بهدفين دون رد سجلهما يوسف أوباما وبأداء يبدو الأكثر اقناعاً في ولاية كارتيرون الثانية تأهل الزمالك لنصف نهائي كأس مصر للمرة العاشرة على التوالي، البطولة المفضلة في الأعوام الأخيرة والتي يعرف الزمالك أسرارها جيداً .
بلا دراما هذه المرة فاز الزمالك على مصر المقاصة الفريق والذي منذ أن صعد للمرة الأولى في موسم 2010 /2011 شكل شبه عقدة للزمالك متوازية مع مباريات هي الأكثر جدلاً، يكفي أن تذكر أحداثاً شهيرة في أي مباراة ليتم تذكرها مباشرة خاصة مع لمسات يد غريبة لم تحتسب لبطليها ياسر محمود وجهاد جريشة .
الفوز هو العاشر للزمالك على المقاصة والسابع على التوالي في كل البطولات ليحسن الزمالك سجله أمام الفريق الفيومي لـ10 انتصارات مقابل 6 أي أن في وقت ما كان المقاصة له الأفضلية في المواجهات المباشرة بستة انتصارات مقابل ثلاثة فقط للزمالك قبل أن تميل الكفة للأبيض في الأعوام الأخيرة .
المباراة تأتي كذلك في بروفة لمواجهة أخرى ستكون الاثنين المقبل في الدوري الذي ينافس عليه الزمالك بقوة، الزمالك واجه المقاصة مرتين هذا الموسم فاز ذهاباً في الدوري بأربعة أهداف لهدف وفي الكأس بهدفين ورغم الهيمنة الواضحة إلا أن الحذر سيكون مطلوباً جداً عندما يلعب الزمالك في السويس مجدداً.
بهدفين دون رد سجلهما يوسف أوباما وبأداء يبدو الأكثر اقناعاً في ولاية كارتيرون الثانية تأهل الزمالك لنصف نهائي كأس مصر للمرة العاشرة على التوالي، البطولة المفضلة في الأعوام الأخيرة والتي يعرف الزمالك أسرارها جيداً .
بلا دراما هذه المرة فاز الزمالك على مصر المقاصة الفريق والذي منذ أن صعد للمرة الأولى في موسم 2010 /2011 شكل شبه عقدة للزمالك متوازية مع مباريات هي الأكثر جدلاً، يكفي أن تذكر أحداثاً شهيرة في أي مباراة ليتم تذكرها مباشرة خاصة مع لمسات يد غريبة لم تحتسب لبطليها ياسر محمود وجهاد جريشة .
الفوز هو العاشر للزمالك على المقاصة والسابع على التوالي في كل البطولات ليحسن الزمالك سجله أمام الفريق الفيومي لـ10 انتصارات مقابل 6 أي أن في وقت ما كان المقاصة له الأفضلية في المواجهات المباشرة بستة انتصارات مقابل ثلاثة فقط للزمالك قبل أن تميل الكفة للأبيض في الأعوام الأخيرة .
المباراة تأتي كذلك في بروفة لمواجهة أخرى ستكون الاثنين المقبل في الدوري الذي ينافس عليه الزمالك بقوة، الزمالك واجه المقاصة مرتين هذا الموسم فاز ذهاباً في الدوري بأربعة أهداف لهدف وفي الكأس بهدفين ورغم الهيمنة الواضحة إلا أن الحذر سيكون مطلوباً جداً عندما يلعب الزمالك في السويس مجدداً.
وبعيداً عن الأرقام فمواجهة المقاصة حملت لجماهير الزمالك إجابة تبدو واضحة للمقارنة المستمرة ما بين يوسف أوباما ومحمود عبدالرازق شيكابالا، ما هي الإضافة التي يقدمها كل لاعب؟ ما الذي يجيده كل منهما ولا يجيده الآخر وهل يوسف أوباما هو لاعب رقم 10 من الأساس ؟ 90 دقيقة لعب أوباما أغلبها وكانت ربع ساعة كافية من شيكابالا ليوضح لنا الاجابة .
بهدفين من تقدم داخل منطقة الجزاء رفع يوسف أوباما رصيده من الأهداف هذا الموسم لـ13 هدفاً ليس بينهما ركلات جزاء.
أهداف يوسف أوباما هذا الموسم:

لكن الملفت أيضا في هذه الاحصائية أن أهداف يوسف أوباما متنوعة للغاية اللاعب سجل 4 أهداف بالرأس هذا الموسم و9 بالقدم ما بين قدميه اليمنى و اليسرى ، هدفي أوباما يشرحان تحديداً نقطة قوته الأبرز في الزيادة العددية داخل منطقة الجزاء أثناء لعب العرضيات.
هنا بداية هجمة الهدف الأول الكرة كانت هجمة مرتدة قبل أن يستعيدها الزمالك، يوسف أوباما لا ينزل كثير لمنطقة صناعة اللعب لذلك لن تراه في بداية الهجمة

عبد الشافي يلعب الكرة لأشرف بن شرقي ويتقدم للأمام، يوسف أوباما دائماً قريب من منطقة الجزاء هو لا يتدخل كثيراً في بناء الهجمة ولكنه ينتظر

الكرة تصل لعبد الشافي على حدود منطقة الجزاء يوسف أوباما يبدأ في الانطلاق مباشرة للمنطقة التي يجيد استلام العرضيات فيها تحديداً ما بين علامة الجزاء وخط الـ18، أوباما دائماً يكون اللاعب الخفي الذي لا تتم مراقبته من المدافعين ويأتي من الخلف، هنا كل العيون كانت على سيف الجزيري والذي كان بإمكانه وضع الكرة في المرمى وكنا سننسى على الأرجح تحرك يوسف أوباما

سيف الجزيري قرر هنا استغلال تحرك أوباما ليضعها له بصدره وينهي أوباما الكرة بيساره مستفيدا من تحركه الرائع لداخل منطقة الجزاء

الهدف الثاني يبدأ بمشهد مختلف هذه المرة المهاجم سيف الدين الجزيري يتحرك على الطرف ليساند الجناح المتقدم أشرف بن شرقي، دور يوسف أوباما الآخر هو شغل مركز المهاجم دائماً وعمل عمق هجومي أثناء ابتعاده عن مناطق التسجيل، كما نرى فأوباما يرفع يده لاستلام العرضية ويندفع في المنطقة المحللة له داخل منطقة الجزاء

الكرة تعطلت قليلاً واضطر أشرف لإخراجها خارج المنطقة، لازال هناك فرصة للعب عرضية إذاً أوباما لن يخرج خارج المنطقة وسيواصل الانتظار

الكرة تصل لعبد الشافي الذي يجد أكثر من خيار هجومي ليلعب العرضية من منطقة متأخرة نوعاً ما في الملعب بفضل الزيادة العددية داخل المنطقة

ومن جديد يتحرك أوباما بشكل رائع ويضع الكرة برأسه محرزاً الهدف الثاني

إذاً معاملة يوسف أوباما على أنه صانع ألعاب أو لاعب رقم 10 في الحالة الهجومية هي خاطئة تماماً اللاعب لا يجيد لعب البينيات بصورة جيدة ، الكرة تأخذ وقت طويل بين قدميه لعمل تمريرة مؤثرة حتى وإن توفرت لديه المساحة ولكنه رائع في دوره كمهاجم ثاني
هنا في الدقيقة 55 يشرح يوسف أوباما لماذا لا يعول عليه في تطور الهجمة وصناعة اللعب

الكرة كانت مع زيزو أوباما يتحرك ليستلم في مساحة كبيرة

هنا تبدأ الخيارات في الاتساع اللاعب قد يستطيع قطع مساحة بالكرة وينطلق للأمام أو يمرر مباشرة لسيف الجزيري
لحظات من الانتظار بلا أي حركة أحمد سيد زيزو يتقدم ويأخذ مساحة هو الآخر لتزداد خيارات التمرير لدى أوباما

لاحظ هنا بامكانه لعب تمريرة سهلة لزيزو أو لعب بينية بها مخاطرة للجزيري و لكن مجدداً عقل اللاعب يتعطل ويقرر فجأة الالتفاف ولعب تمريرة للخلف !

