“مطلبناش بشكل رسمي تأجيل ماتش الجونة عشان عايزين نساعد ونمشي الدنيا ” كانت هذه كلمات أسامة نبيه المدرب العام في الزمالك عقب تعادل الفريق وفقدانه نقطتين في صراع صدارة الدوري في ملعب الجونة الصعب، كلمات تتسق تماما مع البيان الذي نشره مجلس إدارة الزمالك الجديد بعد توليه المسئولية برئاسة الكابتن حسين لبيب والذي قال فيه أنه استشار المدير الفني الفرنسي باتريس كارتيرون بشأن جدول المباريات الصعب والذي أكد أنه أعد العدة بدنيا له و لم يطلب التأجيل، الموقف استمر بعد خسارة الزمالك ظهيريه ناحية اليمين في مباراة الاسماعيلي حازم امام وحمزة المثلوثي للاصابة والايقاف، وفقدان للثنائي الأهم في غياب طارق حامد فرجاني ساسي وأشرف بن شرقي للإيقاف، ناهيك عن رحلة شاقة قطعها الزمالك بدون أي مبرر في 6 أيام ما بين الاسكندرية لمواجهة المصري ثم السويس لمواجهة الاسماعيلي قبل أن يتوجه للجونة، الزمالك قرر طواعية رفض كل المنطق في طلب تأجيل مباراة على الأقل في وقت يتقدم فيه على منافسه الأهلي بخمس مباريات كاملة في الدوري وجولة في الكأس ويعاني من الغيابات وقرر أن يتفوق بستة مباريات كاملة، الجميع كان يعلم أن مباراة الجونة كانت المكان الأمثل لفقدان النقاط فكيف ذهب الزمالك بقدميه إلى ذلك الفخ لا أحد يعلم ولا يلومن إلا نفسه طالما لم يقرر الاعتراض، الغريب أن الزمالك لاحقا استقبل خبر تأجيل مباراة مصر المقاصة في الكأس بارتياح ، المباراة الأقل أهمية ولسبب غياب لاعبيه الدوليين، اللاعبون الذين غابوا لأسباب أخرى في مباراة الجونة الأهم، ليتوقف التاريخ عند حقيقة أن الزمالك الذي يلعب محليا فقط خاض مباريات أكثر من الأهلي في فترة شهرين ومنذ نهاية التوقف الدولي الماضي برغم مشاركة الأخير في بطولات محلية وقارية، لا أحد يعترض لا أحد يهتم الهدف تحقق وأنت الملام .
فنيا لعب الزمالك بتشكيل اضطراري في أغلب المراكز، محمد عواد يحتفظ بحراسة العرين ومنتشيا بالكلين شيت الأول منذ العودة و الذي حققه أمام الاسماعيلي، في الجانب الأيسر أحمد فتوح يلعب بدلا من محمد عبدالشافي والذي أصيب قبل المباراة، أحمد عيد انضم للمعسكر بعد غياب حازم والمثلوثي ليبدأ في الظهير الأيمن وعاد محمد عبدالغني على الأقل بجسده لمجاورة محمود حمدي الونش في قلب الدفاع، خط الوسط تكون من الثنائي إمام عاشور العائد أخيرا من المنفى الاجباري ومحمد أشرف روقا، الثنائي الذي لم يلعب أساسيا بجوار بعضهما البعض منذ مواجهة انبي في الأسبوع الرابع، شيكابالا عاد لشغل الجناح الأيمن المركز الذي تركه مؤخرا ولكن تواجد أوباما في العمق أجبره على ذلك، أحمد سيد زيزو ذهب للجانب الأيسر المكان الذي لا يحبذه وأخيرا استمر سيف الدين الجزيري في شغل مركز المهاجم .
التشكيل والذي لا يضم لاعبين تستطيع التدرج بالكرة بشكل سليم خصوصا على الأرض و في ظل اصرار محمد أشرف روقه على لعب التمريرات الطويلة وابتعاد شيكابالا عن العمق، جعل الزمالك ومنذ اللحظة الأولى يحاول نقل الخطورة إلى مناطق الجونة عن طريق الكرات الطويلة التي يمهدها سيف الدين الجزيري للقادمين من الخلف ، خطة نجحت في مباراة الاسماعيلي و أراد كارتيرون استنساخها، المشكلة التي واجهت الزمالك والتي يبدو أن كارتيرون لم يتوقعها أن الجونة قرر هو الآخر التراجع تماما للخلف والاكتفاء بالكرات الطولية ، إذا الزمالك الذي يملك الاستحواذ بالفعل غير قادر على انتاج شئ من الاستحواذ ولكنه متورط في الكرة .
