بالرغم من كل شيء حدث قبل المباراة ( هجوم جماهير الترجي علي بعثة النادي الاهلي المصري و تضييق الخناق عليهم في ملعب رادس و الذي امتلأ بالغاز المسيل للدموع من ثم أحداث الشغب بين الجماهير و امن الملعب) كي يبثوا الخوف والرهبة داخل أذهان لاعبي الأهلي المصري لتكرار سيناريو إياب نهائي دوري ابطال افريقيا عام 2018 و الذي جمع بين الفريقين في تونس حينما فاز الترجي بثلاثة أهداف دون مقابل على اهلي بقيادة كارتيرون.
إلا أن بالأمس و على الرغم من تكرار السيناريو وجدنا أن كل ما حدث لم يوقف عقل موسيماني الذي استطاع إدارة لاعبيه نفسياً و نجح بإعدادهم قبل أن ينجح في تسيير وإدارة المباراة على المستوي الفني و التكتيكي كي يسيطر طولاً و عرضاً و لولا اللمسة الاخيرة و ما قبلها بالدقائق الاخيرة لكاد الاهلي أن يفوز بنتيجة تاريحية و لكن .!!!
هيا بنا نتعرف علي اهم النقاط التي جعلت الاهلي المصري يُسير المباراة كما شاء بيتسو موسيماني و يفوز من قلب ملعب رادس بهدف نظيف من توقيع محمد شريف.
بدأ الاهلي برسم مفاجئ و هو 3-4-3 بوجود حمدي فتحي في مركز الليبرو لأغراض تكتيكية بينما لعب اكرم توفيق في مركز الظهير الايمن لغياب محمد هاني بسبب الاصابة.
بالرغم من كل شيء حدث قبل المباراة ( هجوم جماهير الترجي علي بعثة النادي الاهلي المصري و تضييق الخناق عليهم في ملعب رادس و الذي امتلأ بالغاز المسيل للدموع من ثم أحداث الشغب بين الجماهير و امن الملعب) كي يبثوا الخوف والرهبة داخل أذهان لاعبي الأهلي المصري لتكرار سيناريو إياب نهائي دوري ابطال افريقيا عام 2018 و الذي جمع بين الفريقين في تونس حينما فاز الترجي بثلاثة أهداف دون مقابل على اهلي بقيادة كارتيرون.
إلا أن بالأمس و على الرغم من تكرار السيناريو وجدنا أن كل ما حدث لم يوقف عقل موسيماني الذي استطاع إدارة لاعبيه نفسياً و نجح بإعدادهم قبل أن ينجح في تسيير وإدارة المباراة على المستوي الفني و التكتيكي كي يسيطر طولاً و عرضاً و لولا اللمسة الاخيرة و ما قبلها بالدقائق الاخيرة لكاد الاهلي أن يفوز بنتيجة تاريحية و لكن .!!!
هيا بنا نتعرف علي اهم النقاط التي جعلت الاهلي المصري يُسير المباراة كما شاء بيتسو موسيماني و يفوز من قلب ملعب رادس بهدف نظيف من توقيع محمد شريف.
البداية مع تشكيل الفريقين
بدأ الاهلي برسم مفاجئ و هو 3-4-3 بوجود حمدي فتحي في مركز الليبرو لأغراض تكتيكية بينما لعب اكرم توفيق في مركز الظهير الايمن لغياب محمد هاني بسبب الاصابة.
في حين الترجي خاض المباراة بالرسم 4-2-3-1

1- كيف دافع الأهلي عن المرمى؟
خلف الكرة كان يتحول الأهلي من 3-4-3 للرسم 5-4-1
بثبات اكرم توفيق و علي معلول علي الاطراف و أمامهم الأجنحة الهجومية طاهر محمد طاهر و صلاح محسن و اللذين قاما بتأدية أدوارهما الدفاعية بشكل جيد جداً.
و بالعمق نجد اليو ديانج و السولية و امامهم محمد شريف والذي كان مسؤولاً عن الضغط على مدافعي الترجي يعقوبي وبدران.

وكان أهم ما يميز الأهلي دون الكرة هو التزام اللاعبين بغلق العمق و الأطراف مع مراعاة الترحيل الحركي طولاً و عرضاً حسبما يستحوذ الترجي على الكرة.
علي سبيل المثال هذه اللعبة توضح كل شيء : عمق ملعب الأهلي مغلق طولياً بكثافة اللاعبين مع مراعاة الرقابة لكوليبالي وبن غيت لذلك هنا نجد بدران مُجبر للذهاب نحو الاطراف والتمرير عند الظهير الأيسر الياس شتي.

