برأسية لمن لا يسجل سوى في الـ+90 أسامة فيصل، واصل الزمالك انتصاراته في الدوري المصري أمام طلائع الجيش ورفع رصيده لـ51 نقطة بفارق 10 نقاط عن الأهلي والذي كان مطالبا منذ أسبوع بالفوز بمباراتين مؤجلتين لاقتناص الصدارة بفارق نقطتين و الآن بات مطالبا بالفوز بأربعة للوصول لنفس الفارق
الزمالك دخل المباراة أمام الجيش مثقلا بعديد الغيابات خاصة في عمق الملعب، أوباما تعرض لاصابة مفاجئة في التدريبات و شيكابالا يغيب بسبب إيقافه لمباراتين فيما يغيب إمام عاشور منذ قبل الميلاد، الأمر الذي طرح تساؤلات منطقية عمن سيلعب في مركز 10 لتعويض غياب الثلاثي والذي شغل المركز على مدار الموسم باختلاف عدد الدقائق، اجابة كارتيرون تمثلت في زيزو، إسلام جابر قدم أداءات جيدة في الدقائق التي شارك فيها في المباريات السابقة وهو ما دفع كارتيرون للبدء به في الجناح الأيمن، لكن زيزو والذي عاد للتألق في الجناح الأيمن، وجد نفسه تائها للغاية في مركزه الجديد ولم يستطع عمل الزيادة ولا الدفاعية ولا الهجومية وهو ما أهدر على الزمالك نصف ساعة تقريبا من العدم .
والحقيقة أن إهدار الزمالك لدقائق بلا هدف مع باتريس كارتيرون أمراً عادياً ومستمرا من الموسم الماضي، يمكنك الرجوع بالذاكرة لمباريات مثل وادي دجلة واف سي مصر والمقاولون والتي تمر دقائقها دون جديد حتى يحدث شيئ ما إما أن يدخل في مرمى الزمالك هدف أو فجأة نكتشف ان المباراة قاربت على الانتهاء ووقتها يلعب الفريق مباراته كلها في أقل من نصف الوقت، ويبدو أن كارتيرون قد شاهد حديث فلورنتينو بيريز إبان ثورة السوبر ليج والذي قال فيه أن “الأجيال الجديدة تريد مباريات عدد “دقائقها أقل ولكن هنا مشكلة بسيطة أن المنافسين يلعبون المباراة بكل دقائقها ولا يكترثون لحالتك .
من جانبه دخل الجيش المباراة بمعنويات مرتفعة للغاية، الفريق أخيرا انحنت له النتائج أمام منطق كرة القدم التي يقدمها، قبل المباراة كان الجيش ثالثا في جدول الأهداف المتوقعة في الدوري المصري خلف الزمالك و الأهلي، وكذلك كان أكثر نادي جمع نقاطا في ال5 جولات الأخيرة بـ13 نقطة متفوقا على الاسماعيلي والذي كسر المقاولون سلسلة انتصاراته ليكون قد جمع 12 نقطة فقط من آخر 5 مباريات
برأسية لمن لا يسجل سوى في الـ+90 أسامة فيصل، واصل الزمالك انتصاراته في الدوري المصري أمام طلائع الجيش ورفع رصيده لـ51 نقطة بفارق 10 نقاط عن الأهلي والذي كان مطالبا منذ أسبوع بالفوز بمباراتين مؤجلتين لاقتناص الصدارة بفارق نقطتين و الآن بات مطالبا بالفوز بأربعة للوصول لنفس الفارق
الزمالك دخل المباراة أمام الجيش مثقلا بعديد الغيابات خاصة في عمق الملعب، أوباما تعرض لاصابة مفاجئة في التدريبات و شيكابالا يغيب بسبب إيقافه لمباراتين فيما يغيب إمام عاشور منذ قبل الميلاد، الأمر الذي طرح تساؤلات منطقية عمن سيلعب في مركز 10 لتعويض غياب الثلاثي والذي شغل المركز على مدار الموسم باختلاف عدد الدقائق، اجابة كارتيرون تمثلت في زيزو، إسلام جابر قدم أداءات جيدة في الدقائق التي شارك فيها في المباريات السابقة وهو ما دفع كارتيرون للبدء به في الجناح الأيمن، لكن زيزو والذي عاد للتألق في الجناح الأيمن، وجد نفسه تائها للغاية في مركزه الجديد ولم يستطع عمل الزيادة ولا الدفاعية ولا الهجومية وهو ما أهدر على الزمالك نصف ساعة تقريبا من العدم .
والحقيقة أن إهدار الزمالك لدقائق بلا هدف مع باتريس كارتيرون أمراً عادياً ومستمرا من الموسم الماضي، يمكنك الرجوع بالذاكرة لمباريات مثل وادي دجلة واف سي مصر والمقاولون والتي تمر دقائقها دون جديد حتى يحدث شيئ ما إما أن يدخل في مرمى الزمالك هدف أو فجأة نكتشف ان المباراة قاربت على الانتهاء ووقتها يلعب الفريق مباراته كلها في أقل من نصف الوقت، ويبدو أن كارتيرون قد شاهد حديث فلورنتينو بيريز إبان ثورة السوبر ليج والذي قال فيه أن “الأجيال الجديدة تريد مباريات عدد “دقائقها أقل ولكن هنا مشكلة بسيطة أن المنافسين يلعبون المباراة بكل دقائقها ولا يكترثون لحالتك .
من جانبه دخل الجيش المباراة بمعنويات مرتفعة للغاية، الفريق أخيرا انحنت له النتائج أمام منطق كرة القدم التي يقدمها، قبل المباراة كان الجيش ثالثا في جدول الأهداف المتوقعة في الدوري المصري خلف الزمالك و الأهلي، وكذلك كان أكثر نادي جمع نقاطا في ال5 جولات الأخيرة بـ13 نقطة متفوقا على الاسماعيلي والذي كسر المقاولون سلسلة انتصاراته ليكون قد جمع 12 نقطة فقط من آخر 5 مباريات

