مهمة قيادة الهجوم لاثنين من الأفارقة التاريخيين في الدوري المصري شيميليس بيكلي وباولن فوافي خلف باسم مرسي مهاجم الفريق الأساسي .
بداية المباراة أوضحت نوايا مصر المقاصة الهجومية، عبدالله مجدي يستغل كونه لاعباً إضافياً زائد ضد ثنائي خط وسط الزمالك ويستغل مساندة من خلفه دائماً لسعيد الونش أحد الناشئين الواعدين في الدوري وهشام محمد الممرر الجيد بين الخطوط ليتقدم دائماً، الدقيقة الثالثة شهدت تقدم من عبدالله مجدي في هجمة أجبر فيها مصر المقاصة خطوط الزمالك على التراجع بتمريرات متقنة بين الخطوط لتصل الكرة إلى مجدي المنطلق أمام منطقة الجزاء ويسدد لتعلو المرمى، الكرة لم تكن فيها ملامح خطورة كبيرة ولكنها أوضحت نوايا عظيمة بتوجهه للمباراة ورغبته في أن يكون المبادر عكس مباراة الكأس والتي استقبل فيها اللعب تماماً.

بعد بداية المقاصة بدقائق، تحصل الزمالك على ركلة جزاء، الكرة كانت تبدو فاقدة للخطورة ولكن طريقة تحصل الزمالك على الركلة بها جزء كبير من فكر كارتيرون والذي يرغب دائماً .في عمل زيادة عددية داخل منطقة الجزاء لاستقبال العرضيات
الكرة في بدايتها كانت رمية تماس من الجانب الأيمن، الزمالك والذي لا يميل لتحضير الكرة كثيراً مع كارتيرون ويملك ظهيرين هما المثلوثي وعيد يجيدان لعب الكرة العرضية مباشرة لمنطقة الجزاء.
هنا حمزة المثلوثي يلعب رمية تماس في بداية الدقيقة السادسة الأمر المنطقي أن أحد اللاعبين و خاصة زيزو سيقترب منه ويحاول الزمالك بناء اللعب ، لكن مع كارتيرون و رغبته في استغلال أي كرة وارسالها داخل المنطقة سيظهر في الكادر أربعة لاعبين من الزمالك في انتظار العرضية من رمية التماس بل ومن يقترب من حمزة هو طارق حامد لاعب الارتكاز

مشهد قد يبدو غريباً في بداية المباراة ولكن الزمالك استفاد بالفعل منه حيث ارتدت الكرة لطارق حامد الذي أرسلها من مرة واحدة على القائم البعيد لأشرف بن شرقي، بن شرقي والقائم البعيد هي من أهم سمات كرة كارتيرون مع الزمالك اللاعب يلمس الكرة برأسه لتصطدم بيد مدافع المقاصة عصام صبحي ويتحصل الزمالك على ركلة جزاء .

الزمالك تقدم مبكراً جداً بركلة جزاء زيزو على اليمين مجدداً ولكنه لم يستغل التقدم مع مرور دقائق المباراة .
المقاصة كان يبدو مستعداً جداً لاستقبال الهدف الثاني لكن كثيراً من الرعونة انتابت أداء لاعبي الزمالك .
بثاني ربع ساعة تحديداً من المباراة الزمالك ترك الكرة تمام للمقاصة واكتفى باستحواذ نسبته 35%، نسبة الاستحواذ الصعيفة جاءت بسبب تفريط الزمالك السهل للغاية في الكرة، هجمات الزمالك دائماً ناقصة لكن هجمة الزمالك الأبرز جاءت بعد سلسلة تمريرات في منتصف الملعب و تحول سريع لأشرف بن شرقي على الجانب الأيسر .
الكرة بدأت منذ البداية باستدعاء الفريق للضغط دون تشتيت، 4 لاعبين من المقاصة حاولوا الضغط عالياً ولكن الزمالك أجبرهم على التراجع.

أحمد سيد زيزو الجناح الأيمن نزل لأسفل للمشاركة في بناء اللعب، استحوذ على الكرة وكسب بها أمتار.

في الوقت نفسه الذي نزل أوباما هو الآخر في منتصف الملعب ولعب كلاعب رقم 10 بشكل اعتيادي له دور في بناء الهجمات وليس فقط في الزيادة العددية، نزول أوباما جذب معه لاعبي خط وسط المقاصة ليظهر الفراغ خلفهم الذي استغله أوباما نفسه لاحقا لاستلام الكرة في المساحة.

اللقطة التالية:

تمريرة إمام عاشور ضربت خط الوسط للمقاصة تماماً ليتحصل أوباما على الوقت والمساحة المطلوبين للعب تمريرة لأشرف بن شرقي على الجانب الأيسر الذي توغل وسدد كرة رائعة لكن تصدى لها محمود حمدي ببراعة.