خطورة الزمالك الأولى جاءت من التحرك الأول في عمق الملعب، أحمد فتوح للمرة الأولى و الأخيرة في المباراة قرر ترك الخط واقتحام عمق دفاع الجونة، ومحمد أشرف روقا للمرة الأولى و الأخيرة أيضا أرسل بينية رائعة لفتوح المنطلق في عمق الدفاع ولكنه أهدرها بغرابة ، الكرة حاولت الضغط على أنضاف المساحات التي دائما ما تتواجد في خماسي خط الدفاع عندما تقرر الفرق اللعب بثلاثة مدافعين في الخلف كما فعل الجونة وهي المساحة بين الظهير و المسّاك الذي يلعب ناحيته فتوح سلم الكرة لروقا أثناء ضغط محمد يكن عليه
“مطلبناش بشكل رسمي تأجيل ماتش الجونة عشان عايزين نساعد ونمشي الدنيا ” كانت هذه كلمات أسامة نبيه المدرب العام في الزمالك عقب تعادل الفريق وفقدانه نقطتين في صراع صدارة الدوري في ملعب الجونة الصعب، كلمات تتسق تماما مع البيان الذي نشره مجلس إدارة الزمالك الجديد بعد توليه المسئولية برئاسة الكابتن حسين لبيب والذي قال فيه أنه استشار المدير الفني الفرنسي باتريس كارتيرون بشأن جدول المباريات الصعب والذي أكد أنه أعد العدة بدنيا له و لم يطلب التأجيل، الموقف استمر بعد خسارة الزمالك ظهيريه ناحية اليمين في مباراة الاسماعيلي حازم امام وحمزة المثلوثي للاصابة والايقاف، وفقدان للثنائي الأهم في غياب طارق حامد فرجاني ساسي وأشرف بن شرقي للإيقاف، ناهيك عن رحلة شاقة قطعها الزمالك بدون أي مبرر في 6 أيام ما بين الاسكندرية لمواجهة المصري ثم السويس لمواجهة الاسماعيلي قبل أن يتوجه للجونة، الزمالك قرر طواعية رفض كل المنطق في طلب تأجيل مباراة على الأقل في وقت يتقدم فيه على منافسه الأهلي بخمس مباريات كاملة في الدوري وجولة في الكأس ويعاني من الغيابات وقرر أن يتفوق بستة مباريات كاملة، الجميع كان يعلم أن مباراة الجونة كانت المكان الأمثل لفقدان النقاط فكيف ذهب الزمالك بقدميه إلى ذلك الفخ لا أحد يعلم ولا يلومن إلا نفسه طالما لم يقرر الاعتراض، الغريب أن الزمالك لاحقا استقبل خبر تأجيل مباراة مصر المقاصة في الكأس بارتياح ، المباراة الأقل أهمية ولسبب غياب لاعبيه الدوليين، اللاعبون الذين غابوا لأسباب أخرى في مباراة الجونة الأهم، ليتوقف التاريخ عند حقيقة أن الزمالك الذي يلعب محليا فقط خاض مباريات أكثر من الأهلي في فترة شهرين ومنذ نهاية التوقف الدولي الماضي برغم مشاركة الأخير في بطولات محلية وقارية، لا أحد يعترض لا أحد يهتم الهدف تحقق وأنت الملام .
فنيا لعب الزمالك بتشكيل اضطراري في أغلب المراكز، محمد عواد يحتفظ بحراسة العرين ومنتشيا بالكلين شيت الأول منذ العودة و الذي حققه أمام الاسماعيلي، في الجانب الأيسر أحمد فتوح يلعب بدلا من محمد عبدالشافي والذي أصيب قبل المباراة، أحمد عيد انضم للمعسكر بعد غياب حازم والمثلوثي ليبدأ في الظهير الأيمن وعاد محمد عبدالغني على الأقل بجسده لمجاورة محمود حمدي الونش في قلب الدفاع، خط الوسط تكون من الثنائي إمام عاشور العائد أخيرا من المنفى الاجباري ومحمد أشرف روقا، الثنائي الذي لم يلعب أساسيا بجوار بعضهما البعض منذ مواجهة انبي في الأسبوع الرابع، شيكابالا عاد لشغل الجناح الأيمن المركز الذي تركه مؤخرا ولكن تواجد أوباما في العمق أجبره على ذلك، أحمد سيد زيزو ذهب للجانب الأيسر المكان الذي لا يحبذه وأخيرا استمر سيف الدين الجزيري في شغل مركز المهاجم .
