في نهاية الأسبوع الماضي فاز الزمالك على طلائع الجيش بهدفين لهدف واحد، رأسية أسامة فيصل بعد الدقيقة تسعين حملت جرعة الإثارة الأكبر لجماهير الزمالك في ذلك الوقت، ولكنه سيناريو ينحني أمام ما حدث في مباراتي الفريق في الأسبوع الحالي وما حمله من إثارة مفرطة، أولاً في رحلة الإسكندرية والعودة بانتصار أمام المصري في مباراة شهدت 4 ركلات جزاء وطردين وهدف مع صافرة النهاية تقريباً وأخيراً أمام الاسماعيلي في ثمن نهائي الكأس في مباراة كانت تسير بهدوء ونحو فوز مريح للزمالك مع نهاية الشوط الأول قبل أن تنقلب فجأة مع طرد أشرف بن شرقي في نهاية الشوط .
المباراتان تم تحكيمهما بواسطة الثنائي الذي حكّم مباريات القمة ووضعوا في إطار غير منطقي من ضغط المباريات على الزمالك دون أي سبب، الفريق أصبح مطالبا بخوض مباراة كل 72 ساعة في محافظة مختلفة وهو بالفعل يتفوق على منافسه المباشر بـ5 مباريات في الدوري سيصبحوا 6 عقب مباراة الجونة وجولة أكثر في الكأس، ماهو المنطق للضغط لا أحد يعلم خصوصا ان كان الأهلي في وقت ما سيلعب مبارياته المؤجلة والزمالك بطبيعة الحال ليس لديه ارتباطات أخرى اذا سيكون متاحاً حين يلعب الأهلي تلك المباريات؟ حسن النية يختفي أمام اللامنطق لأنه لا يوجد منطق مطلقا في جدول الزمالك المضغوط سوى الرغبة المحمومة في فقد الزمالك لنقاط في صراعه على لقب الدوري ولإرضاء الرأي العام الذي بات مقتنعا تماما أن الأهلي هو من كان مضغوطا في فترة ارتاح فيها الزمالك، وللعلم فالزمالك من بعد توقف مارس الدولي لعب مباريات أكثر من الأهلي في حادثة غريبة تماما في أي دولة فالمنطقي أن يتم ضغط الفريق الذي يلعب في بطولات قارية ويدفع الضريبة التي يدفعها أي نادي في العالم يلعب في أكثر من بطولة، الانتر مثلا فاز بالدوري بأريحية مستفيداً من الراحة الإضافية التي حصل عليها بعد توديع البطولات الأوروبية
مباريات الزمالك والأهلي منذ نهاية التوقف الدولي في مارس الماضي
إذاً الفريق الذي لعب مباراتان أفريقيتان أكثر وكان من الأساس لديه مباريات أقل في الدوري لعب أقل من الفريق الذي لعب أكثر في الدوري! ومع ذلك فحسنا ان كان الزمالك سيلعب مبارياته وتؤجل مباريات الأهلي لأسباب أخرى لماذا ضغط المباريات؟
في نهاية الأسبوع الماضي فاز الزمالك على طلائع الجيش بهدفين لهدف واحد، رأسية أسامة فيصل بعد الدقيقة تسعين حملت جرعة الإثارة الأكبر لجماهير الزمالك في ذلك الوقت، ولكنه سيناريو ينحني أمام ما حدث في مباراتي الفريق في الأسبوع الحالي وما حمله من إثارة مفرطة، أولاً في رحلة الإسكندرية والعودة بانتصار أمام المصري في مباراة شهدت 4 ركلات جزاء وطردين وهدف مع صافرة النهاية تقريباً وأخيراً أمام الاسماعيلي في ثمن نهائي الكأس في مباراة كانت تسير بهدوء ونحو فوز مريح للزمالك مع نهاية الشوط الأول قبل أن تنقلب فجأة مع طرد أشرف بن شرقي في نهاية الشوط .
المباراتان تم تحكيمهما بواسطة الثنائي الذي حكّم مباريات القمة ووضعوا في إطار غير منطقي من ضغط المباريات على الزمالك دون أي سبب، الفريق أصبح مطالبا بخوض مباراة كل 72 ساعة في محافظة مختلفة وهو بالفعل يتفوق على منافسه المباشر بـ5 مباريات في الدوري سيصبحوا 6 عقب مباراة الجونة وجولة أكثر في الكأس، ماهو المنطق للضغط لا أحد يعلم خصوصا ان كان الأهلي في وقت ما سيلعب مبارياته المؤجلة والزمالك بطبيعة الحال ليس لديه ارتباطات أخرى اذا سيكون متاحاً حين يلعب الأهلي تلك المباريات؟ حسن النية يختفي أمام اللامنطق لأنه لا يوجد منطق مطلقا في جدول الزمالك المضغوط سوى الرغبة المحمومة في فقد الزمالك لنقاط في صراعه على لقب الدوري ولإرضاء الرأي العام الذي بات مقتنعا تماما أن الأهلي هو من كان مضغوطا في فترة ارتاح فيها الزمالك، وللعلم فالزمالك من بعد توقف مارس الدولي لعب مباريات أكثر من الأهلي في حادثة غريبة تماما في أي دولة فالمنطقي أن يتم ضغط الفريق الذي يلعب في بطولات قارية ويدفع الضريبة التي يدفعها أي نادي في العالم يلعب في أكثر من بطولة، الانتر مثلا فاز بالدوري بأريحية مستفيداً من الراحة الإضافية التي حصل عليها بعد توديع البطولات الأوروبية
مباريات الزمالك والأهلي منذ نهاية التوقف الدولي في مارس الماضي

