انشغل الجميع بأخبار بقاء ميسي من عدمها، مع ضبابية موقف الأرجنتيني حتى الآن، وإمكانية استمراره أو رحيله عن صفوف ناديه الكتالوني، خاصة مع وجود مفاوضات قوية من جانب باريس سان جيرمان وملاكه، للحصول على خدمات الملك رقم 10 لعامين أو أكثر، لكن هناك أيضاً نجم آخر موقفه مشابه لميسي بل أكثر تعقيداً، هو الإسباني سيرجيو راموس، قائد ريال مدريد وأحد نجومه التاريخيين، بسبب انتهاء عقده بنهاية الموسم الجاري، وعدم توصله بعد إلى اتفاق رسمي مع ناديه بشأن التجديد.
تبدو مشكلة ميسي مع برشلونة أكثر من مجرد خلاف مادي، لأن الأرجنتيني عبر عن غضبه مراراً وتكراراً من وضع الفريق الرياضي، وكثرة الهزائم والانكسارات مؤخراً، مع ضعف عمق الفريق وخلوه من الأسماء القادرة على صناعة الفارق، بسبب فترة رئاسة جوسيب بارتوميو، الرئيس السابق، الذي دخل في صراعات مع ليو في السر والعلن، حتى تلويح الأرجنتيني برحيله في حال استمرار الإداري، ليُجبر على تقديم استقالته والدعوة إلى انتخابات مبكرة فاز بها جوان لابورتا، الرئيس الحالي.
في المقابل، وضعية راموس مختلفة بعض الشيء، لأن اللاعب يريد عقداً أفضل على الصعيد المالي، خاصة أنه سيكون العقد الأخير له قبل الاعتزال، لكن بيريز غير مقتنع بطلبات لاعبه، وزاد الطين بلة الأزمة الاقتصادية الأخيرة بسبب فيروس كورونا وتداعياته، ليبتعد الطرفان أكثر وأكثر، حتى دخول باريس سان جيرمان على الخط مؤخراً، ومساهمته في تعقيد المفاوضات بين جميع الأطراف، في انتظار قرار راموس الأخير، إما بالبقاء والموافقة على راتب أقل مع الملكي، أو الرحيل والحصول على ما يريد في مكان جديد، صوب الدوري الفرنسي وناديه العاصمي.
راموس حكاية ورواية، قصة طويلة ومستمرة منذ أكثر من 15 سنة تقريباً، لاعب شاب تألق مع إشبيلية وولد نجماً كما يقولون، لينتقل سريعاً إلى ريال مدريد، ويبدأ مشواره مع الملوك في الخط الخلفي. ظهير أيمن قوي بدنياً وسريع، ومميز لأقصى درجة في الكرات العالية، وفي نفس الوقت مدافع صريح عند الحاجة، مما يجعله لاعب جوكر ومحوري للدفاع بالكامل.
انشغل الجميع بأخبار بقاء ميسي من عدمها، مع ضبابية موقف الأرجنتيني حتى الآن، وإمكانية استمراره أو رحيله عن صفوف ناديه الكتالوني، خاصة مع وجود مفاوضات قوية من جانب باريس سان جيرمان وملاكه، للحصول على خدمات الملك رقم 10 لعامين أو أكثر، لكن هناك أيضاً نجم آخر موقفه مشابه لميسي بل أكثر تعقيداً، هو الإسباني سيرجيو راموس، قائد ريال مدريد وأحد نجومه التاريخيين، بسبب انتهاء عقده بنهاية الموسم الجاري، وعدم توصله بعد إلى اتفاق رسمي مع ناديه بشأن التجديد.
تبدو مشكلة ميسي مع برشلونة أكثر من مجرد خلاف مادي، لأن الأرجنتيني عبر عن غضبه مراراً وتكراراً من وضع الفريق الرياضي، وكثرة الهزائم والانكسارات مؤخراً، مع ضعف عمق الفريق وخلوه من الأسماء القادرة على صناعة الفارق، بسبب فترة رئاسة جوسيب بارتوميو، الرئيس السابق، الذي دخل في صراعات مع ليو في السر والعلن، حتى تلويح الأرجنتيني برحيله في حال استمرار الإداري، ليُجبر على تقديم استقالته والدعوة إلى انتخابات مبكرة فاز بها جوان لابورتا، الرئيس الحالي.