الجيش كذلك كان محملا بحقيقة تاريخية أنه لم ينهزم من الزمالك ذهابا إيابا سوى في موسمين فقط برغم عدم هبوطه مطلقا منذ الصعود الأول في 2004، والأخرى أنه واحد من فريقين فقط منعا الزمالك من الوصول لنهائي كأس مصر في آخر 10 سنوات بجوار المصري البورسعيدي، إذ كان سيكون من السذاجة الاعتقاد بسهولة المباراة للفارق في الترتيب .
ما منح الجيش كذلك الأفضلية المعنوية بجوار التاريخية في المباراة هي حالة الزمالك البشعة في النصف ساعة الأولى، في المباريات الماضية كان محمد عواد يحاول بدأ الهجمة من الأسف في التمرير لأحد قلبي الدفاع وما كان يعيب كارتيرون هو تسرع لاعبيه في لعب الكرة الطولية، أمام الجيش عواد لم يكن يلعب للمدافعين من الأساس ويلعب الكرة الطولية بنفسه سواء كانت ضربة مرمى أو كرة متحركة في عودة لكرة التسعينات، كل ذلك يأتي مع فشل في الحصول على الكرة الثانية ومحاولة للاستحواذ في عمق الملعب مع توهان زيزو في مركزه الجديد والفورمة السيئة التي ظهر عليها فرجاني ساسي وأشرف بن شرقي

