عاد الزمالك للظهور في الدوري الممتاز أخيرا بعد 18 يوم على آخر مباراة لعبها أمام الجونة نهايات الشهر الماضي، المباراة التي تم ضغط الزمالك فيها بلا سبب وتسببت في فقدان نقطتين هامتين في صراع اللقب، عاد للظهور وفي ظروف غريبة أيضا، الفريق اضطر لاشراك أشرف بن شرقي العائد للقاهرة مساء أمس والذي لم يتدرب مع الفريق مطلقا وهو نفس الحال كذلك لسيف الدين الجزيري والذي اشترك في الشوط الثاني بسبب أجندة المباريات الدولية التي سمع بها العالم أجمع عدا مصر، كما أصبح الفريق مطالب و للأبد على الأرجح بالتأقلم على غياب أحد أبرز محترفيه عبر تاريخه فرجاني ساسي.
الزمالك فاز على أسوان بثلاثية نظيفة ليرفع رصيده الى النقطة 58 و بفارق 15 نقطة عن المصري الثاني و 17 عن الأهلي الثالث والذي بشكل ما أصبح يتأخر عن الزمالك بسبعة مباريات كاملة ستصبح ثمانية عندما يلعب الزمالك مع المقاصة نهاية الشهر الحالي .. أهلا بك في الدوري المصري.
فوز الزمالك وبرغم الغيابات يظهر مدى عمق التشكيلة التي امتلكها الزمالك يوما ما، التشكيلة التي بدأت جواهرها في النقصان واحدا تلو الآخر بداية من مصطفى محمد نهاية بساسي، تشكيلة كان من المفترض كأي مشروع ناجح ومستقر أن تنافس ولسنوات على كل البطولات بل وتكون الأقرب لحصدها والدليل أن الفريق وبكل ما يتعرض له من ظروف هذا الموسم من لجان معينة وعدم صرف المستحقات لفترات طويلة لازال وعلى بعد 8 مباريات فقط من انهاء مشواره في الدوري يتواجد في الصراع على اللقب وبقوة ، جيل تم بناءه بعناية و تم الاعداد لتدميره بعناية أيضا.
بدأ كارتيرون المباراة وفيا لتقاليده كما عهدناه تماما ، هادئ للغاية يضيع الدقائق ويلعب كرات طويلة بلا هدف.
عاد الزمالك للظهور في الدوري الممتاز أخيرا بعد 18 يوم على آخر مباراة لعبها أمام الجونة نهايات الشهر الماضي، المباراة التي تم ضغط الزمالك فيها بلا سبب وتسببت في فقدان نقطتين هامتين في صراع اللقب، عاد للظهور وفي ظروف غريبة أيضا، الفريق اضطر لاشراك أشرف بن شرقي العائد للقاهرة مساء أمس والذي لم يتدرب مع الفريق مطلقا وهو نفس الحال كذلك لسيف الدين الجزيري والذي اشترك في الشوط الثاني بسبب أجندة المباريات الدولية التي سمع بها العالم أجمع عدا مصر، كما أصبح الفريق مطالب و للأبد على الأرجح بالتأقلم على غياب أحد أبرز محترفيه عبر تاريخه فرجاني ساسي.
الزمالك فاز على أسوان بثلاثية نظيفة ليرفع رصيده الى النقطة 58 و بفارق 15 نقطة عن المصري الثاني و 17 عن الأهلي الثالث والذي بشكل ما أصبح يتأخر عن الزمالك بسبعة مباريات كاملة ستصبح ثمانية عندما يلعب الزمالك مع المقاصة نهاية الشهر الحالي .. أهلا بك في الدوري المصري.
فوز الزمالك وبرغم الغيابات يظهر مدى عمق التشكيلة التي امتلكها الزمالك يوما ما، التشكيلة التي بدأت جواهرها في النقصان واحدا تلو الآخر بداية من مصطفى محمد نهاية بساسي، تشكيلة كان من المفترض كأي مشروع ناجح ومستقر أن تنافس ولسنوات على كل البطولات بل وتكون الأقرب لحصدها والدليل أن الفريق وبكل ما يتعرض له من ظروف هذا الموسم من لجان معينة وعدم صرف المستحقات لفترات طويلة لازال وعلى بعد 8 مباريات فقط من انهاء مشواره في الدوري يتواجد في الصراع على اللقب وبقوة ، جيل تم بناءه بعناية و تم الاعداد لتدميره بعناية أيضا.
بدأ كارتيرون المباراة وفيا لتقاليده كما عهدناه تماما ، هادئ للغاية يضيع الدقائق ويلعب كرات طويلة بلا هدف.