للاعب لم يكن متواجداً في الكادر من الأساس وهو حمزة المثلوثي ليجهض تطور الهجمة تماماً، الهجمة التي كانت واعدة جدا فجأة أصبحت مع الظهير الأيمن وعادت فرقة المقاصة بالكامل تقريباً خلف الكرة

في الدقيقة 77 نزل شيكابالا إلى أرض الملعب ومعه بدأت الجماهير في الإحساس أن صناعة الهجمات خاصة مع المساحات في عمق ملعب المقاصة ستزيد وهو ما حدث بالفعل ولكن أولاً ما الذي ينقص شيكابالا عن يوسف أوباما ؟
شيكابالا أطول من أوباما، اللاعب يتجاوز الـ 180 سم ولكن هل تتذكر له هدف بالرأس ؟ بالتأكيد لن تتذكر لأن بين أهداف شيكابالا التي تجاوزت الـ60 مع الزمالك لا يوجد هدف بالرأس ولا تستطيع تذكر 10 كرات من الأساس لعبها شيكابالا برأسه في مسيرته ، شيكابالا كذلك لا يقوم بشغل الحيز الذي يشغله أوباما في العرضيات، اللاعب لا يكمل ليكون مهاجم ثانٍ أو مهاجم متطرف داخل المنطقة في حالة لعبه كجناح.
الحالة الدفاعية كذلك بالتأكيد تصب في صالح أوباما، أمر حتى ولو طوره شيكا فلا يمكن المطالبة به دائماً بعمر الـ35 ولكن ما عدا ذلك فبالتأكيد لا توجد مقارنة في الإسهامات الهجومية من خلق فرص و تطوير هجمة بين اللاعبين، تذكر المثال السابق الذي ذكرناه وتعال نذهب إلى كرة يستلمها شيكابالا ومطالب منه عمل موقف هجومي مميز

هنا يستلم شيكابالا الكرة يتحرك له أحمد سيد زيزو، شيكابالا يريد عمل شيء مميز من اللعبة وصناعة فرصة تهديف ويذهب لمنطقة يستطيع أن يسدد منها في الوقت الذي يتحرك زيزو في عمق الدفاع

ويلعبها له ليخلق فرصة انفراد تام

هنا مثلاً في مباراة الاتحاد السكندري يستلم شيكابالا في المركز رقم 10 يجد مساحة فقط بالتالي سيحاول استغلالها

في حالة أوباما قد تجد اللاعب يمرر للخلف من لمسة واحدة ولكن شيكابالا يعلم أنه أمامه مساحة فسينطلق للامام ويحاول خلق فرصة

شيكابالا يترك الكرة أمامه يلاحظ تحرك سيف الجزيري يضعها له في المساحة ليحصل الزمالك على ركلة جزاء في لمح البصر

اختصاراً يوسف أوباما أفضل من شيكابالا داخل منطقة الجزاء وخلف خط المنتصف في الناحية الدفاعية عندما يحاول الزمالك غلق مساحات التمرير أمام المنافسين، لكن عدا ذلك فلا توجد مقارنة بين الثنائي في واجبات المركز رقم 10 أوباما هو لاعب أميل للشادو سترايكر أو المهاجم المتأخر نوعية تمريراته في أي مباراة تفصح عن ذلك، اللاعب يلعب كثيراً بظهره ولا يملك سرعة البديهة في صناعة اللعب في المقابل شيكابالا قادر على خلق الفرص من العدم ولكنه لا يستطيع عمل الزيادة العددية داخل منطقة الجزاء وهو أكثر ما يعتمد عليه كارتيرون مع الزمالك.

المقارنة وإن كانت بعيّنة بسيطة ولكنها ستكون متقاربة في أغلب المباريات 50% من تمريرات شيكابالا كانت للأمام بينما يكتفى أوباما بـ23% فقط من التمريرات للأمام، الفارق بين اللعب هو من يمرر ويصنع اللعب ولاعب يلعب في مركز مطلوب منه صناعة اللعب ولكن ما يبرع فيه مختلف كثيراً عن ذلك .