في المقابل، وضعية راموس مختلفة بعض الشيء، لأن اللاعب يريد عقداً أفضل على الصعيد المالي، خاصة أنه سيكون العقد الأخير له قبل الاعتزال، لكن بيريز غير مقتنع بطلبات لاعبه، وزاد الطين بلة الأزمة الاقتصادية الأخيرة بسبب فيروس كورونا وتداعياته، ليبتعد الطرفان أكثر وأكثر، حتى دخول باريس سان جيرمان على الخط مؤخراً، ومساهمته في تعقيد المفاوضات بين جميع الأطراف، في انتظار قرار راموس الأخير، إما بالبقاء والموافقة على راتب أقل مع الملكي، أو الرحيل والحصول على ما يريد في مكان جديد، صوب الدوري الفرنسي وناديه العاصمي.
قصة طويلة
راموس حكاية ورواية، قصة طويلة ومستمرة منذ أكثر من 15 سنة تقريباً، لاعب شاب تألق مع إشبيلية وولد نجماً كما يقولون، لينتقل سريعاً إلى ريال مدريد، ويبدأ مشواره مع الملوك في الخط الخلفي. ظهير أيمن قوي بدنياً وسريع، ومميز لأقصى درجة في الكرات العالية، وفي نفس الوقت مدافع صريح عند الحاجة، مما يجعله لاعب جوكر ومحوري للدفاع بالكامل.

هذا ما حدث فعلياً، في مونديال 2010 على سبيل المثال، كان دفاع إسبانيا الرئيسي يبدأ بالثنائي بيكيه وكارليس بويول في العمق، وفي اليسار كابديفيا، وعلى اليمين راموس كظهير أيمن لا قلب دفاع صريح، ولعب في هذا المركز لفترة طويلة. حتى في يورو 2008، كان ثنائي الدفاع هما بويول ومارشينا، رفقة كابديفيا وراموس على الرواقين، وهو نفس المركز الذي لعب فيه خلال كلاسيكو 2 مايو 2009 أمام البارسا، حينما هرب منه هنري في أكثر من فرصة، وقاد برشلونة رفقة ميسي وتشافي وجوارديولا لفوز أسطوري لا ينسى.

حظ سيرجيو العاثر أنه بدأ مسيرته مع الريال في عز سطوة برشلونة، أولاً خلال فترة رونالدينيو وإيتو، ومواجهته للساحر البرازيلي في 2004 و2005 وما بعدها، ثم حقبة بارسا جوارديولا خاصة في سنواتها الأولى، والفوز العريض للبلاوجرانا في البرنابيو بالستة. يقول المثل أن الشدائد تصنع الرجال، وهذا ما حدث فعلياً مع راموس، لأنه تعلم وصعد السلم من بداياته، وتطور خطوة فخطوة، حتى قدوم جوزيه مورينيو.
قدوم مورينيو أثر بالإيجاب على ريال مدريد بالكامل، هذه حقيقة لا جدال فيها. صحيح أن البرتغالي لم يفز بدوري الأبطال مع الملكي، وحقق بطولة ليجا واحدة في 3 سنوات، لدرجة أن جوزيه فاز فقط في 3 سنوات بـ3 بطولات مع الريال، هم الدوري والكأس والسوبر، وهو رقم يبدو ضعيفاً وغير مجدياً، لكنه نجح في تحويل النادي بالكامل لنسخة أفضل، سواء على مستوى العقلية أو الدفاع أو الحضور الذهني، وبالتأكيد الثبات في المباريات الكبيرة.