إذاً الفريق الذي لعب مباراتان أفريقيتان أكثر وكان من الأساس لديه مباريات أقل في الدوري لعب أقل من الفريق الذي لعب أكثر في الدوري! ومع ذلك فحسنا ان كان الزمالك سيلعب مبارياته وتؤجل مباريات الأهلي لأسباب أخرى لماذا ضغط المباريات؟
المباراتان كذلك لعبتا كما قلنا بواسطة الحكمين محمود البنا و أمين عمر الحكمين اللذان قاما بعمل لقاء تليفزيوني قالا فيه أنهم لا يحبون الفار وأنه يحجمهم، البنا في مباراة الزمالك والمصري احتسب ركلتي جزاء و طردين بعد العودة للفار، في مباراة الأهلي نفسها احتسب ركلة جزاء كان قد تغاضى عنها بعد العودة للفار أما أمين عمر فكان بكل بساطة سيتسبب في هدف واحد ضد الزمالك على الأقل بعد تغاضيه عن خطأ لحمزة المثلوثي انتهى لهجمة خطرة للاسماعيلي في مباراة لم يكن فيها فار، مباراة المصري تحديدا كانت ستكون مشابهة لمباريات عديدة ذبح فيها الزمالك أثناء منافسته على بطولة الدوري في أعوام متفرقة لولا وجود الفار، المباراتان كذلك شهدا تحفز غير مبرر ضد لاعبي الزمالك وكأن ما يفعلوه من انتصارات متتالية أثار غضب البعض ولكن وحتى الآن فالزمالك ينتصر في الدوري ووصل لدور الثمانية في كأس مصر .
فنيا قدم زمالك كارتيرون نسخاً مختلفة في مباراتي الاسماعيلي والمصري، الفريق بدا أكثر اندفاعا هجوميا، أكثر انسيابية في خلق الفرص مع وجود بعض العيوب الأزلية في طريقة الفريق ولكنها بدأت تتضاءل .
جزء كبير من تميز الزمالك هجومياً مؤخراً هو الاستقرار بشكل نهائي على سيف الدين الجزيري في مركز الهجوم، اللاعب سجل هدفا أمام الجيش و تحصل على ركلة جزاء امام المصري مع خلق أكثر من فرصة محققة للتهديف وأخيراً ظهر كمحطة هائلة أمام الاسماعيلي خاصة في الأوقات التي كان يلعب فيها الزمالك بـ10 لاعبين. الجزيري كذلك أصبح له تحرك متفرد في أنصاف المساحات دائما بين الظهير والمساك بشكل أكبر على الجانب الأيسر وأحيانا على الجانب الأيمن

أمام المصري أظهر حنكة كبيرة في سرعة التصرف قبل المدافع وسرقته بالمعنى الكروي ومن نفس المنطقة التي يتحرك فيها ولكن هذه المرة بشكل عرضي وليس طولي قام بقطع الكرة والانطلاق قبل أن يرسلها عرضية لأشرف بن شرقي الذي أخطأها المرمى بغرابة

أمام المصري أيضا ومن كرة مشابهة ولكن هذه المرة قرر خداع المدافع والانطلاق في ظهر الدفاع وليس القطع من أمامه وتحصل على ركلة جزاء

ما يربط بين اللقطتين هو سرعة بديهة سيف الجزيري وقدرته على التحرك دائما في المساحة المتاحة وفي الوقت المناسب أيضا .
أمام الاسماعيلي قدم سيف كذلك أدواراً مركبة بشكل أكبر، الفريق حاول الضغط عالياً لإجهاض محاولات بناء الكرة من الخلف في دراسة جيدة لأسلوب لعب إيهاب جلال المعتاد ومنه نجح الفريق دائما في خلق الفرص استغلالا لسوء حالة الحارس محمد فوزي ورباعي الدفاع في الخروج بالكرة وهنا كان للجزيري دور كبير في الضغط الدائم، هدف المباراة الوحيد أظهر دور الجزيري في الضغط العالي