لاحظ هنا عودة طاهر مع الياس شتي وقدوم أكرمي توفيق للضغط وصنع موقف دفاعي 2-1 بينما البقية بالوسط ملتزمون بالرقابة رجل لرجل.

لكن نجح الياس بتمرير كرة مباشرة خلف دفاع الاهلي في ظهر بدر بانون مستغلا قدوم اكرم توفيق للوسط وترك مساحة بالخلف امام حمدو الهوني.

هنا لاحظ معي يقظة حمدي فتحي في التغطية خلف زملائه والذي كان عند حسن ظن مدربه موسيماني.

كما نري هنا التزام لاعبي الأهلي في الترحيل الحركي والسيطرة على المساحات من خلال صنع التفوق دون الكرة وتضييق المساحات وتقليل خيارات التمرير أمام حامل الكرة.

هنا لاعبو الاهلي ملتزمين بالرقابة رجل لرجل وإجبار لاعبي الترجي على التمرير السلبي أو الطولي دون عنوان.

و كان أيضاً الأهلي مميزاً في الضغط العكسي بعد خسارة الكرة وطبق هذا الشيء في العديد من المرات لمحاولة القضاء على هجمات الترجي المضادة.

حالة أخرى توضح قوة الأهلي في استرجاع الكرة بعد فقدانها:

الشيء المهم هنا والذي كان حريص عليه موسيماني معظم الوقت هو أن يكون بـ5 لاعبين بالخلف تجنباً لحدوث أي خلال في الضغط من الأمام وبالتالي ينجح في السيطرة علي تقليل هجمات الترجي المرتدة.

لذلك لم نجد الترجي خطيراً من اللعب المفتوح سوي لمرات عديدة وكان دائماً الفريق التونسي يعتمد فقط علي لعب الكرات المباشرة خلف دفاع الاهلي.
التمرير من بين غيث خلف اكرم توفيق لأنه لاعب وسط بالأساس

هروب حمدو الهوني في المساحة وعمل العرضية

لكن هنا نجح بدر بانون في إيقاف هجمة الفريق التونسي

لعبة أخرى توضح نفس الفكرة: استهداف جهة الاهلي اليمنى لوجود أكرم توفيق بها كظهير أيمن من خلال التمرير الطولي خلفه بالإضافة للدعم الهجومي من الياس شتي للجناح الأيسر حمدو الهوني.

لأجل صنع مواقف 2ضد 1.

تكرر نفس الشيء حتي بالشوط الثاني

هنا نفس التمريرات البينية وهذه المرة خلف علي معلول

والذي انتبه لحمدي النقاز مما وفر مساحة انطلاق أمام بن رمضان

بعدما ترك أيمن أشرف مكانه للضغط على مهاجمي الترجي توجاي وعبدالباسط

باللقطة التالية:

و لكن محمد الشناوي أنقذ الموقف في اللحظة الاخيرة.

:نعود للأهلي وهنا شكله مع الكرة أثناء الاستحواذ والبناء من الخلف
3-4-3
بسقوط حمدي فتحي بين بدر بانون وأيمن أشرف للسماح للأظهرة بالتقدم أكرم توفيق وخصوصاً علي معلول الذي بنيت عليه آمال كبيرة علي المستوي الهجومي

البناء سهل مع بدر بانون لأن المدافع المغربي باستطاعته كسر خطوط الترجي بتمريرة عمودية ذكية كانت دائماً تستهدف المساحات التي يتركها الترجي أثناء تقدمه للضغط.

بينما طاهر محمد طاهر كان المُكلف بالسقوط بين الخطوط و طلب الكرة لتعويض غياب قفشة الذي شارك في المباراة بالشوط الثاني.

لقطة أخرى لبدر بانون:

التمرير:

محمد طاهر:

هنا حمدي فتحي يقوم بنفس الشيء التمرير العمودي لكسر خطوط الترجي

ليتحول الاهلي هجومياً بأقل عدد من التمريرات حينما يريد فعل ذلك .

