هل فاز الاهلي على الترجي في الذهاب بعدما سيطر في كل شيء بملعب رادس؟ نعم
هل تفوق حينها موسيماني تكتيكياً؟
بكل تأكيد نعم كما أوضحنا في التحليل السابق
لكن ماذا عن الإياب بالقاهرة والذي فاز فيه أيضاً الاهلي بثلاثية نظيفة.!!!
هل فاز الاهلي على الترجي في الذهاب بعدما سيطر في كل شيء بملعب رادس؟ نعم
هل تفوق حينها موسيماني تكتيكياً؟
بكل تأكيد نعم كما أوضحنا في التحليل السابق
لكن ماذا عن الإياب بالقاهرة والذي فاز فيه أيضاً الاهلي بثلاثية نظيفة.!!!
سنعرف سوياً كيف كانت ركلة جزاء الأهلي والتي احتسبها الحكم بالدقيقة 35 هي نقطة التحول في المباراة .!!
البداية مع تشكيل الفريقين
لعب الترجي التونسي بالرسم 4-3-3 حيث شارك خليل شمام بالدفاع مكان يعقوبي وبدأ انيس البدري كجناح أيمن ليلعب ويليام توجاي كمهاجم صريح بدلاً من خالد عبد الباسط
بينما الاهلي بدأ بالرسم 4-3-3 بمشاركة محمد مجدي قفشة منذ البداية علي حساب صلاح محسن.

هيا بنا نعرف متى تفوق الترجي ولماذا وكيف ؟
– تفوق الترجي التونسي في أول نصف ساعة من المباراة وبالتحديد أول 25 دقيقة حينما أُجبر الاهلي على التخلص من الكرة بتكرار لعب الكرات الطولية وهنا فشل الأهلي في صنع هجمة وحيدة خلال هذه الفترة وذلك لنجاح لاعبي الترجي في تطبيق الضغط العالي من خلال إتقان التمركز كما ترون بالصورة

ثلاثي الهجومي يتمركز بذكاء خارج الـ18 أنيس البدري في أنصاف المساحات بالجهة اليمنى للتواجد بالقرب من معلول وأيمن اشرف ونفس الشيء فعله حمدو الهوني أمام بدر بانون وأكرم توفيق وبالعمق يتواجد ويليام توجاي لرقابة حمدي فتحي
و بالوسط في الخط الثاني نجد الثلاثي بين عيت وكوليبالي وبن رمضان في موقف عددي 3 ضد 2 ديانج و السولية
وبالخط الثالث يتعرض قفشة لرقابة مستمرة من النقاز كما البقية طاهر و محمد شريف بالهجوم ضد دفاع الترجي.
بالتالي نستنتج من ذلك أن معين شعباني ذاكر الاهلي جيدا و ربط توقيت الضغط بمسار الكرة فَورَ خروجها من الحارس محمد الشناوي

لاحظ معي هنا الشناوي ينادي علي زملائه للسقوط والاستلام ولكن الجميع يقع تحت الرقابة

لتنتهي الهجمة قبل ان تبدا بكرة طولية يفوز بها حمدي النقاز نظرا لطول القامة

هنا حالات أخرى توضح لماذا فشل الأهلي في بناء الهجمات بأول نصف ساعة

لقطة أخرى:

لقطة أخرى:

لقطة أخرى:

-الاهلي دون الكرة:
كانت هذه وضعيته الافضل بالمباراة تمركز اللاعبين بشكل شبه مثالي دفاعياً 5-4-1 بوجود حمدي فتحي بين قلبي الدفاع بدر بانون وأيمن أشرف ويظهر الخط الدفاعي الاول بـ5 للسيطرة علي عرض الملعب أمام تقدم حمدي النقاز والياس شتي أثناء دعمهم لثلاثي الهجوم.
الشيء الجميل في دفاع الاهلي هو التمركز المثالي لحمدي فتحي لإتقانه التحرك حسب وضعية اللعب.
فإذا ذهب الترجي بالكرة للعمق للبحث عن أنيس البدري نجد حمدي فتحه خلفه لتأمين العمق الدفاعي وكأنه لاعب وسط خلف السولية وديانج لذلك الترجي كان حائر جدا بالكرة معظم فترات اللقاء.