التشكيل والذي لا يضم لاعبين تستطيع التدرج بالكرة بشكل سليم خصوصا على الأرض و في ظل اصرار محمد أشرف روقه على لعب التمريرات الطويلة وابتعاد شيكابالا عن العمق، جعل الزمالك ومنذ اللحظة الأولى يحاول نقل الخطورة إلى مناطق الجونة عن طريق الكرات الطويلة التي يمهدها سيف الدين الجزيري للقادمين من الخلف ، خطة نجحت في مباراة الاسماعيلي و أراد كارتيرون استنساخها، المشكلة التي واجهت الزمالك والتي يبدو أن كارتيرون لم يتوقعها أن الجونة قرر هو الآخر التراجع تماما للخلف والاكتفاء بالكرات الطولية ، إذا الزمالك الذي يملك الاستحواذ بالفعل غير قادر على انتاج شئ من الاستحواذ ولكنه متورط في الكرة .
خطورة الزمالك الأولى جاءت من التحرك الأول في عمق الملعب، أحمد فتوح للمرة الأولى و الأخيرة في المباراة قرر ترك الخط واقتحام عمق دفاع الجونة، ومحمد أشرف روقا للمرة الأولى و الأخيرة أيضا أرسل بينية رائعة لفتوح المنطلق في عمق الدفاع ولكنه أهدرها بغرابة ، الكرة حاولت الضغط على أنضاف المساحات التي دائما ما تتواجد في خماسي خط الدفاع عندما تقرر الفرق اللعب بثلاثة مدافعين في الخلف كما فعل الجونة وهي المساحة بين الظهير و المسّاك الذي يلعب ناحيته فتوح سلم الكرة لروقا أثناء ضغط محمد يكن عليه

قبل أن ينطلق بسرعة في المساحة خلفه ولعمق الملعب لكنه أخطأ ترويض الكرة وبالتالي أهدر فرصة خطيرة

لمسة فتوح كانت مبشرة جدا في استغلاله لضرب التكتل الدفاعي ولكن ماذا حدث بعد نهاية المباراة كانت هذه لمسة أحمد فتوح الوحيدة داخل منطقة جزاء الجونة!
خريطة لمسات أحمد فتوح لاعب الزمالك ضد الجونة

اللاعب كذلك لم يقترب من المناطق الهجومية المؤثرة إلا نادرا وهذا لسبب آخر أن الهجمة السابقة كانت صبورة للغاية الكرة انتقلت من اليسار إلى اليمين ثم الى اليسار مجددا و أجبر فيها الزمالك دفاع الجونة على التراجع بهدوء واستطاع اختراقه

بعد ذلك و لسبب ما قرر الزمالك أن لا يصبر و أن ينهي هجماته بسرعة مبالغ فيها دائما و أن يفرغ خط الوسط تماما من الجناحين الذين يلعبون على الخطوط وعلى نفس الخط مع الأظهرة وأن يتقدم يوسف أوباما للأمام لمجاورة سيف .
الزمالك ظن أن تراجع الجونة أمامه فرصة للعب المباشر المتسرع وأنه بامكانه الحصول على الكرة في مناطق مؤثرة سريعا فماذا كانت النتيجة ؟ كرات طويلة بلا طائل خطورتها الأكبر”النادرة ” جاءت بعد اشتراك رائع من سيف الجزيري في كرة عالية ذهبت لشيكابالا



في نفس الوقت الذي ذهب فيه يوسف أوباما لاستلام العرضية ولكنه أخطأها المرمى، ومثلما كانت كرة فتوح عابرة كان توغل يوسف أوباما هو الآخر عابر .
في أول ربع ساعة في المباراة وجد الزمالك حلين الأول هو توغل أحد لاعبي أطرافه إلى العمق والثاني هو استغلال يوسف أوباما في عمق منطقة الجزاء في العرضيات وكلاهما تكرر نادرا بعد ذلك إن كان لم يتكرر مطلقا .
الزمالك كما قلنا أصبح أسيرا للعب الطولي وانهاء الهجمات بسرعة كبيرة، محمد أشرف روقة والذي كان من المفترض أن يكون في مباراة يستحوذ عليها الزمالك يقوم بتمريرات كثيرة للغاية اكتفى ب25 تمريرة فقط بينها تمريرات طويلة بلا طائل .
في الشوط الثاني قرر رضا شحاتة المدير الفني لفريق الجونة التخلي قليلا عن تحفظه والعودة لخطة 4/2/3/1 للضغط على الزمالك في مناطقه ، الفريق كما قلنا قلب ملعبه كان يلعب فيه الثنائي روقا وامام عاشور والذي أنهك بدنيا بسبب ابتعاده لفترة طويلة عن المباريات والمساحة الكبيرة التي كان من المفترض تغطيتها ، الزمالك أصبح لا يأخذ الكرة الثانية ولا يستطيع قطع الكرة من الجونة.