الزمالك كذلك أنهى الشوط بفرصة خطيرة للغاية أهدرها سيف الجزيري بعد تحرك رائع منه لكنه فشل في تمريرها بشكل جيد لأشرف بن شرقي، ثنائية الجزيري وأشرف بن شرقي غريبة للغاية، الموقف الذي تواجد فيه سيف على الطرف في موقع يستطيع فيه تمرير عرضية لأشرف تكرر أكثر من مرة أبرزها كان في مباراة المصري وقتها أهدر أشرف الكرة والمرمى خالٍ، لكن لاحقاً تصرف الجزيري نفسه أصبح سيئاً أمام الجونة وأخيراً أمام المقاصة رغم تحركه الجيد جداً وتحرك أشرف كذلك بامتياز على القائم الأيسر.

تحرك سيف في أنصاف المساحات هو واحد من أهم قدراته والتي قرر الزمالك بسببها تفعيل تعاقده معه من المقاولون بصورة نهائية، لكن نهايتها يجب أن تتحسن .
بداية الشوط الثاني جاءت مع واحدة من أفضل تمريرات الموسم من إمام عاشور، عاشور الذي لا يقدم نفس الاداء الذي قدمه في انطلاقة الموسم أظهر لمحة من إمكانياته بتمريرة قطرية رائعة لزيزو.

لكن التمريرة برغم دقتها لاحظ معها تحرك زيزو الذي سرق الظهير الأيسر، زيزو الذي يميل للعب على الخط يظهر في أعلى الكادر في مناطقه الطبيعية لكنه قرر التحرك للداخل فجأة ليستلم تمريرة عاشور وينفرد، شيء إن كرره زيزو دائماً سيصبح أكثر خطورة.

زيزو أهدر الكرة ومعها انتهت خطورة الزمالك الحقيقية في المباراة إلا من بعض الكرات الأخرى مثل تسديدة أشرف بن شرقي التي تصدى لها محمود حمدي من خطأ على حدود المنطقة.
وبالمناسبة فالزمالك سجل هذا الموسم هدفاً وحيداً من ركلة حرة مباشرة في الدوري نفذها أشرف بنجاح وهذه الكرة أيضاً نفذها أشرف بطريقة رائعة، محمود حمدي تحديداً وقف بالمرصاد لأشرف في مباراتي الدوري والكأس وحرمه من أكثر من هدف رائع.
الشوط الثاني بدأ من المقاصة بأخطر كراته في المباراة بعدما توغل شيميلس بيكلي المعروف بسرعته بين قلبي دفاع الزمالك، المقاصة اعتمد الكرات الطويلة كثيراً خصوصاً لباسم مرسي و لكن دفاع الزمالك سيطر عليه بشكل جيد لكن الكرة التي أرسلت لبيكلي فاجأت الفريق، بيكلي استغل سحب باسم لثنائي الدفاع أمتار قليلة للأمام قبل أن يتوغل هو في المساحة خلفهم لينفرد بالمرمى مهدراً الفرصة الاكبر.
لاحظ هنا أن الهجمة بدأت بنزول لبيكلي في منتصف الملعب وتسليمه الكرة للدفاع

ثم انطلق هو نفسه للأمام ليتسلم تمريرة أحمد مودي وينفرد.

الكرات الطويلة التي اعتمدها المقاصة دفعت كارتيرون لإعادة خطوطه للخلف، الزمالك أصبح يترك مساحة كبيرة في المنطقة أمام دفاعه تارة، أو يقترب دفاغه خط وسطه في حالة تراجعه تارة أخرى، مشكلة واجهها كارتيرون خاصة في مواجهة المقاولون وسموحة في بداية توليه المسؤولية
تراجع الزمالك جعل من سلاح التسديد للمقاصة حلاً آخراً، حيث سدد أحمد مودي مرة وجاءت أخطر الكرات من سعيد الونش الذي سدد كرة خطيرة.

الزمالك و على أية حال مر بالمباراة إلى بر الأمان وحقق الكلين الشيت الخامس له على التوالي و هو الرقم الاكبر الذي يحققه الفريق منذ بداية الموسم . الآن تتجه الأنظار لمباراة المحلة، المباراة التي تمثل نهاية فصل مهم للزمالك في الدوري، الفريق سيغيب عن الظهور لشهر كامل بسبب مشاركة المنتخب الاوليمبي في أولمبياد طوكيو وسيعود و لديه 6 مباريات يبدأهم بمواجهة صعبة مع الاتحاد في الاسكندرية، إن فاز الزمالك على المحلة سيواجه الاتحاد وهو في أسوأ الأحوال متأخراً عن الأهلي بنقطتين فقط والذي سيلعب 7 مباريات في نفس الفترة فبأي حال يذهب الزمالك لفترة راحته الطويلة بأمل متزايد أم بشكوك؟