فقدان الزمالك للكرة بكثرة في بداية المباراة جعل المباراة تنتقل لمناطقه وسط لعب الجيش لدفاع منظم كومباكت رائع في منتصف ميداته عند فقدان الكرة .
الجيش قبل المباراة كان يملك أعلى نسبة من العرضيات الصحيحة في الدوري ومع ذلك بكل سذاجة منحه الزمالك عديد الركنيات ليشكل خطورة مبكرة، تواجد محمد عبدالغني الغير مميز كذلك في الكرات العالية مع وجود عمرو جمال وناصر منسي خلق خطورة دائمة على الزمالك من تلك المواقف، إسلام محارب كذلك كان يقوم بدور رائع في اللعب بين الخطوط فيما يحاول عبدالحميد بسيوني تفريغ المساحة لأحمد سمير للعب كواحد على واحد ولكن رغبة سمير الدائمة وشعوره بالتفوق على الزمالك جعله يتخذ عديد القرارات الخاطئة لحسن الحظ .
هدف الجيش الأول جاء بعد جملة رائعة من الجيش، كرة لناصر منسي استغل فيها تفوقه البدني على محمد عبدالغني ليسحبه من منطقة جزاء الزمالك ويستفيد الجيش بلعبه بمهاجمين لتشكيل ضغط على قلبي دفاع الزمالك
في تلك اللحظة كان اسلام محارب والذي يميل لليسار ينطلق في العمق وبلمسة موفقة أخطأ فيها محمود حمدي الونش في الخروج لكشف التسلل
أحرز عمرو جمال هدفا بهدوء كبير بعد الانفراد بعواد

الهدف وبرغم أن الزمالك قبل مباراة اليوم لم يكن قد فاز في أية مباراة في الدوري قص المنافس شريط أهدافها ، إلا أنه استفاد داخل الملعب منه للاستيقاظ من الغيبوبة التي كان عليها لاعبيه .
كارتيرون كالعادة في لحظات الشك قرر أن يلعب لعبته المفضلة في حالة استحواذ الزمالك وهي عمل أوفر لود ناحية اليمين ومحاولة عمل كثافة داخل المنطقة ولعب الأور ، خطة تعطلت في الشوط الأول للعب زيزو في عمق الملعب ولكن تحرك بن شرقي قليلا للعمق في نهاية الشوط و تحرك زيزو على الأطراف مع تبادل المراكز خلق بعضا من ارهاصات ما قد يحدث في الشوط الثاني .
مع نهاية الشوط الأول استلم أشرف بن شرقي الكرة في عمق الملعب
ليتحرك له سيف الجزيري بشكل رائع وينفرد بالمرمى ولكنه يضيع الكرة

الكرة منحت الزمالك الفكرة التي قد يخترق منها دفاع طلائع الجيش سيف الدين الجزيري أسرع بكثير من ثنائي الدفاع خالد سطوحي و أحمد علاء وهو ما استغله الزمالك في الشوط الثاني .
مع بداية الشوط الثاني تحول إسلام جابر للعب كجناح كلاسيكي على الجانب الأيسر ولعب زيزو جناح أيمن ولعب بن شرقي في العمق لتبدأ ملامح خطورة الزمالك في الاتضاح أكثر ولكن كانت دائما الثغرة بين أحد قلبي دفاع الجيش و الظهير المقترب منه هي طريق الزمالك وسيف الجزيري تحديدا لعمل خطورة .
هنا كرة في الدقيقة 54 إسلام جابر يرسل تمريرة طولية لسيف الجزيري في المساحة ما بين الظهير الأيمن والمسّاك الأيمن
ينطلق سيف الجزيري ويسبق بسرعته

لكنه حاول في هذه المرة لعب العرضية في الوقت الذي كان فيه زيزو وبن شرقي متأخرين عنه ليقطعها محمد بسام في الطريق
الكرة الضائعة كانت درس يتعلم منه سيف الجزيري في كرته التالية والتي انتهت بهدف والتي كانت تماما كالكرة الماضية
من جديد اسلام جابر في نفس المكان وتحرك سيف هو تماما نفس التحرك والتمريرة هي نفس التمريرة الفارق الزمني حوالي 5 دقائق
لكن هذه المرة سيف الجزيري تعلم درس الكرة الماضية وحافظ على كرته لوقت أطول في محاولة لأخذ قرار أفضل