مورينيو الاستثنائي
لم يعد مورينيو مثل السابق، هذا حقيقي وكلام صحيح. داوم الحال من المحال، وحال الدنيا كما يقول الأسلاف، لكن جوزيه كان استثنائياً في فترات طويلة من مسيرته، وهذا ما أضافه فعلياً مع الريال. لك أن تتخيل وصولك لفريق مهزوم من غريمه بالستة على ملعبه، يخرج من دور الـ16 في دوري الأبطال خلال 5-6 مواسم على التوالي، ويواجه خصماً من أقوى المنافسين على الإطلاق، وبالطبع أصبح لديه عقدة نفسية من مواجهات الكلاسيكو بسبب تكرار الهزائم والأخطاء.
يقول تشابي ألونسو في حوار سابق: “عانيت كثيرا أمام ميسي، تعبني لأقصى درجة في المواجهات بيننا، مثلي مثل غيري من لاعبي الارتكاز. هو يعرف جيدا كيف يستغل الفراغ الصغير جدا الذي يتركه منافسوه، ويفهم تفاصيل اللعبة بذكاء شديد، لذلك هو مُتعب لأقصى درجة”.
“مورينيو، راموس، وأنا -الكلام لألونسو- كنا نفكر جميعا في كيفية إيقافه، راموس كان المدافع المائل لليسار LCB بينما لاعب الارتكاز كان وسط مائل لليسار LDM، وقتها كان ميسي يلعب مائلا لليمين، وخلفه تشافي هيرنانديز في وسط برشلونة، أي أن هذا الثنائي كان يحتك بالجانب الأيسر لمدريد كثيرا”.
“هو قرار صعب، يمكن لتشافي ايضا لعب التمريرة مباشرة إلى الجناح الحر البعيد عن الرقابة، بالتالي الأمر ليس بالسهولة التي يتوقعها البعض عند سماع هذه الكلمات. لذلك كان العمل التكتيكي قويا قبل الكلاسيكو، بمحاولة تقليل الفراغات جيدا بين الخطوط، الدفاع من الخلف Deep Block، حتى أستطيع البقاء بجوار ميسي، وعدم الذهاب لتشافي عند الضغط، مع ترك هذه المهمة للاعب آخر، المهاجم المتأخر أو حتى صانع اللعب، وبالتالي أصبح هناك لاعب قريب من ميسي -ألونسو- ولاعب على مقربة من الثنائي -راموس-، لخلق موقف 2 ضد 1 في وبين الخطوط”.
“عندما نجحنا في تحقيق هذه المعادلة الصعبة، أصبحت مباريات الكلاسيكو أكثر تكافؤ More Leveled. بالطبع كل شيء قابل للتغيير، يمكن في ثانية تخرج عن تركيزك، ميسي يُنهي كل شيء”.

هنا انتهى كلام ألونسو، الذي يعبر بحق عن قيمة مورينيو التكتيكية والنفسية عند لاعبيه، لقد نجح في تطوير الفريق خططياً، وفي نفس الوقت ضاعف من تركيز اللاعبين وجعلهم أقوى نفسياً، وهو ما فعله مع راموس وغيره، ليتخلص الميرينجي أولاً من عقدة دور الـ16 أوروبياً، ويهزم برشلونة أكثر من مرة، ويصبح راموس معه مدافعاً أقوى وأفضل وأكثر نضجاً، خاصة عندما ثبته في العمق كمدافع صريح لا ظهير أيمن.
ما له وما عليه
لا يوجد أي لاعب متكامل بلا أخطاء أو هفوات أو ديفوهات، باستثناء ميسي حتى لا نتجنى عن الأرجنتيني، فقائد الريال لديه بعض المشاكل في التمركز، ويتقدم أحياناً دون تركيز للأمام، ليكشف عن فراغات خلفه تتسبب في معاقبة فريقه. قرأت وكتبت سابقاً عن مقولة أعجبت بها، حينما قال أحد المحللين في وصف كابتن مدريد

الصراحة هو وصفه بالمدافع العادي، وهنا أختلف معه في هذا الوصف، لكنني مقتنع تماماً بالإطار العام للمقولة نفسها، فراموس لاعب خلفي عظيم كـ CB أو Center Back. هناك فارق كبير بين اللاعب الخلفي الكبير والمدافع الكبير، بلغة التكتيك فارق بين الـ CB والـ Defender، راموس ليس أعظم مدافع، لكنه من الأعظم كلاعب خلفي مؤثر”.