الكرة بدأت بغلق سيف زاوية التمرير العرضي تماما على مدافع الاسماعيلي واجباره على لعب الكرة الطولية
الكرة خرجت بشكل سيئ ليعيدها عبد الشافي لسيف نفسه وهنا ظهر دوره الثاني كمحطة لعب
بضعة ثواني حافظ بها على كرته ليسمح لأشرف بن شرقي والذي كان على الجناح للتحول لمنطقة هجومية مؤثرة ويمرر لشيكابالا اللاعب رقم 10 والذي يعرف جيدا ماذا سيفعل بالكرة وأرسل أسيست معتاد لأشرف بن شرقي
هجمة بدأت بضغط ذكي من سيف ثم حفاظ على الكرة كمحطة من أفضل ما يمكن
دور سيف كمحطة كذلك ظهر في الشوط الثاني تحديدا بعدما أصبح مخرج الزمالك الوحيد للكرة، سيف تحصل على 6 أخطاء للزمالك من أصل 12 خطأ تحصل عليها الفريق ككل بنسبة 50% واستطاع كسب عديد الدقائق للفريق كما سمح له بصنع خطورة من الكرات الثابتة
اللاعبون الذين تحصلوا على أخطاء للزمالك في مباراة الاسماعلي

ما ينقص سيف الجزيري فقط هو الاندفاع أكثر على المرمى، الجرأة التي تمتع بها في مباراة الجيش وسجل بها هدفه الوحيد مع الزمالك إلى الآن ستصنع منه صفقة ناجحة للغاية مع الزمالك .
أحد الأشياء الأخرى التي ميزت زمالك كارتيرون أيضا في المباراتين الأخيرتين هو استمرار الخروج من منطقة الراحة، الفريق أصبح أكثر اندفاعا في كثير من الأوقات، رتمه أصبح أعلى وان كانت مباراة المصري أجبرت الفريق على ذلك بعد تلقي هدف في الدقائق الأولى ولكنه لعب برتم سريع للغاية والفريق أوضح أنه بامكانه بشكل كبير فرض أسلوبه على أي فريق، كارتيرون بدأ يقتنع بذلك وهو أمر جيد في مستقبل الدوري .
الأمر الآخر هو إدارة المباراة بشكل أكثر من رائع في الشوط الثاني من مباراة الاسماعيلي، الفريق لعب ب10 لاعبين دون طارق حامد أكثر من يفسد الهجمات، في وجود شيكابالا في الملعب لنصف الشوط وفي غياب للمدافع الثاني والثالث في الفريق محمود علاء و محمد عبدالغني، ومع ذلك لم يتعرض لهجمات خطيرة، الاسماعيلي ظهر يائسا خصوصاً بعد اجراء التغييرات بنزول اسلام جابر ويوسف أوباما

الفريق ظهر ككتلة واحدة ب low block محكم واغلق كل المنافذ على الاسماعيلي وهي طريقة أجادها كارتيرون جدا خاصة مع التعاون السعودي في الأوقات التي كان يلعب فيها ب5 مدافعين في آسيا أو حتى مع بداية الدوري بطريقته الدفاعية .
المباراتان أظهرتا بعضا من الانسيابية في تفكير كارتيرون و أطلقت بعضا من قدرات الزمالك والتي كان يحجمها بشكل كبير عن طريق استسهال تضييع الوقت في بداية المباريات أو استسهال لعب الكرات الطولية دائما .
الفريق كذلك أظهر روحا هائلة وملحمية للمباراة الثالثة على التوالي لا أحد يبخل بنقطة عرق واحدة و الفريق يعطي كل مباراة أهميتها المطلوبة .
الزمالك الآن سيتجه إلى الجونة لانهاء سلسلة الثلاثة مباريات في 6 أيام ، مباراة سيلعب فيها دون الثنائي طارق حامد وفرجاني ساسي ودون أشرف بنشرقي و ثنائي الجبهة اليمنى الأساسي حازم امام والمثلوثي ومدافعه محمود علاء ، تحدي هائل أمام كارتيرون أمام خصم لم ينتصر عليه الزمالك في ملعبه سوى مرة وحيدة فقط كانت في الموسم الماضي ، مباراة قد تعطي الزمالك فارق 16 نقطة كاملة عن الأهلي مع لعب 6 مباريات أكثر و تزيد الضغط أكثر وأكثر مع قرب نهاية الدوري، فهل يفعلها الزمالك مجددا ضد كل المنطق وضد الرغبة الأكيدة في اجباره على فقد النقاط؟