هذه المرة لم يرسل عرضية لتضيع الهجمة وانما قرر المراوغة بنفسه محرزا هدف الزمالك الأول ليتعادل الفريق على بعد نصف ساعة من النهاية
الهدف والفرصة الضائعة قبله بهم تطابق غريب لولا تصرف سيف الجزيري المختلف والذي كوفئ به بتسجيل هدفه الأول مع الزمالك .
بعد الهدف وضح أن الزمالك يتفوق بدنيا، الجيش لم يعد قادر على مجاراة رتم الفريق وأن الهدف الثاني مسألة وقت، خطورة الزمالك الأكبر في الدقائق التالية كانت عن طريق العرضيات وسط تكملة مميزة من ساسي خلف المهاجمين وكاد أن يسجل أكثر من مرة إلى أن قرر فجأة باتريس كارتيرون التدخل .
في البداية سحب كارتيرون إسلام جابرو أشرك مروان حمدي مع رجوع بن شرقي للجانب الأيسر واللعب ب4/4/2 ، فكرة كادت أن تنجح في أول دقيقة لها من تحرك لسيف الجزيري مطابق لتحركاته السابقة ولكن على الجانب الأيمن ، هذه المرة وجد سيف مروان حمدي في مكان جيد داخل املنطقة ليرسل له عرضية أضاعها مروان بغرابة، لكن كانت هذه آخر لقطات الربط بين مروان و سيف لأن الفريق ككل دخل في مرحلة لا يستطع فيها البناء، فجأة تم سحب فرجاني ساسي من أجل حمزة المثلوثي في تغيير غير مفهوم وإدخال زيزو مجددا للعمق مع تحريك حازم للجناح ، ثم أخيرا تم سحب الثنائي سيف الجزيري مصدر الخطورة الأكبر و حازم إمام وادخال الناشئين أسامة فيصل و سيف فاروق جعفر .
وبالعودة للموسم الماضي فتغيير أسامة فيصل الثنائي هذا مكرر مع كارتيرون، لكن بتغير الشريك و هو حسام أشرف بدلا من سيف جعفر، التغيير في حد ذاته يهدف لخلق كثافة مع دربكة الدقائق الأخيرة ، فكرة نجحت أمام المقاصة مثلا الموسم الماضي بهدف من أسيست لفيصل وتسجيل لحسام أشرف .
لكن هنا كانت هناك مشكلة أن الزمالك تقريبا وبعد سلسلة التغييرات أصبح يائس في الملعب، كرة ثابتة قد تبدو الحل في ظل غياب الحلول وهو ما حدث بالفعل .

الهدف قد يتذكره الجميع باسم أسامة فيصل، فيصل يسجل للمرة الثالثة من أصلا ثلاثة أهداف سجلها بعد الدقيقة 90 في مفارقة غريبة ولكن الخطأ نفسه أتى باستلام لسيف فاروق جعفر ومراوغة تحصل منها على خطأ بشخصية كبيرة للاعب شاب .
هنا سيف جعفر ظهر لعبد الغني ولم يختفي في اللحظات الهامة
ليواجه فرانك ستيفين وبوجهه ويمر متحصلا على خطأ
الخطأ منح فرصة لأحمد سيد زيزو هو الآخر في التأكيد على موهبته المميزة جدا في ارسال العرضيات من كل الأوضاع سواء المتحركة أو الثابتة وللمباراة الثانية على التوالي و بتكنيك مشابه للغاية يصنع هدفا للزمالك الأول كان لمحمود علاء وهذه المرة لأسامة فيصل .
هدف فيصل أطلق فرحة هيستيرية له بعد فترة فراغ صعبة عاشها اللاعب الشاب في الفترة الأخيرة وفرحة هستيرية لكارتيرون هو الأآخر والذي نجح رهانه عليه بطريقة ما . الزمالك الآن أصبحت متبقية لديه 11 مباراة فقط 11 مباراة بمثابة نهائيات سيلعب منها اثنتان خارج الأرض في العشرة أيام المقبلة أمام المصري في اسكندريةو أمام الجونة في الجونة في ملعب طالما واجه الزمالك فيه صعوبات وبينهما مباراة وضعت خصيصا لارهاقه أمام الاسماعيلي في السويس، الزمالك الذي وأثناء كتابة هذه السطور لا أحد يعلم من يديره أو من سيديره غدا أو بعد غد أو بعد شهر أو شهرين لازال يقاتل على الدوري بعنوان صريح واحد .. ضد المنطق كل المنطق