في الدور الثاني من موسم 2004/2005 الموسم الذي بدأت فيه انتكاسة الزمالك الأطول في تاريخه وهناك في ملعب الكلية الحربية كانت نتيجة مباراة الزمالك و الأهلي معلقة في منتصف الشوط الثاني، لا أهداف بين الفريقين، الزمالك وبرغم فارق القوة بينه وبين أحد أفضل نسخ الأهلي إن لم تكن الأفضل بدا متماسكا، تامر عبدالحميد الذي غاب عن مباراة الدور الأول بسبب تراكم الانذارات يتقدم نحو منطقة جزاء الأهلي قبل أن يتعرض لاصابة بالغة، الكرة نفسها ارتدت ليحرز الأهلي هدفه الأول في مباراة خسرها الزمالك بثلاثية و خسر فيها تلك النسخة التي نعرفها من تامر عبدالحميد للأبد، اللاعب الذي عاد بجسده لاحقا على فترات في ثلاثة أعوام أخرى مثل فيها الزمالك لم يعد أبدا كما عهدناه، انتهت نسخة تامر عبدالحميد صاحب الثلاثة رئات والذي كان أحد أهم عناصر الزمالك في كل انجاز حققه في الفترة ما بين 2000 إلى 2004، تامر الذي كان يقوم بالأدوار الدفاعية له ولغيره و كان يوفر قدرا من الرفاهية للمدربين باللعب به و معه خط وسط يتكون في أقل نسخه تطرفا من محمد أبو العلا وحازم إمام أصيب و دخل الزمالك في فجوة لأكثر من 10 أعوام، من أين لنا بتامر عبدالحميد آخر؟
على مدار 10 أعوام كاملة حاول الزمالك تعويض تامر، بخيارات منطقية أحيانا كأن تذهب للمقاولون العرب للتعاقد مع علاء عبد الغني أو أن تعيد أيمن عبدالعزيز اللاعب الكبير جدا في النسخة الأصغر سنا منه، أو فجأة تجد نفسك تلعب في مباريات مصيرية بأسامة حسن والذي تم شراءه للعب في مركز الظهير الأيسر، أوقاتا أخرى تنبش في الناشئين فتخرج لاعبين تتأمل فيهم شيئا ما مثل أحمد عبدالرؤوف و أحمد الميرغني و محمد إبراهيم الكبير، أو تعيد توظيف ليبرو مثل هاني سعيد في هذا المركز، حسن مصطفى متاح بعد أن تجاوز نسخته الأفضل مع الأهلي إذا لا مشكلة في التعاقد معه في إطار سلسلة التجريب الكبرى، تتعاقد مع إبراهيم صلاح و أحمد توفيق من المنصورة ولديك دائما ذلك التفاؤل أنها البلد التي أخرجت تامر من قبل و قادرة على اعطاءنا هدية مماثلة، وتقنع نفسك أحيانا أنك قد وجدت اللاعب المنشود و لكنك في قرارتها تعلم أننا لم نحظى بتامر عبدالحميد آخر حتى الآن.
المنافس كان يعلم ذلك جيدا ويعلم نقاط ضعفك وقرر الضغط عليها الزمالك لديه مشكلة في خط الوسط الدفاعي و الظهير الأيمن اذا سيتم حرمانك من كل عنصر واعد حتى و لو لم يكن يحتاجه فعليا، الأهلي يملك حسام عاشور و محمد شوقي و حسن مصطفى ولكنه سيقرر التعاقد مع معتز اينو حتى قبل دخوله الفترة الحرة، هناك لاعب واعد في بتروجيت يسمى حسين علي بامكاننا التعاقد معه حتى ولو لن يلعب 10 مباريات مع الفريق طوال تاريخه، اسلام الشاطر و محمد بركات في الظهير الأيمن سيضم لهم محمد عبدالله و أحمد صديق وهناك لاعب جديد في الأوليمبي اسمه أحمد عادل لا توجد مشكلة في ضمه أيضا، الزمالك باستطاعته مواصلة اللعب بأسامة حسن الظهير الأيسر وهاني سعيد الليبرو في منتصف الملعب بينما في نفس التوقيت يلعب بيوسف حمدي وسامح يوسف العناصر الهجومية في الظهير الأيمن، لن يسمح لك بالتأكيد التعاقد مع أحمد فتحي من شيفيلد اللاعب الذي بمقدوره حل المشكلتين.