بمعنى أنه آخر لاعب في ملعب فريقه، يسدد ويسجل أهداف عديدة مؤثرة، في أوقات يحتاجها مدربه، يجيد بشدة الصعود في الوقت المناسب، وقوي في الجمع بين الخلف والأمام، هو لاعب خلفي “مؤثر”، لكنه كمدافع، له أخطاء وهفوات قوية، ليس بسبب هدف أو ضربة جزاء تسبب فيها أو خلافه، بل هنا الحديث على مستوى التمركز الدفاعي، والتغطية خلف زميله، مع فقدان التركيز أمام مرماه، هذا لا يحدث كل يوم لكنه يتكرر من فترة لأخرى.
في فترة أنشيلوتي وأول مواسم زيدان خلال ولايته الأولى، سجل راموس أهدافاً لا تنسى وكان أحد أسباب الفوز بالعاشرة والحادية عشر، بعد تسجيله هدفاً قاتل في شباك أتليتكو مدريد خلال نهائي 2014 أوصل المباراة إلى الأشواط الإضافية، ثم سجل هدفاً آخر في نهائي 2016 ضد نفس الفريق، مع ارتكابه “الفاول التكتيكي” الشهير، ليمنع الغريم من تسجيل هدف الفوز في الدقائق الأخيرة، ويصل بالمباراة إلى ركلات الجزاء، ليفوز الريال في النهاية.
هنا نتكلم عن لاعب ذكي، مؤثر، خبيث، قوي جداً على الصعيد النفسي، وكل هذه الصفات تؤكد أنه لاعباً خلفياً عظيماً، حتى وإذا كان يخطىء على مستوى التمركز، التقدم، العرقلة، التغطية، وحتى الرقابة الفردية كمدافع وقلب دفاع صريح، خاصة في فترة أنشيلوتي الذي مال إلى الهجوم بشكل أكبر، وحقبة زيدان الأولى التي قامت على تطيير الباكات وتقدم الأطراف، ووجود مساحات شاغرة أثناء التحولات الدفاعية.
مع مورينيو، الريال كان يدافع بشكل متأخر، لذلك لم تظهر أخطاء راموس بشكل واضح وصريح. ومع كارلو ثم زيزو، أصبح الريال يهاجم أكثر ويندفع في بعض المرات، مما أدى ذلك إلى وجود بعض الفراغات من دون الكرة، فظهرت هنا “ديفوهات” راموس الدفاعية، لكنه عوض ذلك بأهدافه الحاسمة، شخصيته القوية، ودوره المؤثر في المباريات الكبيرة.
بطل حقيقي
كنت ضيفاً في بودكاست سبورت360 بلس، وتحدثت أن رحيل راموس -إذا تم- سيكون خسارة كبيرة للريال، حتى مع كبر سن اللاعب وطلبه راتبا كبيرا في نهاية مسيرته. فسرت وجهة نظري بأن راموس لا يفيد الريال دفاعيا فحسب -رغم هفواته القاتلة ونقاط ضعفه أثناء التمركز أحيانا من دون الكرة- بل له قيمة كبيرة أثناء الهجوم أيضا، يفيد الفريق في التحولات الدفاعية من دون الكرة، ويغطي خلف زملائه، ويميل إلى اليسار أثناء البناء من الخلف.
لذلك فإنه يساهم في بناء الهجمات والبيلد آب، خاصة عندما يتواجد كروس وميندي/ سابقا مارسيلو بالملعب، وثالثهم راموس، المدافع المرن الذي يعرف كيف يمرر باليمين أو اليسار، يلف ويدور بجسمه في خفة، ويقترب دائما من لاعبي الوسط والأظهرة. وهذا الدور مهم جدا بالنسبة لراموس، ولم يذكره الكثيرون، سواء المحبين أو حتى الكارهين.