الزمالك بدأ المباراة بأكثر من مشكلة في كل خطوط الملعب، الأولى كانت في خط الدفاع وتحديدا من الجبهة اليمنى، أحمد عيد ظهر مرتبكا كما لو أنه يلعب مباراته الأولى مع الزمالك ،فشل مستمر في الخروج بالكرة بسلاسة من الجبهة اليمنى وفشل كذلك في التفاهم مع أحمد السيد زيزو سواء في الأوفر لاب أو الاندر لاب كما كاد أن يتسبب في هدف في مرمى الزمالك بعد تأخره في تشتيت الكرة، المشكلة الثانيةتمثلت في محمد عبدالغنى والذي لعب مباراة متناقضة جدا الشوط الأول ظهر مرتبكا خاصة في التعامل مع الكرات الطويلة وكاد يورط الفريق في أكثر من نقطة ولكنه تدارك الأمر تماما في الشوط الثاني وأظهر بعضا مما نعرفه عن عبدالغنى الماهر جدا في الاستخلاصات الأرضية في الثنائيات، المشكلة الثانية كانت في تواجد امام عاشور بجوار طارق حامد، امام هو لاعب رائع ولكنه حتى الآن لا يجيد تدوير الكرة أو الظهور في بناء الهجمة بشكل مثالي، امام لاعب جيد جدا على الكرة ولكنه من دونها قد تواجهه بعض المشكلات التكتيكية في التحكم بالرتم، مشكلة منطقية على أية حال للاعب ليس هذا هو مركزه الأساسي و يريد دائما التقدم للأمام، لكن تقدم امام و ترك طارق حامد وحده كان مناسبا في خطة باتشيكو ولكن مع كارتيرون مع وجود خط دفاع متراجع أمتارا أكثر للخلف سبب مشكلة للفريق في الكقافة العددية في منتصف الملعب وفي التدرج بالكرة .
أزمة التدرج بالكرة كان الوحيد الذي يحاول حلها هو أشرف بن شرقي، أشرف كان ينزل دائما في أنصاف المساحات أمام محمد عبد الشافي للاستلام وحاول قيادة عديد الهجمات من الجبهة اليسرى ولكنه لم يكن في فورمة جيدة على المستوى الفردي كذلك، يوسف أوباما هو الآخر لم يشترك في اللعب كثيرا وكان يحاول التقدم للأمام كما هي عادته مع كارتيرون، ليجد الزمالك نفسه مضطرا لاضاعة نصف ساعة كاملة في لعب كرات طويلة وهنا ظهرت المشكلة الأخيرة و الأهم، مروان حمدي ليس باللاعب المحطة الذي يمكن التعويل عليه للعب كرات طويلة في مساحات، سيف الدين الجزيري نجح في هذا الدور تماما في المباريات الأخيرة امام الجونة و خاصة أمام الاسماعيلي ولكن مروان ليس بهذا اللاعب لتنتهي النصف ساعة الاولى وتسديدات الزمالك على المرمى تسديدة واحدة رائعة من امام عاشور تصدى لها خالد وليد ببراعة وما دون ذلك سنجد صعوبة في تذكره.
الزمالك الغير منظم في الشوط الأول بدأ في الاقتراب من المرمى عن طريق الضربات الركنية أو الأخطاء التي يفوز بها حول منطقة الجزاء ولأن الشوط كان يشوبه الفوضى كان لابد للزمالك أن يتقدم عن طريق بعضا من الفوضى أيضا، دربكة داخل منطقة الجزاء يقاتل عليها أحمد السيد زيزو ليحصل على ركلة جزاء ترجمها بنفسه مسجلا الهدف الأول للفريق، زيزو سجل ركلة الجزاء الرابعة له مع الزمالك في الدوري هذا الموسم وبنفس الطريقة وفي نفس الزاوية على طريقة ركلته الأشهر في نهضة بركان، زيزو يلعب ركلات الجزاء بتكنيك رائع وقوة تصعب من مهمة الحارس حتى ولو كان يتوقع بنسبة كبيرة لعبها في تلك الزاوية ولكنه يحتاج إلى بعض من التنويع في المستقبل .
وبالحديث عن زيزو فاللاعب وبعد فترة سيئة جدا عقب نهائي دوري أبطال أفريقيا والحديث عن عقده فاللاعب عاد وبقوة ليكون أحد أهم أوراق الزمالك في الدوري كما عهدناه اللاعب المؤثر المتفاني والذي أحبه الجمهور من أجل ذلك .