ثم فجأة يظهر طارق حامد في صيف 2014 بعد قرابة العشرة سنوات، يظهر طارق ثم يحارب لسنوات أخرى لكسب مكانه أساسيا ثم يتطور ثم يصبح طارق حامد النسخة التي تعرف أخيرا أنه قد جاء في هذا المركز من يقارن بتامر عبدالحميد صدقا وليس ادعاءا.
في الدور الثاني من موسم 2004/2005 الموسم الذي بدأت فيه انتكاسة الزمالك الأطول في تاريخه وهناك في ملعب الكلية الحربية كانت نتيجة مباراة الزمالك و الأهلي معلقة في منتصف الشوط الثاني، لا أهداف بين الفريقين، الزمالك وبرغم فارق القوة بينه وبين أحد أفضل نسخ الأهلي إن لم تكن الأفضل بدا متماسكا، تامر عبدالحميد الذي غاب عن مباراة الدور الأول بسبب تراكم الانذارات يتقدم نحو منطقة جزاء الأهلي قبل أن يتعرض لاصابة بالغة، الكرة نفسها ارتدت ليحرز الأهلي هدفه الأول في مباراة خسرها الزمالك بثلاثية و خسر فيها تلك النسخة التي نعرفها من تامر عبدالحميد للأبد، اللاعب الذي عاد بجسده لاحقا على فترات في ثلاثة أعوام أخرى مثل فيها الزمالك لم يعد أبدا كما عهدناه، انتهت نسخة تامر عبدالحميد صاحب الثلاثة رئات والذي كان أحد أهم عناصر الزمالك في كل انجاز حققه في الفترة ما بين 2000 إلى 2004، تامر الذي كان يقوم بالأدوار الدفاعية له ولغيره و كان يوفر قدرا من الرفاهية للمدربين باللعب به و معه خط وسط يتكون في أقل نسخه تطرفا من محمد أبو العلا وحازم إمام أصيب و دخل الزمالك في فجوة لأكثر من 10 أعوام، من أين لنا بتامر عبدالحميد آخر؟
على مدار 10 أعوام كاملة حاول الزمالك تعويض تامر، بخيارات منطقية أحيانا كأن تذهب للمقاولون العرب للتعاقد مع علاء عبد الغني أو أن تعيد أيمن عبدالعزيز اللاعب الكبير جدا في النسخة الأصغر سنا منه، أو فجأة تجد نفسك تلعب في مباريات مصيرية بأسامة حسن والذي تم شراءه للعب في مركز الظهير الأيسر، أوقاتا أخرى تنبش في الناشئين فتخرج لاعبين تتأمل فيهم شيئا ما مثل أحمد عبدالرؤوف و أحمد الميرغني و محمد إبراهيم الكبير، أو تعيد توظيف ليبرو مثل هاني سعيد في هذا المركز، حسن مصطفى متاح بعد أن تجاوز نسخته الأفضل مع الأهلي إذا لا مشكلة في التعاقد معه في إطار سلسلة التجريب الكبرى، تتعاقد مع إبراهيم صلاح و أحمد توفيق من المنصورة ولديك دائما ذلك التفاؤل أنها البلد التي أخرجت تامر من قبل و قادرة على اعطاءنا هدية مماثلة، وتقنع نفسك أحيانا أنك قد وجدت اللاعب المنشود و لكنك في قرارتها تعلم أننا لم نحظى بتامر عبدالحميد آخر حتى الآن.

المنافس كان يعلم ذلك جيدا ويعلم نقاط ضعفك وقرر الضغط عليها الزمالك لديه مشكلة في خط الوسط الدفاعي و الظهير الأيمن اذا سيتم حرمانك من كل عنصر واعد حتى و لو لم يكن يحتاجه فعليا، الأهلي يملك حسام عاشور و محمد شوقي و حسن مصطفى ولكنه سيقرر التعاقد مع معتز اينو حتى قبل دخوله الفترة الحرة، هناك لاعب واعد في بتروجيت يسمى حسين علي بامكاننا التعاقد معه حتى ولو لن يلعب 10 مباريات مع الفريق طوال تاريخه، اسلام الشاطر و محمد بركات في الظهير الأيمن سيضم لهم محمد عبدالله و أحمد صديق وهناك لاعب جديد في الأوليمبي اسمه أحمد عادل لا توجد مشكلة في ضمه أيضا، الزمالك باستطاعته مواصلة اللعب بأسامة حسن الظهير الأيسر وهاني سعيد الليبرو في منتصف الملعب بينما في نفس التوقيت يلعب بيوسف حمدي وسامح يوسف العناصر الهجومية في الظهير الأيمن، لن يسمح لك بالتأكيد التعاقد مع أحمد فتحي من شيفيلد اللاعب الذي بمقدوره حل المشكلتين.