جزء رئيسي من نجاح ريال مدريد في فترة 2017 و2018 وحتى 2020 بعد عودة زيدان من جديد، أنه يهاجم بكثافة وحدة وضراوة من اليسار، بالتحديد جهة مارسيلو وإيسكو في الولاية الأولى، وبنزيما ثم فينسيوس في الثانية، وفي كلا الحالتين يتألق توني كروس في نقل الهجمة من الوسط إلى الهجوم، ضبط إيقاع اللعب، تنظيم الهجمات، ولعب الكرات القطرية والبينية في وبين الخطوط، كذلك يجيد بشدة سيرجيو راموس القيام بدور ناقل الهجمة من الدفاع إلى الهجوم، الدوران السريع بجسده، استخدام حركة رأسه وقدميه بشكل سريع، وتمريره الكرات تجاه كروس أو مارسيلو بشكل مباشر دون خوف، وفي نفس الوقت الصعود للأمام والتغطية خلف مارسيلو في الحالة الدفاعية.
ربما فاران مدافعاً مميزاً، لكنه عندما يتواجد في مساحة كبيرة أو يصعد للأمام فإنه يعاني بعض الشيء، بينما راموس لديه ميزة الصعود واللعب في المساحات، وهو ما جعله يغطي باستمرار خلف مارسيلو ويقلل من هفواته الدفاعية، خاصة خلال ولاية زيدان الأولى، حينما كان يشارك البرازيلي باستمرار ويعتبر أحد مفاتيح اللعب والهجوم.
في ولاية زيدان الثانية، وبالتحديد ليجا 2019-2020، عانى الريال بوضوح قبل فترة كورونا لكنه عاد بقوة في آخر 10 مباريات بعد التوقف، ليفوز باللقب ويتفوق على برشلونة في النقاط، وهنا استخدم الفرنسي سياسة القوة البدنية، الدفاع وتقليل الفراغات، مع الاعتماد على الكرات الثابتة، الرأسيات، والحصول على ركلات الجزاء في أوقات حرجة من المباريات.

لعب زيدان على عاملي الصبر واللياقة، خاصة مع معاناة معظم المنافسين من فترات التوقف الطويلة بسبب كورونا، عكس الريال الذي استغل هذا التوقف في التدريب والاستعداد بشكل جيد، ليتفوق بخطوة وخطوتين على البقية في بطولة الدوري، ويتضاعف دور راموس من جديد، لأنه هنا لم يكتف بالدفاع أو التغطية خلف الأظهرة أو حتى البناء من الخلف على اليسار، ولكنه أيضاً برز بقوة في ألعاب الهواء كعادته، وأضاف لهذا الشق جزءاً آخر خاص بتنفيذ ركلات الجزاء وتحويلها إلى أهداف، ليكون أحد أبرز نجوم ريال مدريد في ليجا 2020 بدون منازع.
وبعيداً عن كل ما سبق، ما يميز راموس حقاً ويجعله متفوقاً على أقرانه، أنه استطاع التلون والتكيف مع جميع الظروف والمنافسين، حافظ على جسمه ولياقته، تدرب بجد وبقوة، لم يتوقف أو يخجل من الأخطاء والانكسارات التي واجهها عبر مسيرته، خاصة في فترة ما قبل 2014 ونهائي العاشرة، لكنه استفاد من كل ذلك ليصنع نسخة أخرى أكثر ثباتاً وتوازناً وجرأة، وكأنه بطل حقيقي لا يهاب ولا يتوقف ولا يمل من الفوز ورفع الكؤوس، لذلك فنحن نتحدث حقاً عن أحد أيقونات الليجا لا ريال مدريد فقط، وأحد أعظم لاعبيها الخلفيين على مر التاريخ.