الجونة في الربع ساعة الأول من الشوط الثاني استحوذ على الكرة بنسبة 69% مقابل 31% فقط للزمالك في تحول درامي عن ما حدث في الشوط الأول ،آخر ربع ساعة على سبيل المثال في الشوط الأول استحوذ الجونة على الكرة بنسبة 28% فقط أي انه رفع استحواذه بنسبة 41% وهو رقم غير منطقي في نفس المباراة خصوصا مع ثبات النتيجة

المباراة كانت تبدو تحت سيطرة الجونة للحظات لاخظ اللون الأزرق في الشكل السابق والذي يشير لاستحواذ الجونة المنفرد في هذه الدقائق لكن تسرع من عربي بدر لاعب الفريق المعار من الأهلي والذي قام بلقطة تمثيلية وطرد أعاد السيطرة للزمالك مجددا .
للمباراة الثالثة على التوالي يجد الزمالك نفسه يلعب في مباراة غريبة لا تكتمل الا وقد طرد أحد لاعبي الفريقين أو لاعبان من الفريقين حدث ذلك أمام المصري و الاسماعيلي ولكن هذه المرة لدقائق كان التفوق العددي له والكرة عادت لملعب كارتيرون والذي أدار تغييراته بطريقة سيئة للغاية .
الزمالك كان يملك تفوقا عدديا في الملعب فماذا فعل كارتيرون قرر أن يحاول نقل هذا التفوق لمنطقة جزاء الخصم ، اللعب بثلاثة مهاجمين دفعة واحدة واعادة امام عاشور والذي يملك حل التسديد إلى الظهير الأيمن ورجوع أوباما الى منطقة نصف الملعب ليقود خط الوسط من أمام المدافعين ليضيع الهجمة تلو الأخرى في وقت كان الزمالك في أمس الحاجة له داخل منطقة الجزاء على حساب أحد المهاجمين المتشابهين ، الفريق طرق منطقة صناعة اللعب لأحمد سيد زيزو قبل نزول سيف جعفر قليل الخبرة وأهدر عديد الدقائق بلا خطورة حقيقية .
ولكن هل هذه المرة الاولى التي يجري فيها كارتيرون تغييرات كتلك التي أجراها و يعتمد في التسجيل على الكثافة داخل المنطقة دون تفكير حقيقي في كيفية ايصال الكرة هناك ؟ والحقيقة لا مباراة طلائع الجيش قدم فيها الزمالك 20 دقيقة في قمة السوء بعد تغيير فرجاني ساسي ولكن رأسية أسامة فيصل أنقذت الفريق ، هي النتائج من جديد التي تحكم على جودة تغيير من عدمه وكيفية إدارة مباراة ومقارنتها بأخرى .
على أية حال زمالك كارتيرون والذي فاز في آخر مباراتين في الدوري في الوقت الضائع أمام الجيش و المصري هذه المرة لم تستطع كرة سيف الجزيري أولا وسيف جعفر ثانيا في جلب الفرحة المنتظرة للزمالك لأن المقامرة بالطبع لا تنجح كل مرة 0
الزمالك فرط في نقطتين مهد لهما بنفسه الطريق لفقدهما قبل حتى أن يذهب للمدينة الساحلية والتي طالما استعصت على الزمالك خاصة في أوقات تنافسه الحاد على الدوري ، حدث ذلك في 2011 عندما خسر الزمالك بهدفين لهدف و 2019 عندما تعادل الزمالك بهدفين لهدفين ، من جديد يتعثر الزمالك في الجونة ولكن هذه المرة أمام خصم مجريات المباراة أثبتت أنه في المتناول و أن الزمالك مهد لاهدار النقطتين خارج الخطوط قبل أن يهدرهما بالفعل بداخلها .
الزمالك رفع رصيده ل55 نقطة وبفارق 14 نقطة عن الاهلي الثاني والذي يملك 6 مباريات مؤجلة ، هل يكفي الفارق لاحتفاظ الزمالك بالصدارة بعد لعب الأهلي لمؤجلاته ؟ لا أحد يعلم ، لا أحد يعلم من الأساس متى سيلعب الاهلي مؤجلاته وتحت أي ظروف وتحت أي رغبة من الأندية في صراعاتها المختلفة على المراكز أو للهروب من الهبوط ، ولكن حتى ذلك الحين يبقى الزمالك في الصدارة على أمل ألا تكون خسارة نقطتي الجونة مؤثرتين في نهاية الرحلة.