ثم فجأة يظهر طارق حامد في صيف 2014 بعد قرابة العشرة سنوات، يظهر طارق ثم يحارب لسنوات أخرى لكسب مكانه أساسيا ثم يتطور ثم يصبح طارق حامد النسخة التي تعرف أخيرا أنه قد جاء في هذا المركز من يقارن بتامر عبدالحميد صدقا وليس ادعاءا.

أكثر من 10 سنوات حاول فيها الزمالك تعويض تامر، هل لم ينفق الزمالك أموالا طائلة؟ هل لم يجرب حلولا تلو الأخرى؟ بالتأكيد فعل ذلك ولكن كم من الوقت استنزفه الفريق حتى يعبر المرحلة ما بين تامر إلى طارق؟ أكثر من عشرة أعوام.
في بداية موسم 2014/2015 كان الزمالك يملك نواة فريق كبير ويبدأ في تكوين جيل سيستعيد بالفعل في نهاية الموسم لقب الدوري الغائب، ولكن وبعد المباراة الأولى في الدوري ارتكب خطأ فادحا باعارة محمد عبدالشافي لأهلي جدة، الاعارة التي تحولت لبيع لاحقا، عبدالشافي والذي كان بعمر الـ 29 في ذلك الوقت كان في أوج عطاءه، الزمالك و مع رغبته في تغيير جلد الفريق قبل بداية الموسم لم يكن يفكر كثيرا في مركز الظهير الأيسر الفريق بالفعل يمتلك لاعب دولي متميز للغاية، لديه أرقاما رائعة في عدد المباريات المتتالية بقميص الزمالك و لا يجعلك تفكر كثيرا في صداع الظهير الأيسر ثم فجأة يوافق الزمالك على التخلى عنه، التخلي الذي جاء تحت شعار “فريق كرة القدم لا يقف على لاعب”، بعد ذلك بعامين تواجد الزمالك في نهائي دوري أبطال أفريقيا، البطولة التي لم يحصل الزمالك على لقبها منذ 2002، نسخة كانت في المتناول جدا ولكن الفريق و جد نفسه مضطرا للعب في بريتوريا في نهائي البطولة بمعروف يوسف لاعب خط الوسط كظهير أيسر، ثم يجد نفسه يلعب في العودة برمزي خالد كظهير أيسر بينما كان ينتظر معجزة للحاق على فتحي بالمباراة في غياب امتد لأكثر من عامين بعد ذلك.

هل كان العرض الذي قدم لمحمد عبدالشافي مغرياً؟ بالتأكيد للزمالك و للاعب، هل استفاد الزمالك ماديا في تلك اللحظة؟ بالتأكيد و لكن هل استفاد ماديا بعد عامين مثلا؟ و الحقيقة أن الفريق في اطار رحلته للتعاقد مع بديل محمد عبدالشافي تعاقد مع محمد عادل جمعة و شريف علاء و على فتحى حتى أنه ذهب لسوريا للتعاقد مع مؤيد العجان ولم يجد ضالته سوى بعد 5 أعوام كاملة عندما اقتنع كريستيان جروس تماما باللعب بعبدالله جمعة اللاعب الذي تعاقد معه الزمالك كلاعب وسط للعب في مركز الظهير الأيسر، ما بين التاريخين و برغم أن صفقة عبدالشافي قد تبدو مربحة للزمالك ماديا إلا أن ما حدث كان العكس تماما الزمالك صرف أموال أكثر و تضرر فنيا لسنوات بل وفقد تفاصيل هامة في أهم مواعيده في محاولته تعويض لاعب واحد فقط ولم يستطع.
تجارب الزمالك السابقة أثبتت أن التخلي أو فقدان أحد اللاعبين الذين يتخطون مرحلة اللاعب الجيد و يصنفون بالعلامات في مراكزهم هو أمر غير قابل للتعويض السهل و ستدفع الأموال و ستخسر فنيا كثيرا في محاولة لتعويضهم ولن تستطيع على الأغلب ذلك.
ولذلك و لأن الشواهد وتاريخ الزمالك ملئ بتلك المواقف ولأن فرجاني ساسي تخطى مرحلة اللاعب الجيد إلى مرحلة الركيزة التي لا غنى عنها في تشكيلة الزمالك فقد استقبلنا على مدار الشهور و الأيام الماضية جميعا حملة بعنوان كبير وبراق “تعويض فرجاني ساسي سهل و الفريق الكبير لا يقف على لاعب”.