في الشوط الثاني المباراة أصبحت فاقدة للعقل تماما كر وفر هنا وهناك ومساحات بالجملة في منتصف الملعب، الزمالك غير قادر على استغلالها خاصة مع سوء يوسف أوباما في صناعة اللعب في هذه المباريات، أوباما يجيد جدا في المباريات التكتيكية والمطالب فيها بأدوار مركبة ولكنه وجد نفسه امام فدادين في منتصف ملعب وهو غير قادر على قطع مساحات بالكرة بعد الاستلام من منتصف الملعب، في المقابل أسوان أصبح وبعد نزول حمزة المثلوثي واستعادة عبدالغني لتركيزه غير قادر على تهديد مرمى الزمالك الا من كرته المفضلة في الدوري، أخطاء ينفذها عمرو الحلواني
وبالحديث عن عمرو الحلواني والذي تسبب في خطورة أسوان الكبرى ضد الزمالك في خطأين نفذهم ، فالحلواني هو صاحب أعلى عدد من الأسيستات في الدوري المصري بـ9 أسيستات معظمها من كرات ثابتة
مساهمة عمرو الحلواني في أهداف أسوان

ليس ذلك فقط الحلواني جعل أسوان يسجل 8 أهداف بالرأس وهو رابع أكثر فريق في الدوري يسجل بالرأس بعد الزمالك و بيراميدز والمصري ولكنه صاحب النسبة الأكبر
نسبة تسجيل الفرق بالرأس في الدوري المصري

سلاح عمرو الحلواني كان رصاصة تفاداها الزمالك خاصة في الشوط الثاني ولكنها استخدم ذخيرته الحية بالكامل عندما أشرك شيكابالا .
بلا مقدمات ملأ محمود عبدالرازق شيكابالا المركز رقم 10 هناك مساحات في عمق الملعب اذا سيستغلها اللاعب وسيذهب مباشرة للأمام ويلعب بشكل مباشر ناحية المرمى، اللمسة الأولى لشيكابالا استلم وانطلق قبل أن يلعب بينية لأشرف بنشرقي في موقف هجومي، الثانية تبادل الكرات مع بن شرقي بسلاسة وبلمسات مبدعة قبل أن تصل الكرة لزيزو ليسجل هدفه الاول مع الفريق في الدوري هذا الموسم من لعب مفتوح ثم ساهم في الهدف الثالث والذي عدل فيه الفريق كل ما كان ينقصه في الشوط الأول .
الهدف الثالث والذي عطله الفار لدقائق والذي ان جاء في زمن قريب كان سيلغى بعد قرار كوميدي من الحكم من رفع الراية هو واحد من أفضل أهداف الزمالك هذا الموسم
في البداية يمارس سيف الجزيري هوايته في اللعب كمحطة وهذه المرة من لمسة واحدة، الجزيري دائما ما يقوم بالتسليم وينطلق للعمق في انتظار الهدية
الكرة يوجد بها تشابه كبير للغاية مع هدف الزمالك في الاسماعيلي، سيف محطة يلعب الكرة لشيكابالا في نفس الوقت الذي ينطلق فيه أشرف بن شرقي من الخلف فيرسل له شيكابالا الكرة في وضعية رائعة

أشرف هذه المرة وبقرار مميز يقرر التمرير لسيف الجزيري والذي ينال مكافأته على تحركه محرزا هدفه الثاني مع الزمالك
الكرة الايجابية التي يتمتع بها الثلاثي الجزيري بن شرقي وشيكابالا و تفاهمهم مع بعضهم البعض قد تكون عامل حسم للفريق في عديد المباريات .
ولكن ماذا حدث في الهدف الثالث لم يكن متواجدا في الشوط الأول؟ ببساطة كل شئ، في الشوط الأول مروان حمدي لم يكن قادرا على القيام بدور المحطة هنا قام به سيف الجزيري بنجاح ، شيكابالا كان قادرا على لعب بينية مؤثرة من لمسة واحدة شئ لا يستطيع أوباما فعله و أخيرا بن شرقي والذي اضطر كثيرا للنزول لمنتصف ملعب الزمالك لم يكن مطالب بذلك بعد تواجد امداد شيكابالا له فكان في المكان الطبيعي الذي يصنع منه خطورته، لينهي شيكابالا تحديدا كل الفوضى التي ضربت المباراة لحوالي السبعين دقيقة ، فوضى أنهاها ليس فقط بلمساته المؤثرة ولكن بقدرته على تطوير هجمة الزمالك ، شيكابالا في العمق هو أمر نادرا ما رأيناه في مسيرة الجناح الأيمن الخارق لكن بعمر 35 عام سحر شيكابالا ابن أسوان يثبت مرارا و تكرارا أنه ليس فقط لم ينضب وانما يخرج الجديد .