و من هنا كان يصل الاهلي لمرمي الترجي من خلال التمريرات البينية علي يمين و يسار و خلف محاور الترجي ( كوليبالي , بن غيث )

لنجد فيها صلاح محسن وطاهر محمد طاهر ومحمد شريف بينما علي معلول متقدم دائماً على أقصى اليسار لتوسيع الملعب وإنتاج مساحات نصفية لطاهر محمد طاهر.

مرة اخري السولية والتمرير في ظهر كوليبالي عند طاهر محمد طاهر

لكن بالرغم من تقديم طاهر مباراة جيدة على المستوي الدفاعي وعلى صعيد التحرك من دون كرة في المساحات إلا أنه كان سيئاً في التعامل مع الكرة وأفسد هجمات عديدة كانت من الممكن أن تنتهِ بشكل اكثر انتاجية.

مرة أخرى السولية لطاهر

هنا لعبة أخرى توضح لك كيف ولماذا ينقل الاهلي بالكرة بسهولة ؟

لأنه يدرك جيداً إلى أين يتحرك
– بانون يُمرر عند صلاح محسن خلف كوليبالي

صلاح يستلم و يُمرر لأكرم توفيق

أكرم يرسل العرضية في ظهر النقاز باتجاه محمد طاهر

هنا كاد أن يُسجل طاهر و لكنه غير موفق بالإنهاء

لعبة أخرى توضح لك تمريرة من بدر بانون تضرب الترجي

وتذهب عند قفشة المتمرس بالهروب من المساحات

أيضاً الاهلي كان هجومياً يعتمد علي التمرير القطري حيث كان يوسع الملعب بتقدم اكرم توفيق وعلي معلول
التمرير من السولية عند اكرم

استلام أكرم:

حمدي فتحي و التمرير الطولي عند محمد شريف

لاحظ الحرية التي وجدها حمدي فتحي كان سببها توظيفه التكتيكي بالمباراة

كما رأينا الحرية أمام بدر بانون وحمدي فتحي هنا أيمن وإرسال كرة طولية عند شريف وقفشة

استقبال التمريرة:

هي بنا نتعرف علي هدف الاهلي و ما حدث قبله ؟
لعبة ما قبل الهدف شبيهة جداً بالسيناريو الذي سجل منه محمد شريف
الكرة مع معلول وقفشة يهبط للوسط ولكن بذكاء حيث يخلق حالة تفاهم مع اليو ديانج الذي يهرب بالمساحة التي صنعها قفشة بين خطوط الترجي

معلول يُمرر نحو ديانج

هنا ديانج استلم وهرب بالمساحة وتحول معه قفشة

محمد شريف يأتي من الطرف للعمق بذكاء ويطلب الكرة من ديانج

ولكن تعطلت الهجمة بعدما ارتطمت الكرة بين قدمي محمد شريف

هيا بنا نذهب للهدف
ديانج يقود اللعبة و قفشة يطلب الكرة

قفة استلم الكرة وهنا ديانج يحاول الهروب بين خطوط الترجي

قفشة يٌمرر لديانج في التوقيت المناسب

ديانج يركض في المساحة بشجاعة

محمد شريف يتحرك من الخط للعمق

يهرب شريف ويطلب تمريرة ديانج

استمرار التحرك:

اللحظة التالية:

بعدها انفرد محمد شريف و سجل الهدف الغالي

بلقطة أقرب:

تعالوا سريعاً نعرف كيف أضاع الأهلي فوز كبير بالدقائق الأخيرة
فرصة محمد شريف و الذي فشل فيها باحتواء الكرة

تحول سريع و موقف الاهلي 4 ضد 2 لكن حسين الشحات أوقف الهجمة لانتظاره الكبير على الكرة

انطلاق شحات:

إيقاف الكرة

لعبة أخرى والأهلي بموقف عددي 4 ضد 4 لكن بواليا أفسد كل شيء لانتظاره الكبير على الكرة

بينما كان باستطاعته التمرير لقفشة

مرة اخري بواليا.!!!
لا يُمرر لزملائه

بينما كان باستطاعته التمرير نحو اليسار حيث هناك موقف 2 ضد 1 لصالح الاهلي

و هنا فرصة علي معلول الاخيرة

والتي فضل فيها أن يلعب للشحات بدلاً من التسديد نحو المرمى.!!

هكذا عشنا سيناريو مباراة الذهاب والذي فاز فيه الأهلي علي الترجي التونسي بهدف نظيف سجله محمد شريف.
شكراً لكم علي القراءة وإلى لقاء جديد ان شاء الله.