هنا لعبة توضح ذلك

هروب الترجي من العمق للاطراف لتعرُض كوليبالي للرقابة بالوسط ليتحول خط دفاع الاهلي لخمسة من بينهم حمدي فتحي كقلب دفاع ثالث

لماذا ذهب الترجي كثيراً للهجوم من الجهة اليسرى؟
– لبطئ وكسل طاهر في تأدية الادوار الدفاعية عكس قفشة
– تقديم الياس شتي الدعم الهجومي الدائم لحمدو الهوني

وعلى سبيل المثال هذه اللعبة توضح كل شيء

ولكن عندما تصل الكرة للثلث الأخير يعجز الترجي معظم الوقت عن صنع الخطورة لقوة منظومة الاهلي الدفاعية مع بيتسو موسيماني

التمركز الهجومي الجيد يساعدك دفاعيا بشكل فعال ونفس الشيء الدفاع الجيد يجعلك تسترجع الكرة بسرعة لأجل هجوم مباشر بشكل أسرع
هنا ما قبل ركلة جزاء الاهلي
الضغط المتوسط والترحيل الحركي بالجهة اليسرى لصنع كثافة عددية بمنطقة الكرة
النتيجة؟ إجبار حمدي النقاز على لعب كرة طولية كانت من نصيب مدافعي الأهلي ليتحول بعدها بتمريرة من معلول لقفشة ومن ثم يظهر ديانج والسولية لاستقبال الكرة

ديانج يُمرر للسولية الذي لعب تمريرة ذكية بالعمق باتجاه طاهر محمد والذي يتواجد بالأساس في مركز الجناح

لكن في هذه اللعبة أتقن قراءتها فكان خيار تمرير مباشر يصنع علاقة فنية وحركية سريعة مع محمد شريف

ليحدث الخلل الكبير في دفاع الترجي

ويهرب طاهر في المساحة لاستقبال تمريرة محمد شريف

ثم يأتي الياس شتي مندفعاً خلف طاهر الذي استفاد قانونياً بركلة جزاء وأفاد الأهلي للعب بلاعب اضافي بقية المباراة مِن ثَمًّ يسجل علي معلول هدف الأهلي ليتحول اللقاء كلياً لبطل إفريقيا وحامل اللقب.

تنفيذ ركلة الجزاء:

لا ننسَ أن هذه اللقطات كانت حاسمة جداً في تسيير المباراة.
تسديدة رؤوف بن غيت والتي أنقذها الشناوي قبل هدف معلول.

ثم إنقاذ حمدي فتحي وأكرم توفيق لهدف محقق قبل نهاية الشوط الاول.

لقطة أخرى مؤثرة:

بعدها حاول الترجي أن يضغط بشكل مرتفع لكن ذلك لن ينجح أبداً أمام فريق موسيماني الذي يجيد إتقان الانتشار مما سينتج خلل كبير لفريق الترجي لقلة العدد بعد الطرد.

لذلك كلما حاول الترجي التقدم للضغط كلما ظهرت بين خطوطه مساحات كبيرة سهلت على لاعبي الأهلي التدرج بالكرة كما حدث في الهدفين الثاني والثالث

نقل الكرة:

ظهور المساحات:

الهدف الثاني جاء بعد تبادل تمرير بكل أريحية بين الخطوط وحينما يحدث ذلك أمام فريق يملك مجدي قفشة فأنت بكل تأكيد ستدفع الثمن.

لاحظ معي كيف يبحث اللاعبون عن قفشة وكيف يبحث هو أيضاً عن الكرة ليصنع الحدث ويضع محمد شريف أمام المرمى.

تمريرة قفشة بالهدف الثاني:

الهدف:

حتى في الهدف الثالث تكرر ذات الشيء

استسلام الترجي ذهنياً أفقدهم مضاعفة مجهودهم البدني أمام فريق يتقن جيداً الانتشار والحركة و التمرير ليأتي هذا الهدف بعد 16 تمريرة معظمها كانت تمر من اقدام مجدي قفشة لينتهي الهدف بتمريرة سحرية علي طريقة توني كروس التي قدمها في هدف فينيسيوس ضد ليفربول في دوري الابطال

لكن هنا قفشة لحسين الشحات في مرمي معز بن شريفية ليفوز الاهلي بثلاثية نظيفة كات قابلة للزيادة

بالنهاية فاز الاهلي أمام خصم لديه تاريخ كبير في إفريقيا ولكن فوز الأهلي لا يجب ان يمحي المعاناة التي ظهرت في أول نصف ساعة والحذر كل الحذر أن يشعر اللاعبون بالفوز قبل الدخول للنهائي أمام كايزر تشيفز الجنوب افريقي.
أيضاً لا ننسَ أن أكرم توفيق وحمدي فتحي ومجدي قفشة هم نجوم مباراة الإياب.
شكراً للقراءة و لنا لقاء آخر إن شاء الله